ما هو عمل اللذة والالم في الحياة
ه ـ ما هو عمل اللذة والالم في الحياة
إذا تأملت ما ذكرنا من شروط اللذة والألم علمت وتبين لك أن لكل منها دورا يقوم به في الحياة ، فما هي وظيفة اللذة ، وما هي وظيفة الألم .
١ - وظيفة اللذة : - اللذة نداء يدعو الإنسان إلى العمل ، لأنها تقوي الميول وتغذي الرغائب ، فتترك الإنسان في ظلال من الامل ، وتوهمه أنه لم يتمتع بها كل التمتع ، فيرغب في الحصول على لذة ثانية أكمل من الاولى - هذا ما حمل فلاسفة الاخلاق منذ القدم على القول : إن اللذة غاية الحياة ، وخيرها الاعلى ، حتى انك لتجد مبدأ اللذة هذا . في فلسفة ( استوارت میل ) و ( سبنسر ) . ولسنا نريد الآن أن نبحث في اللذة والالم من الوجهة الخلقية ، لاننا سنعود إلى ذلك في علم الاخلاق ، إلا أننا نريد أن نقول في ذلك قولاً واحداً وهو : أن اللذة ليست غاية الحياة وأساس الفعل ، وإنما هي كما قال ( ارسطو ) كمال نهائي ينضم إلى الفعل ويتوجه ، فالأم التي تجد لذة في التضحية بنفسها في سبيل أولادها لا تبحث بالتضحية اللذة ، بل عن سعادة أولادها . لا شك أن اللذة ساعدت على التضحية وجعلتها حلوة ، الا أنها ليست علتها الضرورية ولا هـي غايتها . وكذلك البخيل الذي يحد لذته في جمع الذهب ، فهو مولع بالذهب لا باللذة ( ۱ ) . فغاية الحياة إذن هي الفعل لا الانفعال .
ومع ذلك فاللذة دليل يرشد الإنسان إلى غايته ، ويحثه على جر المنفعة إلى نفسه ، أو دفع المضرة عنها ، وهي تنعش قواه ، وتحيي نشاطه ، وتحبب اليه الحياة والعمل . وكلما نجح الإنسان في أمر ، وقضى لبانته منه ، وجد فيه لذة ، فتبعثه هذه اللذة على النشاط والإقدام ومتابعة الفعل . وما أقسى الحياة التي يرغم الإنسان فيها على العمل دون لذة . إن حياة المصائب والأرزاء ثقيلة الحمل ، ولولا نور الأمل الذي يشرق علينا لعشنا في ظلام دامس . إلا أن دليل اللذة كما رأيت ليس صادقاً دائما ، لأنه كثيراً ما يقود إلى التهلكة . اضف إلى ذلك أن اللذة إذا خرجت عن حد الاعتدال انقلبت إلى ألم يضعف الفاعلية ، ويبعثر النفس ، ويو هن العزم ، وينضب ماء الحياة ، ويحمد القلب ، ويقلب صفاء الإنسان إلى كدر ، ويجعل عذوبة عواطفه شقاء وظلاماً .
