المخرج هشام الجباري: السينما المغربية أصبحت قوية تجاريا وتناسب جميع الشرائح
"أنا ماشي أنا".. فيلم مغربي يحقق التوازن بين الكوميديا والدراما.
السبت 2023/12/30
انشرWhatsAppTwitterFacebook
فيلمي يشبع حاجات التسلية والاستمتاع
مثّل إطلاق فيلم “أنا ماشي أنا” في القاعات السينمائية المغربية، والذي مازال مستمرا في سلسلة عروضه، توجها نحو تفعيل الجانب التجاري في السينما دون التنازل عن المستوى الفني المعهود في السينما المغربية. “العرب” كان لها هذا الحوار مع مخرج الفيلم هشام الجباري حول عمله ورؤيته للسينما في المغرب اليوم.
الرباط - بدأت القاعات السينمائية المغربية في عرض الفيلم الكوميدي الجديد “أنا ماشي أنا” للمخرج المغربي هشام الجباري، وتدور أحداثه حول شخصية تدعى “فريد”، الذي يستمتع بشهر العسل رفقة زوجته الجديدة في أحد الفنادق الفخمة في مراكش، ليُفاجأ بوصول زوجاته السابقات، الشيء الذي سيهدد كل خططه للهروب منهن بالفشل.
ويقول هشام الجباري عن الفكرة الرئيسية والرسالة التي يرغب في نقلها من خلال فيلمه السينمائي الجديد “في اللحظات الساحرة قبيل بداية شهر العسل، كان يوم زفاف رجل شاب متلهف لقضاء أوقات هنيئة مع زوجته التي يعشقها، وكانت الفرحة تتسلل إلى قلبه مع كل لحظة، لكن للأسف لم يكن يعلم أن ثلاثة نساء عشيقات من ماضيه المظلم كنّ ينتظرنه ليعكرن صفو حياته، حيث اقتحمت ثلاث نساء حياته بلا موعد، كل واحدة منهن كانت تحمل ذكريات مؤلمة معه، إذ تبين أنه كان ينصب عليهن في الماضي”.
ويضيف “بدأ هؤلاء النسوة بممارسة انتقامهن على نحو شنيع، حيث قلبوا حياته إلى جحيم، وتسابقت الأحداث المروّعة والمفاجآت المدمرة عندما انكشفت الخيانات والأكاذيب التي كان يحيكها لهن، وسرعان ما تحولت الفرحة إلى كوميديا ساخرة”.
كوميديا ودراما
يتحدث الجباري لـ”العرب” عن الظواهر الاجتماعية التي كونت محور الفيلم قائلا “يعد النصب والاحتيال ظاهرة خبيثة تتسم بالخيانة والتلاعب، وفي سياق هذه الظاهرة نجد رجلا يتلاعب بمشاعر النساء تحت غطاء الزواج، لكنه في الحقيقة يستغل هذا الوضع للنصب والاستيلاء على ممتلكاتهن، حيث تعيش النساء تحت سحر كلماته الجذابة ووعوده الزائفة، لكنها في النهاية تجد نفسها ضحية للخداع والخيانة، إذ يقوم هذا الرجل بتكوين علاقات مزيفة، يستغل فيها الثقة التي يكنها النساء له، ويبني صورة زائفة عن حياته ونواياه”.
وتنكشف حقيقة الرجل عندما تبدأ النساء في فهم أنهن ليسن الزوجات الوحيدات اللواتي تعرضن لهذا النصب.
وينوه المخرج إلى أن مصدر إلهام القصص الإنسانية المعروضة في هذا الفيلم من تجارب حقيقية داخل المجتمع المغربي موضحا “تتجلى في هذه القصة رحلة الكثير من النساء اللاتي تعرضن للنصب والاحتيال تحت ستار الحب والزواج، ويأتي السيناريو بمعالجة درامية عصرية تعكس تحولات المجتمع مع التركيز على المتعة والضحك كمكون أساسي في الفيلم”.
