خطأ الحواس ـ الوهم - الهلوسة .. معرفة العالم الخارجي .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خطأ الحواس ـ الوهم - الهلوسة .. معرفة العالم الخارجي .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

    خطأ الحواس ـ الوهم - الهلوسة .. معرفة العالم الخارجي

    خطأ الحواس ـ الوهم - الهلوسة

    الادراك فعل نفسي مركب يتضمن عنصرين أساسيين أحدهما يرجع إلى العالم الخارجي ، والآخر ينشأ عن النفس ، أي عن الذاكرة والانتباه والحكم والاستدلال ، إلا أن هذا الفعل لا يبدو للمدرك مركبا بل يبدو له بسيطا . مثال ذلك أن ادراك الألفاظ يحتاج إلى الجمع الأصوات والمعاني . ولكن الإنسان يقرأ ويظن أن القراءة فعل بسيط . لنضع أمامك هذه الكلمات : منماتس .تراح . إنك تقرؤها عدة مرات من غير أن تفهم معناها ، ولا تدرك أن حروفها وأصواتها مطابقة الجملة ( من مات استراح ، إن إدراكك لمعنى هذه الجملة الأخيرة ليس فعلا بسيطاً ، فأنت تقرؤها وتفهم معناها وكثيراً ما يقرأ الانسان بعض الجمل ، ويسمع بعض الالفاظ ، من غير أن يفهم لها معنى ، فتنطبع صور هذه الألفاظ في النفس ، ويتأخر الفهم عن الاحساس . لأن النفس لم تجمع في تلك اللحظة بين الصوت ومدلوله ، ولكنها لا تلبث أن تدرك معنى ما سمعت ورأت .

    ان لفاعلية النفس في الادراك عملا أساسياً ، فهي تضم إلى الاحساس كثير أمن الصور ، ثم تقارن بين هذه الصور ، وتطلق عليها بعض الأحكام ، ولولا هذه الفاعلية النفسية ، وهذا التأويل لما أخطأت الحواس . وقد فرقوا بين خطأ الحواس والوهم والهلوسة ، فقالوا إن خطأ الحواس يكون في صفة من صفات الشيء لا في حقيقته ) كمن ينظر إلى البرج المربع فيراه مدوراً ) ، وإن الوهم إنما يكون في حقيقته ) كمن يرى الخشبة على سطح الماء فيحسبها غريقاً ) أما الهلوسة فتحصل من غير مؤثر خارجي . ولنبحث الآن في كل من هذه الأنواع الثلاثة على حدته :

    ١ - خطأ الحواس Erreur des sens - أحسن مثال يدل على خطأ الحواس تجربة أشار إليها ( ارسطو ) منذ القدم ، وهي أن يشبك المرء بين أصبعين من أصابعه ، أي بين السبابة والوسطى ، كما ترى في الشكل ( ۳۷ ) ويقبض بطر فيها المتجاورين على جسم كروي صغير ، ثم يدحرج هذا الجسم على سطح صقيل من غير أن يتركه ، فيحس أن بين أصبعيه جسمين - والسبب في هذا الخطأ أن شبك الأصبعين جعل الجهة الخارجية من الوسطى مجاورة للجهة الخارجية من السبابة ، فصار الجسم الكروي يلامسها معا .
    إن هاتين الجهتين لا تتجاوران في الحالة الطبيعية ولا يمكن لمسهما معاً إلا يجسمين .

    ولذلك ( شكل - ٣٧ ) كان الاحساس اللمسي الذي نشعر به الآن بعد شبك الأصبعين راجعا إلى ما تعوده الاصبعان في الحالة الطبيعية . فالخطأ ناشيء إذن عن هذه الرابطة المكتسبة لا عن الاحساس نفسه . ولذلك قيل : إن خطأ الحواس خطأ في التأويل أي في الحكم والاستدلال .

    ولنذكر الآن الأمثلة الأخرى . إنك تنظر إلى المدينة البعيدة في الأقاليم الحارة الصافية الجو فتراها قريبة ، لأنك تجمع بين الصور البصرية والذكريات الحركية وفقاً لما تعودته في المناطق الباردة . وتنظر إلى العصا المغموسة في الماء فتراها مكسورة ، ثم بالتجربة والعقل تعلم أنها مستقيمة ، وتنظر إلى السطح فتراه كبيراً أو صغير أبحسب الشكل المجاور له . شكل ( ۳۸ ) .