٢ - وظيفة الألم :
- الألم أيضاً نداء يدعو الإنسان إلى العمل ، وهو نداء بليغ نصغي اليه بكليتنا ، فينفخ فينـاء ربح النشاط ، ويبعثنا على الاستجابة لندائه بسرعة . و هو كاللذة أيضاً دليل يرشد النفوس الى حفظ أجسادها ، وصيانة هياكلها من الآفات العارضة لها . وما زال فلاسفة التقشف يذكرون محاسن الألم ، حتى جعلوه أساس الحياة الأخلاقية ، لانه يبلو النفس ، فيولد الشجاعة ، والصبر ، والاخلاص ، ولو كان لاحدهم أن ينتخب بين يدي خالقه لفضل الالم على اللذة ( ۱ ) . حتى لقد قال ( مونته ني ) : « الالم أتون تنضج النفس على ناره ، وقال الفريد ) دو موسه ) : « الإنسان صانع والألم معلمه ( ٢ ) . وقال أيضاً : و لا يعرف الإنسان حقيقة نفسه إلا إذا تألم ، ولا شيء كالألم العظيم يجعلنا عظماء ، ، فالبلايا هي التي تنير القلب ، وبقدر الرزايا تكون المعارف . فالالم إذن خير لانه يعيننا على بلوغ غايتنا ، ولولاه لما ذقنا طعم اللذة الحقيقية ، ولا تغلبنا على الكسل والجهل ، ولا عرفنا معنى التعاون والشفقة والرحمة ، فهو مدرسة الحياة التي تتربى فيها النفس ، وتنبثق منها العبقرية . الشاعر ، والموسيقار ، والمصور ، كلهم أبناء الالم . ونحن مدينون للألم بأحسن آثار الفن ، وأجمل الالحان ( ۳ ) وأعظم المشاريع الخيرية والاجتماعية .
ومع ذلك فإن الألم ليس دليلاً صادقاً ، لأنه لا يدلنا دائماً على الضار ، ولا يرشدنا الى الوسائل التي تبعدنا عنه ، فقد نجد اللذة في الضار ، والألم في النافع ، ولا نشعر كما علمت بما يعرض لأعضائنا الداخلية من الآفات المهلكة ، فهل يعادل خطر الداحس شدة الالم الذي نجده فيه ؟. وهل يجد المسلول ألما يتناسب مع التهاب رئتيه ؟ أضف إلى ذلك أن الالم الشديد يعمي البصيرة ، ويوهي العزيمة ، ويضني الجسد ، ويقعد النفس عن طلب المعالي . ألم تر كيف يؤخر الألم فاعلية الجسد ، وكيف يضعف الهضم ، ويقلل التنفس . يقولون : الألم نداء يدعونا إلى الحركة ، فير شدنا إلى صيانة أجسادنا ، ويبعدنا عن الآفات المهلكة ، ولو انصفوا لقالوا أنه هو نفسه آفة مهلكة . لا يمدح الألم الا من لم يجربه . ولكن ، لعل الطبيعة لا تبلغ غايتها إلا به !
٣ - النتيجة . - إن كلا من اللذة والألم يمثل دوراً كبيراً في الحياة البشرية ، لأننا نعرف بها حالة أجسامنا ، وحاجتنا إلى الأكل ، والشرب ، والتنفس . دع أن اللذة النفسانية تقربنا من الفضيلة ، والألم النفساني يبعدنا عن الرذيلة ، ويعلمنا الإنتباه والحذر ، لك ذلك عند البحث في العوامل الحيوية ونظرية التطور . وجملة والتبصر ( ۲ ) . وقد تبين القول اننا نقيد غائية اللذة والألم بالملاحظات التالية :
١ - إن الشروط العضوية التي ذكرناها تمنع من مطابقة الألم للضار مطابقة تامة ، فقد رأيت أن أعضاء الجسد لم تتوزع الأعصاب الحسية على السواء . فالإحساس قوي في الأعضاء الخارجية ، وضعيف في الأعضاء الداخلية واللذات والآلام لا تكشف لنا إلا عن الأحوال الموقتة . والنفس إنما تعبر بإدراكاتها المباشرة عن أفاعيل الجسد الحاضرة .
أما الحالات التي تتلو هذه الادراكات المباشرة ، فلا يستطيع الشعور أن يكشف عنها ، فلا اللذات ولا الآلام بقادرة على التنبؤ - والمادة كما ذكرنا تخفف الحساسية ، فاذا تكررت اللذات والآلام خف شعورنا بها ، فلا نجد في الأنغام الساحرة ، ولا في الاطعمة الطيبة ما كنا نجده فيها من اللذة ، ولربما كانت العادة هي العلة في فقدان حساسية التنفس ، ودوران الدم : ، وغير ذلك من الافعال الفيسيولوجية ؛ لانها تتكرر في كل وقت ، فيؤدي ذلك إلى عدم الشعور بها .
