نظرية التجربيين .. معرفة العالم الخارجي .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نظرية التجربيين .. معرفة العالم الخارجي .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

    نظرية التجربيين .. معرفة العالم الخارجي ..

    نظرية التجريبيين

    ينتج مما تقدم ( ٦ ) أن فكرة المكان ليست مستخرجة من العقل ، وإنما هي كغيرها من الفكر متولدة من الاحساس .
    غير أن ( لوتز ) و ( وندت ) و ( هامولتز ) و ( ستوارت میل ) و ( بین ) و ( سبنسر ) و ( ریبو ) وغيرهم من التجريبيين زعموا أن الاحساس نفسه عار من الامتداد . وانه لا يولد تصور المكان مباشرة وان الذي يولد تصور المكان انما هو اختلاط الاحساسات المختلفة بعضها ببعض .

    فكأن هناك إذا صح القول كيمياء ذهنية تختلف فيها خواص العناصر عن خواص المركبات ، وكما تختلف صفات الاوكسجين والهيدروجين عن صفات الماء ، فكذلك تختلف صفات الاحساسات عن صفات المعاني المتولدة منها . فلا عجب إذا تولد معنى المكان من الاحساس . ولكن ما الذي حمل التجريبيين على القول ان تصور المكان لا يتولد من الاحساسات مباشرة ، بل يتولد من اختلاطها بعضها ببعض .

    لسنا نحتاج إلى كبير عناء في إظهار السبب الذي جعل التجريبيين يأخذون بهذه النظرية المعقدة . انهم يقولون أن الاحساس ظاهرة نفسية ، وان الظواهر النفسية لاتشغل المكان ، ولذلك كانت عارية من الامتداد ، لا تقاس مباشرة ، وليس لها حجم . أضف إلى ذلك ان الاحساس ينشأ عن تأثير خارجي ، فينتقل هذا التأثير إلى المراكز العصبية وينقلب إلى شعور .

    فالنفس اذن تشعر بهذا التبدل العصبي لا بالمؤثر الخارجي لأن الاحساس يحسم من الأجسام ليس عبارة عن دخول هذا الجسم في النفس ، وإنما هو شعور بالتبدلات العصبية التي أحدثها هذا الجسم في الجسد . ولذلك كان من الصعب أن نقول أن للاحساس ما للجسم من الامتداد ، لأن الاحساس ليس إلا إشارة تدل على الشيء الخارجي ، وهذه الاشارة كما قال ( هه ولتز ( لا تدرك الا بتأويل العقل . ولكن كيف تمتزج الاحساسات بعضها ببعض ، وكيف يؤدي تركيبها إلى توليد فكرة المكان ؟ إن آراء ( ستوارت ميل ) و ( بين ) و ( سبنسر ) و ( وندت ) في هذا الأمر متشابهة ، لأنهم اعتبروا فكرة المكان معادلة لفكرة الوجود معاً ، أي لفكرة المعية ، فإذا أثبتنا ان هذه الفكرة الأخيرة تتولد من امتزاج الاحساسات بعضها ببعض صح تولد فكرة المكان من امتزاج الاحساسات ، لأن فكرة المكان معادلة لفكرة الوجود معاً .

    قال سبنسر : « لنفرض أن نقطة مضيئة أثرت في الطبقة الشبكية في نقطة مثل ( ۱ ) " وان العين قد تحركت ، حق انتقل الأثر من نقطة ( ۱ ) إلى نقطة ( ب ) المجاورة لها . ثم انتقل منها إلى ( ج ) ثم إلى ( د ) . ولنفرض الآن أن العين قد تحركت بسرعة ، فان الأثر ينتقل إلى نقطة ( ب ) قبل أن يزول عن نقطة ( ۱ ) ويصل إلى نقطة ( ج ) قبل أن يزول عن نقطة ( ب ) ، لأن التأثير لا يزول بعد زوال المؤثر ، بل يبقى مدة من الزمن ، وإذا كانت حركة العين سريعة حصل الأثر في ( د ) قبل أن يزول عن ( ۱ ) ، وهكذا يجتمع الأثر في حدود الجملة كلها ، فتنقلب حدود الجملة المتتابعة إلى حدود موجودة معاه .
    إن كلا من هذه الاحساسات البصرية المتتابعة عار من الامتداد . إلا أن حركة العين السريعة جعلت هذه الاحساسات المتتابعة موجودة معاً ، ووجود الاحساسات المختلفة معا ، دليل على أنها في محلات مختلفة ، لأن فكرة الوجود معاً معادلة لفكرة المكان .

