الميول الشخصية ، الميول والنزاعات
٣ - الميول الشخصية
أساس هذه الميول :
- كل كائن حي يسعى لحفظ بقائه ، فالرغبة في الحياة ، أو إرادة الحياة ، هي المحرك الأول لكل موجود . وهدف هذه الإرادة وتلك الرغبة هو البقاء . يقول ( سبينوزا ) : كل موجود ، بميل إلى الثبات في الوجود . إنه لا يميل إلى الثبات في الوجود فحسب ، بل يميل إلى انماء هذا الوجود واغنائه . فالميل إلى الثبات في الوجود يتولد من غريزة حفظ البقاء ، وهي موجودة لدى سائر الحيوانات ، والميل إلى انماء الوجود يتولد من غريزة التوسع والسيطرة ، لأن هذه الغريزة هي إرادة حسن البقاء ، لاإرادة البقاء ، فهي إذن إرادة لذة ، وإرادة قوة معاً ( نيتشه ) .
لقد ظن بعض العلماء أن غريزة حفظ البقاء أساس الميول كلها ، فقال ( لاشليه ( : يمكننا أن نبين بتحليل نفسي وفيسيولوجي معاً أن نزعاتنا الكثيرة ليست الاصوراً مختلفة لنزعة واحدة اطلقوا عليها بحق اسم إرادة الحياة .
فنحن إذن إرادة قبل أن نكون احساساً ، وإذا كانت الإرادة ليست كالإحساس من معطيات الشعور الواضحة ، فمرد ذلك إلى أنها الشرط الأول لكل المعطيات ، أو لأنها بوجه آخر هيا الشعور نفسه ( ۱ )
ولكن غريزة حفظ البقاء قد تسبق ظهور الإرادة ، وقد تقاومها بعد ظهورها ، مثال ذلك أن الجبان إذا أحس بالخطر استسلم للخوف ، وتغلبت غريزة حفظ البقاء على إرادته . وقد تقاوم الإرادة غريزة حفظ البقاء وتتغلب عليها ، مثال ذلك ان ( دون غراسيا ) كان يرتجف من شدة الخوف في أثناء المعركة ، إلا أن خوفه لم يمنعه من متابعة الحرب .
ثم ان غريزة حفظ البقاء ليست متناسبة مع قوى الاشخاص ورفاهتهم ، ولا مع هنائهم وراحتهم . فقد يكون الإنسان قوي البنية ، صحيح الجسم سعيداً ، يجد السرور في نعمى العيش ، ويكون مع ذلك شجاعاً يعرض نفسه للخطر ، بخلاف الجبان الذي لا يمنعه ضعف جسمه من الحرص على الحياة في كل وقت .
فالعوامل التي تؤثر في غريزة حفظ البقاء كثيرة ، نذكر منها المزاج ، والصحة ، والتربية والبيئة ، ولذلك كانت محبة الإنسان للحياة مختلفة بحسب مزاجه وصحته ، فتارة يكون طموحاً ، شجاعاً ، نشيطاً ، يسعى لاستكمال ما ينقصه من شرائط الحياة ، وأخرى يكون جباناً منزوياً عن الناس ، راضياً باليسير من العيش ، يخلد إلى السكون ، ويبتعد عن الأعمال و جلبتها .
ومن الغرائز التي تتصل بغريزة حفظ البقاء غريزة الرضاعة ، وغريزة اغلاق الجفن لوقاية العين من الخطر ، وغريزة ابعاد اليد عن الأجسام المحرقة .
