أوائل القرن الـ21 كانت بمثابة نقطة تحول بالنسبة للشحن اللاسلكي، حيث بدأ يكتسب شعبية واسعة النطاق (شترستوك)7/1/2024
الشحن اللاسلكي.. ثورة ماضية في عالم الأجهزة المحمولة:
في العصر الذي تعتمد فيه حياتنا بشكل متزايد على الأجهزة الإلكترونية، أصبحت الحاجة إلى طرق فعالة ومريحة لإعادة شحنها أكبر من أي وقت مضى.
وأصبح الشحن اللاسلكي -وهو أحد أعاجيب التكنولوجيا الحديثة- ميزة موجودة في كل مكان في منازلنا ومكاتبنا وحتى سياراتنا، وهو عبارة عن تقنية تستخدم لتوصيل الطاقة الكهربائية إلى جهاز دون الحاجة إلى استخدام أسلاك.
ويوفر الشحن اللاسلكي طريقة ملائمة وسهلة لشحن الأجهزة المحمولة، ولا يتطلب من المستخدمين توصيل أجهزتهم بكابلات الشحن، مما يعني أنه يمكنهم شحن أجهزتهم دون الحاجة إلى إيقاف ما يفعلونه.
الحكاية من البداية:
بدأت قصة الشحن اللاسلكي مع المخترع الأميركي الصربي "نيكولا تيسلا" الذي تصور عالما يمكن فيه نقل الكهرباء لاسلكيا، وكان حلمه هو توفير الطاقة للعالم كله دون الحاجة إلى أسلاك وكابلات.
وبدأت تجارب تيسلا في نقل الطاقة لاسلكيا بشكل جدي أواخر تسعينيات القرن التاسع عشر، إذ بنى جهازا ضخما يُعرف باسم "ملف تيسلا" (Tesla Coil) الذي ولد مجالات كهرومغناطيسية عالية التردد.
وأظهر تيسلا إمكانية نقل الطاقة لاسلكيا عن طريق إضاءة المصابيح لاسلكيا، وهي الظاهرة التي أذهلت الجماهير في عصره عبر تقنية الاستيعاب المغناطيسي.
وبالرغم من عمله الرائد، واجه حلم تيسلا بنقل الطاقة لاسلكيا في جميع أنحاء العالم العديد من التحديات التقنية والمالية، وناضل من أجل تأمين التمويل لمشروعه الطموح، لكنه ظل في نهاية المطاف غير متحقق خلال حياته. ومع ذلك، فقد وضع عمله الرائد الأساس للتقدم المستقبلي في مجال التكنولوجيا اللاسلكية.
الشحن اللاسلكي استمر في النمو وقامت كبرى شركات التكنولوجيا الحديثة بدمج هذه التكنولوجيا في أجهزتها الرئيسية (غيتي)
تعليق