    وقد توصل سبنسر إلى النتيجة نفسها بدليل آخر ، قال : لأفرض انني است طرف الكتاب ، ثم حركت يدي من ( ) إلى ( ي ) ، فانني أشعر باحساسات متتابعة عارية من کت الامتداد ، ولكن هبني . يدي بعد ذلك في عكس الجهة الأولى ، أي من ( ي ) إلى ( 1 ) ، فاني أشعر في هذه الحالة بالاحساسات نفسها ، ولكن بصورة معكوسة . وهكذا فإن الجملة الأولى المتتابعة من ( ۱ ) إلى ( ي ) تنعكس إلى جملة ثانية متتابعة من ( ي ) الى ( ا ) .

    إن إمكان انعكاس الجملة المتتابعة دليل على أن التتابع ليس ذاتياً لهذه الجملة ؛ ولولا وجود حدودها معاً لما أمكن عكسها . وهذا يدل على أن حدود هذه الجملة موجودة في المكان لا في الزمان .

    فها أنت ترى أن طريقة سبنسر في توليد تصور المكان تقوم على ارجاع فكرة المكان الى فكرة المعية أي فكرة الوجود مما ( ۱ ) ثم ايضاح تولد فكرة الوجود معا من الاحساسات المتتابعة . . .

    وقد لخص ( ريبو ) في كتاب السيكولوجيا الألمانية رأي ( بين ) ، فقال : « ان حالة الشعور التي ترافق بعض أنواع الحركات العضلية هي الأصل في إدراكنا للطول والعمق والمرض والشكل والوضع والجهة . أي أنها أصل جميع خواص المكان – إذا وضعنا يدنا أو اصبعنا على سطح وقلنا ان النقطة ( ۳ ) منفصلة عن النقطة ( ب ) بمسافة ما ، كان معنى ذلك أن هناك جملة من الاحساسات العضلية ، نشعر بها عند الانتقال من ( آ ) إلى ( ب ) . فالامتداد إذن يتولد من الشعور بمدة الجهد العضلي ، وهي . تختلف باختلاف الاحوال إن معنى الطول في المكان مؤلف من معنى الطول في الزمان .

    بقي أن نوضح : كيف تولد هذه الجملة من الاحساسات العضلية المتتابعة فكرة المعية ، أي فكرة الوجود معاً في زمان واحد ؟

    ( ۱ ) إن فكرة المكمان تقتضي فكرة الوجود معاً ، كما أن فكرة الوجود معاً تقتضي فكرة المكان ، وفي الحق أن المكان والوجود معاً هما صورتان لمعرفة واحدة ، لأنك لا تستطيع أن تتصور المكان من غير أن تفكر في أوضاع موجودة مما ، ولا نستطيع أن تفكر في الوجود معاً إلا إذا تصورت على الأقل نقطتين موجودتين في المكان .

