**صحفيون بين جيلين ــ نور الدين حسين ــ أبا نبيل..
فارس اللوحة العازف على اوتار الحياة ، النجاح هو أن نفعل ما لا نُحب لِنحب فعلا ..
في مكان يقترب أحيانا ويتباعد أحيانا أخرى عن النهر الخالد، كانت هناك بيوتات تصطف وتتناثر هي وأزقتها كأنها جدايل وضفاير عرائس موصلية بألوان زاهية لكن اللونين الذهبي والحني الذي يشبه دهلة دجلة يطغيان عليها ..
كانت كل البيوت في الماضي القريب تشكل الموصل القديمة وعمادها اربع جدايل وضفاير، باب النبي وحوش الخان والاحرار، ومنها ومن (عمو البقال) تفوج رائحة عبق التراث والموروث الشعبي الموصلي حيث العبق يعانق التاريخ والحضارة الخالدة بخلود السماء والماء ..
ازقته يشكلون عالما موصليا متشابكا بالمحبة والتسامح والكرم والغيرة والفروسية مثل تشابك الاغصان والازاهير والطيور، صغيرها وكبيرها، ومنها الطيور المثقلة بطول اجسادها الملونة بلون الشمس وخيوطها وفخامة حواصلها وهي تطارد السماء بأجنحتها حتى ليبدوا كل شيئ في السماء كأنه لوحة فنية تعانق الارض والانسان، لتحكي للأجيال قصصا على ألسُن المؤرخين والادباء والمثقفين والفنانين بإسلوب شعري يشبه السرد الجميل اب
ولان لكل محلة إسم بمعنى يدل عليه، فقد سميت محلة (عمو البقال) نسبة الى بقال كان هو الوحيد في المحلة وكان طاعنا في السن، يناديه اطفال الجدايل والضفاير (عمو البقال) ..
ولان الطاعن في السن هذا وبيوتاته وجدايل وضفاير طاله الطاعن في السن وبيوتاته وجدايل وضفاير ازقته اللاهثة بنسمات الهواء الباردة المعطرة بطعم السماء وبطعم دجلة والمكان ليجيب الابطال بلسان واحد: (النجاح هو أن نفعل ما لا نحب لِنحب فعلا) ..
في وسط تلك اللوحة كان هناك شخصا ما قد ولد في يوم تموزي من ايام العام 1946 كَتب له الله ان يرى نفسه احد خيوط اللوحة، ليحكي مثل ابطالها قصة نجاح موصلية (فيما لا يحب لِيحب فعلا)، وكانت ادوات النجاح يراع يحمل آلة وعين تطارد اللوحة الفنية وخيوطها فكانت محاوره، الانسان والعمل والحياة والتراث وبائع السوس وعبق الماضي وزهو الحاضر وآفاق المستقبل القريب والبعيد وحتى المستقبل المجهول، والمستقبل المتوقع الذي طال اللوحة في ذلك اليوم الحزيراني الاسود بعد أن مرت سنين طوال على بلوغ العام2014 في مشهد تدميري تسبب على ايدي غرباء عتاة غزاة بتخريب اللوحة وخيوطها الذهبية والحنية، بل حاولوا تفكيكها وتكسيرها لكن فألهم وفعلهم هذا قد خاب، فاللوحة ابطال يعزفون سمفونية المجد بأوتار الحياة ..
فمن هو هذا الشخص الموصلي، البطل، وما حكايته مع اللوحة وخيوطها؟..
إنه نور الدين حسين محمد الطائي الذي كَتب الله له لان يولد لأبوين نقيين وسط اللوحة، وليشهدا له قبل ان يرحلا الى دار الخلود أنه الابن النقي لموصل الخير والعطاء والفروسية الذي وثق لها خلود السماء والماء والارض وهي تنبض بالحياة حتى صارت عينيه وآلته التصويرية بمثابة يراع الاديب الذي يُسطر بقلمه تلك الحياة ليحولها هي وابطالها الى رموز موصلية عبرت بالحياة الى قنوات الفكر الخلاق والولاد بكل مدهش يتجدد على مر الازمان وتعاقبها، وليثبتوا للعالم اجمع ان اعداء الله والوطن والانسانية دوما في عقر جهنم وأن كان الذي احدثوثه من ضرر كان كبيرا ..
