حقيقة الشخصية .. معرفة النّفْس
حقيقة الشخصية
للفلاسفة في حقيقة الشخصية مذاهب مختلفة ، فمنهم من ينظر إلى صفات الشخصية التي ذكرناها ، فيقنع من بيان حقيقتها بذكر ( الوحدة ) و ( الهوية ، ومنهم من يقتصر على ملاحظة ( الكثرة » و « التغير ) ، فيقع في مغالط وشبه كثيرة .
ولنذكر الآن بعض هذه المذاهب :
١ - الجوهرية ( Théorie Substantialiste ) - زعم ( ريد ) و ( فيكتور کوزن ) و ( ادولف غارنيه ( وأصحابهم أن ( الأنا ) جوهر حقيقي ذو وحدة وهوية ، وانه مفارق لما يشتمل عليه من العناصر . فالشخصية ليست ما نشعر به في كل لحظة من الاحساسات والعواطف والأفكار ، وانما هي حقيقة مفارقة لا تتبدل بتبدل ما يجري على مسرح الشعور من الأحوال الزائلة . قال ( روايه كولار ) ( ۲ ) : ان لذاتنا وآلامنا وآمالنا ومخاوفنا وكل احساساتنا تجري أمام الشعور كما تجري مياه النهر أمام عيني الواقف على الشاطيء ، ، فـ ( الأنا ، اذن حقيقة جوهرية ، ونحن لا نشعر بهذه الحقيقة شعوراً مباشراً ، لأنها مفارقة لأحوال الشعور ، بل ندركها بالاستدلال العقلي . ان النفس لا تدرك حقيقتها مباشرة ، ولا تصل إلى معرفة ذاتها المغطاة بستار الظواهر إلا بحاكم العقل ، أي بتطبيق مبدأ السببية الذي يعلق حدوث الأعراض على الجوهر الذي يحملها . ونقول في الرد على أصحاب هذا المذهب : اما أن تكون هذه الحقيقة الجوهرية المفارقة غير عالمة بما يجري فيها من الأحوال - وهذا يجعلها هوية غير متغيرة ، وأما أن تكون متصلة بالأحوال الشعورية عالمة بها . فاذا كانت هوية مجردة مفارقة لأحوال الشعور كانت جوفاء خالية من العوامل المكونة لها ، وهذا مخالف لما ذكرناه من صفاتها ، إذ قلنا أن أحديتها وحدة في كثرة . وإذا كانت متصلة بأحوال الشعور ، كانت عارية من الوحدة والهوية ، لأنها انما تتبدل بتبدل هذه الأحوال ، وتتغير بتغيرها .
ينتج من ذلك أن هذه الحقيقة الجوهرية ليست سوى تجريد محض لا فائدة منه .
٠٢ - التجربية ( Théorie empiriste ) لم يلحظ التجريبيون من صفات الشخصية إلا الكثرة والتغير ، كما أن الجوهريين لم ينظروا إلا إلى الوحدة والهوية . قال ) دافيد هيوم ) : « لا يوجد في النفس رسم ثابت . إن الألم ، واللذة ، والحزن ، والسرور ، والاهواء والإحساسات تتعاقب بعضها اثر بعض ، وهي غير موجودة في زمان واحد ، فلا يمكن أن تكون فكرة ( الأنا ، مشتقة منها ولا من غيرها ، فهي إذن غير موجودة ) وقال أيضا : ( أما أنا فاني كلما غصت على أعماق نفسي كشفت عن إدراك جزئي واحد أو غيره ، كادراك الحرارة ، والبرودة ، والنور ، والظلمة ، والحب ، والبغضاء ، والألم ، واللذة ، فلا أستطيع أن أكشف عما في نفسي إلا بالإدراك ، ولا أستطيع أن اشاهد فيها شيئاً غير الإدراك ، ( ١ )
نقول في نقد هذه النظرية انها تبحث عن الوحدة والهوية حيث لا يوجد لهما أثر . إذا اقتصرت على النظر إلى كثرة عناصر النفس وتباينها ، غاب عنك ارتباطها العميق وتداخلها المتبادل ، وذهلت عن وحدتها ، وإذا بحثت عن عنصر نفسي ثابت لا يتغير أضعت وقتك في البحث عن شيء غير موجود ، لأن هوية الشخصية ليست كهوية الأجسام ، مباينة للهوية السارية فيها ، غير منافية للتغير . وهي تدل على بقاء الماضي في الحاضر ، وتكشف ، في حياة النفس المتجددة عن نزعات ثابتة وأنماط دائمة من الحس والإرادة والتفكير . وتسمى هذه الأنماط الدائمة من الحس والتفكير والإرادة بالخلق أو السجية . ولولا هذه السجية المصحوبة بالذاكرة لما قال علماء النفس بهوية الشخصية . ولا بوحدتها .
