في ذكرى رحيل أحمد السيفاو
نشر في 20 فبراير/ شباط/ فيفري 2020
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
حتى تعازيكم لم يعد لها معنى!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
في بلد له قلب قاسي كالصوان وعقول أصم من الحجر.. بلد لا يلتفت فيه لبناء الصحة والتعليم فما بالك بحرية الإنسان، بلد صار فيه أبنه يواجه كل يوم الظلم والقهر والإرهاب والتخويف والتهديد والخطف والتكفير والموت مرضاً والنزوح والتهجير والقتل، بعد عدة سنوات لن تجدوا فيه إلا من تربي على الكراهية وحمل السلاح والقتل.. لن تجدوا به شيء يمكن أن يطلق عليه إسم إنسان…
لن نتحدث عن الحرب والدمار، فقط سنتحدث عن رحيل الأحبة والأصدقاء والزملاء المرٌ، ورحيل القامات الموجعٌ، وانطفاء عطاءات من ساهموا بتشكيل أجزاء من صورة بلدنا ليبيا، فلا شك آن هذا يستدعي حزناً يلقي بأضوائه على الصور المؤلمة لواقعنا المعاش…
بالأمس القريب طارق الكيش وعبدالحميد قشوط وعبدالسلام حسين واليوم أحمد السيفاو.. والبقية تأتي.. لا لشيء، فقط لأننا أبناء بلد لا قيمة ولا معنى فيه للإنسان وللفنان والمبدع.. بلد صار لا يعرف له عنواناً إلا الموت…
تباً لك أيها الوطن البائس، نحملك في قلوبنا، ولا نجد فيك ما يحملنا إلا لقبرونا…
طه كريوي Taha Krewi
20 فبراير/ شباط/ فيفري 2020م
تعليق