أبجدية أوغاريت
¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥
لقد كانت الأبجدية الاوغاريتية معروفة جدا في كل بلاد الشام..لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم تكتب بها أو تعتمدها جميع الممالك السورية التي عاصرت فترة ازدهار هذه المدينة العظيمة .. ؟
للاجابة على هذا السؤال يجب ان نلفت النظر الى ناحية هامة وهي أنه لم يعثر في اكثر عواصم الممالك الكنعانية [جبيل -مجدو-طعنال بيسان -بيت شمس في فلسطين -كوميدو -كامد اللوز في البقاع في لبنان -قادش في حماة - على أرشيف للمحفوظات بل على عدد ضئيل جداً من الرقم مكتوبة بالخط المسماري ..وقد عثر في أوغاريت وقطنا على دور محفوظات هامة ..ومن المحقق أنه كانت لهذه الممالك مراسلات مع الدول المجاورة كتبت بالخط المسماري ..والفارق الوحيد بين الخط الاوغاريتي وخط هذه المدن أن الأوغاريتين قد كتبوا من اليسار الى اليمين "باستثناء بضعة رقم فخارية كتبت من اليمين الى اليسار"
ومن المفروض ان نسخا منها كانت تحفظ في العاصمة فأين ذهبت ؟..قد تكون ما زالت تحت الانقاض أو ضاغت الرقم المكتوبة بالحروف الابجدية ..
ويرجح السبب في عدم انتشار الكتابة بالحروف الابجدية هو سياسي اقتصادي بامتياز ..ومما يدعم وجهة نظرنا هذه ان الأوغاريتين لم يكتبوا إلا النصوص الدينينة وبضعة رسائل وبضعة ايصالات بالابجدية ..وقد سطروا رسائلهم الى بلاد الرافدين ومصر وآسيا الصغرى بالخط المسماري الذي عرفه الجميع..ومما يدل على اهتمام الأوغاريتين بالابجدية أن أحد علمائها سطرها على عدة رقم عثر عليها في انقاض المدينة إثناء عمليات التنقيب الاثري محطمة اوسالمة أومشوهة..
وتتألف أبجدية اوغاريت من ثلاثين حرفاً..أي بزيادة حرفين على الأف باء العربية وثمانية احرف على الألف باء الآرامية والفينيقية المتاخرة "أبجدية جبيل ".. بستة قرون
إذ يتصدر حرف الألف المفتوح لابجدية التي تنتهي بحرفي الألف المجرور والمضموم وبحرف السين ..ومن هنا أتت الزيادة ..فلحرف الألف ثلاثة أشكال للدلالة على حركات الضم والكسر والفتح..أما حرف السين الأخير فيلفظ كما تلفظ العامة حرف الثاء في ثور وثوب ...الخ..
ونرجح ان القصد من وراء تسطير الأبجدية على اكثر من رقم هو توفيرها بين يدي التلاميد أو حتى الكبار ليتعلموها لفظاً وكتابة ..
والواقع انه كانت في أوغاريت مدارس لتعليم الكتابة والقراءة بدليل عثور البعثة الاثرية المنقبة في أوغاريت على الرقم التي كان يتمرن عليها التلاميذ ..
ليس هذا فحسب بل كتبت أهم الآثار الفكرية والروحية الأوغاريتية بالحرف الابجدي الاوغاريتي ..وقد عثر في مكتبة كبير الكهنة على الكثير من الرقم الفخارية منها كامل وبعضها ناقص سطرت عليها النصوص التي اطلق عليها أساطير وملاحم ..
عاشق اوغاريت غسان القيّم..
مراجع البحث
***********
تقارير ووثائق بعثات التنقيب الأثرية العاملة في موقع اوغاريت
نصوص من اوجاريت..د.علي أبو عساف
دراسة تحليلية خاصة بي..
¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥
لقد كانت الأبجدية الاوغاريتية معروفة جدا في كل بلاد الشام..لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم تكتب بها أو تعتمدها جميع الممالك السورية التي عاصرت فترة ازدهار هذه المدينة العظيمة .. ؟
للاجابة على هذا السؤال يجب ان نلفت النظر الى ناحية هامة وهي أنه لم يعثر في اكثر عواصم الممالك الكنعانية [جبيل -مجدو-طعنال بيسان -بيت شمس في فلسطين -كوميدو -كامد اللوز في البقاع في لبنان -قادش في حماة - على أرشيف للمحفوظات بل على عدد ضئيل جداً من الرقم مكتوبة بالخط المسماري ..وقد عثر في أوغاريت وقطنا على دور محفوظات هامة ..ومن المحقق أنه كانت لهذه الممالك مراسلات مع الدول المجاورة كتبت بالخط المسماري ..والفارق الوحيد بين الخط الاوغاريتي وخط هذه المدن أن الأوغاريتين قد كتبوا من اليسار الى اليمين "باستثناء بضعة رقم فخارية كتبت من اليمين الى اليسار"
ومن المفروض ان نسخا منها كانت تحفظ في العاصمة فأين ذهبت ؟..قد تكون ما زالت تحت الانقاض أو ضاغت الرقم المكتوبة بالحروف الابجدية ..
ويرجح السبب في عدم انتشار الكتابة بالحروف الابجدية هو سياسي اقتصادي بامتياز ..ومما يدعم وجهة نظرنا هذه ان الأوغاريتين لم يكتبوا إلا النصوص الدينينة وبضعة رسائل وبضعة ايصالات بالابجدية ..وقد سطروا رسائلهم الى بلاد الرافدين ومصر وآسيا الصغرى بالخط المسماري الذي عرفه الجميع..ومما يدل على اهتمام الأوغاريتين بالابجدية أن أحد علمائها سطرها على عدة رقم عثر عليها في انقاض المدينة إثناء عمليات التنقيب الاثري محطمة اوسالمة أومشوهة..
وتتألف أبجدية اوغاريت من ثلاثين حرفاً..أي بزيادة حرفين على الأف باء العربية وثمانية احرف على الألف باء الآرامية والفينيقية المتاخرة "أبجدية جبيل ".. بستة قرون
إذ يتصدر حرف الألف المفتوح لابجدية التي تنتهي بحرفي الألف المجرور والمضموم وبحرف السين ..ومن هنا أتت الزيادة ..فلحرف الألف ثلاثة أشكال للدلالة على حركات الضم والكسر والفتح..أما حرف السين الأخير فيلفظ كما تلفظ العامة حرف الثاء في ثور وثوب ...الخ..
ونرجح ان القصد من وراء تسطير الأبجدية على اكثر من رقم هو توفيرها بين يدي التلاميد أو حتى الكبار ليتعلموها لفظاً وكتابة ..
والواقع انه كانت في أوغاريت مدارس لتعليم الكتابة والقراءة بدليل عثور البعثة الاثرية المنقبة في أوغاريت على الرقم التي كان يتمرن عليها التلاميذ ..
ليس هذا فحسب بل كتبت أهم الآثار الفكرية والروحية الأوغاريتية بالحرف الابجدي الاوغاريتي ..وقد عثر في مكتبة كبير الكهنة على الكثير من الرقم الفخارية منها كامل وبعضها ناقص سطرت عليها النصوص التي اطلق عليها أساطير وملاحم ..
عاشق اوغاريت غسان القيّم..
مراجع البحث
***********
تقارير ووثائق بعثات التنقيب الأثرية العاملة في موقع اوغاريت
نصوص من اوجاريت..د.علي أبو عساف
دراسة تحليلية خاصة بي..
تعليق