ويبين أنه رغم الطابع الكوميدي للأحداث إلا أن قوة الفكرة تتجلى في إبراز الشخصية القوية للمرأة المغربية وقدرتها على التصدي للتحديات، إذ يتم تقديمها بطريقة تحاكي التطورات الاجتماعية والثقافية الحديثة.
واستخدم المخرج العنصر الدرامي في الفيلم لتسليط الضوء على هذه القضايا الاجتماعية رغم أن العمل يتميز بالكوميديا والمغامرة المشوّقة، ويظهر أيضا العنصر الدرامي بقوة، خاصة عندما يدرك الزوج أن المرأة التي ضحت من أجله هي الحب الحقيقي الذي يجب ألا يتجاهله، ويعكس هذا الجانب الدرامي تفاصيل معقدة في العلاقات الإنسانية ويضيف إلى القصة عمقا آخر.
الفيلم يحاول إشباع حاجات التسلية والاستمتاع للمشاهدين ويثير نقاشات اجتماعية حول الحب والوفاء ومؤسسة الزواج
ويقول الجباري لـ”العرب” حول التوازن الذي حاول تحقيقه بين الكوميديا والدراما في القالب السينمائي “دائما أشتغل على تحقيق توازن بين الكوميديا والدراما، ولاسيما في الأعمال التلفزيونية مثل ‘سلمات أبوالبنات‘ الذي شهد توازنا ملحوظا بين العناصر الكوميدية والدرامية، وهو ما يظهر على نحو لافت في فيلمي الأخير هذا ‘أنا ماشي أنا‘، فالكوميديا غالبا ما تكون هي العنصر البارز، إلا أن هناك جانبا دراميا قويا سيظهر في النصف الثاني من العمل”.
ورغم وجود شدة درامية قوية بين الشخصيات في الجزء الثاني من الفيلم، توازن الحبكة بين الفكاهة والجوانب الإنسانية فيه، فالجمهور تقبل الدراما الموجودة بصدر رحب، ولكن يبقى الهدف هو تقديم مغامرة كوميدية تلهم المشاهدين وتشد انتباههم.
ويكشف المخرج عن العقبات خاصة أثناء تصوير القصص البشرية المميزة في فيلمه هذا مبينا “واجهتنا كما هو معتاد تحديات كبيرة خلال عملية التصوير وخاصة في فصل الصيف، حيث بلغت درجات الحرارة ذروتها ووصلت إلى 49 درجة مئوية وهذا مثل تحديا فريدا، وخاصة مع تأثير الحرارة الشديدة على مكياج الممثلين وأدائهم، وتجاوز هذه العقبات يتطلب التخطيط الجيد وضمان راحة وأداء فعال لفريق العمل”.
ورغم هذه التحديات كان العمل يشكل مغامرة مثيرة، فالفيلم الذي استمر في القاعة لمدة ساعتين وتفاعل معه الجمهور على نحو إيجابي يعكس نجاحا واضحا.
التأثير الإيجابي للفن
رغم الطابع الكوميدي للأحداث إلا أن قوة الفكرة تتجلى في إبراز الشخصية القوية للمرأة المغربية وقدرتها على التحدي
ينوه هشام الجباري بالتنوع الثقافي والاجتماعي في المجتمع المغربي موضحا “تجسدت خلال التصوير جوانب متنوعة من الثقافة المغربية، بدءا من الطابع الأمازيغي إلى الجوانب الصحراوية والتأثير الأفريقي، كما تمثل الفضاءات السياحية المتنوعة، سواء الطبيعية أو الثقافية، جزءا أساسيا من الصور الرائعة، وهذا يعزز جاذبية المغرب للزوار”.
ويشير أيضا إلى أهمية التنوع في الملابس والديكورات كعناصر إضافية تبرز الثراء الثقافي للبلاد، مما يخلق جوا جميلا ومتنوعا يلفت انتباه الجمهور.
ويضيف عن التقنيات المستعملة في نقله للرسالة الثقافية والاجتماعية “استعملنا أحدث الوسائل التقنية في التصوير، مع فريق عمل قويّ التزم بتقديم تجربة بصرية متميزة، كما أن تحقيق مشاهد خارجية متنوعة وممتعة كان يشكل تحديا كبيرا، ولكن بالنظر إلى جودة الإنجاز، تجاوز الفريق هذه التحديات ببراعة”.