قبل ذلك، كان لزاما على الابوين الراحلين ان يتوليان تعليمه عند رجال الدين في الجوامع والمساجد ليتعلم القران الكريم، وحين تعلمه وأتقنه راحا يتابعان موهبته التي تولدت لديه فجأة في تصوير جلسات الذكر الرحيم وهو لما يزل طالبا في الصفين الابتدائي والمتوسط بمدرستي (العراقية) و(المركزية) في العام 1962 قبل ان يتخرج في (الاعدادية الشرقية) عام 1967 وأخذا يشجعانه على حمل الكاميرا التي سجل فيها اول نجاح له في مجلة (العالم) الشهيرة كعاشق لفن الفوتوغراف، وكان ذلك قد حصل في العام 1965..
توالت كاميرته بمطاردة اللوحة الموصلية وخيوطها الذهبية والحنية ومنها خيوط الموروث الشعبي حتى أعجب بها قادة المتحف بجامعة الموصل ليشكروه وليعينوه مصورا فوتوغرافيا آثاريا معتمدا وهو ما شجعه على التقديم للدراسة في كلية الدراسات، ليكون بذلك المصور الآثاري المتخصص للعمل في تنقيبات (بوابة أدد) في (سور نينوى) و(تربيصو الاثرية) في (رشيدية الموصل) حيث كانت التنقيبات تجري على قدم وساق ..
بعد افتتاح (تلفزيون الموصل) قدَّم عن طريق مجلس الخدمة ونجح في الاختبار، فتم تعينه في التلفزيون في العام ١٩٦٩ رئيسا لـ (قسم التصوير السينمائي) الذي ظل يعمل فيه حتى العام ١٩٨٩ قبل ان يطلب الاحالة على التقاعد، وكان الهدف طبعا الانطلاق بشكل اوسع وأكبر الى الفضاء الرحب للعمل الحر، عبر ممارسة مهنة التصوير كموهوب اولا ومحترف ثانيا ..
قبل ذلك كان الابوين قد زوجاه بإحدى ضفاير اللوحة الموصلية ، لتتشارك معه سيدة العبور بالحياة بعد ان انجبت له خيرة الابناء، وعلى قاعدة الولد على سر ابيه صار الابن الاكبر، (نبيل)، مثل ابيه استاذا جامعيا متخصصا بالآثار، و(نمير) و(نورس) و(نسيم) صاروا مصورين صحفيين، فيما البنات (نبال) و(نوال) و(نوار) شققن الطريق الى التربية صالحات متعلمات، فإكتملت اللوحة وراحت خيوطها تشع ألقا وبريقا لكن يد الغدر الامريكية طالت احد خيوطها الذهبية ليخر صريعا في ذلك اليوم التموزي الذي صادف الثاني عشر من عام 2007 بينما كان يؤدي نوبة عمل تصويري في بغداد لحساب (وكالة رويترز العالمية للصورة الصحفية)، وتحديدا في (امين العاصمة بغداد) حين نالت منه ومن كاميرته طائرة عدوان يسمونها (الاباتشي) ويسمون نيرانها (حارقة خارقة تذيب الاجساد)، لتبقى هذه الجريمة الوحشية شاهدا حيا يندى له جبين الانسانية ووصمة عار وشنار ستظل تلاحق الاحتلال الامريكي وأذناب الاحتلال اعداء الله والانسانية واعداء القلم والكاميرا بل واعداء اللوحة وخيوطها الذهبية والحنية، ولكن لا غرابة في ذلك فالله اراد، ولا راد لإرادته، ان يكحل اللوحة بشهيد في عليين ، فإختار جلت قدرته وعلا شأنه (نمير) وإن يجعل من شجاعته في توثيق جرائم الاحتلال عنونا رمزيا ابديا لتتكحل به عيون الاجداد والاباء والابناء وعيون ابطال اللوحة، كيف لا يكون (نمير) شجاعا ووالده الشجاع كان يطارد بعينه وعدسته جرائم الاحتلال بطائراته التي كانت تغير على مدى سنوات طوال (1990 ــ 2003) وهي تحرق ثمار الله التي حبا بها ارض اللوحة، وهو اول من كان يلتقط صورا حية ظلت تناقلتها وكالات الانباء العالمية للطائرات الأمريكية المغيرة على الحقول والمزارع وهي تحرق محصول الشعير ورفيقه الحنطة الثقيل وزنا صابر بيك وسنابلهما الذهبية والحنية .. وكان الهدف طبعا عدواني يتمثل في ان لا تنافس ثمار اللوحة المكسباك الامريكي والاسترالي الذي هو اقل وزنا وشأنا في السوق ..
