فوارق الصورة الحقيقية .. معرفة العالم الخارجي .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فوارق الصورة الحقيقية .. معرفة العالم الخارجي .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

    فوارق الصورة الحقيقية .. معرفة العالم الخارجي

    فوارق الصورة الحقيقية

    لا شك ان الموجود العاقل يستطيع ان يفرق بين الأنا واللاأنا ، الا انه كثيراً ما يخطىء في ادراكه ، فيحسب الوهم حقيقة ، او الحقيقة وهما . فكيف نميز الادراك الحتميقي من الأوهام والأحلام ، أو بعبارة اخرى ، ماهي فوارق الصورة الحقيقية ؟

    من الصعب تحديد الفارق الحقيقي بين الادراك والوهم والرؤيا ، لأن هذه الأمور متشابهة ؛ نعم ان الإدراك لا يكون الا بالإحساس والصورة ، ولكن الإنسان قد يحسب الاحساس صورة والصورة احساساً . وقد يظن انه واهم وهو في الحقيقة ناظر ، فتختلط عنده حدود الأنا بحدود اللاأنا ، ولا يعرف كيف يفرق بينها .

    ۱ ) رأي سبينوزا - قال سبينوز ( ۱ ) : ( لنتصور طفلا تخيل حصانا مجنحاً ولم يتخيل شيئاً غيره ، فاذا كان تخيله متضمناً وجود الحصان وكان لا يدرك شيئاً مضاداً لتخيله عد هذا الحصان حاضراً بالضرورة وعجز عن الشك في وجوده ) .

    يستنتج من ذلك أن كل صورة مصحوبة بالاعتقاد ، وان الاعتقاد صفة ملازمة للتصور ، وان فقدان الاعتقاد يحتاج الى أسباب ؛ اما وجوده فأمر طبيعي ، ولذلك قيل ان البداهة خاصة من خصائص التصورات غير المتنازع فيها .

    غير ان هذه الملاحظة تصدق على الطفل لا على الراشد ، لأن اسباب الشك عند الراشد كثيرة ، فلا يصدق كل ما يقال له ، ولا يثق بحواسه ، لأنها كثيراً ما تخدعه . فكم مرة ظن انه يسمع ضجة خارجية وهو لا يسمع الاطنين اذنه ، وكم مرة وجد الماء الزلال مراً ، والمرارة ليست في الماء ، وانما هي في فمه . فالشك اذن قد خامر قلب الراشد ، حق جعل الصورة عنده غير مصحوبة بالاعتماد ، فقد تكون الصورة بعيدة عن الاشتباه والشك لا ينازعها في ذلك شيء ، ولكن أسباب الشك العامة التي تخامر قلب الراشد تمنعه من التصديق بها دائماً ، نعم ان هذه الأسباب مبهمة ، تحيط بها الشبهات من كل جانب ، ولكنها حاضرة دائماً . فكلما كانت الصورة ضعيفة ، قليلة الوضوح ، تابعة لحاسة مشتبهة الادراك ، كنا إلى الشك فيها أميل . إذا رأينا رجلا في العتمة أو في الضباب حسبناه شبحاً . ان هذه الصورة ممكنة ، وليس بينها وبين الصور الأخرى نزاع ولا تضاد ، غير أنا نشك في حقيقتها للاسباب العامة التي ذكرناها . فقد صح بالبرهان اذن ان الصورة ليست مصحوبة بالاعتقاد دائماً .

    ( ۲ ) رأي داويد هيوم - قال ( هيوم ( ان الادراك يختلف عن الصورة الوهمية لانه أكثر منها قوة وحياة ، وفرق بين الأحوال القوية والأحوال الضعيفة ، فقال : ان القوية تكبت الضعيفة وتمنعها من أن تكون موضوعية وخارجية . مثال ذلك إذا ظهر لي اني أرى الآن صورة خزانة كتبي وصورة مرفأ بيروت ، كانت الأولى ادراكا ، لأنها أقوى من الثانية ، وكانت الثانية ذكرى لانها أضعف من الأولى . قد يكون من الصعب ان يجمع الانسان في وقت واحد بين صورتين بصريتين كصورة خزانة الكتب وصورة مرفأ بيروت ، وربما كان من الضروري أن تزول احداهما التحل الثانية ، مكانها ، كمن يغمض عينيه لاسترجاع احدى الصور البصرية الماضية ؛ ولكن لنترك هذه الصعوبات ولنبين قيمة هذا الفارق . ان هذا الفارق لا يميز الصورة الحقيقية من الصورة الكاذبة ، لأن الوهم قد يقوى فيتغلب على الادراك الحقيقي ويكبته . وقد قال هنري برغسون : ( لو كانت ذكرى الادراك عبارة عن ذلك الادراك المضعوف لا غير ، لاتفق للانسان ان يحسب ادراك الصوت الخفيف ذكرى ضجة شديدة ) إلا ان هذا الالتباس لا يحصل أبداً .

