أنوراغ كاشياب يروي لجمهور مراكش رحلته من المسرح إلى السينما
المخرج الهندي يقول إن بداياته مع الفن كانت على خشبة المسرح، لكنها عرفت منعطفا قويا حين انتقل إلى الوقوف وراء الكاميرا مخرجا للأفلام.
الخميس 2023/11/30
تصريحات جريئة
مراكش (المغرب) - خلال مشاركته ضمن قسم “حوار مع..” في الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش استعرض المخرج الهندي الموهوب أنوراغ كاشياب جوانب من سيرته المهنية الغنية، مستذكرا على الخصوص رحلته الطويلة من “ملل المسرح” إلى حيوية السينما.
ولد أنوراغ كاشياب سنة 1972، وهو مخرج ومنتج وكاتب سيناريو وممثل يحظى بشهرة كبيرة في السينما الهندية. حصل على العديد من الجوائز، منها أربع جوائز من مهرجان “فيلم فير”. لقيت أفلامه نجاحا كبيرا، ومن بينها “عصابات واسيبور” (2012)، “أوغلي” (2013)، “رامان راجيف” (2016)، “ديف.دي” (2009) و”الجمعة السوداء” (2007). واختير فيلمه الأخير “كينيدي” (2023) ضمن الاختيار الرسمي لأفلام مهرجان كان.
وقال كاشياب إن بداياته مع الفن كانت على خشبة المسرح، لكنها عرفت منعطفا قويا حين انتقل إلى الوقوف وراء الكاميرا مخرجا للأفلام.
وأوضح المخرج الهندي أن “أداء الأدوار المسرحية وإعادتها أمام الجمهور مرارا كانا يشعراني بالملل، خاصة حين تكون المسرحية ناجحة ونعيد أداءها لشهور عديدة على خشبات مسارح كثيرة”، عكس السينما التي “وجدت فيها منصة للحرية والحيوية، وكل لحظة فيها مختلفة تماما عن أختها”.
غير أن كاشياب أقر في المقابل أن “خشبة المسرح كان لها فضل كبير في ولوجي إلى السينما، وإن كان ذلك قد تطلب وقتا طويلا”، مضيفا “مكاني كان يجب أن يكون خلف الكاميرا منذ البداية، لكن المسرح ساعدني كثيرا في مهمتي كمخرج، لاسيما ما يتعلق بمهمة إدارة الممثلين”. والمخرج الهندي الذي لقيت أفلامه نجاحا كبيرا محليا وعالميا قال معلقا على الإشادة التي تحظى بها أعماله في المهرجانات العالمية “لا أرى أن أفلامي طلائعية أو أنها تأتي قبل وقتها. إنها تأتي في وقتها المناسب وحسب”، قبل أن يضيف “بعض الأشخاص يعتقدون أن السينما منفصلة عن المجتمع، ويتم إنتاجها للعروض الكبرى فقط. لكن هذا غير صحيح”.
ويعلق في جوابه على سؤال عن تطرق معظم أفلامه إلى قضايا تنتقد ظواهر عدة في المجتمع الهندي، أنه “من المهم بالنسبة إلي باعتباري مخرجا سينمائيا أن أقوم بهذه الأشياء. لاسيما وأنه لا يتم الحديث عنها في السينما الجماهيرية”.
ويزيد “الهند ليست هي أفلام بوليوود فقط. والسينما يجب أن تعكس ما يعتمل داخل المجتمع”، مؤكدا أن “من مسؤوليتي وواجبي باعتباري مخرجا أن أصور أفلاما لا تكون خارج الزمن، وأن تكون لها علاقة بالواقع الحقيقي”.
وعن تحديات العمل المهني السينمائي، يسرد كاشياب على الخصوص، مسألة الاستقلالية والتمويل. ويقول “من الصعب إخراج فيلم مستقل. لا أحد سيرغب في الانضمام إليك في هذه المغامرة”. ويتذكر المخرج معاناته مع النقص في التمويل في بدايات أعماله السينمائية، مستحضرا كيف كان يوظف أمه وأباه كممثلين من دون أجر، وكيف كان يصور مشاهد أفلامه في منزل أسرته نفسه ولا يغير سوى الأثاث ليتغير الديكور.
وأشار أيضا إلى ما كان يلقاه من مضايقات حين يوظف أسماء ووقائع حقيقية في أفلامه، لاسيما التي تطرق فيها إلى واقع العصابات، مبرزا في هذا الصدد أنه “اليوم ألجأ إلى المواربة وعدم التصريح المباشر. ولذلك فإن أفلامي اليوم وإن كانت متخيلة، فإنها تحكي عن الواقع بشكل ما”.
