الإحسَاس .. تعريف الاحساس وشرائطه
تعريف الاحساس وشرائطه
الاحساس ظاهرة نفسية أولية ، وهو أما أن يكون عنصراً من عناصر الحياة الانفعالية ، وأما أن يكون عنصراً من عناصر الحياة العقلية . وقد بحثنا في الاحساس الانفعالي ( ص ٢٢٩ ) وقلنا انه انفعال نفسي لاذ أو مؤلم ينشأ عن تبدل عضوي . ونريد . الآن أن نبحث في الاحساس من حيث هو عنصر عقلي أي من حيث هو أساس الادراك والتصور .
۱ - المؤثر والاثر والاحساس .
- إن العوامل الخارجية التي تؤثر في جسدنا تحدث فيه تبدلاً عضوياً . ثم ينتقل أثر هذا التبدل العضوي من الجسد إلى الشعور .
آ ـ إذا استثنينا الاحساس الداخلي الذي يدل على حالة عضوية داخلية ، كان كل إحساس حالة نفسية بسيطة تحدث عن تأثير خارجي في جسدنا . وهذا العامل الخارجي قديكون میکانیکیا ) كالضغط أو الصدمة ) ، أو طبيعياً ) كالحرارة أو الصوت أو النور ) ، أو كيميائياً ( كالرائحة أو الطعم ) ، أو كهربائياً . ونحن نسميه ( مؤثراً ) أو ( منبها ) .
ب ـ ثم ان الاحساس يقتضي توافر بعض الشروط الفيسيولوجية : ( ۱ ) إن المؤثر يحدث في الحاسة تبدلاً نسميه بالطابع أو الأثر . لا تزال حقيقة هذا الأثر مجهولة . إلا إن بعض العلماء يقولون ان التبدل الذي يحدث في حاسة البصر تبدل كيميائي . ومهما يكن من أمر فان العلماء يعينون لكل حاسة حداً أكبر وحداً أصغر . مثال ذلك ان حاسة السمع لا تدرك في الثانية إلا عدداً محدوداً من الأمواج . فإذا كان عدد الأمواج في الثانية أكثر من ٣٤٠٠٠ أو أقل من ١٦ لم تسمع الأذن شيئاً . هناك إذن حد أكبر وحد أصغر لكل محسوس . ويمكن أن يقال ان هذا الحد يختلف باختلاف الأشخاص ، ويختلف في الشخص نفسه باختلاف الظروف والأوقات . ( ۲ ) - ثم ان الاحساس يقتضي أن ينتقل هذا الأثر الواقع على الأطراف إلى المراكز العصبية . وقد اختلف العلماء في طبيعة هذا الانتقال . فهل هو حركات اهتزازية شبيهة بالتيار الكهربائي ، أم هو تفاعل كيميائي ينتقل شيئاً فشيئاً من الأطراف إلى المراكز العصبية ؟ ان بعض العلماء يميلون اليوم إلى قبول هذا الرأي الأخير ، لان سرعة التيار العصبي وهي ۳۰ متراً في الثانية ، بطيئة جداً إذا نسبت إلى سرعة التيار الكهربائي . ( ۳ ) - ثم ان الاحساس يقتضي أيضاً أن يكون هناك مراكز تنتقل اليها الآثار العصبية . وقد بين العلماء أن في المخ مراكز حسية معينة تنتهي اليها الآثار العصبية . ولا احساس إلا إذا وصل التأثير إلى تلك المراكز ، لان المخ هو مركز المجموع العصبي فمن هذه المراكز مركز البصر ، ومركز السمع ، ومركز اللمس ، ومركز الشم ، وهي تقلب التبدل العصبي إلى إحساس .
ج - فما هو الاحساس ؟ الاحساس ظاهرة نفسية أولية تعقب انتقال الاثر العصبي من الاطراف إلى المراكز الحسية ، أو هو صدى التبدلات الجسدية وانعكاس آثارها على الشعور .
۲ - الأحساس والادراك : الاحساس غير الادراك ، لان الادراك ظاهرة نفسية مركبة ، أما الاحساس فهو ظاهرة أولية بسيطة ، انظر إلى الاشياء ، انك تجد لكل منها محلا في العالم الخارجي ، وتجد لكل منها حجماً يختلف عن حجم الآخر ، وتدرك لكل شيء معنى ، فإذا نظرت إلى الافق عند المساء ، ورأيت قرصاً من النور أمغر اللون ، ثم رأيته يقترب من سطح البحر ، قلت هذا غروب الشمس ، ثم انك تشعر بإن هذا الشيء مستقل عن شخصك ، وان له حقيقة خارجية . وليست هذه العناصر المقومة للادراك متولدة مباشرة من الاحساس ، لان الادراك يقتضي الاحساس بالشيء ويقتضي شيئاً آخر غير الاحساس مستمداً من التجربة والذاكرة والحكم وغير ذلك . من الافعال الذهنية ، فرؤية قرص النور فوق البحر تجعلني أدرك معنى غروب الشمس ، أما الطفل فقد . أرى ، ولكن من غير أن يدرك ما أدرك . فالاحساس حدس بسيط ، والادراك ظاهرة یری ما نفسية مركبة تقتضي عملا ذهنياً معقداً .