    نلاحظ في سبيل ذلك عنصراً جديداً ، وهو الإحساس اللمسي ، انا نشعر عند تحريك يدنا على السطح الثابت - كما ذكرنا سابقا - باحساسات لمسية متتابعة ، مختلفة عن الإحساسات العضلية . وهكذا نشعر يجملتين متتابعتين من الإحساسات العضلية واللمسية حادثتين معاً في زمان واحد . وإذا قلبنا الجملة وحركنا يدنا في الجهة المعاكسة ، تجلى لنا هذا الوجود معاً في الزمان الواحد تجلياً واضحاً ، ثم أن تتابع حدود الجملة لا يختلف باختلاف سرعة الحركة : فإذا كانت حركة اليد أسرع كان التتابع أسرع ، وإذا كانت الحركة أبطأ كان التتابع أبطأ . ولكن ترتيب الحدود مستقل عن تتابعها الزماني . ولذلك كان المكان ناشئاً عن انضمام الاحساسات اللمسية أو البصرية إلى الاحساسات العضلية . ولو اقتصر الأمر على الشعور بالإحساسات العضلية المتتابعة لكان تتابعها زمانياً لا غير .

    إلا أن اجتماع الاحساسات اللمسية مع الاحساسات ت العضلية المتتابعة يولد فكرة المعية أي فكرة الوجود معاً وهذه الفكرة معادلة لفكرة المكان .

    المناقشة في هذه النظرية قد يكون في هذه النظرية حذق وتفنن . ولكن هذا التفنن لا يكفي لتوليد فكرة الامتداد من الزمن . واليك الآن بعض الاعتراضات التي ذكرها العلماء في نقد هذه النظرية .

    ا - إن المبدأ الذي بنى عليه سبنسر نظريته مبدأ فاسد ، لأنه اعتبر الاحساسات عارية من الامتداد . نعم إن الاحساس حالة نفسية والأحوال النفسية لا تشغل المكان . غير أن الاحساس يحتوي على صورة الامتداد لا على الامتداد نفسه . مثال ذلك : إنك لا تستطيع أن تتصور اللون من غير أن يكون لهذا اللون امتداد ، ولا تستطيع أن تلمس جسماً من الاجسام الا اذا شعرت في الوقت نفسه بعدة نقاط متجاورة ـ اي بامتداد .

    لم يأخذ سبنسر بهذه الكيمياء الذهنية ، الا لاعتقاده ان الاحساسات عارية من الامتداد ، ولو سلم بأن الاحساسات ذات امتداد لما احتاج إلى هذه النظرية المعقدة .

    ٢ - أضف الى ذلك أن سبنسر يعد المكان معادلاً للوجود معاً ، ويقول : ان كلا من هذين الأمرين يستلزم الآخر .
    والحق عن ذلك بعید لأنك لا تستطيع أن تستنتج من حدوث أمرين في زمان واحد انهما في محلين مختلفين . نعم ان المكان يقتضي الوجود معاً ؛ ولكن العكس غير صحيح .

    قال هو فدينغ : « إذا لمع شعاع الأمل خلال القنوط الشديد ، لم نتصور هذا الأمل فوق القنوط ، او تحته ، أو إلى يمينه أو يساره فالعناصر الشعورية المختلفة قد توجد ** إذن معاً في زمان واحد من غير أن تكون مرتبة وفقاً لصورة المكان ..

    ٣ - اذا كانت الحدود المتتابعة عارية من الامتداد استحال انقلابها إلى حدود موجودة معا . ! إن أحسن مثال يدل على هذا التتابع تتابع حياتنا النفسية ، لأن لكل حالة . أحوالنا النفسية مدة ، فإذا تتابعت تداخل بعضها في بعض ، الحالة اللاحقة تحدث قبل زوال الحالة السابقة ، وكل حالة تترك أثراً في التي بعدها ، فلا يمكننا أن نعتبر الجملة آ ، ب ، ج ، د جملة متتابعة إلا إذا بقي من ( ۱ ) شيء في ( ب ) . ولذلك قيل : الديمومة هي اتصال الحاضر بالماضي ، أو بقاء الماضي في الحاضر . وقد شبهوا تتابع الحوادث النفسية بتتابع الأصوات في الألحان : فهي كل لا يتم وجوده بصوت دون آخر ؛ بل يتم بتتابع الأصوات كلها ، وهذا التتابع ضروري لحدوث اللحن ، فتمد يكون سريعاً وقد يكون بطيئاً ، إلا أنه من الصعب قلب معنى التتابع إلى معنى الوجود معاً في زمان واحد ، لأن اللحن لا يتولد من حدوث الأصوات كلها معاً ، بل ينشأ عن تتابعها في أزمنة مختلفة .