    الصودة الحقيقية أغنى من الصورة الوهمية - وقد ظن بعضهم أن الصورة الحقيقية تختلف عن الصورة الوهمية بدقتها ووضوحها وكثرة عناصرها ، فالصورة الحقيقية أغنى من الصورة الوهمية ، لأنها تتضمن الكثير من العناصر الدقيقة ، وهي ذات ألوان واضحة ، وحدود معينة ، وشكل خاص . أما الصورة الوهمية فهي فقيرة ، مبهمة ، يكاد الضباب يحيط بها من كل جانب ، فتتضاءل أطرافها وتظلم حدودها . إذا دققنا في هذا الفارق وجدناه ضعيفاً ، لأن هناك إدراكات حقيقية مبهمة ، وذكريات غنية واضحة ، إني أرى في العتمة بعض الاشخاص وأسمع من بعيد بعض الأصوات ، فلا أحسب هذه الادراكات الحسية وهما ، وكثيراً ما تكون الذكريات واضحة ، فيتذكر المرء صوت الشخص ، ولهجته ، وخطوطه الوجهية ، من غير أن تختلط هذه الذكرى عنده بالادراك الحسي .

    ٤ ) الحواس بعضها على بعض رقيب - إذا كانت الصورة الوهمية بصرية مثلا أمكن نقدها بالحواس الأخرى ، هبني رأيت على هذه الاريكة شبح أحد الأموات ، ولتكن الصورة واضحة بينة كالصورة الحقيقية . فإذا تقربت من الأريكة ولمست كتف الشبح الجالس عليها ، لم أشعر بمقاومة الأجسام ، وصلابتها ، فيغيب الشبح إذ ذاك عن ناظري ، وتبقى الاريكة ، ان الحواس رقيبة نفسها ، فقد تكون حاسة البصر رقيبة حاسة السمع ، كما قد تكون حاسة اللمس رقيبة حاسة البصر ذلك فان هذا الفارق ليس مطلقاً لان الحواس قد تشترك كلها في الوهم .

    ٥ ) الناس بعضهم على بعض رقيب - اذا اشتركت الحواس كلها في الوهم أمكن الخروج منه بشهادة الاشخاص الآخرين . فإذا خيل إلي أني أرى شبحاً ، واشتركت حاسة اللمس وحاسة السمع مع حاسة البصر في هذا الوهم ، أمكنني الرجوع إلى شهادة الناس ، فإذا كانت الصورة حقيقية رآها غيري كما أراها أنا ، وإذا طلبت منه وصفها جاء وصفه لها قريباً من وصفي . أما الصورة الوهمية فلا تتصف بشيء من ذلك .

    ٦ ) بين الادراك والتجربة علاقة منطقية - ان للادراك الحسي شروطاً تابعة للتجربة ، مثال ذلك ان المرء لا يستطيع أن يرى صورة بعلبك إذا كان يعلم أنه في دمشق ، ولا يستطيع أن يتكلم مع الاموات ، وهو حي ، وإذا حدث له شيء من ذ ذلك هزاء إلى الوهم . الخيال والرؤيا فلا يتقيدان بما يتقيد به الادراك الحسي ، وفي ومع لمرء أن يتخيل صورة باريس وهو في دمشق كما أنه يستطيع في المنام أن يكلم أحد الاموات ، ان في هذا الفارق شيئاً من الحقيقة ، لان من شروط الادراك الحسي أن يوافق التجربة والحس والذاكرة ، واكن لا يشترط في كل ادراك ان يكون بينه وبين شروط التجربة علاقة ضرورية ، هبني میروت طرقا على باب غرفت ، فهل أستطيع أن أقول ان بين هذا الصوت وشروط التجربة علاقة منطقية ؟ فقد يكون هذا الصوت وهما وقد يكون حقيقة ، وليس في شروط التجربة ما يمنع حدوثه . فهو اذن ممكن لا واجب ، ان موافقة الامر لشروط التجربة لیست فارقاً بين الادراك والوهم ، لانها قد يتساويان في الامكان .