' و من المذاهب التجريبية الضعيفة مذهب ) ستوارت ميل ) . فهو يقول : إذا قلنا إن النفس جملة من أحوال الشعور فقط وجب علينا أن نتم ذلك بقولنا أن هذه الجملة تعرف نفسها في الماضي والمستقبل : فاما أن نقول أن النفس شيء وأحوال الشعور شيء آخر : واما أن نقول بإمكان معرفة الجملة نفسها من حيث هي جملة . قال : وأظن أن الحكمة تقتضي الأخذ بالأمر كما هو من غير إيضاحه بنظرية ما . وهذا القول دليل على العجز ، لا بل هو اعراض عن فهم وظيفة الذاكرة .
وجملة القول أن المذهب التجريبي نظر إلى كثرة عناصر النفس ، فظن أنه يمكن الوصول إلى وحدة الشخصية بملاحظة هذه العناصر المتفرقة ، فلم يجد إلى ذلك سبيلا ، ولو فكر التجريبيون في ذلك تفكيراً صحيحاً لعلموا أن الملاحظة النفسية تكشف لنا عن الكل قبل الجزء ، وتطلعنا على تيار الفكر قبل عناصره ، ومن حاول أن يؤلف الشجرة من نشارة الخشب أضاع عمره في هذه المحاولة دون الوصول إلى نتيجة ، لأن الشجرة متقدمة على النشارة لا النشارة على الشجرة ( ١ ) .
٣ - نظرية مين دوبيران - زعم ) مين دوبیران ( اننا نطلع على حقيقة الأنا بالحدس لا بالعقل ، وذلك بوساطة الإحساس بالجهد العضلي ، لأن هذا الإحساس الممتاز يكشف لنا عن حقيقتين متضادتين هما الأنا واللا أنا . به تدرك النفس انها علة وانها محدودة بما هو مغاير لها . لقد فندنا هذه النظرية عند البحث في وجود العالم الخارجي ، ونقول الآن انها لا تقطع مظان الاشتباه لان تحليل الإحساس بالجهد لا يدل على أن هناك قوة متجهة من المركز إلى المحيط ، بل يدل على ان هذا الإحساس ، كغيره من الإحساسات ، ناشيء عن الاعصاب المنتشرة في العضلات والمفاصل وسائر أقسام البدن .
٤ - نظرية كانت - قال ( كانت ) : ان الشخصية ليست حقيقة جوهرية مفارقة لأحوال الشعور ، كما زعم الجوهريون ، ولا جملة من الوجدانيات والحسيات كما زعم التجريبيون ولكنها صورة الحوادث النفسية ، وإنما كانت الشخصية عنده واحدة ، لأن الأحوال الشعور صورة واحدة تجمع بينها وتحيط بها كما تحيط الاطر بالرسوم أو النور بالاشياء . ليس بين الوجدانيات والحسيات التي تنطبع في النفس وحدة ضرورية وذاتية ، غير انها تكتسب هذه الوحدة بالمعرفة ، فتنتظم الحسيات داخل صورتي الزمان والمكان ، وتترتب النظريات وفقاً لفكرتي العلة ، والمعلول ، والعرض ، والجوهر ، ويبدع العقل ملكة تركيبية عالية يسميها ( كانت ) بـ ( الأنــا ) . وهي توحد جميع عناصر الشعور وتبدع منها شخصاً واحداً .