وغريزة حفظ البقاء ليست صادقة الحكم في معرفة الوسائل المؤدية إلى البقاء ، بل قد تخطى ، وتقود الإنسان إلى الهلاك . مثال ذلك أن الطفل لا يعرف مقدار الطعام الضروري لحفظ صحته ، فإذا ترك وشأنه أكل أكثر مما يحتاج اليه ، ولذلك كان من الضروري تنظيم مقادير غذائه ، وتحديد أوقاتها ، والراشد أيضاً لا يقتصر على الاطعمة النافعة لجسده ، حتى لقد قال ( متشنيكوف ) : إن الإنسان أدنى من الحيوان في معرفة ما يضره وما ينفعه . قال متشنيكوف ( ۲ ) : ( إن انحراف غريزة التغذية عند الإنسان كبير جداً . فالأطفال منذ ابتدائهم بالمشي يلتقطون كثيراً من الاشياء التي يصادفونها ، ثم يضعونها في أفواههم ، م ، كقطع الورق ، والشمع ، وبقايا المخاط ، حق لقد يصعب منعهم من ابتلاع هذه الاشياء المضرة لانهم يظنون أنها صالحة للأكل ... إن انحراف غريزة حفظ البقاء يبعث الإنسان على التسمم بالكحول والاتير والافيون والمورفين وغيرها من المواد الضارة التي يمتصها جسمه ، ولو لم يكن في انحراف هذه الغريزة غير شؤم داء الكحول لكان في ذلك دلالة كافية على عدم اتفاق غريزة انتخاب الاطعمة . مع غريزة حفظ البقاء ) .
ينتج مما تقدم أن غريزة حفظ البقاء ليست دليلا صادق الحكم إلا أنها عظيمة التأثير في حياة الإنسان ، لا يرد حكمها ولا يعارض فعلها .
وتنقسم هذه الغريزة إلى قسمين : دفاعي وهجومي ، فالدفاعية هي غريزة الرجل الذي يبعثه حبه للبقاء على الخوف ، فيحاول الدفاع عن نفسه أو يهرب ويختبيء . والهجومية هي غريزة الرجل الذي تتلظى نفسه بالغضب ، فتتضرم ، وتتلهب ، ولا تنطفىء نار ثورتها إلا بمنازلة العدو . فالأولى منفعلة ، والثانية فاعلة .
والإنسان لا يرغب في البقاء فحسب ، بل يرغب في كل ما يغني حياته ويزيدها قوة وجمالاً . وقد وصف ( لو كرس ) ذلك وصفاً دقيقاً ، فقال : إن الناس جميعاً يتنافسون في اكتساب المجد والثروة ، فيتناضلون ، ويتفاخرون ، ويتسابقون في سبيل الوصول إلى غاياتهم . لأنهم يحبون البقاء ، ويكرهون الموت ، ومع أن الإنسان يعلم حق العلم أنه فان ، فإنك تجده جاداً في تحصيل المجد والثروة والقوة و الجمال ، لاعتقاده التلقائي إنه يستطيع أن يحارب الموت ، وينال أسباب الخلود . الإنسان يريد الحياة ويريد كل ما يقويها . إلا أن رغبته في السعادة ونعمى العيش لا تنحل إلى رغبته في الحياة وحدها ، لأنه قد يفضل الموت على الحياة إذا أضاع سعادته وثروته . فالثروة شرط من شرائط الحياة ، ونعم العون هي لها . إلا أن البخيل يرغب فيها لذاتها لا لشيء آخر غيرها . مثال ذلك : إن الغني ينتحر عندما يخسر معظم ثروته ، ومع أن القسم الذي خسره لم يستنفد كل ما عنده ، فإنه يفضل الموت على الحياة دون ثروة ؛ لأنه يرغب في الراحة ونعمى العيش ، لا في الحياة المعراة من كل ما يجعلها شريفة وسامية .
۱ - الشهوات الطبيعية :
- هذه الشهوات الطبيعية ( دورية ) ، تظهر وتزول في أوقات منتظمة ، وهي أيضاً ضرورية لا تقاوم ، لأن الانسان إذا قاومها عرض حياته للخطر . وعدد هذه الشهوات الطبيعية مطابق لعدد وظائف الأعضاء ، منها الحركة ، والغذاء ، والتنفس ، وغير ذلك .
۲ - الميول الحقيقية :
- تتولد الميول الشخصية الحقيقية من الملكات النفسية الثلاث الحساسة ، والعقل ، والارادة .
