العنصر الفيسيولوجي ، طبيعة الهيجان .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العنصر الفيسيولوجي ، طبيعة الهيجان .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

    العنصر الفيسيولوجي ، طبيعة الهيجان

    ۲ - العنصر الفيسيولوجي
    ما زال الفيسيولوجيون يبينون خطورة العوامل الفيسيولوجية ، حتى جعلوها أساس الهيجان ، وعلته الأولى . ولنذكر الآن بعض هذه العوامل .

    آ - ظواهر التعبير عن الهيجان
    تقسم ظواهر التعبير عن الهيجان إلى قسمين : ( ۱ ) الظواهر المبعثرة ، ( ۲ ) الظواهر المنظمة .

    ١ . الظواهر المبعثرة : - بعض هذه الظواهر ينتشر في الجسد على غير نظام ظاهر كتبدلات التنفس ، والدورة الدموية ، والأعصاب ، والافراز ، والإرتجاف ، والضحك العصبي . وهي مقارنة لكل تهيج خفيفاً كان أو شديداً . فقد يبكي الإنسان من الحزن ، كما يبكي من السرور ، وقد يرتجف من الخوف كما يرتجف من الغضب .

    ( شکل - ۲۰ ) ( نقلا عن غليوم )
    ( Sphygmographe )

    السفيغموغراف ، وهو يسجل ضربات الشرايين كما يسجل الكارديوغراف دقات القلب .
    وذلك أن الساق T تضغط الشريان ، فتنقل ضرباته إلى القراب A .

    شکل ( ۲۱ )
    ( Plethysmographe )
    البلتيسموغراف ، و هو يسجل تغيرات حجم الأعضاء . تدخل اليدمن فوهة 0 وتقبض على مقبض P ، فإذا تغير حجم الساعد تغير استواء السائل في الأنبوب T

    شکل ( ۲۲ )
    ( Pneumographe )
    حجم البنو موغراف ، وهو يسجل تغيرات الصدر خلال التنفس . تعلق هذه الآلة بالعنق ، ويوضع الزناري على الصدر فإذا اتسع الصدر تمدد المطاط R وانتقل انبساطه إلى محل التسجيل A

    شکل ( ۲۳ )
    ( ١ ) التنفس في حالة الخوف ،
    ( ۲ ) التنفس في حالة الغضب ( نقلا . عن دوماس )

    وليست علاقة هذه التبدلات بالهيجان كعلاقة الوسيلة بالغاية ، لأنها كثيراً ما تكون على خلاف ما تقتضيه الغاية . فالخوف يقتضي الحرب ، إلا أن الجبان كثيراً ما يخور عوده ، وتصطك ركبتاه ، فيسقط إلى الأرض من شدة الرعب .

    ( شكل - ٢٤ الرعب )
    وقد وضع ( سبنسر ) قانوناً لانتشار التفريغ العصبي ، قال فيه أن كل هيجان مصحوب بتفريغ عصبي ينتشر في الجسد كله متبعا خطوط المقاومة الضعيفة . فالصدمة العصبية تنتشر قبل كل شيء في عضلات الوجه ، والصوت ، والأطراف ، لأن هذه العضلات صغيرة الحجم ، قليلة المقاومة ، سهلة الحركة والحيوان يحرك أولاً ذنبه ، وأذنيه ، وقوادمه ، لأنها أخف من غيرها . ولكن العلماء يقولون أن التهيج ، وإن بعث على ترخيص الجسد للقدرة المحبوسة وإنتشارها ، إلا أن هذه القدرة تتبع في تبددها قنوات مختلفة ، فلا يمكن ضبط مجاريها على الوجه الذي ذكره ) سبنسر ) ، لأن هنالك في العضلات ، والدورة الدموية ، والتنفس ، والأعصاب تبدلات خاصة لا ينطبق مبدأ ( سبنسر ) عليها .

    ٢ - الظواهر المنظمة . - كل ظاهرة من الظواهر المنظمة وسيلة لغاية ، فكأنها اشارات طبيعية يعبر بها الحيوان عن الحاجة التي يشعر بها . ونريد الآن أن نجمل الكلام في قوانين هذه الظواهر .