    وتنظر إلى الخطين المتساويين ، في الشكل ( ۳۹ ) ، فتراهما غير متساويين ثم ان الخطوط المائلة في الشكل ( ٤٠ ) ( شكل - ۳۹ ) تظهر لك غير متوازية . وشبيه بذلك ما تراه في الشكل ( ٤١ ) . وإذا قطعت الخط المائل بمستطيل عمودي وجدت قسميه في استقامتين مختلفين كما في الشكل ( ٤٢ ) وقريب من ذلك أيضاً ما تراه في الشكل ( ٤٣ ) من اختلاف وضع الدرج باختلاف النظر اليه .

    يرجع خطأ الحواس إلى ثلاثة أسباب :
    ١ - حالة الحواس : إذا كانت الحاسة مريضة تبدل الاحساس بحسب حالة المرض كما في ( الدالتونيزم ) .
    ۲ - طبيعة الوسط الفاصل بيننا وبين الأشياء ، إن أخطاء الضوء ناشئة عن هذا السبب .
    ٣ - تأثير الصورة في الاحساس وعلى الأخص : تأثير الذاكرة والحكم والانتباه ، حتى لقد قيل إن حواسنا لا تخدعنا واننا لا نخطيء إلا في تأويل ما ترسمه الحواس على صفحات نفوسنا .

    ( شکل ـ ٤٤ )
    من خصائص الادراك أن الشخص يرى المجموع قبل الأجزاء ، ولكن قد يكون لبعض ( الأجزاء ) تأثير أساسي في المجموع فتبدله . ففي القسم العلوي من هذا الشكل نرى ظاهرتي الغم والسرور ، إلا أننا إذا بدلنا النصفين السفليين من الصورتين ( ۱۳۷ ، ۱۰۳ ) أحدهما بالآخر حصلنا على الصورتين السفليتين اللتين تدلان بوضوح علي قوة تأثير الفم في مجموع الوجه .

    الوهم ( Illusion ) ليس الوهم خطأ في صفة من صفات الشيء ، وإنما هو خطأ في حقيقته ، ان النفس لا تقتصر في الوهم على تأويل مسلمات الحواس وفقاً لما تعودته من الروابط السابقة ( مثال أرسطو ) ، بل تضم إلى المحسوس فكرة جديدة تولد الوهم والضلال . فينصرف الذهن عن المحسوس الى هذه الفكرة . ولنذكر الآن بعض الأمثلة :

    يرى الواقف على ساحل البحر بعد غرق السفينة خشبة تطفو على سطح الماء فيحسبها غريقا . والمستمع لراوي أحاديث الجن في أيام الشتاء ينظر الى شجرة الحور فيحسبها عفريتا مارداً ، والى الرداء المعلق فيحسبه شبحا .
    ومنتظر حافلة الترام في الطريق كثيراً ما يخطيء في قراءة الاسم المكتوب عليها ، فيقرأ ما يحول في خاطره لا ما تشاهده عيناه ، قال ( دويلشو فرد وقفت أمام باب أحد الوراقين فرأيت كتبا تبحث في العلوم الروحية ، وكان الى جانبها كتب في التاريخ ، فنظرت ، فاذا بينها كتاب ( هـ . هوسي ) وعنوانه : 1815 . إن عيني سليمتان ، وبصري ثاقب ، حتى أني قرأت أسماء كتب مطبوعة بحروف أصغر من هذه ، ولكنني حينما رأيت هذا الكتاب ظننت أن عنوانه ( Inconscient1 78 ISIS ) فنحن نقرأ اذن بذاكرتنا أكثر مما نقرأ بأعيننا ، ولذلك كان من الصعب تصليح تجارب الطباعة ، لأننا نقرأ الكلمة كما نتصورها لا كما نراها . ان هذه الاسباب توضح لنا آلية القراءة ، فنحن لا نرى جميع الحروف ، ولا نقرأ كل الكلمات ، بل نركب الألفاظ ، ونفهم معانيها بما نضمه اليها من نفوسنا . وكلما كانت معرفتنا باللغة أحسن كانت قراءتنا أسرع ، وانتباهنا لحروف الألفاظ أقل ، لذلك كانت الكتب الألمانية المطبوعة في ألمانيا أكثر أغلاطا من الكتب العبرانية واليونانية واللاتينية ، ولذلك أيضا كان العالم بالعبرانية أقل انتباها لأغلاط التلاميذ ا يعرف العبرانية إلا قليلا ( 1 ) .

