جسدت ملاحم وأساطير أغاريت جمالية البطولة..كبطولة كرت/ودانيل/ وملحمة بعل.

جسدت ملاحم وأساطير أغاريت جمالية البطولة..كبطولة كرت/ودانيل/ وملحمة بعل.

لقد جسدت الملاحم والاساطير الأوغاريتية جمالية البطولة ..كبطولة /كرت/ و/دانيل/ وملحمة الإله بعل وصراعه مع الاله يم وموت هذه الملاحم والأساطير جسدت الأفكار ورؤية إنسان أوغاريت ونظرته للكون وما كانت تنبض به كائناته من حياة ..
كل شيء في هذا الكون روح تنبض بالحياة وله وظيفة في هذا الكون..
وقد جاء في نص أوغاريتي ذا طابع ميثولوجي يمجد فيه الإله بعل..الجالس على قمة جبل /صفون/ جبل الأقرع يقول:
خادم الأمير سيد الأرض
يهيئ المائدة لسيده ويقوم على خدمته
يقتطع بسكين حادة قطعة من لحم العجل المسمن
ثم يسكب له ويسقيه خمرٱ ممزوجة
إبريق مقدس لايحق لإمرأة النظر إليه
يمزج الشراب ويسقيه
ويبدأ في الغناء مرتجلٱ
نعمان يضرب الصنوج
والبطل ذو الصوت الرخيم يترنم ويغني بمآثر بعل
على مرتفعات جبل صفون
البعل يتأمل بناته
يرى بدرية بنت النور
ويرى طلية بنت الندى
ورضية بنت الأرض
سبع صبايا مسحن جسد عناة بأدهان المحار والكزبرة
عطرنها بطيوب الزعفران والعناب
الصبايا جلبن الماء نعمة عناة فاغتسلت به
اغتسلت بندى السماء بدسم الأرض
بالمطر الذي تسكبه النجوم
ثم تزينت بأرجوان الأصداف البحرية..

وهي ممسكة بالقيثارة تتغنى بحبها لأخيها البطل "بعل" وقد زين عنقها عقد مصنوعاً من اللؤلؤ واللازورد ..مما يدل على احدى المتطلبات الجمالية للمرأة في أوغاريت كالتجمل بالعقد واستخدام الكحل والمساحيق والعطور وغير ذلك من أدوات الزينة ..
ولاشك ان الاحتفالات الدينية والمهرجانات الفولكلورية المختلفة التي كانت تقام في أوغاريت وما كانت تثيره في نفوس المواطنين من بهجة وغبطة ..تدل على فكر جمالي أدرك أهمية المتطلبات الجمالية في الحياة الاجتماعية في أوغاريت وارتباط انسان أوغاريت بالحياة العملية والفائدة الحياتية....

عاشق أوغاريت ..غسّان القيّم...