فاطمة الموسى – الإمارات العربية المتحدة
عضو لجنة التحكيم في مسابقة
" أفضل صورة في الشتاء" .
وانطلقت في مسيرتها الفنية الحقيقية في مجال التصوير الفوتوغرافي عام 2015 عندما اقتنَت أول كاميرا احترافية، وهي كاميرا لايكا كيو، وخصّصت الوقت الكافي لتعلّم كيفية استخدام هذه الكاميرا المميزة واستكشاف مجال التصوير ككلّ.
بعد فترةٍ وجيزة، غيّرت فاطمة نهجها في التقاط الصور وبدأت باستخدام كاميرا مزوّدة بمحدّد مسافات مع عدسات لايكا أم.
فمن خلال التصوير بالأبيض والأسود، تمكّنت فاطمة من التعبير عن رؤيتها للعالم بشكلٍ واضح. يكمن جوهر التصوير بالأبيض والأسود في الارتقاء بجودة الصُّور إلى آفاق جديدة. فمن خلال إزالة الألوان المُشتّتة للنظر، تتجلّى عناصر أُخرى، ومنها موضوع الصورة والقوامات والأشكال والأنماط والتركيبات. كما أنّ كاميرا لايكا المزوّدة بمحدّد مسافات والتي تفضّلها فاطمة على سائر الكاميرات، تزيد الصور بالأبيض والأسود جمالاً وتميّزاً وتُنتج أعمالاً خالدة تناشد الحواس.
تتجلّى رغبة فاطمة في استحضار الماضي وتخليد التاريخ في صورها المبهرة. فهي تدأب على ابتكار قصصٍ تنقل متأمِّل الصور إلى العصور القديمة وتعكس تراث الأجيال السابقة وثقافتهم وأسلوب حياتهم. كما تصبو فاطمة إلى مشاركة إرثها وثقافتها من خلال أعمالها،
وإلى تسليطِ الضوء على قِيم الانسجام والتعايش التي تُشكّل محطّ فخرٍ لها. فهي تؤمن بأنّ التصوير لغةٌ عالمية، وتعتزم الاضطلاع بدورٍ أساسي في دعم التفاهم والاحترام المتبادل بين مختلف ثقافات العالم. تجوب فاطمة الموسى العالم حاملةً كاميرتها وتحتضن جماله بانفتاح وإيجابية.
فهي تؤمن بأنّ العالم مليءٌ بالقصص التي تنتظر مَن يسردها، وتستقي الإلهام من عشقها للتصوير بالأبيض والأسود، فتنظرُ إلى العالم عبر عدسةٍ فريدة وتشارك قصصها ومصادر إلهامها.
يتمثّل أحد أهداف فاطمة في نشر كتابٍ يستعرض مجموعتها المذهلة من الصور بالأبيض والأسود، ويقدّم نظرةً إيجابية وأعمالاً نابِعة من قِيم الخير والتسامح والاحترام المتبادل بين مختلف الثقافات حول العالم. عُرضت أعمال فاطمة الموسى في وجهاتٍ مرموقة، بحيث استضاف متجر لايكا في فندق العنوان ودبي مول.