مهرجان فيلم الهواة حاضنة تعزز التجريب في السينما المغربية
المهرجان يهدف إلى خلق ملتقى وطني لمبدعي فيلم الهواة من خلال عرض الإنتاجات وتبادل التجارب.
الجمعة 2023/12/08
مواهب تخوض مغامرات سينمائية تجريبية
سطات (المغرب) - تحتضن مدينة سطات في المغرب فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الوطني لفيلم الهواة، التي تعرف مشاركة 16 فيلما قصيرا بالمسابقة الرسمية.
ويتضمن برنامج الدورة التي ستتواصل إلى غاية 9 ديسمبر الجاري، إلى جانب المسابقة الرسمية، مجموعة من الفعاليات من بينها الدرس السينمائي ومحترفات وندوات ونقاشات ثقافية وفنية ومعارض وأنشطة موازية ولقاء خاص وبانوراما.
ويهدف المهرجان إلى خلق ملتقى وطني لمبدعي فيلم الهواة من خلال عرض الإنتاجات وتبادل التجارب، وإغناء الذاكرة السمعية البصرية بأفلام الهواة، والاعتراف بالقدرات الإبداعية الهاوية وتثمينها، والتعريف بعشاق الإبداع السمعي البصري الهاوي عبر المغرب، وتأطير إبداع الهواة تقنيا وثقافيا.
وفي كلمة بالمناسبة، قال مدير المهرجان سعيد النظام إن المهرجان يتوخى تمكين الشباب الهواة من تظاهرة ثقافية وسينمائية، مضيفا أن “السينما تعد خزانا للذاكرة الجماعية والتراث الثقافي”.
سعيد النظام: المهرجان يسهم في تشكيل مستقبل صناعة السينما المغربية
وأوضح أن الدورة الخامسة عشرة للمهرجان هي حلقة جديدة ضمن سلسلة مشروع ثقافي تكويني يهدف بالأساس إلى المساهمة في تشكيل مستقبل صناعة السينما، من خلال توفير أرضية خصبة للأصوات والرؤى الجديدة، لافتا إلى أن سينما الهواة “عبارة عن تجسيد لروح التجريب وحاضنة حيوية ودينامية، تعزز بذور الإبداع والابتكار والشغف”.
ومن جانبه، أكد المدير الفني للمهرجان ضمير ياقوتي أن سينما الهواة “أرض خصبة لأصوات ووجهات نظر وتقنيات جديدة في السرد والحكي السينمائي المتحرر من قيود الإنتاج”، معتبرا أن التحرر من إكراهات الإنتاج والصناعة قد يسمح بتقديم تجارب وقصص وحكايات غير تقليدية، وأساليب فريدة، واستكشاف حدود التعبير السينمائي.
من جهته، أكد المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، محمد لغظف خيا أن تنظيم المهرجان يأتي في إطار تعزيز حضور السينما ضمن الخريطة الثقافية، مشيرا إلى أن التظاهرة الفنية تسلط الضوء على الكتابات المتعلقة بثقافة السينما والمساحات المخصصة لها ضمن تفكير النخبة.
كما أكد متدخلون باسم الجمعية المنظمة للمهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات أن التظاهرة أضحت مرجعا وفضاء لهواة الإبداع بالمغرب، مسجلين أن المهرجان أصبح مدرسة للتكوين ومعبرا أساسيا للحصول على القدرات الإبداعية في المجال السينمائي.
وعرف حفل افتتاح التظاهرة السينمائية، التي تنظمها جمعية الفن السابع بدعم من المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بسطات، تقديم الأفلام المشاركة وأعضاء لجنة التحكيم، وعرض فيلم الافتتاح الذي يحمل عنوان “الفزاعة” للمخرج أنس الزماطي، وهو عمل مقتبس من مجموعة قصصية للكاتب رشيد بن عدي.
كما تميز حفل الافتتاح بتكريم المختار بومكنان الذي زاوج بين التدريس والفن من خلال ربط موسيقى الطرب الأصيل والثقافة بتدريس اللغة العربية.
يشار إلى أن لجنة تحكيم دورة هذه السنة ترأسها المخرجة فاطمة علي بوبكدي، وتضم كلا من الصحافي والناقد الفني حسن نرايس، والفنانين سامية أحمد ومحمد مفتاح، والمخرج مصطفى بنغالب.
وبالموازاة مع فقرات الدورة تعرض ببهو المركز الثقافي 40 صورة لفنانين سينمائيين مغاربة وأجانب بعدسة المصورين ضمير اليقوتي وعبدالحق بوزيد تم التقاطها بعدة مهرجانات وملتقيات سينمائية بالمغرب على امتداد ثلاثة عقود.