وجوه الأحساس المختلفة .. الإحسَاس
وجوه الأحساس المختلفة
لما كان الاحساس ظاهرة نفسية بسيطة كان من الخطأ ارجاعه إلى عناصر أبسط منه كما فعل سبنسر : لأن البسيط لا جزء له . إلا أننا نستطيع أن نبحث في صفات الاحساس من وجوة مختلفة .
۱ - الاحساس يقتضي شيئاً من الفاعلية ، ويستلزم بعض الحركات ، كحركة العين عند النظر إلى الأشياء . وهو مولد للحركة . فقد اثبت ( فره ) أن ازدياد شدة المؤثر الحسي يزيد القوة المحركة ، وأثبت أيضاً أن للألوان درجات مختلفة في التأثير . فالأحمر أشدها توليداً للحركة ، والبنفسجي أقلها تأثيراً . ولا عجب في ذلك ، لأن طاقة أمواج النور تتناقص بحسب ترتيبها الطيفي من الأحمر إلى البنفسجي .
٢ - وللاحساس وجه انفعالي لأنه اما أن يكون ملائماً واما أن يكون منافياً .
٣ - ثم ان الاحساس عنصر من عناصر الحياة العاقلة ، لأنه حدس مباشر نطلع به على صفات الأجسام الخارجية من لون ورائحة وطعم وغير ذلك .
ظن بعض علماء النفس أن العنصر الانفعالي والعنصر العقلي في الاحساس متناسبان تناسباً عكسياً ، أي كلما ازداد العنصر الانفعالي قل العنصر العقلي ، و لكننا إذا استثنينا الاحساسات الداخلية والاحساس باللذة والألم لم نجد هذا التناسب صحيحاً في كل شيء ؛ لأن احساس الذوق مثلاً قوي الانفعال ، ولكنه يدل في الوقت نفسه على الأشياء الخارجية دلالة واضحة .
٤ - أنواع الاحساس : لكل احساس كيفية تخصه ، فهو اما أن يكون بصرياً ، واما أن يكون سمعيا ، وإما أن يكون لمسيا الخ ...
ه - مدة الاحساس :
- لا يزول الاحساس مباشرة بعد زوال المؤثر ، بل يبقى في الشعور مدة من الزمن . ولولا بقاء الاحساس في الشعور لما ولد دوران جذوة النار هالة من النور ، ولا رأيت الصور الثابتة متحركة على اللوحة الفضية ، ان بقاء الاحساس على هذه الصورة يولد كما سترى ( ۲ ) شعورنا بهويتنا وديمومتنا . وقد أثبت علماء النفس أن مدة الاحساس البصري هي ١/٥ أو ١/٨ من الثانية .
٦ - شدة الاحساس :
- ثم ان دوام الاحساس يدعو إلى تغير شدته ° فقد يكون الصوت ضعيفاً وقد يكون عالياً ثم يتغير . إلا أن هذا الاختلاف في شدة الصوت ليس ناشئاً عن اختلاف في الكم ، بل عن اختلاف في الكيف ، ومعنى ذلك أن هذا الاحساس الشديد لا يختلف عن ذلك الاحساس الضعيف بعدد اجزائه ومادته ، بل يختلف عنه بصفات جديدة من الصعب ارجاعها إلى نسب رياضية .
وجوه الأحساس المختلفة
لما كان الاحساس ظاهرة نفسية بسيطة كان من الخطأ ارجاعه إلى عناصر أبسط منه كما فعل سبنسر : لأن البسيط لا جزء له . إلا أننا نستطيع أن نبحث في صفات الاحساس من وجوة مختلفة .
۱ - الاحساس يقتضي شيئاً من الفاعلية ، ويستلزم بعض الحركات ، كحركة العين عند النظر إلى الأشياء . وهو مولد للحركة . فقد اثبت ( فره ) أن ازدياد شدة المؤثر الحسي يزيد القوة المحركة ، وأثبت أيضاً أن للألوان درجات مختلفة في التأثير . فالأحمر أشدها توليداً للحركة ، والبنفسجي أقلها تأثيراً . ولا عجب في ذلك ، لأن طاقة أمواج النور تتناقص بحسب ترتيبها الطيفي من الأحمر إلى البنفسجي .
٢ - وللاحساس وجه انفعالي لأنه اما أن يكون ملائماً واما أن يكون منافياً .
٣ - ثم ان الاحساس عنصر من عناصر الحياة العاقلة ، لأنه حدس مباشر نطلع به على صفات الأجسام الخارجية من لون ورائحة وطعم وغير ذلك .
ظن بعض علماء النفس أن العنصر الانفعالي والعنصر العقلي في الاحساس متناسبان تناسباً عكسياً ، أي كلما ازداد العنصر الانفعالي قل العنصر العقلي ، و لكننا إذا استثنينا الاحساسات الداخلية والاحساس باللذة والألم لم نجد هذا التناسب صحيحاً في كل شيء ؛ لأن احساس الذوق مثلاً قوي الانفعال ، ولكنه يدل في الوقت نفسه على الأشياء الخارجية دلالة واضحة .
٤ - أنواع الاحساس : لكل احساس كيفية تخصه ، فهو اما أن يكون بصرياً ، واما أن يكون سمعيا ، وإما أن يكون لمسيا الخ ...
ه - مدة الاحساس :
- لا يزول الاحساس مباشرة بعد زوال المؤثر ، بل يبقى في الشعور مدة من الزمن . ولولا بقاء الاحساس في الشعور لما ولد دوران جذوة النار هالة من النور ، ولا رأيت الصور الثابتة متحركة على اللوحة الفضية ، ان بقاء الاحساس على هذه الصورة يولد كما سترى ( ۲ ) شعورنا بهويتنا وديمومتنا . وقد أثبت علماء النفس أن مدة الاحساس البصري هي ١/٥ أو ١/٨ من الثانية .
٦ - شدة الاحساس :
- ثم ان دوام الاحساس يدعو إلى تغير شدته ° فقد يكون الصوت ضعيفاً وقد يكون عالياً ثم يتغير . إلا أن هذا الاختلاف في شدة الصوت ليس ناشئاً عن اختلاف في الكم ، بل عن اختلاف في الكيف ، ومعنى ذلك أن هذا الاحساس الشديد لا يختلف عن ذلك الاحساس الضعيف بعدد اجزائه ومادته ، بل يختلف عنه بصفات جديدة من الصعب ارجاعها إلى نسب رياضية .
تعليق