تويت
كلمة حق في زمن صعب وعصيب:
الصديق الغالي وأستاذي الدكتور جودت ابراهيم ابن سورية البار وسليل عائلة مرموقة روحيا وأدبيا أنت أكبر من شهادتي بك وأنا أقل من ذلك لكن يحق لي أن أفخر بك أكثر من غيري..
فعلى المستوى الخاص وإن كنا متقاربين بالعمر فأنا درست الأدب العربي متأخرا وكنت أستاذي في سنتي الجامعية الثانية عام /1992/1991في جامعة البعث في حمص وبهذا يكون فضلك سابقا ويجب أن أقوم لك مبجلا فهذه من أدبيات جيلنا التي تربينا عليها التي تلزم الطالب باحترام أستاذه سيما وأنك من عائلة معلمين رحم الله والديك
أيضا نحن أبناء منطقة واحدة يجمعنا تاريخ محبة وحياة وظروف وبيئة واحدة ولدي فكرة عن جدك الخوري فيلبس (فياض) رحمه الله وكيف كان يتعامل بكل محبة ودون تعصب مع سكان جبل الحلو وضهر القصير والمناطق المجاورة فمنذ أيام كنت أنا وصديقي الأستاذ راتب إبراهيم من عين القط وحدثني عن مناقبه وأخلاقه وأنه كان متسامحا خلوقا تقصده الناس من كل الطوائف وخاصة بقضايا الزواج لأنه لم يكن متشدداً، وحدثني عن الشيخ الذي داهمه المغيب في قريتكم وطلب المبيت فدلّه أهل القرية إلى بيت الخوري وقصده فاستضافه عنده لكنه توفي بذات الليلة ولم يكن لديه ثبوتيات ليعرفوا من هو ومن أين، فكفّنه الخوري وصلّى عليه ودفنه بمقبرة القرية، وحدثني بأنه أنشأ مدرسة كان يعلم بها مجانا أطفال بحور والقرى المجاورة وخاصة عين القط .. وأشار بأنه صديق للوالد رحمه الله وكان يزوره دائما.
كل هذا يدعوني لأفخر بك إضافة إلى مكانتك العلمية ودورك الأدبي في المشهد الثقافي السوري عموماً وكأكاديمي في أكثر من هيئة تدريسية وبحثية وأكبر فيك متابعتك الحثيثة لإبراز دور منطقتنا الريادي والحضاري خصوصاً وسورية عموماً، ومساعدتك لكثير من الشعراء والأدباء في المهجر والداخل.
أتمنى لكم التوفيق والنجاح أستاذنا المحترم ودمتم بخير أيها الإنسان السوري الأصيل.. وبمناسبة عيد ميلادك المصادف اليوم نقول كل عام وأنتم وسورية بخير ودفء..
حسن إبراهيم سمعون