ويلفت إلى أن هذه العناصر الإبداعية والتقنية تدل على أن السينما المغربية قوية تجاريا وتناسب جميع شرائح الجمهور، ويظهر هذا التناغم الجاد والاحترافي أنه يمكن تحقيق منافسة قوية في هذا المجال، مما يسهم في رفع مستوى الصناعة السينمائية المغربية على الساحة الدولية.
ويشدد على أن الهدف من عمله الجديد هو إشباع حاجات التسلية والاستمتاع للمشاهدين.
ومن ناحية أخرى، يمكن أن يثير العمل نقاشات اجتماعية عند النظر إلى مواضيعه الرئيسة مثل الحب والوفاء ومؤسسة الزواج واختيار شريك الحياة، إذ يمكن لهذه القضايا أن تلقي الضوء على جوانب مختلفة من حياتنا، وتحفز النقاش حول القيم والتحولات الاجتماعية. ويعتبر ذلك تمديدا للتأثير الإيجابي للفن في تسليط الضوء على مواضيع ذات أهمية تعزز التواصل والفهم بين الناس.
ويشاركنا هشام الجباري أن هناك أفلاما أو مخرجين سينمائيين أثروا في أسلوبه قائلا “تأثرت بمجموعة واسعة من المخرجين المغاربة والعرب والأجانب، ابتداء من البدايات مع هيتشكوك وصولا إلى كريستوف نولان، وكذلك السينما الآسيوية والمصرية، ومع ذلك يظل كل عمل يحتاج إلى جوانبه الخاصة”.
ويتابع “في عملي ‘أنا ماشي أنا‘، تأثرت على وجه خاص بسينما الثمانينات وأفلام المطاردات في الصحراء والمناطق الجنوبية، فكان لهذه الأفلام جميعها تأثيرها عليّ، ولكن ذلك كان ضمن حدود معقولة فجميع العناصر السينمائية تظهر في أعمالي ولكن بأسلوب مغربي أصيل”.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
عبدالرحيم الشافعي
كاتب مغربي
"أنا ماشي أنا".. فيلم مغربي يحقق التوازن بين الكوميديا والدراما.
السبت 2023/12/30
انشرWhatsAppTwitterFacebook
فيلمي يشبع حاجات التسلية والاستمتاع
مثّل إطلاق فيلم “أنا ماشي أنا” في القاعات السينمائية المغربية، والذي مازال مستمرا في سلسلة عروضه، توجها نحو تفعيل الجانب التجاري في السينما دون التنازل عن المستوى الفني المعهود في السينما المغربية. “العرب” كان لها هذا الحوار مع مخرج الفيلم هشام الجباري حول عمله ورؤيته للسينما في المغرب اليوم.
الرباط - بدأت القاعات السينمائية المغربية في عرض الفيلم الكوميدي الجديد “أنا ماشي أنا” للمخرج المغربي هشام الجباري، وتدور أحداثه حول شخصية تدعى “فريد”، الذي يستمتع بشهر العسل رفقة زوجته الجديدة في أحد الفنادق الفخمة في مراكش، ليُفاجأ بوصول زوجاته السابقات، الشيء الذي سيهدد كل خططه للهروب منهن بالفشل.
ويقول هشام الجباري عن الفكرة الرئيسية والرسالة التي يرغب في نقلها من خلال فيلمه السينمائي الجديد “في اللحظات الساحرة قبيل بداية شهر العسل، كان يوم زفاف رجل شاب متلهف لقضاء أوقات هنيئة مع زوجته التي يعشقها، وكانت الفرحة تتسلل إلى قلبه مع كل لحظة، لكن للأسف لم يكن يعلم أن ثلاثة نساء عشيقات من ماضيه المظلم كنّ ينتظرنه ليعكرن صفو حياته، حيث اقتحمت ثلاث نساء حياته بلا موعد، كل واحدة منهن كانت تحمل ذكريات مؤلمة معه، إذ تبين أنه كان ينصب عليهن في الماضي”.