تعريف الاحساس وشرائطه
الاحساس ظاهرة نفسية أولية ، وهو أما أن يكون عنصراً من عناصر الحياة الانفعالية ، وأما أن يكون عنصراً من عناصر الحياة العقلية . وقد بحثنا في الاحساس الانفعالي ( ص ٢٢٩ ) وقلنا انه انفعال نفسي لاذ أو مؤلم ينشأ عن تبدل عضوي . ونريد . الآن أن نبحث في الاحساس من حيث هو عنصر عقلي أي من حيث هو أساس الادراك والتصور .
۱ - المؤثر والاثر والاحساس .
- إن العوامل الخارجية التي تؤثر في جسدنا تحدث فيه تبدلاً عضوياً . ثم ينتقل أثر هذا التبدل العضوي من الجسد إلى الشعور .
آ ـ إذا استثنينا الاحساس الداخلي الذي يدل على حالة عضوية داخلية ، كان كل إحساس حالة نفسية بسيطة تحدث عن تأثير خارجي في جسدنا . وهذا العامل الخارجي قديكون میکانیکیا ) كالضغط أو الصدمة ) ، أو طبيعياً ) كالحرارة أو الصوت أو النور ) ، أو كيميائياً ( كالرائحة أو الطعم ) ، أو كهربائياً . ونحن نسميه ( مؤثراً ) أو ( منبها ) .
ب ـ ثم ان الاحساس يقتضي توافر بعض الشروط الفيسيولوجية : ( ۱ ) إن المؤثر يحدث في الحاسة تبدلاً نسميه بالطابع أو الأثر . لا تزال حقيقة هذا الأثر مجهولة . إلا إن بعض العلماء يقولون ان التبدل الذي يحدث في حاسة البصر تبدل كيميائي . ومهما يكن من أمر فان العلماء يعينون لكل حاسة حداً أكبر وحداً أصغر . مثال ذلك ان حاسة السمع لا تدرك في الثانية إلا عدداً محدوداً من الأمواج . فإذا كان عدد الأمواج في الثانية أكثر من ٣٤٠٠٠ أو أقل من ١٦ لم تسمع الأذن شيئاً . هناك إذن حد أكبر وحد أصغر لكل محسوس . ويمكن أن يقال ان هذا الحد يختلف باختلاف الأشخاص ، ويختلف في الشخص نفسه باختلاف الظروف والأوقات . ( ۲ ) - ثم ان الاحساس يقتضي أن ينتقل هذا الأثر الواقع على الأطراف إلى المراكز العصبية . وقد اختلف العلماء في طبيعة هذا الانتقال . فهل هو حركات اهتزازية شبيهة بالتيار الكهربائي ، أم هو تفاعل كيميائي ينتقل شيئاً فشيئاً من الأطراف إلى المراكز العصبية ؟ ان بعض العلماء يميلون اليوم إلى قبول هذا الرأي الأخير ، لان سرعة التيار العصبي وهي ۳۰ متراً في الثانية ، بطيئة جداً إذا نسبت إلى سرعة التيار الكهربائي . ( ۳ ) - ثم ان الاحساس يقتضي أيضاً أن يكون هناك مراكز تنتقل اليها الآثار العصبية . وقد بين العلماء أن في المخ مراكز حسية معينة تنتهي اليها الآثار العصبية . ولا احساس إلا إذا وصل التأثير إلى تلك المراكز ، لان المخ هو مركز المجموع العصبي فمن هذه المراكز مركز البصر ، ومركز السمع ، ومركز اللمس ، ومركز الشم ، وهي تقلب التبدل العصبي إلى إحساس .
ج - فما هو الاحساس ؟ الاحساس ظاهرة نفسية أولية تعقب انتقال الاثر العصبي من الاطراف إلى المراكز الحسية ، أو هو صدى التبدلات الجسدية وانعكاس آثارها على الشعور .
۲ - الأحساس والادراك : الاحساس غير الادراك ، لان الادراك ظاهرة نفسية مركبة ، أما الاحساس فهو ظاهرة أولية بسيطة ، انظر إلى الاشياء ، انك تجد لكل منها محلا في العالم الخارجي ، وتجد لكل منها حجماً يختلف عن حجم الآخر ، وتدرك لكل شيء معنى ، فإذا نظرت إلى الافق عند المساء ، ورأيت قرصاً من النور أمغر اللون ، ثم رأيته يقترب من سطح البحر ، قلت هذا غروب الشمس ، ثم انك تشعر بإن هذا الشيء مستقل عن شخصك ، وان له حقيقة خارجية . وليست هذه العناصر المقومة للادراك متولدة مباشرة من الاحساس ، لان الادراك يقتضي الاحساس بالشيء ويقتضي شيئاً آخر غير الاحساس مستمداً من التجربة والذاكرة والحكم وغير ذلك . من الافعال الذهنية ، فرؤية قرص النور فوق البحر تجعلني أدرك معنى غروب الشمس ، أما الطفل فقد . أرى ، ولكن من غير أن يدرك ما أدرك . فالاحساس حدس بسيط ، والادراك ظاهرة یری ما نفسية مركبة تقتضي عملا ذهنياً معقداً .
تعليق