تصنيف الظواهر العقلية .. الحياة العاقلة
تصنيف الظواهر العقلية
ان الحالات العقلية متحدة بالحالات الانفعالية ، وهذا يجعل تصنيفها صعباً جداً . ومما يزيد في صعوبة هذا التصنيف اختلاط الظواهر العقلية بعضها ببعض . فالذاكرة تؤثر في الادراك ، وتعين على تفهم الأشياء ، كما أن تفهم الأشياء ومعرفة روابطها المنطقية وادراك علائقها بغيرها ، كل ذلك يساعد على الحفظ . ان الاحساس والذاكرة والخيال ملكات ضرورية لا تتم أفعال العقل الا بها ، وهي ظواهر صعبة التحليل لكثرة تعقيدها واشتباكها .
على أننا نستطيع أن نقسم الحياة العاقلة بوجه من القسمة إلى الوظائف التالية :
١ - وظائف الكسب ، وهي الاحساس والادراك ، ان العقل لا يسطيع أن يقوم بوظيفته إلا اذا اكتسب عناصر المعرفة من العالم الخارجي . لأنه أشبه شيء بآلة لا تنتج الأشياء الجديدة إلا إذا كان لديها مادة أولية توضع فيها للمعالجة .
۲ - وظائف الحفظ . وهي ضرورية لإدخار المعرفة واسترجاعها كالذاكرة والخيال .
٣ - وظائف الانضاج . ان صور المواد المحفوظة في النفس تحتاج الى النضج . وهذا النضج يكون على صورتين : النضج التلقائي ، والنضج التأملي .
أ - النضج التلقائي : وهو يتضمن الأفعال الذهنية التالية : تداعي الأفكار ، والتخيل ، والتجريد والتعميم . ان تداعي الأفكار يتم بصورة تلقائية ، لأن الأفكار تتصل بعضها ببعض ، وتؤلف زمراً خاصة من غير أن يكون للارادة فيها أثر ، والتخيل المبدع قد يحدث أيضاً بصورة تلقائية ، لأن العالم لا يدري في بعض الأحيان كيف تم له الكشف عن الحقيقة ، ولا يعلم الشاعر من أين أتاه الوحي والتجريد والتعميم فعلان تلقائيان ؛ لأننا كلما رأينا أشياء متشابهة جردنا منها معنى كلياً يصدق عليها كلها من غير أن نكون محتاجين في ذلك إلى التأمل .
ب - النضج التأملي . ان تأليف الافكار لا يحصل لنا بصورة تلقائية دائماً ، بل يحصل لنا أيضاً بصورة إرادية . فكلما صادفنا في حياتنا مسألة من المسائل العويصة ، ورغبنا في أن نجد لها حلا لم يرضنا اتصال أفكارنا بعضها ببعض على الوجه التلقائي ، بل أردنا أيضاً أن نقود افكارنا بانتظام ونرتبها ترتيباً منطقياً ، فنحذف بالارادة والتأمل كل ما ليس له علاقة بتلك المسألة ، ونحتفظ بالافكار الضرورية المؤدية الى النتيجة ، وهذا الفكر المنظم ينقسم الى الانتباه الإرادي ، والحكم ، والاستدلال . ثم أن البحث في الاستدلال يكشف عن قوانين الفكر العامة كمبدأ عدم التناقض ، ومبدأ السببية . وتسمى هذه المبادىء لنا بالمبادىء المنظمة للمعرفة .
ويمكننا أن نلخص ما تقدم على الوجه التالي :
١ - اكتساب المعرفة : الاحساس ، والادراك .
۲ - حفظ العناصر المكتسبة : الذاكرة .
٣ - نضج المعرفة :
۱ - النضج التلقائي : تداعي الافكار . المخيلة . التجريد والتعميم .
۲ - النضج التأملي : الحكم والاستدلال . المبادىء المنظمة للمعرفة .
تصنيف الظواهر العقلية
ان الحالات العقلية متحدة بالحالات الانفعالية ، وهذا يجعل تصنيفها صعباً جداً . ومما يزيد في صعوبة هذا التصنيف اختلاط الظواهر العقلية بعضها ببعض . فالذاكرة تؤثر في الادراك ، وتعين على تفهم الأشياء ، كما أن تفهم الأشياء ومعرفة روابطها المنطقية وادراك علائقها بغيرها ، كل ذلك يساعد على الحفظ . ان الاحساس والذاكرة والخيال ملكات ضرورية لا تتم أفعال العقل الا بها ، وهي ظواهر صعبة التحليل لكثرة تعقيدها واشتباكها .
على أننا نستطيع أن نقسم الحياة العاقلة بوجه من القسمة إلى الوظائف التالية :
١ - وظائف الكسب ، وهي الاحساس والادراك ، ان العقل لا يسطيع أن يقوم بوظيفته إلا اذا اكتسب عناصر المعرفة من العالم الخارجي . لأنه أشبه شيء بآلة لا تنتج الأشياء الجديدة إلا إذا كان لديها مادة أولية توضع فيها للمعالجة .
۲ - وظائف الحفظ . وهي ضرورية لإدخار المعرفة واسترجاعها كالذاكرة والخيال .
٣ - وظائف الانضاج . ان صور المواد المحفوظة في النفس تحتاج الى النضج . وهذا النضج يكون على صورتين : النضج التلقائي ، والنضج التأملي .
أ - النضج التلقائي : وهو يتضمن الأفعال الذهنية التالية : تداعي الأفكار ، والتخيل ، والتجريد والتعميم . ان تداعي الأفكار يتم بصورة تلقائية ، لأن الأفكار تتصل بعضها ببعض ، وتؤلف زمراً خاصة من غير أن يكون للارادة فيها أثر ، والتخيل المبدع قد يحدث أيضاً بصورة تلقائية ، لأن العالم لا يدري في بعض الأحيان كيف تم له الكشف عن الحقيقة ، ولا يعلم الشاعر من أين أتاه الوحي والتجريد والتعميم فعلان تلقائيان ؛ لأننا كلما رأينا أشياء متشابهة جردنا منها معنى كلياً يصدق عليها كلها من غير أن نكون محتاجين في ذلك إلى التأمل .
ب - النضج التأملي . ان تأليف الافكار لا يحصل لنا بصورة تلقائية دائماً ، بل يحصل لنا أيضاً بصورة إرادية . فكلما صادفنا في حياتنا مسألة من المسائل العويصة ، ورغبنا في أن نجد لها حلا لم يرضنا اتصال أفكارنا بعضها ببعض على الوجه التلقائي ، بل أردنا أيضاً أن نقود افكارنا بانتظام ونرتبها ترتيباً منطقياً ، فنحذف بالارادة والتأمل كل ما ليس له علاقة بتلك المسألة ، ونحتفظ بالافكار الضرورية المؤدية الى النتيجة ، وهذا الفكر المنظم ينقسم الى الانتباه الإرادي ، والحكم ، والاستدلال . ثم أن البحث في الاستدلال يكشف عن قوانين الفكر العامة كمبدأ عدم التناقض ، ومبدأ السببية . وتسمى هذه المبادىء لنا بالمبادىء المنظمة للمعرفة .
ويمكننا أن نلخص ما تقدم على الوجه التالي :
١ - اكتساب المعرفة : الاحساس ، والادراك .
۲ - حفظ العناصر المكتسبة : الذاكرة .
٣ - نضج المعرفة :
۱ - النضج التلقائي : تداعي الافكار . المخيلة . التجريد والتعميم .
۲ - النضج التأملي : الحكم والاستدلال . المبادىء المنظمة للمعرفة .
تعليق