ونحن وإن كنا الآن لا نستطيع أن نناقش ( كانت ) في هذه النظرية ، إلا أننا نقول مع ذلك انها وقعت فيما وقع فيه التجريبيون من الخطأ ، وهو ظنهم أن الملاحظة النفسية تطلعنا أولاً على المتفرق من العناصر ، وقد رأينا أن هذه الملاحظة تكشف عن الكل قبل الجزء ، وان الشجرة متقدمة على نشارة الخشب ، وسنعود إلى هذا البحث في علم ما بعد الطبيعة .
وينبغي للنظرية التي تريد أن توضح حقيقة الشخصية أن تجعل تعليلها محيطا يجميع صفاتها من وحدة ، وهوية ، وكثرة ، وتغير . وكل نظرية تهمل في إيضاحها صفة من هذه الصفات ، لا تكفي لبيان حقيقة الشخصية ، فالجوهرية توضح الوحدة والهوية ، ولكنها لا توضح الكثرة والتغير ، والتجربية توضح الكثرة والتغير ، ولكنها لا توضح الوحدة والهوية . ان الفيلسوف الذي يستخرج الكثرة من الوحدة المطلقة ، والحوادث المتغيرة من الجوهر البسيط الفارغ ، شبيه بالمشعوذ لا بالعالم . وخير طريقة لمعرفة حقيقة الشخصية بصفاتها التي ذكرناها أن ينظر المرء إلى نفسه بالحدس ، لا بالفكرة ، لأن وحدة النفس حقيقة متشخصة لا فكرة مجردة .
حقيقة الشخصية
للفلاسفة في حقيقة الشخصية مذاهب مختلفة ، فمنهم من ينظر إلى صفات الشخصية التي ذكرناها ، فيقنع من بيان حقيقتها بذكر ( الوحدة ) و ( الهوية ، ومنهم من يقتصر على ملاحظة ( الكثرة » و « التغير ) ، فيقع في مغالط وشبه كثيرة .
ولنذكر الآن بعض هذه المذاهب :
١ - الجوهرية ( Théorie Substantialiste ) - زعم ( ريد ) و ( فيكتور کوزن ) و ( ادولف غارنيه ( وأصحابهم أن ( الأنا ) جوهر حقيقي ذو وحدة وهوية ، وانه مفارق لما يشتمل عليه من العناصر . فالشخصية ليست ما نشعر به في كل لحظة من الاحساسات والعواطف والأفكار ، وانما هي حقيقة مفارقة لا تتبدل بتبدل ما يجري على مسرح الشعور من الأحوال الزائلة . قال ( روايه كولار ) ( ۲ ) : ان لذاتنا وآلامنا وآمالنا ومخاوفنا وكل احساساتنا تجري أمام الشعور كما تجري مياه النهر أمام عيني الواقف على الشاطيء ، ، فـ ( الأنا ، اذن حقيقة جوهرية ، ونحن لا نشعر بهذه الحقيقة شعوراً مباشراً ، لأنها مفارقة لأحوال الشعور ، بل ندركها بالاستدلال العقلي . ان النفس لا تدرك حقيقتها مباشرة ، ولا تصل إلى معرفة ذاتها المغطاة بستار الظواهر إلا بحاكم العقل ، أي بتطبيق مبدأ السببية الذي يعلق حدوث الأعراض على الجوهر الذي يحملها . ونقول في الرد على أصحاب هذا المذهب : اما أن تكون هذه الحقيقة الجوهرية المفارقة غير عالمة بما يجري فيها من الأحوال - وهذا يجعلها هوية غير متغيرة ، وأما أن تكون متصلة بالأحوال الشعورية عالمة بها . فاذا كانت هوية مجردة مفارقة لأحوال الشعور كانت جوفاء خالية من العوامل المكونة لها ، وهذا مخالف لما ذكرناه من صفاتها ، إذ قلنا أن أحديتها وحدة في كثرة . وإذا كانت متصلة بأحوال الشعور ، كانت عارية من الوحدة والهوية ، لأنها انما تتبدل بتبدل هذه الأحوال ، وتتغير بتغيرها .