    ٣- الهلوسة ( Hallucination ) - الهلوسة ليست خطأ في طبيعة الشيء وانما هي خطأ في وجوده ، وصاحبها يظن الموجود معدوماً أو الموجود معدوماً ، فيسمع أصواتاً ، ويرى أشباحاً لا حقيقة لها ، حتى أن بعضهم يسمع صوتاً يشتمه ، أو يتوهم أن هناك من يعلن الى الناس أسراره ، ومنهم من يرى صوراً مبهمة وظلالاً ، وهيباً ، أو يرى أشياء واضحة کصور الاشخاص او الحيوانات ، او يرى كلاما مكتوبا .

    إن حاستي السمع والبصر اكثر الحواس هلوسة ، أما الذوق والشم واللمس فهي قليلة الهلوسة ، قال غوبلو : حكى لي ( ماريلليه ) انه اصيب بهلوسة تكررت كل يوم في وقت واحد مدة طويلة من الزمان ، فكان يرى ، وهو جالس في مكتبه ، شخصاً على الأريكة . ينظر اليه بعينين جاحظتين ثابتتين - إلا أن الأريكة كانت خالية ، وكان هذا الإدراك الكاذب لا يقل وضوحاً وحقيقة من المدركات المحيطة به ـ وكانت يــــد الشخص مستندة إلى الأريكة ، حق أنها لم تكن أقل وضوحاً ولا تعينا بما حولها ، وكان الرأس على الجدار يخفي قسماً من الصورة المعلقة عليه ( ١ ) :

    لقد زعم بعضهم أن الهلوسة لا تختلف عن الوهم لأنها تحتاج مثله إلى مؤثر خارجي ، وقد حاولوا اثبات ذلك ببعض التجارب التي اجريت على المصابين بالأمراض العصبية ؛ يقال للمريض : هذا صديقك فلان ، ويشار إلى جسم من الأجسام : فيرى المريض صديقه ، ويكلمه ، ولا يشك لحظة واحدة في وجوده ، ولنفرض أن المجرب أراء بقعة من اللون على قطعة من الورق ، ثم قال له : هذه صورة صديقك . فقد يظن أن هذه البقعة لا أثر لها في توليد الوهم ؛ إلا أن ( الفردبينه ) يقول : ( كبر هذه البقعة بعدسة ، أو ضاعفها بمنشور ، أو بضغط تجويف العين ثم اعكسها بالمرآة واقلبها ، أو امحها ، فإن المريض يقول لك انك كبرت الصورة أو ضاعفتها أو عكستها أو قلبتها أو محوتها » . وهذا يدل على أن المؤثر الخارجي ضروري لحدوث الهلوسة . ان كثيراً من الهلوسات توضح على هذه الصورة . فإذا صح ذلك كان الفرق بين الهلوسة والوهم غير بين إلا ان هناك هلوسة لا يمكن تعليلها على طريقة ( الفرد بينه ) لأنها مستقلة عن كل مؤثر خارجي ، كالهلوسات البصرية التي يتصورها الأعمى ، والهلوسات السمعية التي يتمثلها الأصم ، والهلوسات البصرية التي لا تزول باغماض العينين . كل ذلك يدل على أن هذه الظاهرة ناشئة عن أسباب داخلية ، وان بينها وبين الوهم فارقاً حقيقياً . ذلك فإن بين الهلوسة والوهم والإدراك الحقيقي تشابها . لأن المهلوس يشعر بوجود ما يتوهمه ويعتقد صدقه ، وهذا كله يدل على خطورة فاعلية النفس ، ان النفس تبنى في الإدراك على أساس الإحساس ، ولا تزال تبني عليه ، حق تستغني في الهلوسة عن ذلك الأساس .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٢-٠١-٢٠٢٤ ١٥.٠٦(2).jpg 
مشاهدات:	24 
الحجم:	143.6 كيلوبايت 
الهوية:	186284 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٢-٠١-٢٠٢٤ ١٥.١٠_1.jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	113.0 كيلوبايت 
الهوية:	186285 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٢-٠١-٢٠٢٤ ١٥.١١_1.jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	70.7 كيلوبايت 
الهوية:	186286 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٢-٠١-٢٠٢٤ ١٥.١٢_1.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	127.4 كيلوبايت 
الهوية:	186287 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٢-٠١-٢٠٢٤ ١٥.١٣_1.jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	131.1 كيلوبايت 
الهوية:	186288