يشير سجل اللوحة ان (أبا منير) و(أبا الشهيد نمير) انه مارس التصوير الصحفي، ونشر اول صورة له خارج العراق في العام 1965 .. وفي العام 1968 اقام معرضه الفوتوغرافي الاول الى جانب نخبة من الفنانين المصورين منهم الراحل مراد الداغستاني، والراحل جاسم الزبيدي، بين اروقة جامعة الموصل بمناسبة مهرجان الربيع الاول، وفي يوم الربيع الموصلي كانت علاقة (أبا الشهيد) قد اخذت تترسخ مع كبار المصورين منهم الراحل حازم باك، والراحل امري سليم، ولطيف العاني، والراحل احمد القباني، وكانت لابي منير يومها حصته الكبيرة في التدريب والتأهيل وتلبية دورات ودعوات دولية عدة في مجال التصوير ..
سجل اللوحة يشير الى انه كان اول من اجرى حوارا مصورا بالألوان للفنان الراحل نجيب يونس لحساب مجلة (الف باء) وكان ذلك قد حصل في العام 1969 .. وفي العام 1979 أقام معرضه الأول وضم اكثر من اربعين صورة جسدت المعالم الاثرية العربية التي تسود بعض أبنية ومساجد الموصل إلى جانب تركيزه على الموجودات الشعبية من ازياء وصناع آلات فيما تجسدت براعته الفوتوغرافية في ان تؤرخ بعض التحولات الاجتماعية بذكاء وفطنة حين اقام معرضه في بغداد على قاعة جمعية المصورين العراقيين ..
حصل على تكربمات وتشكرات عدة منها صدر عن الجمعية العراقية لدعم الطفولة ، وفي العام 1980 حصل على شرف التغطية الاعلامية ضمن فريق عمل لتغطية موسم الحج في السعودية ..
وفي العام 1987 منح الكبير نور الدين حسين لقب (استاذ فن) من قبل المنظمة العالمية للصحافة ومقرها في ألمانيا .. وفي العام 1994 اطلق بحقه نقيب الصحفيين العراقيين في الموصل صرخة من الأعماق هنأه فيها بقولهنهنئ الفنان نور الدين حسين، الفنان الموصلي، الذي يثير فينا الفخر، والفنان العراقي المتميز المؤمن والمعبر عن إيمانه برسالة الفوتوغراف) .. كرم (استاذ الفن) بشارة الرواد من بين خمسة رواد في نينوى في العام 1995.. وفي العام 1996 اختير مستشار فوتوغرافيا للجمعية العراقية للتصوير بمقرها في بغداد ، ومنح لقب (المصور الأول) من قبل مجلس الشعب المحلي في نينوى في العام 1997 ، ليحصل بعدها بعام على جائزة (الإبداع في العراق) ..
