ابن القسطلاني (محمد بن أحمد)
(614ـ 686 هـ/1218ـ 1287م)
قطب الدين أبو بكر محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن الحسن ابن عبد الله بن أحمد بن ميمون بن راشد القيسي، التَّوَزريّ الأصل نسبة إلى توزر مدينة بأقصى إفريقيا، المعروف بابن القسطلاني محدِّث، فقيه، أديب، ناثر، ناظم، صوفي.
وُلد بمصر ونُقل إلى مكة المكرمة وله خمسة أعوام، وفيها نشأ وبدأ بتلقي العلم، فسمع «جامع الترمذي» من علي بن البناء، و«عوارف المعارف» من مؤلفه شهاب الدين السُّهروردي، وسمع من عبد المحسن بن أبي العميد، وجماعة، وقرأ التفسير والفقه الشافعي والخلاف وأنواع العلوم على شيخ الحرم المكي نجم الدين بشير بن حامد التبريزي.
رحل في طلب الحديث سنة 649هـ، فسمع من محمد بن نصر بن الحصري ويحيى بن القميرة وإبراهيم بن أبي بكر الزغبي وطائفة كثيرة بالعراق ومصر والشام والجزيرة واليمن والحجاز، وتمكن في حفظ الحديث وأتقنه.
سمع منه معين الدين الدمشقي، وزين الدين النابلسي، شرف الدين الدمياطي، وأبو الفتح بن سيد الناس، وأبو عبد الله الفاسي، وأبو الحجاج المزي، وعلم الدين البرزالي، وغيرهم.
درّس بمدرسة زبيدة بالحرم، وابتدأ بالإفتاء سنة ثلاث وثلاثين وستمئة، وحدّث بمسموعاته، وطُلب لقضاء مكة المكرمة سنة خمس وأربعين وستمئة فلم يقبل، وطُلب إلى القاهرة بعد موت أخيه تاج الدين القسطلاني، فتولى مشيخة دار الحديث الكاملية بها، وكانت وفاته في القاهرة.
قال عنه قطب الدين الحلبي: «كان إماماً عاماً محدِّثاً حافظاً مفتياً ثقةً حجةً، حسن الأخلاق سخياً عفيفاً مكرماً للواردين عليه، كثير السعي في حوائج الناس».
ترك عدداً من المصنفات في فنون متعددة، منها «الإفصاح عن المعجم من الغامض والمبهم» في أسانيد رجال الحديث، رتبه على الحروف، ورسالة «لسان البيان عن اعتقاد الجنان» في العقيدة، و«المنهج المبهج عند الاستماع لمن رغب في علوم الحديث على الاطلاع»، و«النصح من موارد المتالف في الاقتداء بالموافق والمخالف»، و«رسالة في تفسير آيات من القرآن الكريم»، و«ارتفاع الرتبة باللباس والصحبة»، و«مراصد الصلات في مقاصد الصلاة»، و«مدارك المرام في مسالك الصيام»، و«اقتداء الغافل باهتداء العاقل»، و«تأنيس النضارة على إقامة الوزارة»، و«تكريم المعيشة في تحريم الحشيشة، وتتميمه»، و«جلالة الدلالة في إقامة العدالة»، و«عروة التوثيق (الوثيق) والحريق» في حريق المسجد النبوي، و«فواضل الزمن في فضائل اليمن»، و«منهاج النبراس في فضائل بني العباس»، و«الورد الزائد في بر الوالدين»، و«وسيلة العباد في فضيلة الجهاد».
بديع السيد اللحام
(614ـ 686 هـ/1218ـ 1287م)
قطب الدين أبو بكر محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن الحسن ابن عبد الله بن أحمد بن ميمون بن راشد القيسي، التَّوَزريّ الأصل نسبة إلى توزر مدينة بأقصى إفريقيا، المعروف بابن القسطلاني محدِّث، فقيه، أديب، ناثر، ناظم، صوفي.
وُلد بمصر ونُقل إلى مكة المكرمة وله خمسة أعوام، وفيها نشأ وبدأ بتلقي العلم، فسمع «جامع الترمذي» من علي بن البناء، و«عوارف المعارف» من مؤلفه شهاب الدين السُّهروردي، وسمع من عبد المحسن بن أبي العميد، وجماعة، وقرأ التفسير والفقه الشافعي والخلاف وأنواع العلوم على شيخ الحرم المكي نجم الدين بشير بن حامد التبريزي.
رحل في طلب الحديث سنة 649هـ، فسمع من محمد بن نصر بن الحصري ويحيى بن القميرة وإبراهيم بن أبي بكر الزغبي وطائفة كثيرة بالعراق ومصر والشام والجزيرة واليمن والحجاز، وتمكن في حفظ الحديث وأتقنه.
سمع منه معين الدين الدمشقي، وزين الدين النابلسي، شرف الدين الدمياطي، وأبو الفتح بن سيد الناس، وأبو عبد الله الفاسي، وأبو الحجاج المزي، وعلم الدين البرزالي، وغيرهم.
درّس بمدرسة زبيدة بالحرم، وابتدأ بالإفتاء سنة ثلاث وثلاثين وستمئة، وحدّث بمسموعاته، وطُلب لقضاء مكة المكرمة سنة خمس وأربعين وستمئة فلم يقبل، وطُلب إلى القاهرة بعد موت أخيه تاج الدين القسطلاني، فتولى مشيخة دار الحديث الكاملية بها، وكانت وفاته في القاهرة.
قال عنه قطب الدين الحلبي: «كان إماماً عاماً محدِّثاً حافظاً مفتياً ثقةً حجةً، حسن الأخلاق سخياً عفيفاً مكرماً للواردين عليه، كثير السعي في حوائج الناس».
ترك عدداً من المصنفات في فنون متعددة، منها «الإفصاح عن المعجم من الغامض والمبهم» في أسانيد رجال الحديث، رتبه على الحروف، ورسالة «لسان البيان عن اعتقاد الجنان» في العقيدة، و«المنهج المبهج عند الاستماع لمن رغب في علوم الحديث على الاطلاع»، و«النصح من موارد المتالف في الاقتداء بالموافق والمخالف»، و«رسالة في تفسير آيات من القرآن الكريم»، و«ارتفاع الرتبة باللباس والصحبة»، و«مراصد الصلات في مقاصد الصلاة»، و«مدارك المرام في مسالك الصيام»، و«اقتداء الغافل باهتداء العاقل»، و«تأنيس النضارة على إقامة الوزارة»، و«تكريم المعيشة في تحريم الحشيشة، وتتميمه»، و«جلالة الدلالة في إقامة العدالة»، و«عروة التوثيق (الوثيق) والحريق» في حريق المسجد النبوي، و«فواضل الزمن في فضائل اليمن»، و«منهاج النبراس في فضائل بني العباس»، و«الورد الزائد في بر الوالدين»، و«وسيلة العباد في فضيلة الجهاد».
بديع السيد اللحام