٢ - إن الحياة الإجتماعية تمنع اللذات والآلام من الدلالة الصادقة على النافع والضار فتضلل الإنسان ، وتشوش نزعاته الطبيعية ، وتفسد معيار تمييزه بين جر المنفعة إلى جسمه ، ودفع المضرة عنه . لانها تستبدل باللذات الطبيعية لذات مكتسبة اصطناعية . يصبح الإنسان معها أدنى من الحيوان ، لا بل أضل سبيلا ، لأن الحيوان لا يأكل بالجملة إلا النبات النافع لجسمه ، أما الإنسان فيسمم جسده بالكحول والتبغ والافيون - ومع ذلك فان الإنسان لم يوآلف بعد شروط الحضارة الحديثة موآلفة تامة لان النزعات التي رفعت شأنه في المجتمعات الحربية القديمة لا تزال متسلطة عليه ، وهي لا تصلح للحياة في ( المجتمعات الصناعية ، الحديثة . مثال ذلك أن العمل الدائم ، وان كان لا ينافي طبع المتحضر كما يناقض طبع البدوي ، فإن المتحضر لا يزال يجد فيه ألما . ومعنى هذا الشعور بالألم أن التطور البشري لم يصل بعد إلى غايته .
٣ - ولما كان الإنسان يستطيع أن يخلق لنفسه بالتأمل والتفكير حياة روحية مستقلة بعض الإستقلال عن حياة الجسد وحياة الجماعة ، كانت الحياة الروحية التي يسمو اليها ذات نزعات وميول مخالفة لنزعاته الطبيعية الأولى ، فيتولد من جراء ذلك نزاع بين المثل الأعلى والواقع ، وتصبح دلالة اللذات والآلام على غاية الإنسان الحقيقية غير صادقة تماماً ؟
ه ـ ما هو عمل اللذة والالم في الحياة
إذا تأملت ما ذكرنا من شروط اللذة والألم علمت وتبين لك أن لكل منها دورا يقوم به في الحياة ، فما هي وظيفة اللذة ، وما هي وظيفة الألم .
١ - وظيفة اللذة : - اللذة نداء يدعو الإنسان إلى العمل ، لأنها تقوي الميول وتغذي الرغائب ، فتترك الإنسان في ظلال من الامل ، وتوهمه أنه لم يتمتع بها كل التمتع ، فيرغب في الحصول على لذة ثانية أكمل من الاولى - هذا ما حمل فلاسفة الاخلاق منذ القدم على القول : إن اللذة غاية الحياة ، وخيرها الاعلى ، حتى انك لتجد مبدأ اللذة هذا . في فلسفة ( استوارت میل ) و ( سبنسر ) . ولسنا نريد الآن أن نبحث في اللذة والالم من الوجهة الخلقية ، لاننا سنعود إلى ذلك في علم الاخلاق ، إلا أننا نريد أن نقول في ذلك قولاً واحداً وهو : أن اللذة ليست غاية الحياة وأساس الفعل ، وإنما هي كما قال ( ارسطو ) كمال نهائي ينضم إلى الفعل ويتوجه ، فالأم التي تجد لذة في التضحية بنفسها في سبيل أولادها لا تبحث بالتضحية اللذة ، بل عن سعادة أولادها . لا شك أن اللذة ساعدت على التضحية وجعلتها حلوة ، الا أنها ليست علتها الضرورية ولا هـي غايتها . وكذلك البخيل الذي يحد لذته في جمع الذهب ، فهو مولع بالذهب لا باللذة ( ۱ ) . فغاية الحياة إذن هي الفعل لا الانفعال .