    ٧ - الإدراك أثبت من الوهم - ان الصورة الحقيقية أثبت من الصورة الوهمية ، وأنت لا تستطيع أن تبدلها ولا أن تزيلها ، انك لا تستطيع أن تبدل موقع دمشق ، ولا أن تغير شكلها ، ولا أن تجعلها أكبر أو أصغر مما . هي ، وإذا نظرت إلى الجبل الأجرد لم تستطع أن تملأه أشجاراً . فالإدراك الحسي يقاومك ، أما الخيال فيعينك على تصور ما تريد من المناظر ، فتغرس الأشجار حيث تريد ، وتجعل الصحراء جنة تجري من تحتها الأنهار .

    ان هذا الفارق . صحيح اجمالاً ، إلا أن بعض الصور الوهمية قد تزداد وضوحاً فتتبختر أمام عينيك ، حتى يتضاءل أمامها الإدراك الحسي ، كالصور التي يشاهدها المتصوف والشاعر والعاشق . انها لا تقل عن الإدراك الحسي مقاومة وثبوتا .

    ۸ - ان حدوث الإدراك تابع للارادة - ان حصول الادراك الحسي أسهل من حدوث الوهم . فمن أراد رؤية بيروت ذهب اليها ، ومن أراد الإحساس بالحرارة أشعل النار لأن الأمور تحدث في الشروط نفسها دائماً - إذا وجدت العلة وجد المعلول . أما الوهم فقلما حدث عن إرادة .

    النتيجة : - ان البحث في فوارق الصورة الحقيقية يتضمن مسألتين .
    1 - الفرق بين الإدراك والذكرى
    ۲ - الفرق بين الإدراك والوهم .
    1 ) الفرق بين الإدراك والذكرى : - الإحساس ظاهرة من ظواهر الحاضر ، أما الذكرى فهي من ظواهر الماضي ، والحاضر ليس لمحة من الزمان لا تتجزأ أو نقطة رياضية تفصل الماضي عن المستقبل ، وانما هو هذا الزمان الذي أعيش ، وأعمل فيه ، ومن شأن الإحساس أن ينير هذا العمل ويبعث على القيام بالحركات الصالحة لتكيف الجسد . وإذن الاحساس ليس صورة بسيطة ، وإنما هو بداية عمل . ولذلك كان بينه وبين الجسد علاقة ، لأن الجسد آلة العمل ، إذا لمست النار فشعرت بالاحتراق أمكنك أن تعين موضع ألمك ، ولكنك لا تستطيع أن تعين موضع ذكرياتك كما تعين موضع الاحساس .

    فالفرق إذن بين الاحساس والذكرى ، إن للاحساس موضعاً معيناً في الجسد ، وانه بداية عمل . نعم ان الذكرى قد تصبح قوية واضحة ، فتولد ذكرى الاحتراق احساسا بالاحتراق الحقيقي ، وتصبح بداية عمل مثله . غير أن هذه الذكرى التامة الواضحة التي تفرض نفسها علينا وتسيطر على حاضرنا لم تعد ذكرى حقيقية بل أصبحت وهما . - الفرق بين الادراك والوهم قد يكون الوهم واضحاً بيناً ثابتاً كالاحساس ، وقديختلط الأمر على المدرك فلا يفرق بين الوهم والحقيقة ، ومن الصعب الاقتصار على فارق واحد مما ذكرناه ، بل الجمع بين هذه الفوارق كلها أولى . ان تمييز الصورة الحقيقية من الصورة الوهمية ليس أمراً حدسياً بسيطاً وانما هو نتيجة عمل منطقي ، فالصورة الوهمية لا تشهد لها جميع الحواس . ولا يشاركك في رؤيتها غيرك من الناس ، وإذا كانت مخالفة للمعارف العلمية زاد يقينك بعدم صدقها . إن كل ما يخالف القوانين العلمية والنواميس الطبيعة أقرب إلى الوهم منه إلى الحقيقة .

