Mohammad Kujjah - مثقفو حلب
اعلام راحلون من حلب الشهباء المحروسة
"الدكتور جمال الدين الهلالي "
شيخ الزاوية الهلالية
1935 _ 2019
الصديق الحميم الدكتور "جمال الدين الهلالي"، الوجه المشرق في مدينة حلب علماً وثقافة وتصوّفاً وحضارة راقية.
تعود معرفتي بالشيخ الدكتور "جمال الدين" إلى أكثر من ثلاثين عاماً، وذلك من خلال زياراتي المتكررة للزاوية الهلالية في حي (الجلّوم) في حلب لحضور حلقة الذكر الصوفي الأسبوعي يوم الجمعة.
ولد "جمال الدين الهلالي" ابن "عبد القادر" عام 1935 في حي (الجلّوم الكبرى) في مدينة حلب، لأسرة عريقة معروفة مثقفة، كانت تدير الزاوية الهلالية، منذ مئات السنين. واستكمل دراسته في مدارس حلب حتى الشهادة الثانوية.
سافر إلى ألمانيا لدراسة الطب، ولكنه قطع دراسته عام 1966 بسبب مرض والده ثم وفاته، وتم تكليفه وكالة بإدارة شؤون الزاوية الهلالية، ثم تولى إدارة الزاوية أصالة: مشرفاً وإماماً وخطيباً للجمعة، وراعياً لذكر يوم الجمعة.
ولم يلبث أن عاد لدراسة الطب، في إيطاليا، هذه المرة. ولكنه لم يمارس مهنة الطب بعد عودته، بل تفرغ للزاوية الهلالية بكل وقته وجهده ومتابعته لكل ما يتصل بتلك الزاوية الصوفية العريقة.
*****
دأبتُ مرات لا تحصى على زيارة الزاوية الهلالية لحضور الذكر الصوفي أيام الجمعة. والزاوية عمرها أكثر من 400 سنة وفيها مدافن الأسرة الهلالية، وفيها مكتب لمدير الزاوية، وجامع لأداء الصلوات وصلاة الجمعة، وخلوات للاعتكاف والعبادة، وبخاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وقد خرّجت الزاوية أعلاماً في الموسيقى والطرب والإنشاد الديني، من أبرزهم: "أبو الوفا الرفاعي"، "مصطفى البشنك"، "محمد الوراق"، "أحمد عقيل"، "عبد السلام عبد الجليل"، "عمر البطش"، "بكري كردي"، "عبد الفتاح تفنكجي"، "محمد الطراب"، "فؤاد خانطوماني"، "حسن حفار"، "صبري مدلل"، "محمد خيري"، "صباح فخري"، "صبحي حريري"، "نجيب خياطة" وابنه "مسعود".
*****
دعوت الشيخ "جمال الدين" لإلقاء محاضرات في جمعية العاديات، وقد شاركت معه في عدة ندوات حول التصوف والإنشاد الديني، أذكر منها الندوة الكبرى في قاعة المحاضرات في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق، ورافقتنا في الندوة فرقة الإنشاد في الزاوية الهلالية بقيادة الشيخ "مسعود خياطة"، وكان ذلك بدعوة من (أربعاء تريم) الذي تنظمه الدكتورة المهندسة "ريم عبد الغني" شهرياً. ويشارك فيه صفوة من المثقفين العرب وغير العرب.
وكان السفر إلى دمشق بالقطار فرصة لنتناول أحاديث كثيرة عرفت من خلالها شخصية الشيخ "جمال الدين" الرجل الدمث الحضاري الخلوق الصادق في عبادته.
وقد أعدنا الندوة في مديرية الثقافة في حلب وسط حضور ثقافي كبير. وكان موضوع حديثي عن (التصوف والموسيقى) عبر التاريخ الإسلامي (حلب نموذجاً).
وخلال احتفالية حلب عاصمة للثقافة الإسلامية كان للشيخ "جمال" والشيخ "مسعود" دور كبير في إحياء أمسيات الأناشيد الدينية.
وقد قامت فرقة الزاوية الهلالية بمرافقتنا إلى (أصفهان) حينما كانت عاصمة للثقافة الإسلامية، وقدمت أكثر من حفلة لقيت إقبالاً واسعاً. وذلك عام 2006.
وفي عام 2010 حينما اختيرت مدينة الدوحة عاصمة قطر لتكون عاصمة الثقافة العربية، قمنا بإرسال فرقة الزاوية الهلالية لإحياء حفلات الإنشاد الديني والطرب والرقصة المولوية، وكان ذلك محطّ إعجاب وتقدير.
*****
رحمك الله أيها الصديق الجليل الشيخ الدكتور "جمال الدين الهلالي"، وذكراك باقية في نفوسنا وقلوبنا وأذهاننا.
*****
الصور المرفقة :
١ - صورة شخصية للشيخ جمال الدين الهلالي
٢ - صورة في ندوة " التصوف والموسيقى " في قاعة المحاضرات في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق :
من اليمين : الدكتورة المهندسة " ريم عبد الغني " مؤسسة ورئيس مركز " تريم " للعمارة والتراث ، ثم محمد قجة و الشيخ جمال الدين الهلالي
٣ - الصورتان الثالثة والرابعة لفرقة الإنشاد الديني والمولوية في الزاوية الهلالية.
