دزّينةٌ تحريكيّةٌ ضمن دورة فلسطين لأفلام "كرامة"
سينما
من فيلم "إلى البحر" للمخرج إيشان طومسون
شارك هذا المقال
حجم الخط
وسط زحمة الأفلام التي عُرِضت وتُعرض ضمن فعاليات الدورة 14 (دورة فلسطين) من "كرامة لأفلام حقوق الإنسان" المتواصلة في المركز الثقافي الملكي في العاصمة الأردنية عمّان، حتى يوم غد الثلاثاء 12 ديسمبر/ كانون الأول 2023، يلتقط المتابع مساحة لائقة ومهمة للأفلام التحريكية.
دزّينةٌ تحريكيةٌ جميعها أفلام قصيرة باستثناء فيلم واحد هو "البرج The Tower" (98 دقيقة)، من إخراج النرويجي ماتس غرورود (2018) الذي يحقق حضورًا لافتًا ضمن تشكيلة أفلام الدورة الاستثنائية. يروي "البرج" قصص أجيال متعاقبة من الفلسطينيين، يحكي عن نكبة عام 1948. وردة فتاة لم تتجاوز الحادية عشرة من عمرها تعيش في مخيم "برج البراجنة" في لبنان، قريبة وجدانيًا ودلاليًا من جدّها الذي دافع عن فرصتها بالتعليم عندما كادت والدتها، مضطرة، أن تخرجها من المدرسة بسبب ظروف الأسرة الاقتصادية والمعيشية.
الأمل هو العنوان المشرق الذي تتمسّك به وردة (دبلجت صوتها الطفلة ليلى نجّار)، إنه، بالنسبة لها، بُكرة الذي تحلم بأن يأتي لها ولشعبها بالأخبار السارّة، إنه برجها الذي تطلّ من فوقه نحو العالم الآخر خلف البحار.
باستخدام الرسوم ثلاثية الأبعاد، قدم غرورود واقع المخيم في وقتنا الحالي (وهو الواقع الذي عاش هو نفسه بعض تفاصيله عندما كان يقيم مع والدته في "برج البراجنة")، ولجأ إلى الرسوم ثنائية الأبعاد لتصوير ذكريات من يروون القصص في الماضي، فساعد هذا الاختلاف في الطرح والتقديم، في التمييز بين زمنين كلاهما مهم.
تتجلّى في الفيلم الذي حاز على جائزة ليف أولمان للسلام، وجائزة لجنة التحكيم لثاني أفضل فيلم تحريكي في مهرجان شيكاغو الدولي لسينما الأطفال، ثنائيةٌ جدلية بين وردة وجدّها الذي أصر على إكمالها دراستها من جهة، ومن جهة ثانية سلّمها، من دون غيرها، أمانة الاحتفاظ بِـ/ والحفاظ على مفتاح بيته في الجليل؛ هل التقط التماعة الأمل في عينيها؟ هل أراد أن يقول لها إنه تعب، والمشوار طويل، ولا بد من ولادة جيل قادر على إكمال دروب العودة المحفوفة بالتضحيات والتقلبات؟
في مقابلة معه في رام الله، يقول مخرج الفيلم إنه اختار التحريك وجهةً ليخلق حالة من الأنسنة التَّعويمية لِمختلف شخصيات الفيلم، إذ يسهل على المتلقي أن يتخيّل نفسه مكان هذه الشخصية الكرتونية التحريكية، أو تلك، في حين لو كانت تلك الشخصية ممثلًا حقيقيًا من لحم ودم فسوف تصبح المحاكاة أكثر صعوبة، والإحلال غير وارد.
تجمع وردة شهادات عائلتها عبر الأجيال، تقرع كل أبواب الأمل، لا تنسى جدّها، لا تنسى تعليمها، لا تنسى فلسطينها.
إضافة إلى "البرج" أيقونة الأفلام التحريكية في (دورة فلسطين) من مهرجان "كرامة لأفلام حقوق الإنسان"، فإن أحد عشر فيلمًا تحريكيًّا قصيرًا وجدت لها مساحة ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة، تراوحت مددها بين أطولها "الليل" (16 دقيقة)، وأقصرها "خربشة" (أربع دقائق).
