علاج الوسواس القهري بالأعشاب
هناك العديد من الوصفات الطبيعية التي قد تساعد على علاج الوسواس القهري أو تخفيف أعراضه، فلنتعرف أكثر على طرق علاج الوسواس القهري بالأعشاب وبعض الوصفات الطبيعية التي قد تساعدك على التعايش معه ومحاربته.
علاج الوسواس القهري بالأعشاب
إليك قائمة بأهم طرق علاج الوسواس القهري بالأعشاب التي قد تساعد على تخفيف أعراضه:
1. عشبة العرن المثقوب (St John's-wort)
تعد عشبة العرن المثقوب أو عشبة القديس جون إحدى أكثر علاجات الوسواس القهري العشبية شيوعًا، حيث تحتوي هذه العشبة على مركبات كيميائية لها خصائص مضادة للاكتئاب ومن الممكن أن تكون فعالة كذلك كعلاج بديل لحالة الوسواس القهري.
إذ وجدت دراسة صغيرة أن عشبة العرن المثقوب كانت فعالة في تخفيف أعراض الوسواس القهري.
بينما وجدت دراسة أخرى أجريت على نطاق أكثر اتساعًا أن استعمال عشبة العرن المثقوب لعلاج الوسواس القهري كان له تأثير ملحوظ في تخفيف أعراضه بشكل يشبه تأثير بعض الأدوية المستخدمة عادة في علاج هذا النوع من الحالات المرضية.
ولكن الأدلة العلمية بخصوص مدى فعالية العرن المثقوب في علاج الوسواس القهري لا زالت محدودة وغير كافية.
2. لسان الثور (Borage)
لسان الثور هو أحد أنواع الأعشاب التي بدأت الدراسات تظهر فعاليتها المحتملة في علاج الوسواس القهري، حيث تحتوي هذه العشبة على مركبات كيميائية قد تتفاعل بشكل إيجابي مع أحد النواقل العصبية الهامة لدى المصابين بهذه الحالة.
وقد وجدت إحدى الدراسات أن تناول خلاصة هذه العشبة بشكل منتظم لمدة 4 - 6 أسابيع قد ساعد على تخفيف أعراض الوسواس القهري والقلق لدى المجموعة التي شملتها الدراسة.
3. الخرفيش (Milk Thistle)
قد يكون لعشبة الخرفيش تأثير فعال عندما يتعلق الأمر بتخفيف أعراض الوسواس القهري، وهي إحدى طرق علاج الوسواس القهري بالأعشاب.
فقد وجدت إحدى الدراسات أن للخرفيش تأثيرًا مشابهًا لتأثير دواء الفلوكسيتين (Fluoxetine) المستخدم لعلاج الاكتئاب والوسواس القهري، فكلاهما قادر على إبقاء أعراض الوسواس القهري تحت السيطرة.
4. نبتة الكافا (Kava)
نبتة الكافا أو الفلفل المسمّم هي نبتة من عائلة الفلفل، ويشيع استعمالها في بعض الدول لعلاج بعض المشاكل النفسية والعصبية، مثل: الأرق والقلق.
وقد وجدت بعض الدراسات أن نبتة الكافا تحتوي على مركبات كيميائية قد تساعد على استهداف نواقل عصبية معينة في الجسم للتخفيف من أعراض بعض الأمراض النفسية والعصبية.
وهذه النواقل هي ذاتها النواقل العصبية التي تستهدفها الأدوية المخصصة لعلاج هذا النوع من الحالات المرضية.
ولكن يجدر بنا التنويه إلى أن هذا النوع من الأعشاب تحديدًا قد يتسبب بمضاعفات خطيرة للمريض، خاصة إذا ما تم استعمالها لفترات مطولة ودون إشراف طبي، مثل: تسمم الكبد، وصعوبات حركية، ودوخة.
علاج الوسواس القهري بطرق طبية
عدا عن علاج الوسواس القهري بالأعشاب، هناك عدة أساليب علاجية مختلفة قد يلجأ إليها الطبيب لعلاج وتخفيف الأعراض الظاهرة لدى الشخص المصاب بالوسواس القهري، هذه بعض الخيارات المتاحة:
1. العلاج بالتعرض (Exposure Therapy)
يعتمد هذا النوع من العلاج على وضع المريض وجهًا لوجه مع مخاوفه بشكل تدريجي وبجرعات يتم زيادتها بوتيرة تختلف من مريض لآخر مع مراعاة البدء بالأمور التي قد تكون أقل إخافة للمريض والانتقال إلى الأمور الأكثر إخافة مع التقدم في جلسات العلاج.
يُطلب من المريض خلال الجلسات العلاجية محاولة عدم إبداء ردود الفعل التي يبديها عادة تجاه هذه المخاوف، ويحرص الطبيب المتابع على عدم إجبار المريض على أي شيء لا يرغب بالقيام به.
2. العلاج بالتعرض التخيلي (Imaginal Exposure)
في حال كان الشخص المصاب بالوسواس القهري عاجزًا عن مواجهة مخاوفه بصورتها الحقيقية كما في نوع العلاج المذكور آنفًا، فمن الممكن محاولة جعله يواجه نسخة تخيلية من مخاوفه.
حيث يقوم الطبيب المعالج برسم سيناريو معين خلال الجلسة العلاجية للمساعدة على تحفيز خيال الشخص المصاب وجعله يواجه مخاوفه بشكل افتراضي.
3. العلاج الإدراكي (Imaginal Exposure)
يركز هذا النوع من علاجات الوسواس القهري على جعل المريض أكثر تنبهًا تجاه بعض الرسائل الخاطئة التي قد يرسلها الدماغ له في مواقف معينة قد تثير قلقه وخوفه، ومحاولة إقناع الذهن بأن هذا النوع من الرسائل خاطئ.
على سبيل المثال، إذا ما واجه المصاب بالوسواس القهري موقفًا يتضمن تجاهل شخص يحبه له عن غير قصد، قد يبدأ دماغه بإرسال رسائل عصبية مغلوطة ليتم تفسير الموقف بشكل خاطئ على أنه تجاهل متعمد أو كره.
ولكن العلاج الإدراكي يعلم الشخص المصاب أن يحاول صد هذا النوع من الرسائل وتفسير ما حصل بطريقة أكثر عقلانية.