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٢-٠١-٢٠٢٤ ١٥.١٤_1.jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	115.0 كيلوبايت 
الهوية:	186290

    Error of the senses - illusion - hallucination... knowledge of the outside world

    Error of the senses - illusion - hallucination

    Perception is a complex psychological act that includes two basic elements, one of which is due to the external world, and the other arises from the self, that is, from memory, attention, judgment, and reasoning. However, this act does not appear to the perceiver to be complex, but rather appears to him to be simple. For example, understanding words requires combining sounds and meanings. But a person reads and thinks that reading is a simple act. Let us place before you these words: Mnemats. Terah. You read it several times without understanding its meaning, and you do not realize that its letters and sounds match the sentence (He who dies will rest. Your understanding of the meaning of this last sentence is not a simple act. You read it and understand its meaning. A person often reads some sentences and hears some words, without... Their meaning is understood, and the images of these words are imprinted on the soul, and understanding lags behind feeling, because the soul did not combine at that moment the sound with its meaning, but it soon realized the meaning of what it heard and saw.

    The soul's effectiveness in perception has a fundamental function, as it adds many forms to the senses, then compares these images, and issues some judgments about them. Were it not for this psychological effectiveness and this interpretation, the senses would not have made a mistake. They distinguished between the error of the senses, illusion and hallucination, and said that the error of the senses is in one of the characteristics of the thing and not in its reality (such as someone who looks at a square tower and sees it round), and that the illusion is only in its reality (such as someone who sees a piece of wood on the surface of the water and thinks it is drowning). As for hallucination, it occurs. Without external influence. Let us now examine each of these three types separately:

    1 - Erreur des sens - The best example that indicates the error of the senses is an experiment that Aristotle referred to since ancient times, which is that a person interlocks two of his fingers, that is, between the index and middle fingers, as you can see in Figure (37) and grasps the two adjacent ones on a body. A small spherical object, then he rolls this object on a smooth surface without letting go of it, and he feels that there are two objects between his fingers - and the reason for this error is that the interlacing of the two fingers made the outer side of the middle one adjacent to the outer side of the index finger, so the spherical body began to touch them together.
    These two sides are not adjacent in the natural state, and they cannot be touched together except by two objects.

    Therefore (Figure - 37) the tactile sensation that we feel now after interlacing the two fingers is due to what the two fingers are accustomed to in the natural state. The error then results from this acquired association, not from the feeling itself. Therefore, it was said: An error by the senses is an error in interpretation, that is, in judgment and inference.

    Let us now mention other examples. You look at a distant city in hot, clear regions and see it close, because you combine visual images and kinetic memories according to what you are accustomed to in cold regions. You look at a stick dipped in water and see it is broken, then through experience and reason you know that it is straight. You look at the surface and see it large or small, depending on the shape next to it. Figure (38).

    You look at the two equal lines, in Figure (39), and you see that they are not equal. Then the diagonal lines in Figure (40) (Figure - 39) appear to you as not parallel. This is similar to what you see in Figure (41). If you cut the diagonal line with a vertical rectangle, you will find its parts in two different straight lines, as in Figure (42), and similar to that is also what you see in Figure (43) of the difference in the position of the stairs depending on how you look at it.

    The senses error is due to three reasons:
    1 - The state of the senses: If the senses are sick, the sensation changes according to the state of the disease, as in (daltonism).
    2 - The nature of the medium separating us from objects. Light errors arise from this reason.
    3 - The effect of the image on feelings, especially: the effect of memory, judgment, and attention. It has even been said that our senses do not deceive us and that we only make mistakes in interpreting what the senses draw on the pages of our souls.

    (Figure 44)
    One of the characteristics of perception is that a person sees the whole before the parts, but some (parts) may have a fundamental influence on the whole and change it. In the upper part of this figure we see the phenomena of sadness and happiness, except that if we replace the lower halves of the two images (137, 103) one with the other, we get the two lower images that clearly indicate the strength of the mouth’s influence on the entire face.