وفي العام 1999 حصل على لقب (صديق الصحة) لمواقفه المشرفة بتصوير الطفولة العراقية ومعاناتها على خلفية ما سببه الحصار الدولي متعدد الاشكال بقيادة امريكية عدوانية (1990 ــ 2003) من مآس وويلات وكوارث وجسدها بمعارض محلية وعربية ووصف صُوره كبار الكتاب والشعراء والمثقفين والمصورين انها كارثة انسانية .. وفي هذا السياق يقول عنه الشاعر الفلسطيني محمود أبو الهجاء: (ليس هذا معرضا للصور، انه صفحة في سجل الكارثة، واعني كارثة انهيار القيم الإنسانية والاخلاقية، التي اباحت القوة العمياء المتغطرسة ان تمارس هذا التشويه في صورة الطفولة.. كائنات من هذه الصور، كأنا في نهاية العالم، ولا رثاء للفجيعة، أيها الطفل ليعلو صراخك ابدا، طالما هناك أمريكا) ..
وقال عنها حسب الله يحيى: ( وأنا أشاهد هذه الصور .. كنت احس الأنين والوجع الذي اخذ من قلبي وعقلي الشيئ الكثير .. كنت أدرك آية اوجاع هذه التي قدمها لنا هذا الفنان المبدع)، فيما يقول عنها المصور الكبير صباح عرار: (لقد علقت معاناة أطفال العراق .. ليطلع عليها شعراء الأمة وادباءها وكل الشرفاء في العالم .. وهذا ليس بغريب عن عيون الفنان والإنسان نور الدين حسين الذي نزف عرقا ودما .. من أجل العراق) .. ويشاركه في الرأي الكاتب الصحفي الراحل نصير الزبيدي حين قال : (في معرض الفنان نور الدين حسين وجدت الـ (لا) العراقية مكتوبة بعدسة فنان مبدع وتلك هي القيمة الحقيقية لما اراد ان يقول .. وذلك ما رأيناه، وقرأناه .. تحية لهذا الإبداع وهذا الذكاء، وهذه الروح العراقية المسؤولة) ..
في العام 1998 منح الانسان الفنان نور الدين حسين من قبل محافظة نينوى (لقب المصور الأول) فعلق عليه الاعلامي الراحل احمد المظفر: (هكذا هي الحياة .. يجسدها الفنان الرائد نور الدين حسين بكل الآمها وصورها الحية، وكأني به يغوص في أعماق الطفولة.. ليخرج منها أجسادا انهكتها الفصول اليومية المتعبة التي ما زالت تعاني جور الظلم والحصار .. انها صور من الواقع .. تدمي القلوب .. فهنيئا لنا أن يكون الفنان نور الدين حسين بهذه الحيوية والنظرة الثاقبة التي اطرها بشكل إبداعي ناصع) .. حتى حصل في العام 1999 على (الجائزة الذهبية للصورة الفوتوغرافية) مع (جائزة الإبداع) التي منحت له من قبل نقابة الصحفيين العراقيين فرع الشمال لإبداعه وعطاءه الثر .. وفي نفس العام منح لقب (مصور مدينة الرماح) من قبل الجمعية العراقية للتصوير فرع نينوى ..
وفي العام نفسه تعدت أعماله الفنية النطاقين المحلي والعربي الى النطاق العالمي حين شارك بأعماله مع أبرز مصوري العالم 1999 في كتاب صدر عن الجمعية الملكية الهولندية للتصوير للصورة العالمية، ليتوج جهده العالمي هذا بتكرمه بـ (وسام العلم والابداع) لمناسبة (يوم العلم) في العام 2000 وليحصل على (درع الإبداع) من صحيفة (نينوى) في العام 2002 ..
نال بنفس العام إلى جانب مصورين آخرين منهم زهير السوداني، ومحمد عزيز الجاف، وصلاح الدين حيدر، (جائزة تقديرية) على شرف المشاركة في المعارض التي اقيمت في العاصمة الاردنية عمان وبتوقيع رئيس الجمعية الاردنية للتصوير الزميل محمد طالب سوالمة ..