فالميول الحسية تختص بالحياة الانفعالية ؛ كالميل إلى الانفعال ، والتهيج ، والمخاطرة ، مثال ذلك أن السائح يعرض نفسه للمهالك ، فيقصد المفاوز البعيدة إرضاء لما يشعر به من الميل والرغبة والحاجة . وكثيراً ما يكون الباعث على حب التنقل والميل إلى الخطر قوة التخيل . وكما أن القوة المتخيلة تبعث السائح على اقتحام المخاطر ، فكذلك تبعث الطفل على اللعب ، فتارة تجده سائحا ، وأخرى جندياً محارباً . وما أكثر الناس الذين يجدون لذة في تمثيل المآسي الغرامية والفواجع الحربية .
إن بعض الناس لا يستطيعون أن يعيشوا في جو خال من العواطف ، فإذا جفت عواطفهم ، أثاروها بقراءة الروايت والأشعار ، وسماع الأنغام ، ومشاهدة الأفلام .
والميول العقلية تبعث الإنسان على طلب العلم ، لأنه يحب أن يطلع على الأمور ويكشف عن حقائقها . وحب الاطلاع هذا عام في الأصل ، أي موجود لجميع الأطفال ، إلا أنه يتكيف بحسب طبائعهم المختلفه ، فمنهم من يميل إلى البحث عن أسباب الأشياء ، ومنهم من يميل إلى التمتع بظواهر الاشياء وصورها ، ومنهم من يميل إلى الالحان ، ومنهم من يميل إلى الالوان .
والميول الارادية هي الميول الفاعلة ، كالرغبة في التملك ، والميل إلى الاستقلال ، ومحبة السلطان ، والتفوق على الاقران .
وينشأ عن حب الذات ميول كثيرة مشتقة كالميل إلى الصحة ، وحب الجمال ، والبخل والاستقلال ، والثقة ، والشهرة ، والتأنق في العمل ، والكياسة ، والزي . وقد ينشأ عنه ايضاً ميول متناقضة كالشجاعة والجبن والجرأة والضعة ، والمباراة والاستسلام ، والاعتماد على النفس ، والتواضع ، وغير ذلك كثير .
٣ - الميول الشخصية
أساس هذه الميول :
- كل كائن حي يسعى لحفظ بقائه ، فالرغبة في الحياة ، أو إرادة الحياة ، هي المحرك الأول لكل موجود . وهدف هذه الإرادة وتلك الرغبة هو البقاء . يقول ( سبينوزا ) : كل موجود ، بميل إلى الثبات في الوجود . إنه لا يميل إلى الثبات في الوجود فحسب ، بل يميل إلى انماء هذا الوجود واغنائه . فالميل إلى الثبات في الوجود يتولد من غريزة حفظ البقاء ، وهي موجودة لدى سائر الحيوانات ، والميل إلى انماء الوجود يتولد من غريزة التوسع والسيطرة ، لأن هذه الغريزة هي إرادة حسن البقاء ، لاإرادة البقاء ، فهي إذن إرادة لذة ، وإرادة قوة معاً ( نيتشه ) .
لقد ظن بعض العلماء أن غريزة حفظ البقاء أساس الميول كلها ، فقال ( لاشليه ( : يمكننا أن نبين بتحليل نفسي وفيسيولوجي معاً أن نزعاتنا الكثيرة ليست الاصوراً مختلفة لنزعة واحدة اطلقوا عليها بحق اسم إرادة الحياة .
فنحن إذن إرادة قبل أن نكون احساساً ، وإذا كانت الإرادة ليست كالإحساس من معطيات الشعور الواضحة ، فمرد ذلك إلى أنها الشرط الأول لكل المعطيات ، أو لأنها بوجه آخر هيا الشعور نفسه ( ۱ )
ولكن غريزة حفظ البقاء قد تسبق ظهور الإرادة ، وقد تقاومها بعد ظهورها ، مثال ذلك أن الجبان إذا أحس بالخطر استسلم للخوف ، وتغلبت غريزة حفظ البقاء على إرادته . وقد تقاوم الإرادة غريزة حفظ البقاء وتتغلب عليها ، مثال ذلك ان ( دون غراسيا ) كان يرتجف من شدة الخوف في أثناء المعركة ، إلا أن خوفه لم يمنعه من متابعة الحرب .