    Illusion: Illusion is not an error in one of the attributes of a thing, but rather it is an error in its reality. In illusion, the soul is not limited to interpreting the axioms of the senses according to what it has become accustomed to from previous connections (the example of Aristotle), but rather attaches to the sensed a new idea that generates illusion and delusion. The mind turns from the tangible to this idea. Let us now mention some examples:

    A person standing on the seashore after a ship sank sees a piece of wood floating on the surface of the water and thinks he has drowned. The listener to the narrator of the hadiths of the jinn during winter days looks at the poplar tree and thinks it is a rebellious goblin, and at the hanging robe and thinks it is a ghost.
    A person waiting for a tram bus on the road often makes a mistake in reading the name written on it, so he reads what comes to his mind, not what his eyes see. He said (Duelcho Fard) I stood in front of the door of one of the bookshops and saw books discussing the spiritual sciences, and next to them were books on history, so I looked, and lo and behold... Among them is a book by (H. Husi) and its title is: 1815. My eyes are healthy, and my sight is keen, and I have even read the names of books printed in smaller letters than these, but when I saw this book I thought its title was (Inconscient1 78 ISIS). So we read with our memory more than we read with our eyes. Therefore, it was difficult to correct the printing experiments, because we read the word as we imagine it, not as we see it. These reasons explain to us the mechanism of reading, as we do not see all the letters, nor do we read all the words, but rather we synthesize words, and understand their meanings with what we add to them from our souls. And whenever Our knowledge of the language was better, our reading was faster, and our attention to the letters of words was less. Therefore, the German books printed in Germany had more errors than the Hebrew, Greek, and Latin books, and for this reason also the Hebrew scholar was less attentive to the mistakes of the students, who knew Hebrew only a little (1).

    3- Hallucination - A hallucination is not an error in the nature of a thing, but rather an error in its existence. The person who experiences it thinks that what exists is non-existent or that it is non-existent, so he hears voices and sees ghosts that have no reality. Some of them even hear a voice cursing them, or imagine that someone is announcing to them. People know its secrets, and some of them see vague images, shadows, and flames, or see clear things such as pictures of people or animals, or see written words.

    The senses of hearing and sight are the most hallucinogenic senses, while taste, smell, and touch are the least hallucinogenic. Goblo said: Marillier told me that he had hallucinations that happened every day at the same time for a long period of time. While he was sitting in his office, he saw a person on the couch. He looked at him with fixed, bulging eyes - except that the sofa was empty, and this false perception was no less clear and real than the perceptions surrounding him - and the person’s hand was resting on the sofa, and it was true that it was no less clear and aware of what was around it, and the head was on the wall hiding part of The picture attached to it (1):

    Some of them have claimed that hallucination is no different from illusion because it requires an external influence, and they have tried to prove this through some experiments conducted on people with neurological diseases. The patient is told: This is your friend, so-and-so, and a body is pointed to: The patient sees his friend, speaks to him, and does not doubt for a moment his existence. Suppose the experimenter saw a spot of color on a piece of paper, then said to him: This is the picture of your friend. He may think that this spot has no effect in generating the illusion; However, Al-Fardinah says: “Enlarge this spot with a lens, or double it with a prism, or by compressing the eye socket, then reflect it with a mirror and flip it, or erase it. The patient will tell you that you have enlarged, doubled, reversed, flipped, or erased the image.” This indicates that The external influence is necessary for the hallucination to occur. Many hallucinations are explained in this way. If this is true, the difference between a hallucination and an illusion is not clear, except that there are hallucinations that cannot be explained in the manner of (the individual is aware of it) because they are independent of any external influence, such as the visual hallucinations that a blind person imagines. And the auditory hallucinations represented by the deaf person, and the visual hallucinations that do not go away by closing the eyes. All of this indicates that this phenomenon arises from internal causes, and that there is a real difference between it and illusion. This is because between hallucination, illusion, and true perception there is a similarity. Because the hallucinated person feels the presence of what he imagines and believes. His truthfulness, and all of this indicates the danger of the soul’s activity, that the soul is built in perception on the basis of sensation, and continues to build on it, truly dispensing with that foundation in hallucinations.

    تعليق

    يعمل...
    X