صورة أرشيفية
قلة تناول المياه ترفع مخاطر الإصابة بحصوات الكلى
الإثنين، 27 يناير 2014
حصوات الكلى من الإصابات التى تسبب الآلام الشديدة، يقول الدكتور حسام فارس، أخصائى أمراض الباطنة وأمراض الكلى بجامعة الأردن، إن حصوات الكلى من الإصابات المنتشرة بين الجميع، إلا أنها تزداد لدى الرجال فوق سن الأربعين، والسيدات فوق الخمسين، مضيفا أن تلك الإصابة من الأمراض التى يمكن أن تعود بعد انتهائها.
وأوضح "فارس" أن أعراض الإصابة بحصوات الكلى تظهر بالآلام فى أحد جانبى البطن، وقد يكون فى كلا الجانبين، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو نزول دم بالبول، مؤكدا أنه على عكس ما يتخيل الكثيرون، فكلما كان حجم الحصوة كبيرا كلما قل الألم، وذلك بسبب قلة حركتها، مشيرا إلى أن التهاب المسالك البولية والشعور بالحرقان عند التبول من الأمراض التى تصاحب الحصوات على الكلية.
وأضاف "فارس" أن هناك عدة أنواع من الحصوات، حيث تتكون من ترسب المواد الزائدة بالجسم، فهناك الحصوات التى تتكون من الكالسيوم، وهى الأكثر انتشارا بين المصابين، وهناك حصوات تتكون من الفوسفات، وأخرى من اليورك، وهناك حصوات تتكون من الأمونيا.
وعن أسباب تكون الحصوات الكلى، يؤكد "فارس" أن العامل الوراثى أحد الأسباب الرئيسية لتكون الحصوات على الكلى، حيث إن 20% ممن يعانون من حصوات على الكلى عانى أحد والديه من نفس الإصابة، بالإضافة إلى أن كل نوع من أنواع الحصوات يكون له أسباب خاصة به، وبالتالى تختلف طرق علاجه.
وأوضح أخصائى أمراض الباطنة وأمراض الكلى بجامعة الأردن أن من الأسباب العامة التى تسبب تكون حصوات الكلى، قلة تناول المياه مما يسبب زيادة ترسبات أو السميات بالبول، ومن ثم الكلى، ويعتبر لون البول الفاتح دليلا على تناول الإنسان المياه بكميات معتدلة، وفى الطبيعى يحتاج الإنسان إلى لترين من المياه يوميا، مشيرا إلى أن بعض أدوية الفيتامينات التى تعطى لبعض المرضى، خاصة فيتامين د، يسبب زيادة ترسب الكالسيوم بالدم، أو تناول أدوية الحموضة التى تزيد من نسبة الكالسيوم بالدم.
وأضاف "فارس" أن حدوث أى مشكلة بالغدة الدرقية يؤدى إلى الإصابة بزيادة الكالسيوم بالدم، أو بسبب وجود التهابات مزمنة فى الأمعاء، مشيراً إلى أن علاج تلك الإصابة يتم من خلال بعض الأدوية العلاجية، والتى تعمل على إذابة تلك الحصوات، أو من خلال جراحة المناظير، والتى تعمل على تفتيت تلك الحصوات.