ويضيف “بدأ هؤلاء النسوة بممارسة انتقامهن على نحو شنيع، حيث قلبوا حياته إلى جحيم، وتسابقت الأحداث المروّعة والمفاجآت المدمرة عندما انكشفت الخيانات والأكاذيب التي كان يحيكها لهن، وسرعان ما تحولت الفرحة إلى كوميديا ساخرة”.
كوميديا ودراما
يتحدث الجباري لـ”العرب” عن الظواهر الاجتماعية التي كونت محور الفيلم قائلا “يعد النصب والاحتيال ظاهرة خبيثة تتسم بالخيانة والتلاعب، وفي سياق هذه الظاهرة نجد رجلا يتلاعب بمشاعر النساء تحت غطاء الزواج، لكنه في الحقيقة يستغل هذا الوضع للنصب والاستيلاء على ممتلكاتهن، حيث تعيش النساء تحت سحر كلماته الجذابة ووعوده الزائفة، لكنها في النهاية تجد نفسها ضحية للخداع والخيانة، إذ يقوم هذا الرجل بتكوين علاقات مزيفة، يستغل فيها الثقة التي يكنها النساء له، ويبني صورة زائفة عن حياته ونواياه”.
وتنكشف حقيقة الرجل عندما تبدأ النساء في فهم أنهن ليسن الزوجات الوحيدات اللواتي تعرضن لهذا النصب.
وينوه المخرج إلى أن مصدر إلهام القصص الإنسانية المعروضة في هذا الفيلم من تجارب حقيقية داخل المجتمع المغربي موضحا “تتجلى في هذه القصة رحلة الكثير من النساء اللاتي تعرضن للنصب والاحتيال تحت ستار الحب والزواج، ويأتي السيناريو بمعالجة درامية عصرية تعكس تحولات المجتمع مع التركيز على المتعة والضحك كمكون أساسي في الفيلم”.
ويبين أنه رغم الطابع الكوميدي للأحداث إلا أن قوة الفكرة تتجلى في إبراز الشخصية القوية للمرأة المغربية وقدرتها على التصدي للتحديات، إذ يتم تقديمها بطريقة تحاكي التطورات الاجتماعية والثقافية الحديثة.
واستخدم المخرج العنصر الدرامي في الفيلم لتسليط الضوء على هذه القضايا الاجتماعية رغم أن العمل يتميز بالكوميديا والمغامرة المشوّقة، ويظهر أيضا العنصر الدرامي بقوة، خاصة عندما يدرك الزوج أن المرأة التي ضحت من أجله هي الحب الحقيقي الذي يجب ألا يتجاهله، ويعكس هذا الجانب الدرامي تفاصيل معقدة في العلاقات الإنسانية ويضيف إلى القصة عمقا آخر.
الفيلم يحاول إشباع حاجات التسلية والاستمتاع للمشاهدين ويثير نقاشات اجتماعية حول الحب والوفاء ومؤسسة الزواج
ويقول الجباري لـ”العرب” حول التوازن الذي حاول تحقيقه بين الكوميديا والدراما في القالب السينمائي “دائما أشتغل على تحقيق توازن بين الكوميديا والدراما، ولاسيما في الأعمال التلفزيونية مثل ‘سلمات أبوالبنات‘ الذي شهد توازنا ملحوظا بين العناصر الكوميدية والدرامية، وهو ما يظهر على نحو لافت في فيلمي الأخير هذا ‘أنا ماشي أنا‘، فالكوميديا غالبا ما تكون هي العنصر البارز، إلا أن هناك جانبا دراميا قويا سيظهر في النصف الثاني من العمل”.
ورغم وجود شدة درامية قوية بين الشخصيات في الجزء الثاني من الفيلم، توازن الحبكة بين الفكاهة والجوانب الإنسانية فيه، فالجمهور تقبل الدراما الموجودة بصدر رحب، ولكن يبقى الهدف هو تقديم مغامرة كوميدية تلهم المشاهدين وتشد انتباههم.