ينتج من ذلك أن هذه الحقيقة الجوهرية ليست سوى تجريد محض لا فائدة منه .
٠٢ - التجربية ( Théorie empiriste ) لم يلحظ التجريبيون من صفات الشخصية إلا الكثرة والتغير ، كما أن الجوهريين لم ينظروا إلا إلى الوحدة والهوية . قال ) دافيد هيوم ) : « لا يوجد في النفس رسم ثابت . إن الألم ، واللذة ، والحزن ، والسرور ، والاهواء والإحساسات تتعاقب بعضها اثر بعض ، وهي غير موجودة في زمان واحد ، فلا يمكن أن تكون فكرة ( الأنا ، مشتقة منها ولا من غيرها ، فهي إذن غير موجودة ) وقال أيضا : ( أما أنا فاني كلما غصت على أعماق نفسي كشفت عن إدراك جزئي واحد أو غيره ، كادراك الحرارة ، والبرودة ، والنور ، والظلمة ، والحب ، والبغضاء ، والألم ، واللذة ، فلا أستطيع أن أكشف عما في نفسي إلا بالإدراك ، ولا أستطيع أن اشاهد فيها شيئاً غير الإدراك ، ( ١ )
نقول في نقد هذه النظرية انها تبحث عن الوحدة والهوية حيث لا يوجد لهما أثر . إذا اقتصرت على النظر إلى كثرة عناصر النفس وتباينها ، غاب عنك ارتباطها العميق وتداخلها المتبادل ، وذهلت عن وحدتها ، وإذا بحثت عن عنصر نفسي ثابت لا يتغير أضعت وقتك في البحث عن شيء غير موجود ، لأن هوية الشخصية ليست كهوية الأجسام ، مباينة للهوية السارية فيها ، غير منافية للتغير . وهي تدل على بقاء الماضي في الحاضر ، وتكشف ، في حياة النفس المتجددة عن نزعات ثابتة وأنماط دائمة من الحس والإرادة والتفكير . وتسمى هذه الأنماط الدائمة من الحس والتفكير والإرادة بالخلق أو السجية . ولولا هذه السجية المصحوبة بالذاكرة لما قال علماء النفس بهوية الشخصية . ولا بوحدتها .
' و من المذاهب التجريبية الضعيفة مذهب ) ستوارت ميل ) . فهو يقول : إذا قلنا إن النفس جملة من أحوال الشعور فقط وجب علينا أن نتم ذلك بقولنا أن هذه الجملة تعرف نفسها في الماضي والمستقبل : فاما أن نقول أن النفس شيء وأحوال الشعور شيء آخر : واما أن نقول بإمكان معرفة الجملة نفسها من حيث هي جملة . قال : وأظن أن الحكمة تقتضي الأخذ بالأمر كما هو من غير إيضاحه بنظرية ما . وهذا القول دليل على العجز ، لا بل هو اعراض عن فهم وظيفة الذاكرة .