    أن ثم ان سبنسر يزعم جملة الاحساسات المتتابعة تنقلب إلى جملة موجودة معا اذا امكن عكسها . ولكن الجملة المتتابعة المستقلة عن المكان لا يمكن عكسها الى نفسها أبداً ، لأن لكل تتابع صفة يمتاز بها على غيره . ليس شعوري بـ ( ب ) بعد ( ۱ ) کشموري ب ( ب ) بعد ( ج ) . ان تتابع الأصوات من ( ۱ ) الى ( د ) يحدث لحنا خاصاً ، ولكنك اذا عکست الجملة وجعلت ( د ) أولها و ( ۱ ) آخرها ، لم يحدث هذا التتابع نغما مساوياً للأول . ان عكس الاحساسات شبيه بعكس الأصوات . فجملة ( ا - ب - ج - د ) تختلف تماماً . عن . جملة ( د - ج - ب - ا ) لا بل هي جملة جديدة لها صفاتها الخاصة . ان الاحساسات أحوال نفسية ، وهي تابعة المزمان ، والحدود لا تعكس الا اذا كانت في في المكان ؛ أما الزمان فلا يعكس .

    ينتج مما تقدم ان استوارت ميل ، وبين ، و سبنسر لم يستطيعوا تأليف المكان بمزج الاحساسات العارية من الامتداد بعضها ببعض . وهذا طبيعي لأن المكان الذي نبحث عنه ، ليس مفهوماً مجرداً ، ولا معقولاً محضاً ، وإنما هو صورة ، وليس في وسع الكيمياء الذهنية أن تبدع صورة متشخصة : بمزج عناصر مجردة لفكرة التتابع ، وفكرة الوجود
    معاً ، وفكرة العكس ، وغيرها .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٠٢-٠١-٢٠٢٤ ١٤.٠٥_1(2).jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	85.7 كيلوبايت  الهوية:	186022 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٠٢-٠١-٢٠٢٤ ١٤.٠٧_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	137.0 كيلوبايت  الهوية:	186023 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٠٢-٠١-٢٠٢٤ ١٤.١٠_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	126.6 كيلوبايت  الهوية:	186024 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٠٢-٠١-٢٠٢٤ ١٤.١١_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	117.9 كيلوبايت  الهوية:	186025 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٠٢-٠١-٢٠٢٤ ١٤.١٢_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	130.0 كيلوبايت  الهوية:	186026
    التعديل الأخير تم بواسطة Ali Abbass; الساعة 01-12-2024, 10:21 PM.

  • #2
    The theory of empiricists... knowledge of the external world...

    Empiricist theory

    It follows from the above (6) that the idea of ​​place is not extracted from the mind, but rather, like other thoughts, is generated from feeling.
    However, Lutz, Wundt, Hamoltz, Stuart Mill, Paine, Spencer, Ribot, and other experimentalists claimed that sensation itself is free of extension. It does not generate the perception of a place directly, and what generates the perception of a place is the mixing of different feelings with each other.

    It is as if there is a mental chemistry in which the properties of elements differ from the properties of compounds, and just as the properties of oxygen and hydrogen differ from the properties of water, so the properties of sensations differ from the properties of the meanings generated from them. It is no wonder if the meaning of place arises from feeling. But what led the empiricists to say that the perception of place is not generated directly from sensations, but rather from their mixing with each other?

    We do not need to bother to show the reason why the experimentalists adopted this complex theory. They say that feeling is a psychological phenomenon, and that psychological phenomena do not occupy space, and therefore they are devoid of extension, cannot be measured directly, and have no size. In addition, the feeling arises from an external influence, and this influence is transmitted to the nerve centers and turns into a feeling.