في "بيت الترقيع" التحريكيّ القصير (15 دقيقة) للمخرج حازم الآغا، نكتشف أن جنين ليست المدينة الفلسطينية المشرقة ببطولاتها وصمود أهلها وأبناء مخيمها، بل هي امرأة فلسطينية في منتصف العمر تضطر إلى كسب لقمة عيشها من خلال تنظيف المنازل.
أما في الفيلم التحريكي القصير "موت الضوء" للمخرج عامر الشوملي، فيتبيّن لنا في ست دقائق، هي مدّة الفيلم، أن الموت ليس أفدح خسارة في الحياة، بل الخسارة الأكبر هي، بحسب الصحافي والكاتب الأميركي نورمان كوزينز: "ما يموت بداخلنا ونحن أحياء". عن فلسطين (السجن الكبير) يتحدث فيلم الشوملي، عن وهم السلام، وحقيقة الاختناق اليومي، عن التعطّش للحرية؛ هذا التعطّش الذي لا يسقط بالتقادم.
في (16 دقيقة) تحريكية، يقول لنا فيلم "الليل" لمخرجه أحمد صالح إن غبار الحرب يجعل العيون لا تنام، وإن الليل يجلب السلام والنوم للناس المكسورين في المدن المكسورة، وحدها عيون أمّ الطفل المفقود تبقى صامدة محدّقة مستيقظة. هل هي عيون الوجه؟ أم عيون القلب؟ أم عيون الفقد؟ هذا ما يخبرنا به "الليل".
"حديقة الحيوان"
في الفيلم التحريكي"حديقة الحيوان" للمخرج طارق الريماوي (8 دقائق)، تصل كرته الهاربة منه إلى بوابة حديقة حيوانات، تدخلها راكضة، يلحق سامي بها، ثم يتوقّف مترددًا هل يدخل وراءها الحديقة التي سمع أنها الأسوأ؟ هل يعود أدراجه يجرّ خيبة ضياع كرته؟ عند (لزيز) النمر المشاكس القادر على فهم هواجس سامي يجد الصبيّ الحائر الإجابات جميعها، سؤال واحد لا يجد كلاهما إجابة عنه: لماذا الحروب؟
"خربشة"
في"خربشة" للمخرجة رؤى الشاتلي (تحريكي، أربع دقائق) تمشي مانا وحدها... تخربش وحدها... تكافح تفاصيل يومها وحدها... فما الذي جرى ليتحوّل كل شيء حولها إلى خربشات وراء خربشات وراء خربشات؟
"البخاخ"
هذا الفيلم للمخرج الإيراني فارنوش عبيدي تحريكي (تسع دقائق) في أرض يحتلها جيشٌ من المبيدات، لا يحق لأحد أن يزرع أي نوع من النباتات، سواء في الأماكن العامة، أو الخاصة، ومع ذلك تواصل نباتات تلك الأرض نموّها، من دون أن يجد أهل هذه الأرض تفسيرًا، إلى أن يكتشف ابن من أبنائهم بذرة مدفونة في أعماق الغبار؛ فضوله يقوده، ويقودهم، نحو أمرٍ غير عاديّ؛ كبيرٍ وثوريّ.
"أرقام"
أيضًا هذا الفيلم تحريكي (تسع دقائق)، يرصد فيه المخرج دنيز توركر قصص مهاجرين أرغمتهم أحوال بلدانهم على تركها وطرق أبواب اللجوء، تصدح صيحة كبرى ضد ويلات الحروب، وقذارة الصراعات، وبشاعة الاحتلال، وآلام الفقر، ومختلف أشكال المعاناة الإنسانية: نحن لسنا أرقامًا، إننا بشر نتألم كما تتألمون، ونحلم كما تحلمون.