وجملة القول أن المذهب التجريبي نظر إلى كثرة عناصر النفس ، فظن أنه يمكن الوصول إلى وحدة الشخصية بملاحظة هذه العناصر المتفرقة ، فلم يجد إلى ذلك سبيلا ، ولو فكر التجريبيون في ذلك تفكيراً صحيحاً لعلموا أن الملاحظة النفسية تكشف لنا عن الكل قبل الجزء ، وتطلعنا على تيار الفكر قبل عناصره ، ومن حاول أن يؤلف الشجرة من نشارة الخشب أضاع عمره في هذه المحاولة دون الوصول إلى نتيجة ، لأن الشجرة متقدمة على النشارة لا النشارة على الشجرة ( ١ ) .
٣ - نظرية مين دوبيران - زعم ) مين دوبیران ( اننا نطلع على حقيقة الأنا بالحدس لا بالعقل ، وذلك بوساطة الإحساس بالجهد العضلي ، لأن هذا الإحساس الممتاز يكشف لنا عن حقيقتين متضادتين هما الأنا واللا أنا . به تدرك النفس انها علة وانها محدودة بما هو مغاير لها . لقد فندنا هذه النظرية عند البحث في وجود العالم الخارجي ، ونقول الآن انها لا تقطع مظان الاشتباه لان تحليل الإحساس بالجهد لا يدل على أن هناك قوة متجهة من المركز إلى المحيط ، بل يدل على ان هذا الإحساس ، كغيره من الإحساسات ، ناشيء عن الاعصاب المنتشرة في العضلات والمفاصل وسائر أقسام البدن .
٤ - نظرية كانت - قال ( كانت ) : ان الشخصية ليست حقيقة جوهرية مفارقة لأحوال الشعور ، كما زعم الجوهريون ، ولا جملة من الوجدانيات والحسيات كما زعم التجريبيون ولكنها صورة الحوادث النفسية ، وإنما كانت الشخصية عنده واحدة ، لأن الأحوال الشعور صورة واحدة تجمع بينها وتحيط بها كما تحيط الاطر بالرسوم أو النور بالاشياء . ليس بين الوجدانيات والحسيات التي تنطبع في النفس وحدة ضرورية وذاتية ، غير انها تكتسب هذه الوحدة بالمعرفة ، فتنتظم الحسيات داخل صورتي الزمان والمكان ، وتترتب النظريات وفقاً لفكرتي العلة ، والمعلول ، والعرض ، والجوهر ، ويبدع العقل ملكة تركيبية عالية يسميها ( كانت ) بـ ( الأنــا ) . وهي توحد جميع عناصر الشعور وتبدع منها شخصاً واحداً .
ونحن وإن كنا الآن لا نستطيع أن نناقش ( كانت ) في هذه النظرية ، إلا أننا نقول مع ذلك انها وقعت فيما وقع فيه التجريبيون من الخطأ ، وهو ظنهم أن الملاحظة النفسية تطلعنا أولاً على المتفرق من العناصر ، وقد رأينا أن هذه الملاحظة تكشف عن الكل قبل الجزء ، وان الشجرة متقدمة على نشارة الخشب ، وسنعود إلى هذا البحث في علم ما بعد الطبيعة .
وينبغي للنظرية التي تريد أن توضح حقيقة الشخصية أن تجعل تعليلها محيطا يجميع صفاتها من وحدة ، وهوية ، وكثرة ، وتغير . وكل نظرية تهمل في إيضاحها صفة من هذه الصفات ، لا تكفي لبيان حقيقة الشخصية ، فالجوهرية توضح الوحدة والهوية ، ولكنها لا توضح الكثرة والتغير ، والتجربية توضح الكثرة والتغير ، ولكنها لا توضح الوحدة والهوية . ان الفيلسوف الذي يستخرج الكثرة من الوحدة المطلقة ، والحوادث المتغيرة من الجوهر البسيط الفارغ ، شبيه بالمشعوذ لا بالعالم . وخير طريقة لمعرفة حقيقة الشخصية بصفاتها التي ذكرناها أن ينظر المرء إلى نفسه بالحدس ، لا بالفكرة ، لأن وحدة النفس حقيقة متشخصة لا فكرة مجردة .
تعليق