    The soul then feels this nervous change, not the external stimulus, because the feeling derived from the bodies is not the entry of this body into the soul, but rather it is a feeling of the nervous changes caused by this body in the body. Therefore, it was difficult to say that the sensation has the same extension as the body, because the sensation is nothing but a sign indicating the external thing, and this sign, as H. W. Waltz said, cannot be perceived except by the interpretation of the mind. But how do the sensations mix with each other, and how does their combination lead to the generation of an idea? Place? The opinions of Stuart Mill, Paine, Spencer, and Wundt on this matter are similar, because they considered the idea of ​​place to be equivalent to the idea of ​​existence together, that is, to the idea of ​​coexistence. If we prove that this last idea is generated by the mixing of sensations with one another, It is true that the idea of ​​place is born from the mixing of feelings, because the idea of ​​place is equivalent to the idea of ​​existence together.

    Spencer said: “Suppose a bright point affected the retinal layer at a point such as (1)” and that the eye moved, and the effect moved from point (1) to point (B) next to it. Then it moved from there to (C) and then to ( D). Now let us assume that the eye moved quickly, so the effect travels to point (B) before it disappears from point (1) and reaches point (C) before it disappears from point (B), because the effect does not disappear after the effect disappears. Rather, it remains for a period of time, and if the eye movement is rapid, the effect occurs in (d) before it disappears in (1), and thus the effect is gathered within the boundaries of the entire sentence, so the boundaries of the successive sentence are transformed into boundaries that exist with it.
    Each of these successive visual sensations lacks extension. However, rapid eye movement made these successive sensations exist together, and the presence of different sensations together is evidence that they are in different places, because the idea of ​​being together is equivalent to the idea of ​​place.

    Spencer reached the same conclusion with other evidence. He said: Suppose I touch the book, then move my hand from () to (j), then I feel successive sensations that are devoid of extension, but give me. My hand is then in the opposite direction to the first, that is, from (j) to (1). In this case, I feel the same sensations, but in reverse. Thus, the first sequential sentence from (1) to (j) is reversed into a second sequential sentence from (j) to (a).

    The possibility of reversal of a sequential sentence is evidence that the sequentiality is not intrinsic to this sentence; Were it not for the presence of its boundaries together, it would not be possible to reverse it. This indicates that the boundaries of this sentence exist in space, not in time.

    Here you see that Spencer’s method in generating the concept of place is based on returning the idea of ​​place to the idea of ​​coexistence, that is, the idea of ​​existence, from (1), then clarifying that the idea of ​​existence is generated together from successive sensations. . .

    In his book German Psychology, Ribot summarized Bean's opinion, saying: “The state of feeling that accompanies some types of muscular movements is the basis of our perception of length, depth, disease, shape, position, and direction. That is, it is the root of all the properties of place - if we put our hand or finger on a surface and said that point (3) is separated from point (b) by some distance, what this means is that there is a set of muscular sensations that we feel when moving from (a) to (b). ). Stretching, then, results from feeling the duration of muscular effort, which is... It varies depending on the circumstances. The meaning of length in place is composed of the meaning of length in time.

    It remains for us to clarify: How does this set of successive muscular sensations generate the idea of ​​coexistence, that is, the idea of ​​existence together in one time?

    (1) The idea of ​​being together necessitates the idea of ​​existence, just as the idea of ​​existence together necessitates the idea of ​​place. In truth, place and existence together are two forms of one knowledge, because you cannot imagine place without thinking about existing situations, and we cannot think. In existence together unless you imagine at least two points existing in space.