    ان الاحساس وحده ليس مقياس الحقيقية ، ولذلك وجب أن يشترك حاكم العقل مع حاكم الحس في اثبات وجود الأشياء ، إن المحسوسات خاضعة لنظام ثابت ، وقد قيل لیست ادراكاتنا الحسية احلاماً محكمة الاتصال فحسب ، وانما هي احلام ثابتة الاساس في الوجود .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٢-٠١-٢٠٢٤ ١٤.٥٩_1(2).jpg 
مشاهدات:	18 
الحجم:	117.6 كيلوبايت 
الهوية:	186277 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٢-٠١-٢٠٢٤ ١٥.٠١_1.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	129.4 كيلوبايت 
الهوية:	186278 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٢-٠١-٢٠٢٤ ١٥.٠٤_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	127.1 كيلوبايت 
الهوية:	186279 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٢-٠١-٢٠٢٤ ١٥.٠٥_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	122.9 كيلوبايت 
الهوية:	186280 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٢-٠١-٢٠٢٤ ١٥.٠٦.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	105.0 كيلوبايت 
الهوية:	186281

  • #2
    Differences in the real picture...knowledge of the outside world

    Real image differences

    There is no doubt that the rational being can differentiate between the ego and the non-ego, but he often makes a mistake in his perception, and considers illusion to be reality, or truth to be an illusion. How do we distinguish deterministic perception from illusions and dreams, or in other words, what are the differences between the real image?

    It is difficult to determine the real difference between perception, illusion, and vision, because these things are similar; Yes, perception can only occur through sensation and image, but a person may consider sensation to be an image and the image to be a feeling. He may think that he is delusional when in reality he is observing, and for him the boundaries of the ego are mixed with the boundaries of the non-ego, and he does not know how to differentiate between them.

    1) Spinoza’s opinion - Spinoza (1) said: (Let us imagine a child imagining a winged horse and not imagining anything other than it. If his imagination included the presence of the horse and he did not perceive anything contrary to his imagination, he would consider this horse necessarily present and be unable to doubt its existence.)

    It is concluded from this that every image is accompanied by belief, that belief is an inherent characteristic of perception, and that the loss of belief requires reasons. Its existence is a natural matter, and therefore it has been said that intuition is a particular characteristic of undisputed perceptions.

    However, this observation is true for the child, not for the adult, because the adult has many reasons for doubt, so he does not believe everything that is said to him, and he does not trust his senses, because they often deceive him. How many times did he think he heard an external noise when he did not hear the ringing with his ear, and how many times did he find the bitterness in the water to be bitter, and the bitterness was not in the water, but rather in his mouth. Doubt, then, has entered the heart of the adult. He has the right to make the image in his opinion not accompanied by reliance. The image may be far from suspicion, and nothing can dispute it about that, but the general reasons for doubt that lurk in the heart of the adult prevent him from always believing in it. Yes, these reasons are vague, surrounded by them. Suspicions on every side, but they are always present. The weaker the image, the less clear it is, and the more suspicious the sense of perception is, the more inclined we are to doubt it. If we see a man in the dark or in the fog, we think he is a ghost. This image is possible, and there is no conflict or contradiction between it and the other images. However, we doubt its reality for the general reasons we mentioned. Therefore, it is proven by proof that the image is not always accompanied by belief.

    (2) David Hume’s opinion - Hume said that perception differs from the illusory image because it has more power and life than it, and he distinguished between strong states and weak states. He said: The strong suppresses the weak and prevents it from being objective and external. An example of this is if it appears to me that I see Now the image of my bookcase and the image of the port of Beirut. The first was a perception, because it was stronger than the second, and the second was a memory because it was weaker than the first. It may be difficult for a person to combine two visual images at the same time, such as the image of the bookcase and the image of the port of Beirut, and perhaps it was necessary to One of them disappears and the second takes its place, like someone closing his eyes to recall one of the past visual images. But let us leave these difficulties and show the value of this difference. This difference does not distinguish the true image from the false image, because the illusion may become stronger and overcome the true perception and suppress it. Henri Bergson said. (If the memory of perception were only that weak perception, it would be appropriate for a person to consider the perception of a soft sound as a memory of a strong noise.) However, this confusion never occurs.

    The real image is richer than the fake image - some of them thought that the real image differs from the fake image in its accuracy, clarity, and many elements. The real image is richer than the fake image, because it includes many precise elements, and it has clear colors, specific borders, and a special shape. As for the illusory image, it is poor, vague, and fog almost surrounds it from all sides, making its edges diminish and its borders darken. If we examine this difference, we find it to be weak, because there are real, vague perceptions, and rich, clear memories. I see some people in the darkness and hear some voices from afar, so I do not consider these sensory perceptions to be an illusion. Often, the memories are clear, so one remembers the person’s voice, his accent, And his facial lines, without this memory being mixed with his sensory perception.

