تويت
جهاز محمول يعالج الصداع النصفي بموجات مغناطيسية
نشرت مجلة "ميجران ترست" معلومات عن جهاز جديد يرسل نبضات مغناطيسية إلى الدماغ تساعد على مكافحة حالة الصداع النصفي (الشقيقة)، وقالت إن المعهد الوطني للرعاية الصحية المتميزة في بريطانيا قد أوصى به كعلاج لنوبات الصداع النصفي.
ويعرّف الصداع النصفي بأنه صداع شديد متكرر، عادة ما يكون مصحوباً بشعور بالغثيان وبحساسية للضوء. ويوجد نوعان من الصداع النصفي أحدهما يترافق معه رؤية هالة، والآخر دن هذا الشعور.
ليس معروفاً حتى الآن ما الذي يسبب الصداع النصفي، ويرجح الخبراء أنه يحدث نتيجة عدة عوامل، منها البيئة، والإجهاد، ونقص الغذاء، وتعاطي الكحول، وقلة النوم، وقد يحدث بسبب التغيرات الهرمونية لدى النساء.
تستمر أعراض الصداع النصفي ما بين 4 و72 ساعة، وقد يؤثر ذلك على الحياة العائلية للمصاب وعلى عمله. تقدر الإحصاءات البريطانية وجود 190 ألف نوبة صداع نصفي يومياً في المملكة المتحدة.
وقد كشف المعد الوطني للرعاية الصحية المتميزة المعروف باسم (NICE) عن نتائج سلسلة تجارب سريرية استُخدِم فيها الجهاز المحمول، وقال الباحثون عنه إن من شأنه أن يغير حياة المصابين بالصداع النصفي بشكل جذري.
يعمل جهاز Transcranial Magnetic Stimulation (TMS) عن طريق إرسال نبضات مغناطيسية قصيرة إلى الدماغ عبر الجمجمة عند الضغط على زر التشغيل، وقد أظهر نتائج إيجابية.
في إحدى التجارب السريرية تم علاج 164 شخصاً بموجات (TMS) خلال نوبة صداع نصفي مصحوبة بهالة، ووجد الباحثون أنه بعد ساعتين من بداية نوبة الصداع لم يشعر 39 بالمائة من المصابين بأي ألم تماماً، وبعد 24 ساعة أصبح 29 بالمائة من المصابين دون ألم، ثم بعد 48 ساعة أصبح 27 بالمائة منهم دون ألم.
وكشفت نتائج دراسة أخرى أن 75 بالمائة من المرضى الذين تلقوا العلاج المتكرر بالموجات المغناطيسية أظهروا انخفاضاً في وتيرة الصداع، وكان ذلك واضحاً حتى لدى من يعانون الصداع النصفي المزمن.
وقالت مريضة كانت تعاني الصداع النصفي يوماً بعد يوم أن الجهاز مكّنها من البقاء 10 أيام متتالية دون الشكوى من الصداع، وقلّ تعاطيها للمسكنات.
وتأتي هذه التوصيات بعد فترة وجيزة من توصية إدارة الغذاء والدواء الأميركية نهاية العام الماضي بجهاز مماثل يسمّى Cerena Transcranial Magnetic Simulator لعلاج الصداع النصفي.