    آ - قانون البدء بالعمل . - الإشارات الظاهرة حركات ابتدائية غايتها تحقيق بعض الأعمال . فكل حركة بدء عمل ، حق لقد ظن ( دوشن دو بولوني Duchenne de Boulogne ) أن لكل هيجان عضلة خاصة به ، فعضلة الجبهة للأنتباه ، وعضلة الحاجبين للتهديد ، ومدار الشفتين للاشمئزاز . ) و دوشن دوبولوني ) ( ١٨٠٦ – ١٨٧٥ ) أول الأطباء الفرنسيين الذين درسوا ظواهر التعبير عن الهيجان بالتأثير في أعصاب الوجه تأثيراً كهربائياً ،

    إلا أن النتائج التي توصل إليها بسيطة جداً ، وهي لا تنطبق على الواقع تماماً . أضف إلى ذلك أن ( دوشن دوبولوني ( نفسه يعترف بأن حدوث بعض الهيجانات يقتضي إشتراك عدة عضلات معاً .
    وقد أثبت ( جورج دوماس ) ( ١ ) بالطريقة التي اتبعها ( دوشن دوبولوني ) أن العضلات تؤلف جملاً مختلفة ، فاذا حركت عضلة منها تحركت عضلات الجملة كلها . مثال ذلك : إن عضلات الضحك تؤلف جملة واحدة مباينة لغيرها ، فاذا تحرك العصب الوجهي تحركت على أثره عضلات الجملة كلها .
    دع أن التبدلات الفيسيولوجية لا تنحصر في الظواهر الوجهية ، ولذلك قال ( شارل بل ) ( ٢ ) . إن هذه الظواهر حركات من شأنها الإبتداء بالعمل المناسب للهيجان الذي يراد التعبير عنه . قال : ( شارل بل ) :

    إن الحركة التي نعبر بها عن الهيجان هي بداية عمل ، لا بل هي بداية العمل الضروري لإدامة الهيجان أو إزالته بحسب ملاءمته أو منافاته للنفس ، لأن اعضاء الجسد الصالحة للتعبير والإشارة تصلح قبل كل شيء لبعض الوظائف والأعمال .

    ( شكل - ٢٥ )
    ظاهرة التحدي
    فالحيوانات اللاحمة مثلا تعبر عن غضبها بتقليص ، شفاهها ، والتكشير عن أنيابها ، فتستعد بهذه الحركة لفعل العض » .
    مثال ذلك الكلب الذي يترقب فريسته ، فهو يرصدها ويتهيأ في الوقت نفسه الموثوب عليها ، وكمثل من يغضب فتبدو عليه علائم الهجوم على عدوه ، وكمثل من يخاف فيتهيأ بحركاته للهرب .
    ب - قانون الجمع بين العادات النافعة : - هذا القانون هو قانون داروين ، ويعتبر مكملا لقانون ( شارل بل قال داروين ( ١ ) : ( إن الحركات الصالحة لانجاز رغبة ، أو لتسكين احساس مناف تصبح بالتكرار عادة ، فإذا ظهرت تلك الرغبة أو ذلك الاحساس ، مهما يكن .. . لقد كانت هذه ضعيفاً ، تبعته تلك الحركات على الرغم من أنها لم تعد صالحة لشيء . الحركات ضرورية لانجاز الرغائب ، فزال الآن نفعها ، ولكن قوة العادة والتداعي لا تنفك تبعث على حدوثها ، لأنها لا تزال مقارنة لها . مثال ذلك ان الإنسان يقبض جمع يده ، و يضيق عليها في أثناء الغضب ، كأنه يتهيأ للهجوم على عدوه ، ومع أن العدو قد يكون بعيداً ، فإن الهائج يحرق الارم ، ويرفع يديه متوعداً ، كأنه يريد أن يضرب ويفتك ، لأن مراجل العداوة تغلي في قلبه ، فتبعثه على اظهار هذه الحركات التي تطفىء نار غضبه ، وسبب ذلك أن الإنسان القديم كان لا يغضب إلا إذا حمل نفسه على الخطر ، وركب الهول ، وتورط في منازلة عدوه ، ومكافحته ، فكانت اذن بوادر غضبه أول ما يشرع به من أفعال الكفاح . وهناك أمثلة كثيرة تؤيد ذلك :

    كانه يريد الكلب ينظر إلى قطعة اللحم التي بيد صاحبه نظر متحمس ، فيحول أذنيه إلى الإمام أن يسمع صوتها . والسبب في ذلك أنه تعود أن لا ينتبه إلا إذا حرك اذنيه إلى الامام ، وأحاط بجميع الأصوات التي أمامه والغضب لا يبدو على الحيوان إلا عند توتر العضلات ، وصرير الأسنان وبروز المخالب ، وانتفاخ المنخرين ، وهي شبيهة بالحركات الضرورية لتمزيق الفريسة .