بعد عام الاحتلال الامريكي للعراق 2003 ، وتحديدا في العام 2004 تولى مركز دراسات الموصل التابع لجامعة الموصل إجراء لقاء معه على خلفية الجهود التي بذلها والخدمات الجليلة التي قدمها للمجتمع والحياة الثقافية والفكرية والفنية الموصلية، ولمكانته الكبيرة المرموقة في مجال التصوير الفوتوغرافي، وكان الهدف توثيقه كشخصية وطنية تحمل سمات الرُقي والإبداع الموصلي العراقي .. وفي العام 2005 كلف من قبل رئيس فرع نقابة الصحفيين العراقيين في الشمال بإجراء الاختبارات اللازمة في مجال التصوير الصحفي للزملاء الأعضاء المتمرنين من المصورين الصحفيين المتقدمين بطلبات تغيير صفة العضوية ..
وفي العام 2008 شارك بـ (مسابقة المدى للصورة الفوتوغرافية) وسجل فيها حضورا فاعلا ومتميزا .. وفي العام 2010 منح (وسام مهرجان السينما الأول) الذي إقامته نقابة الفنانين العراقيين في نينوى .. وفي نفس العام منح (درع المعرفة والإبداع) بمناسبة معرض الكتاب الدولي الأول الذي اقيم في نينوى .. وشارك في تصوير مسلسلات تاريخية عربية مثل (حرب البسوس) و(النعمان بن المنذر) و(عيونها والنجوم) ..
قلد بـ (قلادة ومفتاح الموصل) في العام 2011 ، وفي نفس العام كرم في احتفالية اقامتها وزارة الثقافة بـ (درع الإبداع) بمناسبة عيد المصور العراقي ثم منح (درع الإبداع) و(شهادة) عرفان وتقدير من مركز دراسات الموصل ..
ويشير سجل اللوحة الى انه احد مؤسسي الجمعية العراقية للتصوير فرع نينوى وانتخب رئيسا لها لعدة دورات .. وهو عضو نقابة الصحفيين العراقيين ونقابة الفنانين العراقيين وفرقة مسرح الرواد .. وأعد لحساب (تلفزيون نينوى) البرنامج الشهير (تحت الاضواء) .. حصد عشرات الجوائز الذهبية والفضية والبرونزية ومئات الشهادات والتشكرات على خلفية حضوره الفاعل والمميز في كافة المعارض التي أقيمت في العراق وخارجه ، وللحظوة الكبيرة التي حظيت بها صوره عن مدينة الموصل بمعالمها القديمة والموروث الشعبي فيها .. ونشرت له العديد من المجلات والصحف والدوريات على متن اغلفتها الاولى والاخيرة والصفحات الداخلية في الصحف والمجلات العراقية والعربية .. عمل مديرا لمكتب صحيفة (المصور العربي) في نينوى .. وعمل في صحيفة (الجمهورية) التي نشرت له مواضيع تصدرت الصفحات الأولى .. كما عمل مصورا في مجلة (الف باء) وتصدرت صوره غلاف إعداد المجلة .. عمل مستشارا صحفيا لصحيفة (ظلال نينوى) التي تصدر ها الجمعية العراقية للتصوير في نينوى ولقب بـ (رائد في الصحافة الموصلية) ..
بقي ان نقول ان شيآن يجب ان يتحققان، لطالما ظلا يراودان احلام (استاذ الفن) على المستوى العائلي والمستوى الثقافي ، ونشاركه الامل في تحقيقهما لعلها تصبح حقيقة على ارض اللوحة يوما ما وذلك ليس على الله ببعيد ، اولهما أن يرى (استاذ الفن) محاكمة دولية لعتاة الحرب الامريكان على خلفية جرائمهم البشعة التي اقترفت في العراق ومنها جريمتهم بإغتيال (الشهيد نمير) الاعزل إلا من كاميرا، وثانيهما ان يقام في الموصل مركزا ثقافيا وفنيا يحتوي نشاطات ابناءها من المثقفين والتشكيليين والمصورين الفوتوغرافيين ، وغيرهم وهي امنية اطلقها في العام 2006 الى المسؤولين بالمحافظة وظل يحلم بها هو وابناء اللوحة ومبدعيها ..
كتب في بغداد ــ الخميس 11 آذار 2021 ــ لحساب موسوعة (صحفيون بين جيلين) بطبعتها الورقية المرتقبة بإذن الله ..
صادق فرج التميمي .. ابو هبة ..