المخرج الهندي يقول إن بداياته مع الفن كانت على خشبة المسرح، لكنها عرفت منعطفا قويا حين انتقل إلى الوقوف وراء الكاميرا مخرجا للأفلام.
الخميس 2023/11/30
تصريحات جريئة
مراكش (المغرب) - خلال مشاركته ضمن قسم “حوار مع..” في الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش استعرض المخرج الهندي الموهوب أنوراغ كاشياب جوانب من سيرته المهنية الغنية، مستذكرا على الخصوص رحلته الطويلة من “ملل المسرح” إلى حيوية السينما.
ولد أنوراغ كاشياب سنة 1972، وهو مخرج ومنتج وكاتب سيناريو وممثل يحظى بشهرة كبيرة في السينما الهندية. حصل على العديد من الجوائز، منها أربع جوائز من مهرجان “فيلم فير”. لقيت أفلامه نجاحا كبيرا، ومن بينها “عصابات واسيبور” (2012)، “أوغلي” (2013)، “رامان راجيف” (2016)، “ديف.دي” (2009) و”الجمعة السوداء” (2007). واختير فيلمه الأخير “كينيدي” (2023) ضمن الاختيار الرسمي لأفلام مهرجان كان.
وقال كاشياب إن بداياته مع الفن كانت على خشبة المسرح، لكنها عرفت منعطفا قويا حين انتقل إلى الوقوف وراء الكاميرا مخرجا للأفلام.
أداء الأدوار المسرحية وإعادتها أمام الجمهور مرارا كانا يشعران كاشياب بالملل، عكس السينما التي وجد فيها منصة للحرية والحيوية
وأوضح المخرج الهندي أن “أداء الأدوار المسرحية وإعادتها أمام الجمهور مرارا كانا يشعراني بالملل، خاصة حين تكون المسرحية ناجحة ونعيد أداءها لشهور عديدة على خشبات مسارح كثيرة”، عكس السينما التي “وجدت فيها منصة للحرية والحيوية، وكل لحظة فيها مختلفة تماما عن أختها”.
غير أن كاشياب أقر في المقابل أن “خشبة المسرح كان لها فضل كبير في ولوجي إلى السينما، وإن كان ذلك قد تطلب وقتا طويلا”، مضيفا “مكاني كان يجب أن يكون خلف الكاميرا منذ البداية، لكن المسرح ساعدني كثيرا في مهمتي كمخرج، لاسيما ما يتعلق بمهمة إدارة الممثلين”. والمخرج الهندي الذي لقيت أفلامه نجاحا كبيرا محليا وعالميا قال معلقا على الإشادة التي تحظى بها أعماله في المهرجانات العالمية “لا أرى أن أفلامي طلائعية أو أنها تأتي قبل وقتها. إنها تأتي في وقتها المناسب وحسب”، قبل أن يضيف “بعض الأشخاص يعتقدون أن السينما منفصلة عن المجتمع، ويتم إنتاجها للعروض الكبرى فقط. لكن هذا غير صحيح”.
ويعلق في جوابه على سؤال عن تطرق معظم أفلامه إلى قضايا تنتقد ظواهر عدة في المجتمع الهندي، أنه “من المهم بالنسبة إلي باعتباري مخرجا سينمائيا أن أقوم بهذه الأشياء. لاسيما وأنه لا يتم الحديث عنها في السينما الجماهيرية”.
ويزيد “الهند ليست هي أفلام بوليوود فقط. والسينما يجب أن تعكس ما يعتمل داخل المجتمع”، مؤكدا أن “من مسؤوليتي وواجبي باعتباري مخرجا أن أصور أفلاما لا تكون خارج الزمن، وأن تكون لها علاقة بالواقع الحقيقي”.
وعن تحديات العمل المهني السينمائي، يسرد كاشياب على الخصوص، مسألة الاستقلالية والتمويل. ويقول “من الصعب إخراج فيلم مستقل. لا أحد سيرغب في الانضمام إليك في هذه المغامرة”. ويتذكر المخرج معاناته مع النقص في التمويل في بدايات أعماله السينمائية، مستحضرا كيف كان يوظف أمه وأباه كممثلين من دون أجر، وكيف كان يصور مشاهد أفلامه في منزل أسرته نفسه ولا يغير سوى الأثاث ليتغير الديكور.
وأشار أيضا إلى ما كان يلقاه من مضايقات حين يوظف أسماء ووقائع حقيقية في أفلامه، لاسيما التي تطرق فيها إلى واقع العصابات، مبرزا في هذا الصدد أنه “اليوم ألجأ إلى المواربة وعدم التصريح المباشر. ولذلك فإن أفلامي اليوم وإن كانت متخيلة، فإنها تحكي عن الواقع بشكل ما”.