ليلى البياتي .. بالغناء اكتشفت جذوري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ليلى البياتي .. بالغناء اكتشفت جذوري

    ليلى البياتي لـ«الشرق الأوسط»: بالغناء اكتشفت جذوري

    المخرجة والمطربة العراقية حاز فيلمها جائزة «نيتباك» في الجونة



    ليلى البياتي (الشرق الأوسط)
    نُشر: 16:26-1 يناير 2024 م ـ 18 جمادي الآخر 1445 هـ
    TT

    20في تجربتها الثانية مع الأفلام الطويلة «من عبدول إلى ليلى»، الحائز جائزة «نيتباك» بمهرجان «الجونة» السينمائي، اختارت المغنية والمخرجة الفرنسية (عراقية الأصل) ليلى البياتي أن تبحث عن جذورها من خلال الغناء قائلة لـ«الشرق الأوسط» إنها توجهت للسينما الوثائقية للتعبير عن مشاعر الاغتراب التي تعيشها، فهي ابنة لأب عراقي بعثي أجبر على الغربة في فرنسا لأسباب سياسية.

    في بداية الفيلم تطرح المخرجة سؤالاً عن طريق الغناء الذي قالت إنها تفضله عن الكلام، لتنطلق من خلاله في رحلة بعيني فتاة فرنسية بحثاً عن أصولها وجذورها العربية، ولتعلّم اللغة العربية التي لا تجيدها.

    تدور الأحداث حول تعرضها لحادث يجعلها تفقد الذاكرة، لتنطلق في سرد تجربة ذاتية شديدة الخصوصية متنقلة بين دول عدّة، تكتشف فيها أصولها التي حرمت منها، بل وتعايش قصصاً وحكايات لأشخاص لم تلتقهم من قبل.


    خلال تسلم جائزة مهرجان الجونة (الشرق الأوسط)


    وتوضح المخرجة أن فكرة الفيلم جاءتها مع ترجمة والدها كلمات أغاني فيلمها الأول (برقية برلين - إنتاج 2012) للعربية، ما دفعها للتعمق في موضوعات الحرية والمنفى والمصائر، الأمر الذي شجعها على بلورة الفكرة والبدء في تصوير الفيلم من داخل منزلها.

    تبدأ ليلى البحث عن جذورها بالحديث مع والدها عبد الله أو «عبدول» داخل منزل عائلتها في الجنوب الفرنسي، لتحكي قصة استخدمت المخرجة الغناء والموسيقى للتعمق فيها، خصوصاً أن والدها الذي تفرغ للعمل السياسي وترك الكتابة منذ نحو 50 عاماً يعود للكتابة والشعر مجدداً.

    حكايات كثيرة يفصح عنها الأب لابنته، من بينها حديثه عن الفترة التي سبقت هروبه من العراق، عندما أوقفت السلطات زملاءه نتيجة ثورتهم، وهروبه إلى فرنسا والاستقرار فيها، مروراً بمواقف صعبة أخرى أفصح عنها لابنته للمرة الأولى، منها قصة صديقه الذي أُجبر على ترك العراق بعد تعرضه للتعذيب الشديد.

    تصف البياتي رحلة صناعة الفيلم بـ«الصعبة للغاية»، خصوصاً في مراحلها الأولى، وقالت: «لم يقتصر الأمر على توفير دعم إنتاجي للفيلم فقط، ولكن أيضاً على المستوى النفسي من خلال طرح تجربة فقدان الذاكرة بعد حادث السيارة، ليكون الفيلم وسيلة لاستكشاف جزء من الماضي».


    الملصق الدعائي للفيلم (الشرق الأوسط)


    صورت ليلى ساعات طويلة في أماكن الأحداث، لكن الفترة التي أعقبت حادث السيارة جعلتها تستقر على بلورة رؤية واضحة للفيلم، ربطت فيها بين ما تريد أن تنقله وبين الموسيقى والأغنيات، ولعب فريق العمل المصاحب لها دوراً كبيراً في اختيار المشاهد التي تعرض للجمهور، وفق حديثها.

    تعود المخرجة الفرنسية للحديث عن صعوبات التمويل التي جعلتها دائماً تبحث عن مصادر متعددة، خصوصاً مع كثرة مواقع التصوير وصعوبته في فرنسا من دون تمويل فرنسي، قبل أن تحصل على دعم للمشروع من جهات عدة على فترات.

    من الصعوبات الأخرى التي تعتقد ليلى أنها تغلّبت عليها قدرتها على الاعتراف أمام الكاميرا وتقبل نفسها، وفق قولها، وأبدت رغبتها في خوض تجربة التمثيل في أفلام أخرى لا تكون من إخراجها.

    وتحدثت البياتي عن مشروع سيناريو جديد تعمل عليه، تدور أحداثه حول شابة فرنسية من أصل عراقي تفقد والدها وتضطر لإخفاء هويتها الحقيقية حتى عن الشخص الذي تقع في حبه وهو مراسل حربي عراقي.
يعمل...
X