أبوالقاسم الزياني al-Zayyani ،الأديب الكاتب الجماع المعمر وزير الدولةالمغربية وسفيرها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبوالقاسم الزياني al-Zayyani ،الأديب الكاتب الجماع المعمر وزير الدولةالمغربية وسفيرها

    أبو القاسم الزياني
    (1147ـ 1249هـ/1734ـ 1833م)

    أبو القاسم بن أحمد بن الأستاذ أبي الحسن علي بن إبراهيم الزياني، الأديب الكاتب الجماع المعمر وزير الدولة المغربية وسفيرها.
    ولد بفاس وأخذ فيها عن أحمد بن الطاهر الشركي، وابن الطيب القادري صاحب النشر، والقاضي بو خريص، وأبي حفص الفاسي، والتاودي بن سودة، وبناني، ثم خرج إلى الحجاز حاجاً عام 1169هـ بصحبة والده، ثم رحل ثانياً إلى الأستانة سفيراً عن السلطان سيدي محمد بن عبد الله عام 1200هـ، وتكررت له السفارة سنة 1216هـ، ولقي باصطنبول الشيخ كمال الدين أحمد بن ركن الدين مصطفى بن خير الدين، واختصر تأليفه في التاريخ وأجازه به وبمؤلفاته كلها، وحين عودته لقي بدمشق سعد الدين حفيد الشيخ عبد الغني النابلسي، وكمال الدين الغزي وغيرهما، ولقي بمصر الشيخ سليمان الفيومي، والمؤرخ عبد الرحمن الجبرتي، وإسماعيل العباسي المؤرخ.
    ولما عاد إلى المغرب أصبح عاملاً من عمَّال مراكش والياًعلى مدينة وجدة، ثم وزيراً.
    كان كاتباً لدى المولى سليمان بن محمد (ت1238هـ) الشريف العلوي الذي اعتلى عرش سلطنة دولة الأشراف العلويين في مراكش سنة 1206هـ، وكان محباً للعلماء ومهتماً بالعلوم حتى إنه كتب حواشٍ وتعليقات على «الموطأ» و«المواهب» فعمل أبو القاسم على جمع فهرس لأسماء شيوخ السلطان وأسماه «فهرسة الياقوت واللؤلؤ والمرجان في ذكر العلويين وأشياخ مولانا سليمان»، وقيل إن اسمه «جمهرة التيجان في ذكر العلويين وأشياخ مولانا سليمان»، أو «جوهرة التيجان في الملوك العلويين»، وقد اختصره ورتبه تلميذه العالم ابن رحمون أبو عبد الله محمد التهامي الفاسي(ت1263هـ) في نحو أربع كراريس، وزاد على الأصل زيادات مهمة وسماه «الدرر والعقبان فيما قيدته من جمهرة التيجان»، فأزال التكرار منه.
    له العديد من المؤلفات مثل «الترجمانة الكبرى» التي اختصرها الشيخ أحمد بن يحيى الونشريسي التلمساني، ونشرته وزارة الأنباء المغربية، وأَلَّف سنة 1813 كتاب «الترجمان المعرب عن دُول المشرق والمغرب» وطَبَع هوداس الفرنسيّ قسماً منهُ يحتوي تاريخ مرَّاكش من السنة 1631 إلى 1812م/1041ـ1227هـ، والباقي لايزال مخطوطاً، و«الروضة السلمانية في الدولة الإسماعيلية ومن تقدمها»، و«البستان الظريف في دولة أولاد مولاي علي الشريف» و«ألفية السلوك في وفيات الملوك» في دول الإسلام إلى أيامه وقد ألف لها شرحاً، و«رسالة السلوك فيما يجب على الملوك»، و«السدرة السنية الفائقة في كشف مذاهب أهل البدع من الخوارج والروافض والمعتزلة والزنادقة» و«عقد الجمان، في شمائل السلطان عبد الرحمن» و«تكميل الترجمان في خلافة مولانا عبد الرحمن» و«تحفة الحادي المطرب في ذكر شرفاء المغرب» وذكر الكتاب باسم «تحفة الحادي المغرب في رفع نسب شرفاء المغرب»، و«الدرة» في كشف مذاهب أهل البدع، في نهاية كتابه «الترجمان المعرب» بلغ فيه إلى نهاية سنة 1244هـ، وألف في التاريخ «الرحلة الكبرى» في مجلد لما كان في اصطنبول، مكتوبة على صفائح من فضة بلون القصدير، و«رحلة الحذاق لمشاهدة البلدان والآفاق»، و«إباحة الأدباء والنحاة في الجمع بين الأخوات الثلاث» وهي رحلته الثالثة، و«التاج والإكليل في مآثر السلطان الجليل» و«تحفة النبهاء في التفرقة بين الفقهاء والسفهاء» و«تحفة الأخوان والأولياء في صنعة السيمياء» و«كشف أسرار المحتالين الأشقياء الذين يزعمون علم الكيمياء».
    وقد أجاز الزياني للسلطان أبي الربيع سليمان بن محمد العلوي، ولابن رحمون، ولقاضي فاس أبي محمد مولاي عبد الهادي ابن عبد الله العلوي.
    وبعد هذه الحياة الطويلة المليئة بالمغامرات والعلم اعتزل الأشغال في تلمسان، ثم عاد إلى فاس حيث توفي، ودفن بالزاوية الناصرية.
    ربيع خشانة
يعمل...
X