أما في الفيلم التحريكي "حضارة المساواة" (أربع دقائق)، للمخرج إبراهيم البوعينين، فتتجلى الموسيقى بوصفها بطلًا، وراوية حركة، ومقياس جمال، بمواءمة أسلوب الأكابيلا. يختار المخرج أغنية منحازة للعيش في سلامٍ ووئام، بغض النظر عن هويتنا، أو كيف نبدو.
"الله يرحمه"
يقرر مديان في هذا الفيلم للمخرج السوريّ أنطوان عنتابي (تحريكيّ، تسع دقائق، 2022) الهروب من وطنه الذي مزّقته الحرب. يحزم حقيبته بالأشياء التي تذكره بأحبّائه، ليبدأ رحلة إلى المجهول. يتضور جوعًا، يأكل الأشياء التي حزمها. التأثيرات وحشية، لكنها تمنحه القوة للاستمرار في الصحراء الحارقة. يصل، أخيرًا، نصف ميت على الجهة الأخرى من البحر، بعد أن أكل أغلى ما لديه لإكمال رحلته.
"نحن الأرض"
في الفيلم التحريكي "نحن الأرض" للمخرجة زوي روز (خمس دقائق) عالم مليء بالتلوث والصراعات والقلق البيئي، واغتراب الفرد، والخوف من المستقبل، يرقد الإنسان بلا أمل، ويحيط به الظل. لكن الغضب ورفض الكارثة القادمة سوف يشعل فيه (ربّما فينا جميعًا) شعلة حياة تحمل أملًا بغدٍ أفضل.
وأخيرًا، يُلقي الفيلم التحريكيّ "إلى البحر" (ثماني دقائق) للمخرج إيشان طومسون، ضوءًا معبّرًا نحو صيادٍ فلسطينيٍ يخترق الحصار البحريّ لأجل عيون ابنته المريضة، التي تحتاج إلى علاج غير متوفّر في غزّة المحاصرة.
سينما
من فيلم "إلى البحر" للمخرج إيشان طومسون
شارك هذا المقال
حجم الخط
وسط زحمة الأفلام التي عُرِضت وتُعرض ضمن فعاليات الدورة 14 (دورة فلسطين) من "كرامة لأفلام حقوق الإنسان" المتواصلة في المركز الثقافي الملكي في العاصمة الأردنية عمّان، حتى يوم غد الثلاثاء 12 ديسمبر/ كانون الأول 2023، يلتقط المتابع مساحة لائقة ومهمة للأفلام التحريكية.
دزّينةٌ تحريكيةٌ جميعها أفلام قصيرة باستثناء فيلم واحد هو "البرج The Tower" (98 دقيقة)، من إخراج النرويجي ماتس غرورود (2018) الذي يحقق حضورًا لافتًا ضمن تشكيلة أفلام الدورة الاستثنائية. يروي "البرج" قصص أجيال متعاقبة من الفلسطينيين، يحكي عن نكبة عام 1948. وردة فتاة لم تتجاوز الحادية عشرة من عمرها تعيش في مخيم "برج البراجنة" في لبنان، قريبة وجدانيًا ودلاليًا من جدّها الذي دافع عن فرصتها بالتعليم عندما كادت والدتها، مضطرة، أن تخرجها من المدرسة بسبب ظروف الأسرة الاقتصادية والمعيشية.
الأمل هو العنوان المشرق الذي تتمسّك به وردة (دبلجت صوتها الطفلة ليلى نجّار)، إنه، بالنسبة لها، بُكرة الذي تحلم بأن يأتي لها ولشعبها بالأخبار السارّة، إنه برجها الذي تطلّ من فوقه نحو العالم الآخر خلف البحار.
باستخدام الرسوم ثلاثية الأبعاد، قدم غرورود واقع المخيم في وقتنا الحالي (وهو الواقع الذي عاش هو نفسه بعض تفاصيله عندما كان يقيم مع والدته في "برج البراجنة")، ولجأ إلى الرسوم ثنائية الأبعاد لتصوير ذكريات من يروون القصص في الماضي، فساعد هذا الاختلاف في الطرح والتقديم، في التمييز بين زمنين كلاهما مهم.