    For this reason, we notice a new element, which is the tactile sensation. When we move our hand on a fixed surface - as we mentioned previously - we feel successive tactile sensations, different from muscular sensations. Thus, we feel two successive sets of muscular and tactile sensations occurring together at the same time. If we turn the sentence around and move our hand in the opposite direction, this existence together in one time becomes clearly apparent to us. Then, the sequence of the terms of the sentence does not differ according to the speed of movement: if the movement of the hand is faster, the sequence is faster, and if the movement is slower, the sequence is slower. But the arrangement of boundaries is independent of their temporal sequence. Therefore, the place resulted from the joining of tactile or visual sensations with muscular sensations. If the matter were limited to feeling successive muscular sensations, their succession would be temporal and nothing else.

    However, the combination of tactile sensations with successive muscular sensations generates the idea of ​​coexistence, that is, the idea of ​​existence together, and this idea is equivalent to the idea of ​​place.

    The discussion in this theory may be clever and artistic. But this artistry is not enough to generate the idea of ​​extending time. Now here are some of the objections that scholars have mentioned in criticizing this theory.

    A - The principle upon which Spencer built his theory is a corrupt principle, because it considered sensations to be devoid of extension. Yes, feeling is a psychological state, and psychological conditions do not occupy space. However, the sensation contains the image of the extension, not the extension itself. For example: You cannot perceive a color without this color having an extension, and you cannot touch an object unless you sense at the same time several adjacent points - that is, an extension.

    Spencer did not consider this mental chemistry except because he believed that sensations are devoid of extension. If he accepted that sensations have extension, he would not need this complex theory.

    2 - In addition, Spencer considers place to be equivalent to both existence, and says: Each of these two things entails the other.
    The truth is far from that, because you cannot conclude from the occurrence of two things at the same time that they were in two different places. Yes, the place requires existence together; But the opposite is not true.

    Hu Fuding said: “If a ray of hope shines through extreme despair, we do not imagine this hope above the despair, or below it, or to the right or left of it. The different emotional elements may therefore exist together in one time without being arranged according to the image of the place..

    3 - If the successive boundaries are devoid of extension, it is impossible for them to be transformed into boundaries that exist together. ! The best example of this sequence is the sequence of our psychological life, because for every situation. Our psychological states last for a period of time, and if they continue to overlap with one another, the subsequent state occurs before the previous state disappears, and each state leaves an impact on the one that comes after it. We cannot consider the sentence A, B, C, D a successive sentence unless (1) something remains in it. ( B ) . Therefore, it was said: Permanence is the connection of the present with the past, or the persistence of the past in the present. They likened the succession of psychological events to the succession of sounds in melodies: they are a whole whose existence is not complete with one sound without another; Rather, it is accomplished by the succession of all the sounds, and this succession is necessary for the occurrence of the melody, so its progression may be fast or it may be slow. However, it is difficult to change the meaning of succession to the meaning of existence together in one time, because the melody is not generated by the occurrence of all the sounds together, but rather it arises from their succession in times. Different.

    Then, Spencer claims that a set of successive sensations turns into a set that exists together if it is possible to reverse it. But a consecutive sentence that is independent of place can never be reversed to itself, because every sequence has a characteristic that distinguishes it from others. My feeling of (B) after (1) Kashmiri is not that of (B) after (C). The sequence of sounds from (1) to (D) creates a special melody, but if you reverse the sentence and make (D) the first and (1) the last, this sequence does not create a melody equal to the first. Reversing feelings is similar to reversing sounds. The sentence (A - B - C - D) is completely different. on . The sentence (d - c - b - a) is a new sentence with its own characteristics. Feelings are psychological conditions, they are dependent on time, and boundaries do not reflect unless they are in place. Time does not reflect.

    It follows from the above that Stuart Mill, Paine, and Spencer were unable to compose a place by mixing feelings devoid of extension with each other. This is natural because the place we are searching for is not an abstract concept, nor a purely intelligible one, but rather an image, and mental chemistry cannot create a personal image: by mixing abstract elements of the idea of ​​succession and the idea of ​​existence.
    Together, and the idea of ​​the opposite, and others.

    تعليق

    يعمل...
    X