    ويمكن على هذه الصورة أيضاً تعليل اشارات الرضا والسخط ، فإذا أراد الإنسان أن يظهر سخطه على أمر عرض عليه لفت رأسه عنه ، كمن لا يريد رؤيته ، وإذا رضي به أطرق رأسه ، وفتح عينيه كأنه بری ذلك جيداً . وإذا أراد أن يتذكر شيئأرفع حاجبيه .

    كمن يرى الشيء الذي يبحث عنه ، فيتبع ذكرياته بعينيه . وإذا أراد أظهار الإشمئزاز حرك شفتيه كمن يريد أن يتقياً . وأدق طريقة للتعبير عن احتقارك أن تعرض عن الشخص بوجهك وعينيك مطبقاً جفنيك ، كأن الشخص الذي تحتقره لا أن يقع ناظرك عليه ( ١ ) يستحق وكثيراً ما يظهر الإنسان عند آلة الهاتف جميع الحركات التي يظهرها أمام المخاطب ، كأن محدثه قريب منه ، يرى حركاته ، ويدقق فيها .

    لقد كانت هذه الحركات نافعة اذن لاظهار بعض الأحوال النفسية . ومع لم يبق لها الآن ضرورة فإن الجسد قد احتفظ بها عملا بمبدأ الجمع بين أنه العادات النافعة .

    ، الا أنه إن هذا القانون صحيح لا ينطبق على جميع الظواهر التي ذكرها ) داروین ) . مثال ذلك : البكاء ، فقد زعم ( داروين ) أن الإنسان الأول كان إذا آلمه شيء يصرخ مستغيثاً ، فيفتح فاه ، وتتقلص عضلات عينيه ، فتضغط الغدد الدمعية ، ومعنى ذلك أن الإنسان الأول كان لا يبكي إلا إذا صرخ ، أما اليوم فصرنا نبكي من غير أن نرفع أصواتنا ، لأن العادة جمعت بين الألم وتأثر الغدد الدمعية ، وهذا التعليل ليس شافياً ، لأننا كثيراً ما نبكي من الفرح ، كما نبكي من الألم ، وكثيراً ما يصرخ الطفل ولا تنهمر دموعه .

    شکل ( ٢٦ )
    تحليل امارات الوجه - نقلا عن ( فرابا ) A - الحيرة B . - السرور C . - الحزن D . - الاعجاب E . - الغضب F . - الذعر

    ج - مبدأ المماثلة المماثلة : - يضاف إلى مبدأ ( داروين ) هذا قانون آخر وهو قانون الماثلة الذي وضعه ( وندت ) وسماه : ( مبدأ الجمع بين الاحساسات المتماثله ( ۱ ) ( - Principe de las sociation des sensations analogues ) . مثال ذلك : إن الحالات المتماثلة تتألف و تجتمع ، فإذا كانت الظاهرة الفيسيولوجية نافعة للتعبير عن إحداها ، انتقلت إلى الأحوال الأخرى المماثلة لها ( ۲ ) ، وصار الانسان يعبر عنها كلها بظاهرة واحدة . وهذا ينطبق بخاصة على الأحوال المعنوية ، فالإنسان يعبر عنها بما يقابلها من ظواهر الإحساسات الجسمانية المماثلة لها ، ومعنى ذلك اننا كلما شعرنا بعاطفة عبرنا عنها بظاهرة فيسيولوجية مناسبة .

    كمثل من يستعذب الجمال فتبدو على شفتيه ظواهر من يتلذذ بطعم الحلو ، وكمن يستفظع أمراً فيظهر عاطفته بإشارات تشبه حركات من ذاق شيئاً مراً . فظاهرة الاحتقار عين ظاهرة الاستقذار ، أو الاشمئزاز ، أو التقزز . ولولا تماثل هذه الحالات لما اتحدت في هذه الظاهرة .

    وقصارى القول أن لظواهر الهيجان المنظمة ثلاثة قوانين : أولها قانون البدء بالعمل وثانيها قانون الجمع بين العادات النافعة ، وثالثها قانون المماثلة . وكل هيجان كما رأيت لا يخلو من الظواهر الفيسيولوجية ، فإن وجدت وجد ، وان ارتفعت ارتفع . لذلك زعم الفيسيولوجيون انها علته الحقيقية ، وسببه الكافي ، ولنتكلم الآن على نظريتهم .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠١-٠١-٢٠٢٤ ١٥.٠٢_1.jpg 
مشاهدات:	22 
الحجم:	91.4 كيلوبايت 
الهوية:	184213 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠١-٠١-٢٠٢٤ ١٥.١٠.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	84.6 كيلوبايت 
الهوية:	184214 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠١-٠١-٢٠٢٤ ١٥.١١_1(2).jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	115.1 كيلوبايت 
الهوية:	184215 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠١-٠١-٢٠٢٤ ١٥.١٣_1.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	98.8 كيلوبايت 
الهوية:	184216 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠١-٠١-٢٠٢٤ ١٥.١٧_1.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	117.5 كيلوبايت 
الهوية:	184217

