منذ نحو نصف قرن أتت لتعيش في دمشق .. وعملت على إعادة إحياء التطريز السوري القديم .. فبعض الأحيان يتعلق الأشخاص بوطن لم يولدوا فيه، بل ينتمون إليه، ويرفضون مغادرته بأي شكل من الأشكل، مثلما حدث مع الألمانية #هايكة_فيبر ذات السبعين عاماً بعدما تعرفت إلى مخرج فلسطيني كان يدرس في ألمانيا منتصف السبعينيات، وقعت في حبه وتزوجته، لتنتقل الشابة من بلدها للإقامة معه في لبنان عام 1982، ثم ما لبث الزوجان بعد بضعة أشهر من ذلك التاريخ ، أن اضطرا، بسبب الحرب اللبنانية، للمغادرة إلى سورية وعاشت بمخيم اليرموك مع الظروف القاسية يلي شهدتها البلاد انتقلت إلى منزل بباب شرقي .. و تمسكت بكل حب وشغف بتراث سورية بكل قرية ومحافظة .. وأصرت على دراسة المعاني الكامنة وراء أشكال التطريز المختلفة في منطقة بلاد الشام، بمساعدة عشرات المراجع، وأيضاً بالرجوع لوالدة زوجها الفلسطينية التي تمتلك خبرة كبيرة بالمشغولات اليدوية .
ومع الوقت أسست مشروعها الخاص عناة مع عدة سيدات واقامت معارض بالوطن العربي و أوروبا ليتعرف الغرب على التراث السوري الغني والمتنوع ومازالت مستمرة رغم الكثير من العواقب لتنقل فيبر هذا التراث للأجيال الشابة لتبقى في ذاكرتهم ولحمايتها من الاندثار❤️
...
تعليق