ومع ذلك فاللذة دليل يرشد الإنسان إلى غايته ، ويحثه على جر المنفعة إلى نفسه ، أو دفع المضرة عنها ، وهي تنعش قواه ، وتحيي نشاطه ، وتحبب اليه الحياة والعمل . وكلما نجح الإنسان في أمر ، وقضى لبانته منه ، وجد فيه لذة ، فتبعثه هذه اللذة على النشاط والإقدام ومتابعة الفعل . وما أقسى الحياة التي يرغم الإنسان فيها على العمل دون لذة . إن حياة المصائب والأرزاء ثقيلة الحمل ، ولولا نور الأمل الذي يشرق علينا لعشنا في ظلام دامس . إلا أن دليل اللذة كما رأيت ليس صادقاً دائما ، لأنه كثيراً ما يقود إلى التهلكة . اضف إلى ذلك أن اللذة إذا خرجت عن حد الاعتدال انقلبت إلى ألم يضعف الفاعلية ، ويبعثر النفس ، ويو هن العزم ، وينضب ماء الحياة ، ويحمد القلب ، ويقلب صفاء الإنسان إلى كدر ، ويجعل عذوبة عواطفه شقاء وظلاماً .
٢ - وظيفة الألم :
- الألم أيضاً نداء يدعو الإنسان إلى العمل ، وهو نداء بليغ نصغي اليه بكليتنا ، فينفخ فينـاء ربح النشاط ، ويبعثنا على الاستجابة لندائه بسرعة . و هو كاللذة أيضاً دليل يرشد النفوس الى حفظ أجسادها ، وصيانة هياكلها من الآفات العارضة لها . وما زال فلاسفة التقشف يذكرون محاسن الألم ، حتى جعلوه أساس الحياة الأخلاقية ، لانه يبلو النفس ، فيولد الشجاعة ، والصبر ، والاخلاص ، ولو كان لاحدهم أن ينتخب بين يدي خالقه لفضل الالم على اللذة ( ۱ ) . حتى لقد قال ( مونته ني ) : « الالم أتون تنضج النفس على ناره ، وقال الفريد ) دو موسه ) : « الإنسان صانع والألم معلمه ( ٢ ) . وقال أيضاً : و لا يعرف الإنسان حقيقة نفسه إلا إذا تألم ، ولا شيء كالألم العظيم يجعلنا عظماء ، ، فالبلايا هي التي تنير القلب ، وبقدر الرزايا تكون المعارف . فالالم إذن خير لانه يعيننا على بلوغ غايتنا ، ولولاه لما ذقنا طعم اللذة الحقيقية ، ولا تغلبنا على الكسل والجهل ، ولا عرفنا معنى التعاون والشفقة والرحمة ، فهو مدرسة الحياة التي تتربى فيها النفس ، وتنبثق منها العبقرية . الشاعر ، والموسيقار ، والمصور ، كلهم أبناء الالم . ونحن مدينون للألم بأحسن آثار الفن ، وأجمل الالحان ( ۳ ) وأعظم المشاريع الخيرية والاجتماعية .
ومع ذلك فإن الألم ليس دليلاً صادقاً ، لأنه لا يدلنا دائماً على الضار ، ولا يرشدنا الى الوسائل التي تبعدنا عنه ، فقد نجد اللذة في الضار ، والألم في النافع ، ولا نشعر كما علمت بما يعرض لأعضائنا الداخلية من الآفات المهلكة ، فهل يعادل خطر الداحس شدة الالم الذي نجده فيه ؟. وهل يجد المسلول ألما يتناسب مع التهاب رئتيه ؟ أضف إلى ذلك أن الالم الشديد يعمي البصيرة ، ويوهي العزيمة ، ويضني الجسد ، ويقعد النفس عن طلب المعالي . ألم تر كيف يؤخر الألم فاعلية الجسد ، وكيف يضعف الهضم ، ويقلل التنفس . يقولون : الألم نداء يدعونا إلى الحركة ، فير شدنا إلى صيانة أجسادنا ، ويبعدنا عن الآفات المهلكة ، ولو انصفوا لقالوا أنه هو نفسه آفة مهلكة . لا يمدح الألم الا من لم يجربه . ولكن ، لعل الطبيعة لا تبلغ غايتها إلا به !
