المصورال مصري أحمد رمضان..المتخصص والمحترف تصوير الحشرات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المصورال مصري أحمد رمضان..المتخصص والمحترف تصوير الحشرات




    جسد نملة وعيون ذبابة وأرجل عنكبوت.. أبطال عدسة مصور مصري احترف تصوير الحشرات


    إذا لم تخضع بعد لجلسة تصوير، فربما تشعر بالغيرة عندما تعلم أن هناك نملة قد سبقتك إلى ذلك

    إعداد ياسمين القاضي


    إذا لم تخضع بعد لجلسة تصوير، فربما تشعر بالغيرة عندما تعلم أن هناك نملة قد سبقتك إلى ذلك. جلسات التصوير ليست حكرًا على النجوم أو العروسين أو حتى المناظر الطبيعية؛ فالحشرات التى قد ننهي حياتها ونحطمها بضربة واحدة، لديها الكثير لتظهره عبر عدسة الكاميرا .

    الشغف بالتفاصيل هو ما قاد أحمد رمضان، 38 سنة، لاحتراف تصوير الحشرات والتي أكدت عدسته أنها ليست مجرد مخلوقات غير مرغوب فيها، بل قطع فنية يتجاوز جمالها حجمها الدقيق. طريق أحمد إلى عالم الحشرات، بدأ بمنتجات تجارية، إذ يعمل هو كمدير مبيعات بإحدى شركاتها، لكن صور بديعة لقطعة كيك أو زجاجة زيت جعلته يكتشف شغفه بالتصوير وببدأ في دراسته. يقول: "بدأت في 2018 بتعلم التصوير الفوتوغرافي والفيديو والإضاءة وتصوير المنتجات والنجوم والمناظر الطبيعية والبورتريه وكافة أشكال التصوير، و أصبحت أتتبع أي إعلان عن دورة تصوير، حتى قرأت إعلاناً عن تصوير "الماكرو"، وهي التقنية المستخدمة في تصوير الأشياء الصغيرة، لمصور إماراتي اسمه يوسف الحبشي".

    إعلان

    يتابع أحمد: "دخلت صفحته للتعرف عليه أكثر فانبهرت وازداد شغفي بهذا العالم الصغيرالملئ بالتفاصيل، تعرفت وقتها على مصوري الماكرو في مصر وهما اثنين فقط أصبحت أنا ثالثهما، وبدأت قصتي مع عالمي الدقيق، ومنذ ذلك اليوم أصبح التصوير طقس يومي ومتواصل بالنسبة لي، أصور بلا ملل ولا كلل".


    أحمد رمضان مع واحدة من صوره

    قد يقضي أحمد أكثر من 10 ساعات متواصلة من التصوير من أجل الخروج بصورة واضحة التفاصيل لحشرة دقيقة، مستخدماً تقنية "التكديس"، وتعني التقاط عدد كبير من الصور قد تصل لـ300 صورة ، على حد قوله، لتحصيل كافة تفاصيل الحشرة بوضوح، ثم دمجها في صورة واحدة.

    تصوير الحشرات أكثر صعوبة من تصوير أي منتج أو شخص، لكن أحمد لا يشعر بالملل وينسى الجهد المضنى الذي تكبده من أجل نملة أو ذبابة، فقط عندما يرى صورته في شكلها النهائي، كاشفة له عما لم تره من قبل عينه المجردة.

    عن مراحل التقاط صورة لحشرة، يقول أحمد: "يحتاج تصوير جسم دقيق لقياس حجمه بالمللي عن طريق جهاز المايكروميتر، وهو جهاز لقياس السّمكْ، ومن استخداماته قياس سّمكْ الورق، ومن ثم أُحرّك الكاميرا بمقدار 10 مايكرون لكل لقطة (والمايكرون هو 10 من ألف من الميللي)، باستخدام السلايدر، وهو جهاز يستخدم في تحريك الكاميرا في تصوير الفيديو".


    المايكروميتر

    اختيار أحمد للحشرات كنجوم لصوره لم يكن الشغف هو دافعه الوحيد، إذ يؤكد رمضان أن الإبداع الخلقي العظيم في هذه الكائنات الدقيقة دفعه لاستكشافها للتدبر في قدرة الخالق، على حد تعبيره.

    لكن كيف يدعو أحمد الحشرة لجلسة تصوير مجانية؟ وفقاً لروايته فالفضل هنا للأكواب البلاستيكية التى يحمل بداخلها الحشرة المراد تصويرها، بعد أن يقابلها في حديقة منزله، فالعنف غير مطلوب في عملية الصيد بهدف التصوير، حتى لا تضيع التفاصيل أو تصاب الحشرة بأية تشوهات. ثم يأتي دور التخدير عن طريق وضعها في الفريزر لمدة لا تزيد عن 3 دقائق، لأنها قد تموت إذا تجاوز هذه المدة.

    إعلان

    وكأي مصور يهتم بتهذيب مظهر صاحب الصورة، يتفحص أحمد الحشرة بعد خروجها من الفريزر بعدسة مكبرة للتأكد من نظافتها، يقول:"ذرة تراب قد تفسد الصورة، لكن لحسن الحظ الحشرات تهتم بنظافتها جدًا فدائمًا ما نجد الذباب مثلاً ينظف نفسه بأرجله، لكن في حالة كونها غير نظيفة، أحممها ببخاخة ثم أجففها بمنظف الكاميرا الهوائي، شئ شبيه بالسشوار". هنا تصبح نجمة الصورة جاهزة، يُثبّتها أحمد على الإبرة ويعد الخلفية في الاستديو الخاص به والكائن بمنزله، ثم يبدأ مشواره في استكشاف تفاصيلها بعدسته.


    أثناء ضبط زاوية التصوير لذبابة

    فدائاً للتفاصيل، يعرض أحمد نفسه لمخاطر الإصابة بلدغة نحلة أو قرصة سامة لأحد العناكب، إذ لا ترحب كل الحشرات بالتصوير، وكما يتعرض المصور الميداني للرفض أحيانًا ومقاومة العدسة، يتعرض لهما مصور المايكرو كذلك، لذا يؤكد أن الصيد هي أصعب مرحلة تتطلب منه توخي الحذر بشدة.


    الصورة النهائية لعيون الذبابة

    أما لحظة التقاط الصورة، فالحركة ممنوعة تمامًا، يقول أحمد: "أي اهتزاز قد يفسد المهمة، لذا أمنع أولادي من الحركة بجواري لأن هزة الأرض قد تسبب هزة في الصورة، وطبعاً أمنع تشغيل المروحة أو أي مصدر للحركة".

    يؤكد أحمد أن تصوير الماكرو من أصعب أنواع التصوير بعد التصوير تحت الماء، حتى الآن لا يعود على أحمد سوى المتعة الشخصية، فالأمر غير مربح مادياً بالنسبة له.

    وفيما يلي مجموعة من الصور المُقرّبة لحشرات دقيقة التقطها أحمد رمضان بتقنية الماكرو:


    فرس النبي (السرعوف) تحت عدسة الماكرو


    جرادة تحت عدسة الماكرو


    صورة مقربة لنملة


    صورة مقربة لنحلة


    عنكبوت بتقنية الماكرو
    ===================
    https://www.vice.com/ar/article/59v4...B1%D8%A7%D8%AA
يعمل...
X