ثم ان غريزة حفظ البقاء ليست متناسبة مع قوى الاشخاص ورفاهتهم ، ولا مع هنائهم وراحتهم . فقد يكون الإنسان قوي البنية ، صحيح الجسم سعيداً ، يجد السرور في نعمى العيش ، ويكون مع ذلك شجاعاً يعرض نفسه للخطر ، بخلاف الجبان الذي لا يمنعه ضعف جسمه من الحرص على الحياة في كل وقت .
فالعوامل التي تؤثر في غريزة حفظ البقاء كثيرة ، نذكر منها المزاج ، والصحة ، والتربية والبيئة ، ولذلك كانت محبة الإنسان للحياة مختلفة بحسب مزاجه وصحته ، فتارة يكون طموحاً ، شجاعاً ، نشيطاً ، يسعى لاستكمال ما ينقصه من شرائط الحياة ، وأخرى يكون جباناً منزوياً عن الناس ، راضياً باليسير من العيش ، يخلد إلى السكون ، ويبتعد عن الأعمال و جلبتها .
ومن الغرائز التي تتصل بغريزة حفظ البقاء غريزة الرضاعة ، وغريزة اغلاق الجفن لوقاية العين من الخطر ، وغريزة ابعاد اليد عن الأجسام المحرقة .
وغريزة حفظ البقاء ليست صادقة الحكم في معرفة الوسائل المؤدية إلى البقاء ، بل قد تخطى ، وتقود الإنسان إلى الهلاك . مثال ذلك أن الطفل لا يعرف مقدار الطعام الضروري لحفظ صحته ، فإذا ترك وشأنه أكل أكثر مما يحتاج اليه ، ولذلك كان من الضروري تنظيم مقادير غذائه ، وتحديد أوقاتها ، والراشد أيضاً لا يقتصر على الاطعمة النافعة لجسده ، حتى لقد قال ( متشنيكوف ) : إن الإنسان أدنى من الحيوان في معرفة ما يضره وما ينفعه . قال متشنيكوف ( ۲ ) : ( إن انحراف غريزة التغذية عند الإنسان كبير جداً . فالأطفال منذ ابتدائهم بالمشي يلتقطون كثيراً من الاشياء التي يصادفونها ، ثم يضعونها في أفواههم ، م ، كقطع الورق ، والشمع ، وبقايا المخاط ، حق لقد يصعب منعهم من ابتلاع هذه الاشياء المضرة لانهم يظنون أنها صالحة للأكل ... إن انحراف غريزة حفظ البقاء يبعث الإنسان على التسمم بالكحول والاتير والافيون والمورفين وغيرها من المواد الضارة التي يمتصها جسمه ، ولو لم يكن في انحراف هذه الغريزة غير شؤم داء الكحول لكان في ذلك دلالة كافية على عدم اتفاق غريزة انتخاب الاطعمة . مع غريزة حفظ البقاء ) .
ينتج مما تقدم أن غريزة حفظ البقاء ليست دليلا صادق الحكم إلا أنها عظيمة التأثير في حياة الإنسان ، لا يرد حكمها ولا يعارض فعلها .
وتنقسم هذه الغريزة إلى قسمين : دفاعي وهجومي ، فالدفاعية هي غريزة الرجل الذي يبعثه حبه للبقاء على الخوف ، فيحاول الدفاع عن نفسه أو يهرب ويختبيء . والهجومية هي غريزة الرجل الذي تتلظى نفسه بالغضب ، فتتضرم ، وتتلهب ، ولا تنطفىء نار ثورتها إلا بمنازلة العدو . فالأولى منفعلة ، والثانية فاعلة .