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠١-٠١-٢٠٢٤ ١٥.٢٠_1.jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	99.2 كيلوبايت 
الهوية:	184219 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠١-٠١-٢٠٢٤ ١٥.٢١_1.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	164.9 كيلوبايت 
الهوية:	184220

    Physiological component, nature of agitation

    2- The physiological component
    Physiologists are still explaining the danger of physiological factors, until they make them the basis of agitation and its primary cause. Let us now mention some of these factors.

    A - Phenomena of expression of agitation
    The phenomena of expressing agitation are divided into two parts: (1) scattered phenomena, (2) organized phenomena.

    1. Scattered phenomena: - Some of these phenomena spread throughout the body in an irregular manner, such as changes in breathing, blood circulation, nerves, secretion, trembling, and nervous laughter. It is a comparison for every irritation, whether mild or severe. A person may cry from sadness, as well as from happiness, or he may tremble from fear, just as he trembles from anger.

    (Figure - 20) (Quoted from Guillaume)
    ( Sphygmographe )

    The sphygmograph records the arterial beats just as the cardiograph records the heart beats.
    This is because the leg T compresses the artery, transmitting its blows to the theca A.

    Figure (21)
    (Plethysmographe)
    Platismograph, which records changes in the size of organs. The hand enters the nozzle 0 and grasps the handle P. If the size of the forearm changes, the level of the liquid in the tube T changes.

    Figure (22)
    (Pneumographe)
    The size of the penumograph, which records changes in the chest during breathing. This device is attached to the neck, and the girdle is placed on the chest. If the chest expands, the elastic band R expands and its expansion moves to the place of registration A.

    Figure (23)
    (1) Breathing in a state of fear,
    (2) Breathing in a state of anger (quoted from Dumas)

    The relationship of these changes to agitation is not the same as the relationship of the means to the end, because they are often contrary to what the end requires. Fear necessitates war, but the coward often gives in and his knees crack, and he falls to the ground in terror.

    (Figure 24: Horror)
    Spencer established a law for the spread of nervous discharge, in which he said that every agitation is accompanied by a nervous discharge that spreads throughout the body, following weak lines of resistance. The nervous shock spreads above all to the muscles of the face, voice, and limbs, because these muscles are small in size, have little resistance, and are easy to move, and the animal first moves its tail, ears, and forepaws, because they are lighter than others. But scholars say that although irritation causes the body to release the blocked ability and spread it, this ability is dissipated through different channels, and its courses cannot be controlled in the way that Spencer mentioned, because there are special changes in the muscles, blood circulation, breathing, and nerves. Spencer's principle does not apply to it.

    2 - Organized phenomena. - Every organized phenomenon is a means to an end, as if they are natural signals through which the animal expresses the need it feels. We now want to briefly discuss the laws of these phenomena.

    A - Law of starting work. - The apparent signs are elementary movements whose purpose is to achieve some action. Every movement is the beginning of an action. Duchenne de Boulogne thought that every agitation has its own muscle, so the forehead muscle is for attention, the eyebrow muscle is for threat, and the round of the lips is for disgust. (Duchenne de Boulogne) (1806-1875) was the first French physician to study the phenomena of expression of agitation by electrically influencing the facial nerves.

    However, the results he reached are very simple, and they do not completely apply to reality. In addition, Duchenne de Boulogne himself admits that the occurrence of some agitations requires the engagement of several muscles together.
    Georges Dumas (1) proved, in the same way as Duchenne d'Auboulogne, that muscles compose different sentences, so if you move one of them, the muscles of the whole sentence move. For example: The muscles of laughter compose a single sentence that is different from the others. If the facial nerve moves, the muscles of the entire sentence move as a result.
    Let the physiological changes not be limited to facial phenomena, and for this reason (Charles Bell) said (2). These phenomena are movements that would initiate the action appropriate to the agitation that is intended to be expressed. Charles Bell said:

    The movement with which we express agitation is the beginning of an action. Indeed, it is the beginning of the necessary action to perpetuate or eliminate agitation according to its suitability or discordance with the soul, because the body parts that are suitable for expression and signaling are, above all, suitable for certain functions and actions.