ويكشف المخرج عن العقبات خاصة أثناء تصوير القصص البشرية المميزة في فيلمه هذا مبينا “واجهتنا كما هو معتاد تحديات كبيرة خلال عملية التصوير وخاصة في فصل الصيف، حيث بلغت درجات الحرارة ذروتها ووصلت إلى 49 درجة مئوية وهذا مثل تحديا فريدا، وخاصة مع تأثير الحرارة الشديدة على مكياج الممثلين وأدائهم، وتجاوز هذه العقبات يتطلب التخطيط الجيد وضمان راحة وأداء فعال لفريق العمل”.
ورغم هذه التحديات كان العمل يشكل مغامرة مثيرة، فالفيلم الذي استمر في القاعة لمدة ساعتين وتفاعل معه الجمهور على نحو إيجابي يعكس نجاحا واضحا.
التأثير الإيجابي للفن
رغم الطابع الكوميدي للأحداث إلا أن قوة الفكرة تتجلى في إبراز الشخصية القوية للمرأة المغربية وقدرتها على التحدي
ينوه هشام الجباري بالتنوع الثقافي والاجتماعي في المجتمع المغربي موضحا “تجسدت خلال التصوير جوانب متنوعة من الثقافة المغربية، بدءا من الطابع الأمازيغي إلى الجوانب الصحراوية والتأثير الأفريقي، كما تمثل الفضاءات السياحية المتنوعة، سواء الطبيعية أو الثقافية، جزءا أساسيا من الصور الرائعة، وهذا يعزز جاذبية المغرب للزوار”.
ويشير أيضا إلى أهمية التنوع في الملابس والديكورات كعناصر إضافية تبرز الثراء الثقافي للبلاد، مما يخلق جوا جميلا ومتنوعا يلفت انتباه الجمهور.
ويضيف عن التقنيات المستعملة في نقله للرسالة الثقافية والاجتماعية “استعملنا أحدث الوسائل التقنية في التصوير، مع فريق عمل قويّ التزم بتقديم تجربة بصرية متميزة، كما أن تحقيق مشاهد خارجية متنوعة وممتعة كان يشكل تحديا كبيرا، ولكن بالنظر إلى جودة الإنجاز، تجاوز الفريق هذه التحديات ببراعة”.
ويلفت إلى أن هذه العناصر الإبداعية والتقنية تدل على أن السينما المغربية قوية تجاريا وتناسب جميع شرائح الجمهور، ويظهر هذا التناغم الجاد والاحترافي أنه يمكن تحقيق منافسة قوية في هذا المجال، مما يسهم في رفع مستوى الصناعة السينمائية المغربية على الساحة الدولية.
ويشدد على أن الهدف من عمله الجديد هو إشباع حاجات التسلية والاستمتاع للمشاهدين.
ومن ناحية أخرى، يمكن أن يثير العمل نقاشات اجتماعية عند النظر إلى مواضيعه الرئيسة مثل الحب والوفاء ومؤسسة الزواج واختيار شريك الحياة، إذ يمكن لهذه القضايا أن تلقي الضوء على جوانب مختلفة من حياتنا، وتحفز النقاش حول القيم والتحولات الاجتماعية. ويعتبر ذلك تمديدا للتأثير الإيجابي للفن في تسليط الضوء على مواضيع ذات أهمية تعزز التواصل والفهم بين الناس.
ويشاركنا هشام الجباري أن هناك أفلاما أو مخرجين سينمائيين أثروا في أسلوبه قائلا “تأثرت بمجموعة واسعة من المخرجين المغاربة والعرب والأجانب، ابتداء من البدايات مع هيتشكوك وصولا إلى كريستوف نولان، وكذلك السينما الآسيوية والمصرية، ومع ذلك يظل كل عمل يحتاج إلى جوانبه الخاصة”.
ويتابع “في عملي ‘أنا ماشي أنا‘، تأثرت على وجه خاص بسينما الثمانينات وأفلام المطاردات في الصحراء والمناطق الجنوبية، فكان لهذه الأفلام جميعها تأثيرها عليّ، ولكن ذلك كان ضمن حدود معقولة فجميع العناصر السينمائية تظهر في أعمالي ولكن بأسلوب مغربي أصيل”.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
عبدالرحيم الشافعي
كاتب مغربي