عمرو بن الوليد لقب بأبي قطيفة Abu Qatifah شاعر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عمرو بن الوليد لقب بأبي قطيفة Abu Qatifah شاعر

    أبو قطيفة (عمرو بن الوليد ـ)
    (… ـ قبل70 هـ/… ـ 689 م)

    أبو الوليد عمرو بن الوليد بن أبي معيط (أبان) بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس القرشي الشاعر، لقب بأبي قطيفة لأنه كان كثير شعر الوجه واللحية والصدر. أُسر جده عقبة يوم بدر وقتله رسول اللهr وكان شديد الأذى للنبي في مكة قبل الهجرة. وأبوه الوليد أخٌ لعثمان بن عفانt لأمه، ولاه الكوفة مدة وعزله وحَدَّه على شرب الخمر.
    كان أبو قطيفة أموي النسب والهوى مقيماً في المدينة المنورة، وحينما آل أمر الحجاز إلى عبد الله بن الزبير أخرجه مع من أخرج من بني أمية إلى الشام، فلما طال مقامه في بلاد الشام استبد به الشوق إلى مرابع المدينة المنورة وأظهر شوقه في مقطوعات شعرية يبدي فيها ألمه لمفارقة المدينة المنورة ورغبته الشديدة في العودة إليها. وحين بلغ عبد الله بن الزبير شعر أبي قطيفة قال: «حن والله أبو قطيفة وعليه السلام ورحمة الله، من لقيه فليخبره أنه آمن فليرجع» فأخبر أبو قطيفة بذلك فعاد إلى المدينة ولكنه توفي بعد عودته بقليل، وقيل لم يدخل المدينة وتوفي في الطريق إليها قبل سنة سبعين هجرية.
    وعلى الرغم من أن أبا قطيفة عد من شعراء قريش المعروفين، لم يكن من الشعراء المعدودين في عصره ولا من فحولهم وعرف بأبيات موافقة للغناء، اختيرت ضمن ما اختير للخليفة العباسي هارون الرشيد. وكان الرشيد قد أمر باختيار مئة صوت فاختارها أهل صناعة الغناء، ثم أمرهم باختيار عشرة منها فاختاروها ثم أمرهم أن يختاروا منها ثلاثة ففعلوا، ومنها لحن معبد في شعر أبي قطيفة المعيطي، وهو أول الأصوات المذكورة وأبيات اللحن هي قوله:
    القصرُ فالنّخلُ فالجمّاءُ بينَهما
    أشهَى إلى القلبِ من أبوابِ جيرونِ
    إلى البلاطِ فما حازتْ قرائِنَه
    دورٌ نزحْنَ عنِ الفحشاءِ والـهونِ
    قد يكتمُ الناسُ أسراراً فأعلمُها
    ولا ينالون حـتى الموتِ مكنوني
    وشعر أبي قطيفة قليل ولولا اختيار لحن معبد لهذه الأبيات ما اشتهر ولا استقصى المصنفون شعره، وشعره المذكور لا يرقى به إلى أن يعد من شعراء عصره؛ فهو لايعدو أن يكون مقطوعات في الفخر والمديح والغزل والهجاء وشيء من المجون ومعظمه في التشوق إلى المدينة المنورة وتصوير معاناته بسبب البعد عنها كقوله:
    ألا ليتَ شعرِي هلْ تغيّرَ بـعدَنَـا
    بقيع المصلَّى أمْ كعـهدي القرائـنُ
    إذا برقتْ نحوَ الحجازِ غمامـةٌ
    دعا الشَّوقَ منِّي برقُها الـمتيامنُ
    أحنُّ إلى تلكَ الوجوهِ صـبابـةً
    كأني أسـيـرٌ في الـسلاسلِ راهنُ
    بلادٌ بها أهلي ولهوي ومولدي
    جرتْ لي طيورُ السعدِ منها الأيامنُ
    وما وصلنا من شعر أبي قطيفة يتسم بالوضوح والاسترسال، ويجمع بين المتانة والقوة، وبين الرقة والعذوبة والبعد عن الإغراب. ويظهر أنه امتلك موهبة شعرية جيدة واستعداداً فطرياً للإبداع الشعري، ولكنه لم يستثمر هذه الموهبة ولم يكثر من الشعر لأسباب غير معروفة ربما كان منها الترفع عن قول الشعر لرفعة نسبه.
    محمود سالم محمد
    التعديل الأخير تم بواسطة Ali Abbass; الساعة 04-21-2022, 10:16 PM.
يعمل...
X