تتجلّى في الفيلم الذي حاز على جائزة ليف أولمان للسلام، وجائزة لجنة التحكيم لثاني أفضل فيلم تحريكي في مهرجان شيكاغو الدولي لسينما الأطفال، ثنائيةٌ جدلية بين وردة وجدّها الذي أصر على إكمالها دراستها من جهة، ومن جهة ثانية سلّمها، من دون غيرها، أمانة الاحتفاظ بِـ/ والحفاظ على مفتاح بيته في الجليل؛ هل التقط التماعة الأمل في عينيها؟ هل أراد أن يقول لها إنه تعب، والمشوار طويل، ولا بد من ولادة جيل قادر على إكمال دروب العودة المحفوفة بالتضحيات والتقلبات؟
في مقابلة معه في رام الله، يقول مخرج الفيلم إنه اختار التحريك وجهةً ليخلق حالة من الأنسنة التَّعويمية لِمختلف شخصيات الفيلم، إذ يسهل على المتلقي أن يتخيّل نفسه مكان هذه الشخصية الكرتونية التحريكية، أو تلك، في حين لو كانت تلك الشخصية ممثلًا حقيقيًا من لحم ودم فسوف تصبح المحاكاة أكثر صعوبة، والإحلال غير وارد.
"يروي فيلم "البرج" للنرويجي ماتس غرورود قصص أجيال متعاقبة من الفلسطينيين، منذ نكبة عام 1948" |
تجمع وردة شهادات عائلتها عبر الأجيال، تقرع كل أبواب الأمل، لا تنسى جدّها، لا تنسى تعليمها، لا تنسى فلسطينها.
إضافة إلى "البرج" أيقونة الأفلام التحريكية في (دورة فلسطين) من مهرجان "كرامة لأفلام حقوق الإنسان"، فإن أحد عشر فيلمًا تحريكيًّا قصيرًا وجدت لها مساحة ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة، تراوحت مددها بين أطولها "الليل" (16 دقيقة)، وأقصرها "خربشة" (أربع دقائق).
في "بيت الترقيع" التحريكيّ القصير (15 دقيقة) للمخرج حازم الآغا، نكتشف أن جنين ليست المدينة الفلسطينية المشرقة ببطولاتها وصمود أهلها وأبناء مخيمها، بل هي امرأة فلسطينية في منتصف العمر تضطر إلى كسب لقمة عيشها من خلال تنظيف المنازل.
أما في الفيلم التحريكي القصير "موت الضوء" للمخرج عامر الشوملي، فيتبيّن لنا في ست دقائق، هي مدّة الفيلم، أن الموت ليس أفدح خسارة في الحياة، بل الخسارة الأكبر هي، بحسب الصحافي والكاتب الأميركي نورمان كوزينز: "ما يموت بداخلنا ونحن أحياء". عن فلسطين (السجن الكبير) يتحدث فيلم الشوملي، عن وهم السلام، وحقيقة الاختناق اليومي، عن التعطّش للحرية؛ هذا التعطّش الذي لا يسقط بالتقادم.
في (16 دقيقة) تحريكية، يقول لنا فيلم "الليل" لمخرجه أحمد صالح إن غبار الحرب يجعل العيون لا تنام، وإن الليل يجلب السلام والنوم للناس المكسورين في المدن المكسورة، وحدها عيون أمّ الطفل المفقود تبقى صامدة محدّقة مستيقظة. هل هي عيون الوجه؟ أم عيون القلب؟ أم عيون الفقد؟ هذا ما يخبرنا به "الليل".