    4) The senses monitor each other - if the illusory image is visual, for example, and it can be criticized with the other senses, then let me see the ghost of a dead person on this sofa, and let the image be as clear and clear as the real image. If I approach the sofa and touch the shoulder of the ghost sitting on it, I do not feel the resistance or solidity of the objects, and the ghost then disappears from my sight, and the sofa remains. This difference is not absolute because the senses may be involved. It's all in illusion.

    5) People are a watchdog over each other - if all the senses participate in the illusion, it is possible to get out of it with the testimony of other people. If I imagine that I see a ghost, and the sense of touch and the sense of hearing participate with the sense of sight in this illusion, I can refer to people’s testimony. If the image is real, someone else will see it as I see it, and if I ask him to describe it, his description of it comes close to my description. As for the imaginary image, it is not characterized by any of that.

    6) There is a logical relationship between perception and experience - sensory perception has conditions that depend on experience. For example, a person cannot see a picture of Baalbek if he knows that he is in Damascus, and he cannot speak to the dead while he is alive, and if something like that happens to him, it is a mockery. To illusion. Imagination and vision are not restricted by what sensory perception is restricted to, and one can imagine the image of Paris while he is in Damascus, just as he can in a dream speak to one of the dead. There is some truth in this difference, because one of the conditions for sensory perception is that it agrees with experience, sense, and memory, however It is not required for every perception that there be a necessary relationship between it and the conditions of experience. Meerut gave me a knock on Gharfat’s door. Can I say that there is a logical relationship between this sound and the conditions of experience? This sound may be an illusion or it may be real, and there is nothing in the conditions of the experience that prevents it from occurring. Therefore, it is possible, not obligatory. The fact that the matter agrees with the conditions of experience is no difference between perception and illusion, because they may be equal in possibility.

    7 - Perception is stronger than illusion - the real image is stronger than the imaginary image, and you cannot change it or remove it. You cannot change the location of Damascus, nor change its shape, nor make it larger or smaller than it is. If you look at a bare mountain, you will not be able to fill it with trees. Sensory perception resists you, but imagination helps you imagine the views you want, plant trees where you want, and make the desert a paradise under which rivers flow.

    This is the difference. It is true in general, except that some imaginary images may become clearer and appear before your eyes, until sensory perception diminishes before them, such as the images seen by the mystic, the poet, and the lover. It is no less resistant and stable than sensory perception.

    8 - The occurrence of perception is dependent on the will - the occurrence of sensory perception is easier than the occurrence of illusion. Whoever wants to see Beirut goes there, and whoever wants to feel the heat starts a fire because things always happen under the same conditions - if the cause is found, the effect is found. As for delusion, it rarely occurs intentionally.

    Result: - Research into the differences in the real image includes two issues.
    1 - The difference between perception and memory
    2 - The difference between perception and illusion.
    1) The difference between perception and memory: - Sensation is a phenomenon of the present, while memory is one of the phenomena of the past, and the present is not an indivisible glimpse of time or a mathematical point that separates the past from the future, but rather it is this time in which I live and work, and sensation would This work enlightens and encourages people to make good movements to adapt the body. So the feeling is not a simple image, but rather the beginning of an action. Therefore, there was a relationship between him and the body, because the body is a working machine. If you touch fire and feel burning, you can determine the location of your pain, but you cannot determine the location of your memories as you determine the location of the sensation.

    The difference, then, between feeling and memory is that feeling has a specific place in the body, and it is the beginning of an action. Yes, the memory may become strong and clear, so the memory of burning creates a feeling of real burning, and becomes the beginning of an action like it. However, this complete and clear memory that imposes itself on us and dominates our present is no longer a real memory, but rather an illusion. - The difference between perception and illusion. The illusion may be as clear, clear and stable as the feeling, and the matter may be confused for the perceiver and not distinguish between illusion and reality. It is difficult to limit ourselves to one difference from what we have mentioned, but rather combining all of these differences is preferable. Distinguishing the real image from the imaginary image is not a simple intuitive matter, but rather the result of logical work, as the imaginary image is not witnessed by all senses. No other people share your view, and if it contradicts scientific knowledge, your certainty that it is not true increases. Everything that violates scientific laws and natural laws is closer to an illusion than to the truth.

    Sensation alone is not the measure of reality, and therefore the ruler of the mind must participate with the ruler of the senses in proving the existence of things. The tangible things are subject to a fixed system, and it has been said that our sensory perceptions are not only well-connected dreams, but rather they are dreams with a firm foundation in existence.

    تعليق

    يعمل...
    X