جيرار دوبارديو وجه فرنسا السينمائي يواجه اتهامات جديدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جيرار دوبارديو وجه فرنسا السينمائي يواجه اتهامات جديدة

    جيرار دوبارديو وجه فرنسا السينمائي يواجه اتهامات جديدة


    الممثلة الفرنسية صوفي مارسو تتهم النجم الفرنسي بالتحرش بـ"المساعدات الصغيرات" أثناء التصوير.
    السبت 2023/12/30
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    الفنان أمام استهداف جماعي أو تهم حقيقية

    باريس - جددت الممثلة الفرنسية صوفي مارسو الخميس انتقاد النجم السينمائي جيرار دوبارديو قائلة إن سلوكه لطالما انطوى على “ابتذال واستفزاز”، مشيرة إلى أنه كان يتحرش أحيانا بـ”المساعدات الصغيرات” أثناء التصوير.

    وأكدت الممثلة الشهيرة، وهي من الفرنسيات القليلات اللواتي شاركن في أفلام جيمس بوند، في مقابلة نشرتها مجلة “باري ماتش” الخميس “لم يكن يتعرض للممثلات الكبيرات، بل المساعدات الصغيرات”.

    وقالت صوفي مارسو، التي شاركت التمثيل مع جيرار دوبارديو في بداية مسيرتها في فيلم “بوليس” عام 1985 “لطالما كان الابتذال والاستفزاز سلاحه الرئيسي”.

    وسبق أن وصفت مارسو جيرار دوبارديو بـ”المتربص” الجنسي في عام 2015، في تصريحات لم يجر تداولها على نطاق واسع في ذلك الوقت.

    وتساءلت الممثلة الفرنسية إيزابيل كاريه من ناحيتها في تصريحات نشرتها مجلة “إيل” الأربعاء “أليس من المستغرب أن ننتظر خمسين عاما لنقول للممثل إن سلوكه مع المساعدات، والمسؤولات عن الملابس، ومع شريكاته غير مقبول، حتى بحجة الخفة في التصرف؟”.


    صوفي مارسو: طالما كان الابتذال والاستفزاز السلاح الرئيسي لجيرار دوبارديو


    ويواجه جيرار دوبارديو أزمة منذ بث وثائقي ضمن برنامج “كومبليمان دانكيت” (Complement d’Enquete) على قناة “فرانس 2” العامة، في أوائل ديسمبر، تضمن لقطات يتفوه فيها الممثل بالكثير من التعليقات المسيئة والمبتذلة بحق نساء، من دون أن تستثني إيحاءاته الجنسية فتاة صغيرة.

    كما عاد التقرير إلى اتهامه بالاغتصاب عام 2020، إثر شكوى تقدمت بها الممثلة العشرينية شارلوت أرنو، وينفي دوبارديو هذه الاتهامات.

    ورُفعت بحق جيرار دوبارديو (75 عاما) أيضا شكوى بتهمة الاعتداء الجنسي من الممثلة الفرنسية إيلين داراس على خلفية وقائع سقطت بالتقادم، فضلا عن شكوى أخرى في إسبانيا من الصحافية روث بازا تتهمه فيها بأنه اغتصبها في عام 1995.

    وكشفت هذه الاتهامات عن انقسام كبير في الساحة الثقافية الفرنسية بين من يعتبر الممثل رمزا للعنف الجنسي والذكورية المتفلتة، ومن يراه مفخرة للسينما الفرنسية، لكن ذلك لم يخفف من فقدان دوبارديو هالته التي احتفظ بها طويلا كأيقونة لا تُمسّ في مجال التمثيل.

    وفي مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي، أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما اعتبره “استهدافا جماعيا” بحق جيرار دوبارديو، معتبرا أن الممثل “ساهم في الشهرة العالمية لفرنسا ومؤلفينا العظماء وشخصياتنا البارزة”، وقال إن “فرنسا فخورة به”. وقد أثارت هذه التصريحات انتقادات واسعة في فرنسا خصوصا من الجمعيات النسوية.

    والثلاثاء، نددت نحو ستين شخصية ثقافية بما وصفته “إعداما بلا محاكمة”، وذلك في مقالة نشرتها صحيفة “لوفيغارو”، شارك في التوقيع عليها المخرج برتران بلييه، والممثلتان ناتالي باي وشارلوت رامبلينغ، والممثلون جاك فيبر، وبيار ريشار وجيرار دارمون، والمغنون روبرتو ألانيا وكارلا بروني وأرييل دومبال أو المغني جاك دوترون.

    الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أدان ما اعتبره "استهدافا جماعيا" بحق جيرار دوبارديو

    وحافظ دوبارديو على مكانته كأحد الأعلام القليلة المتبقية في السينما الفرنسية. ومن بين العمالقة الآخرين، آلان ديلون الذي يقسم الرأي العام بسبب مواقفه التي توصف بالرجعية، وقد توقف عن تصوير الأفلام، تماما مثل بريجيت باردو التي برزت بتصريحاتها المناهضة للإسلام.

    وحدها كاترين دونوف (80 عاما) تواصل نشاطها السينمائي، وهي شاركت عام 2018 في التوقيع على مقالة أثارت جدلا كبيرا تدافع عن حرية الرجال في “معاكسة النساء”. ولم تتحدث النجمة في الأيام الأخيرة عن دوبارديو الذي شاركت معه التمثيل في حوالي عشرة أعمال مختلفة.

    وباستثناء الدوائر النسوية، كان دوبارديو يتمتع حتى فترة قريبة مضت بقدر معين من التساهل. وقد اجتذب طبعه الصريح وتصريحات الجريئة في أحيان كثيرة تعاطف الجمهور وأوساط المهنة.

    وتعيد هذه القضية إلى النقاش مسألة الاتهامات التي تواجه الكثير من نجوم الفن والسينما الرجال تحديدا من نساء يتهمنهم بالتحرش أو الاعتداء، اتهامات طالت الكثيرين وأثرت في مسيرتهم بسبب ما انجر عنها من منع عن التصوير وتضييقات على العمل وغيرها مما واجه هؤلاء دون إدانات قانونية واضحة.

    وأغلب التهم تكون قديمة نسبيا، وهو ما ترجعه النسويات إلى الخوف الذي تتعرض له الضحية وعادة ما يجبرها على السكوت أو إخفاء ما حدث، بينما يرجعه آخرون إلى نوع من الابتزاز لفنانين راسخي التجارب الفنية، رغم ما فيه من جدية، وبين هذا وذاك يقر الكثير من المسؤولين الثقافيين والفنانين بضرورة عدم الانخراط في “محاكمات شعبية” دون التثبت من حيثيات الأحداث والتوجه إلى القضاء ليأخذ القانون مجراه.

    والكثير من النجوم وقعت تبرئتهم، ورغم ذلك استمرت الحملات ضدهم، وهو ما يمثل اليوم تحديا كبيرا للمجتمعات وخاصة التيارات النسوية التي تناضل الكثير منها لأجل حقوق النساء فيما تحوم حول بعضها الآخر شبهات الابتزاز والتوجهات الانتقامية.

    ShareWhatsAppTwitterFacebook
يعمل...
X