عاطفة الأمومة ، الميول الغيرية .. الميول والنزاعات
٣ - عاطفة الأمومة
- ليست الأمومة نزعة خاصة بالنوع الانساني فقط وإنما هي نزعة عامة تشمل أكثر الأنواع الحيوانية ، وهي ليست مشتقة من غيرها ، ولا هي ناشئة عن حساب نفعي ، ولكنها نزعة أصلية قوية ، مصحوبة بالبذل والجود والميل إلى التضحية . فكأن الرفق والرأفة والرحمة لم تدخل مسرح الطبيعة إلا من باب الأمومة .
ترتكز هذه العاطفة أولاً على أسس مادية ، فالأم تحب طفلها لأنه قطعة من لحمها ودمها أو فلذة من كبدها ، لقد حملته في احشائها ، وأرضعته من لبنها ، واعتنت به وهو ضعيف معدم ، فكيف لا تحبه .
وترتكز ثانياً على أساس اجتماعي لأن الحياة الاجتماعية تؤثر في هذه العاطفة ، وتقلب صورتها الطبيعية إلى صورة معقولة .
( شکل - ۳۰ )
( حنان الأم )
بريشة المصور ( ديفوفابر )
فعاطفة الأمومة إذن عاطفة أولية ناشئة عن أسباب طبيعية ، حق لقد قال بعض العلماء إنها متولدة من إفراز المبيض ( رابو ) . ولكنها تنتقل كما قلنا من طور غريزي إلى طور تأملي ، فاما أن تنقلب إلى أنانية ، واما أن تتحول إلى إخلاص ، ونكران للذات . وقد يقال أيضاً ان محبة الأب لأولاده ناشئة عن غريزة أولية ، توجد للانسان كما توجد للكثير من الأنواع الحيوانية ، ولكن ما من شك في أن محبة الأم لأولادها أقوى من محبة الوالد لولده ، ومن النادر أن ترى أما تهمل أطفالها . أما الاب فانه قد يهمل أولاده ويهجرهم . الام تعتني بطفلها الضعيف قدر ما تعتني بابنها القوي ، وقد تحب الضعيف أكثر مما تحب اخوته الاقوياء . أما الوالد فإنه قد ينفر من ولده الضعيف القليل الذكاء . فمحبة الاب لابنائه لا ترجع إذن إلى غريزة أولية . بل ترجع في كثير من الاحيان إلى حب الذات وعزة النفس .
٣ - عاطفة الأمومة
- ليست الأمومة نزعة خاصة بالنوع الانساني فقط وإنما هي نزعة عامة تشمل أكثر الأنواع الحيوانية ، وهي ليست مشتقة من غيرها ، ولا هي ناشئة عن حساب نفعي ، ولكنها نزعة أصلية قوية ، مصحوبة بالبذل والجود والميل إلى التضحية . فكأن الرفق والرأفة والرحمة لم تدخل مسرح الطبيعة إلا من باب الأمومة .
ترتكز هذه العاطفة أولاً على أسس مادية ، فالأم تحب طفلها لأنه قطعة من لحمها ودمها أو فلذة من كبدها ، لقد حملته في احشائها ، وأرضعته من لبنها ، واعتنت به وهو ضعيف معدم ، فكيف لا تحبه .
وترتكز ثانياً على أساس اجتماعي لأن الحياة الاجتماعية تؤثر في هذه العاطفة ، وتقلب صورتها الطبيعية إلى صورة معقولة .
( شکل - ۳۰ )
( حنان الأم )
بريشة المصور ( ديفوفابر )
فعاطفة الأمومة إذن عاطفة أولية ناشئة عن أسباب طبيعية ، حق لقد قال بعض العلماء إنها متولدة من إفراز المبيض ( رابو ) . ولكنها تنتقل كما قلنا من طور غريزي إلى طور تأملي ، فاما أن تنقلب إلى أنانية ، واما أن تتحول إلى إخلاص ، ونكران للذات . وقد يقال أيضاً ان محبة الأب لأولاده ناشئة عن غريزة أولية ، توجد للانسان كما توجد للكثير من الأنواع الحيوانية ، ولكن ما من شك في أن محبة الأم لأولادها أقوى من محبة الوالد لولده ، ومن النادر أن ترى أما تهمل أطفالها . أما الاب فانه قد يهمل أولاده ويهجرهم . الام تعتني بطفلها الضعيف قدر ما تعتني بابنها القوي ، وقد تحب الضعيف أكثر مما تحب اخوته الاقوياء . أما الوالد فإنه قد ينفر من ولده الضعيف القليل الذكاء . فمحبة الاب لابنائه لا ترجع إذن إلى غريزة أولية . بل ترجع في كثير من الاحيان إلى حب الذات وعزة النفس .
تعليق