Basel O Hariri
Mohammad Kujjah - مثقفو حلب
اعلام راحلون من حلب الشهباء المحروسة
"الدكتور جمال الدين الهلالي "
شيخ الزاوية الهلالية
1935 _ 2019
الصديق الحميم الدكتور "جمال الدين الهلالي"، الوجه المشرق في مدينة حلب علماً وثقافة وتصوّفاً وحضارة راقية.
تعود معرفتي بالشيخ الدكتور "جمال الدين" إلى أكثر من ثلاثين عاماً، وذلك من خلال زياراتي المتكررة للزاوية الهلالية في حي (الجلّوم) في حلب لحضور حلقة الذكر الصوفي الأسبوعي يوم الجمعة.
ولد "جمال الدين الهلالي" ابن "عبد القادر" عام 1935 في حي (الجلّوم الكبرى) في مدينة حلب، لأسرة عريقة معروفة مثقفة، كانت تدير الزاوية الهلالية، منذ مئات السنين. واستكمل دراسته في مدارس حلب حتى الشهادة الثانوية.
سافر إلى ألمانيا لدراسة الطب، ولكنه قطع دراسته عام 1966 بسبب مرض والده ثم وفاته، وتم تكليفه وكالة بإدارة شؤون الزاوية الهلالية، ثم تولى إدارة الزاوية أصالة: مشرفاً وإماماً وخطيباً للجمعة، وراعياً لذكر يوم الجمعة.
ولم يلبث أن عاد لدراسة الطب، في إيطاليا، هذه المرة. ولكنه لم يمارس مهنة الطب بعد عودته، بل تفرغ للزاوية الهلالية بكل وقته وجهده ومتابعته لكل ما يتصل بتلك الزاوية الصوفية العريقة.
*****
دأبتُ مرات لا تحصى على زيارة الزاوية الهلالية لحضور الذكر الصوفي أيام الجمعة. والزاوية عمرها أكثر من 400 سنة وفيها مدافن الأسرة الهلالية، وفيها مكتب لمدير الزاوية، وجامع لأداء الصلوات وصلاة الجمعة، وخلوات للاعتكاف والعبادة، وبخاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وقد خرّجت الزاوية أعلاماً في الموسيقى والطرب والإنشاد الديني، من أبرزهم: "أبو الوفا الرفاعي"، "مصطفى البشنك"، "محمد الوراق"، "أحمد عقيل"، "عبد السلام عبد الجليل"، "عمر البطش"، "بكري كردي"، "عبد الفتاح تفنكجي"، "محمد الطراب"، "فؤاد خانطوماني"، "حسن حفار"، "صبري مدلل"، "محمد خيري"، "صباح فخري"، "صبحي حريري"، "نجيب خياطة" وابنه "مسعود".
*****
دعوت الشيخ "جمال الدين" لإلقاء محاضرات في جمعية العاديات، وقد شاركت معه في عدة ندوات حول التصوف والإنشاد الديني، أذكر منها الندوة الكبرى في قاعة المحاضرات في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق، ورافقتنا في الندوة فرقة الإنشاد في الزاوية الهلالية بقيادة الشيخ "مسعود خياطة"، وكان ذلك بدعوة من (أربعاء تريم) الذي تنظمه الدكتورة المهندسة "ريم عبد الغني" شهرياً. ويشارك فيه صفوة من المثقفين العرب وغير العرب.
وكان السفر إلى دمشق بالقطار فرصة لنتناول أحاديث كثيرة عرفت من خلالها شخصية الشيخ "جمال الدين" الرجل الدمث الحضاري الخلوق الصادق في عبادته.
وقد أعدنا الندوة في مديرية الثقافة في حلب وسط حضور ثقافي كبير. وكان موضوع حديثي عن (التصوف والموسيقى) عبر التاريخ الإسلامي (حلب نموذجاً).
وخلال احتفالية حلب عاصمة للثقافة الإسلامية كان للشيخ "جمال" والشيخ "مسعود" دور كبير في إحياء أمسيات الأناشيد الدينية.
وقد قامت فرقة الزاوية الهلالية بمرافقتنا إلى (أصفهان) حينما كانت عاصمة للثقافة الإسلامية، وقدمت أكثر من حفلة لقيت إقبالاً واسعاً. وذلك عام 2006.
وفي عام 2010 حينما اختيرت مدينة الدوحة عاصمة قطر لتكون عاصمة الثقافة العربية، قمنا بإرسال فرقة الزاوية الهلالية لإحياء حفلات الإنشاد الديني والطرب والرقصة المولوية، وكان ذلك محطّ إعجاب وتقدير.
*****
رحمك الله أيها الصديق الجليل الشيخ الدكتور "جمال الدين الهلالي"، وذكراك باقية في نفوسنا وقلوبنا وأذهاننا.
*****
الصور المرفقة :
١ - صورة شخصية للشيخ جمال الدين الهلالي
٢ - صورة في ندوة " التصوف والموسيقى " في قاعة المحاضرات في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق :
من اليمين : الدكتورة المهندسة " ريم عبد الغني " مؤسسة ورئيس مركز " تريم " للعمارة والتراث ، ثم محمد قجة و الشيخ جمال الدين الهلالي
٣ - الصورتان الثالثة والرابعة لفرقة الإنشاد الديني والمولوية في الزاوية الهلالية.
Basel O Hariri