قصة وقصيدة
يافاطري وش علامك ما تفزيني
الشاعر البصري كان ممن يعمل عند الأمير عبدالله بن تركي السديري، المعروف في الغاط، والعمل كان في الزراعة وهي السائدة في زمن مضى وكان السقي يقوم على الجهد العضلي للإنسان والحيوان ايضاً، فالدواب هي التي تتردد في المنحاة لنزع الماء من البئر، ولا شك ان الحيوان القوي اكثر قدرة من الآخر الضعيف او الهزيل، كما انه اكثر راحة لمن يشرف عليه ويقوم بضبط سير عملية السقي ورعاية شؤون المزرعة، لكن يبدو ان هزال الناقة التي يعمل عليها البصري جعلت الامر شاقاً ويلزم تغييرها الى ما هو اقوى منها ولعلها ترتاح فهي لم تعد صالحة للعمل في السقي فقال قصيدة القاها في مجلس الأمير اثناء جلسات الاستراحة التي يستمتع الجميع بأحاديث بعضهم. قال البصري في حوار مع ناقته:
يافاطري وش علامك ما تفزيني
حسك رفيع وكل الناس يوحونه
من قبل ما انتي صموت ما تحضيني
صرتي جزوع مثل كلب يطقونه
قالت الناقة:
ان كان انا وانت يالبصري صحيبيني
فاقطع يمين وخل الربع يوحونه
ان كان للقت رحت فهات شربيني
شرب لفوف وشرب لي تحذفونه
وادب معكم بدال اليوم يوميني
مشي على جاري العادة تعرفونه
يومي نشيط وانا احمل جوز ثنييني
ورشاي ليف بعد يالهرم تزوونه
قال البصري:
ان كاني الهرم فأنتي شينة اللوني
زولك قبيح وزين العشب ترعينه
قالت الناقة:
العشب من ربي الله يوم سواني
خلاني ارعى منه وانتم تحشونه
لومي على واحد قفى وخلاني
ما قال هاتوا بعير عنه تسنونه
خوفوا من الله عزيز الملك والشاني
ماهوب من عجز في حيله تغصبونه
وكانت هذه القصيدة نهاية الخدمة لهذه الناقة التي اريحت من عناء التعب وجاء الأمير ببعير بدلاً عنها
يافاطري وش علامك ما تفزيني
الشاعر البصري كان ممن يعمل عند الأمير عبدالله بن تركي السديري، المعروف في الغاط، والعمل كان في الزراعة وهي السائدة في زمن مضى وكان السقي يقوم على الجهد العضلي للإنسان والحيوان ايضاً، فالدواب هي التي تتردد في المنحاة لنزع الماء من البئر، ولا شك ان الحيوان القوي اكثر قدرة من الآخر الضعيف او الهزيل، كما انه اكثر راحة لمن يشرف عليه ويقوم بضبط سير عملية السقي ورعاية شؤون المزرعة، لكن يبدو ان هزال الناقة التي يعمل عليها البصري جعلت الامر شاقاً ويلزم تغييرها الى ما هو اقوى منها ولعلها ترتاح فهي لم تعد صالحة للعمل في السقي فقال قصيدة القاها في مجلس الأمير اثناء جلسات الاستراحة التي يستمتع الجميع بأحاديث بعضهم. قال البصري في حوار مع ناقته:
يافاطري وش علامك ما تفزيني
حسك رفيع وكل الناس يوحونه
من قبل ما انتي صموت ما تحضيني
صرتي جزوع مثل كلب يطقونه
قالت الناقة:
ان كان انا وانت يالبصري صحيبيني
فاقطع يمين وخل الربع يوحونه
ان كان للقت رحت فهات شربيني
شرب لفوف وشرب لي تحذفونه
وادب معكم بدال اليوم يوميني
مشي على جاري العادة تعرفونه
يومي نشيط وانا احمل جوز ثنييني
ورشاي ليف بعد يالهرم تزوونه
قال البصري:
ان كاني الهرم فأنتي شينة اللوني
زولك قبيح وزين العشب ترعينه
قالت الناقة:
العشب من ربي الله يوم سواني
خلاني ارعى منه وانتم تحشونه
لومي على واحد قفى وخلاني
ما قال هاتوا بعير عنه تسنونه
خوفوا من الله عزيز الملك والشاني
ماهوب من عجز في حيله تغصبونه
وكانت هذه القصيدة نهاية الخدمة لهذه الناقة التي اريحت من عناء التعب وجاء الأمير ببعير بدلاً عنها