٣ - النتيجة . - إن كلا من اللذة والألم يمثل دوراً كبيراً في الحياة البشرية ، لأننا نعرف بها حالة أجسامنا ، وحاجتنا إلى الأكل ، والشرب ، والتنفس . دع أن اللذة النفسانية تقربنا من الفضيلة ، والألم النفساني يبعدنا عن الرذيلة ، ويعلمنا الإنتباه والحذر ، لك ذلك عند البحث في العوامل الحيوية ونظرية التطور . وجملة والتبصر ( ۲ ) . وقد تبين القول اننا نقيد غائية اللذة والألم بالملاحظات التالية :
١ - إن الشروط العضوية التي ذكرناها تمنع من مطابقة الألم للضار مطابقة تامة ، فقد رأيت أن أعضاء الجسد لم تتوزع الأعصاب الحسية على السواء . فالإحساس قوي في الأعضاء الخارجية ، وضعيف في الأعضاء الداخلية واللذات والآلام لا تكشف لنا إلا عن الأحوال الموقتة . والنفس إنما تعبر بإدراكاتها المباشرة عن أفاعيل الجسد الحاضرة .
أما الحالات التي تتلو هذه الادراكات المباشرة ، فلا يستطيع الشعور أن يكشف عنها ، فلا اللذات ولا الآلام بقادرة على التنبؤ - والمادة كما ذكرنا تخفف الحساسية ، فاذا تكررت اللذات والآلام خف شعورنا بها ، فلا نجد في الأنغام الساحرة ، ولا في الاطعمة الطيبة ما كنا نجده فيها من اللذة ، ولربما كانت العادة هي العلة في فقدان حساسية التنفس ، ودوران الدم : ، وغير ذلك من الافعال الفيسيولوجية ؛ لانها تتكرر في كل وقت ، فيؤدي ذلك إلى عدم الشعور بها .
٢ - إن الحياة الإجتماعية تمنع اللذات والآلام من الدلالة الصادقة على النافع والضار فتضلل الإنسان ، وتشوش نزعاته الطبيعية ، وتفسد معيار تمييزه بين جر المنفعة إلى جسمه ، ودفع المضرة عنه . لانها تستبدل باللذات الطبيعية لذات مكتسبة اصطناعية . يصبح الإنسان معها أدنى من الحيوان ، لا بل أضل سبيلا ، لأن الحيوان لا يأكل بالجملة إلا النبات النافع لجسمه ، أما الإنسان فيسمم جسده بالكحول والتبغ والافيون - ومع ذلك فان الإنسان لم يوآلف بعد شروط الحضارة الحديثة موآلفة تامة لان النزعات التي رفعت شأنه في المجتمعات الحربية القديمة لا تزال متسلطة عليه ، وهي لا تصلح للحياة في ( المجتمعات الصناعية ، الحديثة . مثال ذلك أن العمل الدائم ، وان كان لا ينافي طبع المتحضر كما يناقض طبع البدوي ، فإن المتحضر لا يزال يجد فيه ألما . ومعنى هذا الشعور بالألم أن التطور البشري لم يصل بعد إلى غايته .
٣ - ولما كان الإنسان يستطيع أن يخلق لنفسه بالتأمل والتفكير حياة روحية مستقلة بعض الإستقلال عن حياة الجسد وحياة الجماعة ، كانت الحياة الروحية التي يسمو اليها ذات نزعات وميول مخالفة لنزعاته الطبيعية الأولى ، فيتولد من جراء ذلك نزاع بين المثل الأعلى والواقع ، وتصبح دلالة اللذات والآلام على غاية الإنسان الحقيقية غير صادقة تماماً ؟
تعليق