"حديقة الحيوان"
في الفيلم التحريكي"حديقة الحيوان" للمخرج طارق الريماوي (8 دقائق)، تصل كرته الهاربة منه إلى بوابة حديقة حيوانات، تدخلها راكضة، يلحق سامي بها، ثم يتوقّف مترددًا هل يدخل وراءها الحديقة التي سمع أنها الأسوأ؟ هل يعود أدراجه يجرّ خيبة ضياع كرته؟ عند (لزيز) النمر المشاكس القادر على فهم هواجس سامي يجد الصبيّ الحائر الإجابات جميعها، سؤال واحد لا يجد كلاهما إجابة عنه: لماذا الحروب؟
"خربشة"
في"خربشة" للمخرجة رؤى الشاتلي (تحريكي، أربع دقائق) تمشي مانا وحدها... تخربش وحدها... تكافح تفاصيل يومها وحدها... فما الذي جرى ليتحوّل كل شيء حولها إلى خربشات وراء خربشات وراء خربشات؟
"البخاخ"
هذا الفيلم للمخرج الإيراني فارنوش عبيدي تحريكي (تسع دقائق) في أرض يحتلها جيشٌ من المبيدات، لا يحق لأحد أن يزرع أي نوع من النباتات، سواء في الأماكن العامة، أو الخاصة، ومع ذلك تواصل نباتات تلك الأرض نموّها، من دون أن يجد أهل هذه الأرض تفسيرًا، إلى أن يكتشف ابن من أبنائهم بذرة مدفونة في أعماق الغبار؛ فضوله يقوده، ويقودهم، نحو أمرٍ غير عاديّ؛ كبيرٍ وثوريّ.
"أرقام"
أيضًا هذا الفيلم تحريكي (تسع دقائق)، يرصد فيه المخرج دنيز توركر قصص مهاجرين أرغمتهم أحوال بلدانهم على تركها وطرق أبواب اللجوء، تصدح صيحة كبرى ضد ويلات الحروب، وقذارة الصراعات، وبشاعة الاحتلال، وآلام الفقر، ومختلف أشكال المعاناة الإنسانية: نحن لسنا أرقامًا، إننا بشر نتألم كما تتألمون، ونحلم كما تحلمون.
"يُلقي الفيلم التحريكيّ "إلى البحر" (ثماني دقائق) للمخرج إيشان طومسون، ضوءًا معبّرًا نحو صيادٍ فلسطينيٍ يخترق الحصار البحريّ لأجل عيون ابنته المريضة، التي تحتاج إلى علاج غير متوفّر في غزّة المحاصرة" |
أما في الفيلم التحريكي "حضارة المساواة" (أربع دقائق)، للمخرج إبراهيم البوعينين، فتتجلى الموسيقى بوصفها بطلًا، وراوية حركة، ومقياس جمال، بمواءمة أسلوب الأكابيلا. يختار المخرج أغنية منحازة للعيش في سلامٍ ووئام، بغض النظر عن هويتنا، أو كيف نبدو.
"الله يرحمه"
يقرر مديان في هذا الفيلم للمخرج السوريّ أنطوان عنتابي (تحريكيّ، تسع دقائق، 2022) الهروب من وطنه الذي مزّقته الحرب. يحزم حقيبته بالأشياء التي تذكره بأحبّائه، ليبدأ رحلة إلى المجهول. يتضور جوعًا، يأكل الأشياء التي حزمها. التأثيرات وحشية، لكنها تمنحه القوة للاستمرار في الصحراء الحارقة. يصل، أخيرًا، نصف ميت على الجهة الأخرى من البحر، بعد أن أكل أغلى ما لديه لإكمال رحلته.
"نحن الأرض"
في الفيلم التحريكي "نحن الأرض" للمخرجة زوي روز (خمس دقائق) عالم مليء بالتلوث والصراعات والقلق البيئي، واغتراب الفرد، والخوف من المستقبل، يرقد الإنسان بلا أمل، ويحيط به الظل. لكن الغضب ورفض الكارثة القادمة سوف يشعل فيه (ربّما فينا جميعًا) شعلة حياة تحمل أملًا بغدٍ أفضل.
وأخيرًا، يُلقي الفيلم التحريكيّ "إلى البحر" (ثماني دقائق) للمخرج إيشان طومسون، ضوءًا معبّرًا نحو صيادٍ فلسطينيٍ يخترق الحصار البحريّ لأجل عيون ابنته المريضة، التي تحتاج إلى علاج غير متوفّر في غزّة المحاصرة.