والإنسان لا يرغب في البقاء فحسب ، بل يرغب في كل ما يغني حياته ويزيدها قوة وجمالاً . وقد وصف ( لو كرس ) ذلك وصفاً دقيقاً ، فقال : إن الناس جميعاً يتنافسون في اكتساب المجد والثروة ، فيتناضلون ، ويتفاخرون ، ويتسابقون في سبيل الوصول إلى غاياتهم . لأنهم يحبون البقاء ، ويكرهون الموت ، ومع أن الإنسان يعلم حق العلم أنه فان ، فإنك تجده جاداً في تحصيل المجد والثروة والقوة و الجمال ، لاعتقاده التلقائي إنه يستطيع أن يحارب الموت ، وينال أسباب الخلود . الإنسان يريد الحياة ويريد كل ما يقويها . إلا أن رغبته في السعادة ونعمى العيش لا تنحل إلى رغبته في الحياة وحدها ، لأنه قد يفضل الموت على الحياة إذا أضاع سعادته وثروته . فالثروة شرط من شرائط الحياة ، ونعم العون هي لها . إلا أن البخيل يرغب فيها لذاتها لا لشيء آخر غيرها . مثال ذلك : إن الغني ينتحر عندما يخسر معظم ثروته ، ومع أن القسم الذي خسره لم يستنفد كل ما عنده ، فإنه يفضل الموت على الحياة دون ثروة ؛ لأنه يرغب في الراحة ونعمى العيش ، لا في الحياة المعراة من كل ما يجعلها شريفة وسامية .
۱ - الشهوات الطبيعية :
- هذه الشهوات الطبيعية ( دورية ) ، تظهر وتزول في أوقات منتظمة ، وهي أيضاً ضرورية لا تقاوم ، لأن الانسان إذا قاومها عرض حياته للخطر . وعدد هذه الشهوات الطبيعية مطابق لعدد وظائف الأعضاء ، منها الحركة ، والغذاء ، والتنفس ، وغير ذلك .
۲ - الميول الحقيقية :
- تتولد الميول الشخصية الحقيقية من الملكات النفسية الثلاث الحساسة ، والعقل ، والارادة .
فالميول الحسية تختص بالحياة الانفعالية ؛ كالميل إلى الانفعال ، والتهيج ، والمخاطرة ، مثال ذلك أن السائح يعرض نفسه للمهالك ، فيقصد المفاوز البعيدة إرضاء لما يشعر به من الميل والرغبة والحاجة . وكثيراً ما يكون الباعث على حب التنقل والميل إلى الخطر قوة التخيل . وكما أن القوة المتخيلة تبعث السائح على اقتحام المخاطر ، فكذلك تبعث الطفل على اللعب ، فتارة تجده سائحا ، وأخرى جندياً محارباً . وما أكثر الناس الذين يجدون لذة في تمثيل المآسي الغرامية والفواجع الحربية .
إن بعض الناس لا يستطيعون أن يعيشوا في جو خال من العواطف ، فإذا جفت عواطفهم ، أثاروها بقراءة الروايت والأشعار ، وسماع الأنغام ، ومشاهدة الأفلام .
والميول العقلية تبعث الإنسان على طلب العلم ، لأنه يحب أن يطلع على الأمور ويكشف عن حقائقها . وحب الاطلاع هذا عام في الأصل ، أي موجود لجميع الأطفال ، إلا أنه يتكيف بحسب طبائعهم المختلفه ، فمنهم من يميل إلى البحث عن أسباب الأشياء ، ومنهم من يميل إلى التمتع بظواهر الاشياء وصورها ، ومنهم من يميل إلى الالحان ، ومنهم من يميل إلى الالوان .
والميول الارادية هي الميول الفاعلة ، كالرغبة في التملك ، والميل إلى الاستقلال ، ومحبة السلطان ، والتفوق على الاقران .
وينشأ عن حب الذات ميول كثيرة مشتقة كالميل إلى الصحة ، وحب الجمال ، والبخل والاستقلال ، والثقة ، والشهرة ، والتأنق في العمل ، والكياسة ، والزي . وقد ينشأ عنه ايضاً ميول متناقضة كالشجاعة والجبن والجرأة والضعة ، والمباراة والاستسلام ، والاعتماد على النفس ، والتواضع ، وغير ذلك كثير .
تعليق