    (Figure - 25)
    The phenomenon of challenge
    Carnivorous animals, for example, express their anger by contracting their lips and baring their fangs, thus preparing themselves to bite.
    An example of this is a dog that is anticipating its prey. It monitors it and at the same time prepares to attack it. An example is the example of someone who becomes angry and shows signs of attacking his enemy, and the example of someone who is afraid and prepares his movements to escape.

    B - The law of combining beneficial habits: - This law is Darwin’s law, and it is considered complementary to the law of (Charles. Rather, Darwin said (1): (The good movements to fulfill a desire, or to soothe a contradictory feeling, become a habit through repetition. If that desire or that feeling appears, Whatever it was... This was weak, those movements followed him even though they were no longer good for anything. Movements are necessary for the fulfillment of desires, so their benefit has now disappeared, but the force of habit and association continues to cause them to occur, because they are still compared to them. An example of this is that A person clenches his hands and tightens them during anger, as if he is preparing to attack his enemy, and even though the enemy may be far away, the agitated person burns the flame, and raises his hands threateningly, as if he wants to strike and kill, because the cauldrons of enmity are boiling in his heart, prompting him to show his anger. These are the movements that extinguish the fire of his anger, and the reason for this is that ancient man did not become angry unless he exposed himself to danger, rode terror, and became involved in fighting and fighting his enemy, so the signs of his anger were the first acts of struggle he would initiate. There are many examples that support this:

    It is as if the dog wants to look at the piece of meat in his owner’s hand with an excited look, so he turns his ears towards the imam to hear its sound. The reason for this is that it is accustomed to not paying attention unless it moves its ears forward and is aware of all the sounds in front of it. Anger does not appear in the animal except when the muscles are tense, the teeth are gnashing, the claws are protruding, and the nostrils are flaring, which are similar to the movements necessary to tear apart the prey.

    In this way, it is also possible to explain the signs of satisfaction and discontent. If a person wants to show his dissatisfaction with a matter that is presented to him, he turns his head away from it, as if he does not want to see it. If he is satisfied with it, he lowers his head and opens his eyes, as if he has settled it well. If he wants to remember something, he raises his eyebrows.

    It is like someone who sees the thing he is looking for and follows his memories with his eyes. If he wants to show disgust, he moves his lips like someone who wants to vomit. The most accurate way to express your contempt is to turn away from the person with your face and eyes, with your eyelids closed, as if the person you despise, rather than having your eyes on him, deserves (1) and a person often shows at the telephone machine all the movements that he shows in front of the addressee, as if his interlocutor is close to him, sees his movements, and is scrutinizing them. In which .

    These movements were therefore useful for showing some psychological conditions. Even though there is no need for it now, the body has retained it in accordance with the principle of combining it with beneficial habits.

    However, this law is correct and does not apply to all the phenomena mentioned by Darwin. An example of this is crying. Darwin claimed that when the first man was in pain, he would scream for help, open his mouth, and the muscles in his eyes would contract, compressing the tear glands. This means that the first man would not cry unless he screamed, but today we cry without crying. We raise our voices, because the habit combines pain and affect the tear glands, and this explanation is not satisfactory, because we often cry from joy, just as we cry from pain, and the child often screams and his tears do not flow.

    Figure (26)
    Analysis of the signs of the face - quoted from (Frapa) A - Al-Hira B. - Al-Surour C. - Sadness D. - Admiration E. - Anger F. - Panic

    C - The principle of similar similarity: - Added to this principle (Darwin) is another law, which is the law of similarity, which was established by (Wundt) and called: (The principle of combining similar sensations (1) (- Principle of las sociation des sensations analogues). An example of this: If Similar states are composed and combined, so if the physiological phenomenon is useful for expressing one of them, it is transferred to other similar states (2), and the person begins to express them all with one phenomenon. This applies especially to moral states, as the person expresses them with the corresponding phenomena of similar physical sensations. This means that whenever we feel an emotion, we express it with an appropriate physiological phenomenon.

    Like someone who enjoys beauty, and the appearances of someone who enjoys the taste of sweet appear on his lips, and like someone who feels terrible about something, he shows his emotion with gestures that resemble the movements of someone who has tasted something bitter. The phenomenon of contempt is the same as the phenomenon of filth, disgust, or disgust. Were it not for the similarity of these cases, they would not be united in this phenomenon.

    In short, there are three laws for organized phenomena of excitement: the first is the law of initiating action, the second is the law of combining beneficial habits, and the third is the law of similarity. And every agitation, as you saw, is not devoid of physiological phenomena. If they exist, they exist, and if they rise, they rise. Therefore, the physiologists claimed that it was its true cause and its sufficient cause. Let us now talk about their theory.

    تعليق

    يعمل...
    X