ارتفاع إيرادات هواوي في 2023 رغم كثرة المطبات
عوائد الشركة الصينية ارتفعت بمقدار 9 في المئة تقريبا في 2023.
السبت 2023/12/30
ShareWhatsAppTwitterFacebook
هواوي تتعافى
بكين - أعلنت شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي الجمعة أنها تمكّنت “من الصمود في وجه عاصفة” العقوبات الأميركية مع إعلانها ارتفاع إيراداتها لهذا العام.
وارتفعت عوائد الشركة التي تواجه رياحا معاكسة تتمثل في العقوبات الأميركية المشددة واضطراب الأسواق منذ 2020 بسبب مشاكل الوباء وارتفاع التكاليف بمقدار 9 في المئة تقريبا في 2023 الذي أطلقت خلاله هاتفا ذكيا جعل واشنطن تشكك في مدى فعالية القيود.
وكانت هواوي التي تتخذ من شنتشن جنوب الصين مقرا لها في قلب منافسة تكنولوجية شديدة بين الصين والولايات المتحدة مع تحذير واشنطن من أن معدات الشركة الصينية قد تستخدم لأغراض التجسس لصالح الحكومة الصينية وهو ما تنفيه المجموعة.
وتسببت العقوبات الأميركية التي فرضتها واشنطن على هواوي منذ العام 2019 في حرمان الشركة من الوصول إلى المكونات والتقنيات الأميركية الصنع، ما أجبرها على تنويع مصادرها.
وقال الرئيس الدوري للشركة كين هو في تصريحات بمناسبة العام الجديد “بعد سنوات من العمل الشاق، تمكنا من الصمود في وجه العاصفة”.
99.2
مليار دولار عوائد هذا العام لكنها أقل من 124.7 مليار دولار حققتها الشركة في 2020
وأوضح هو أن المجموعة تتوقع في العام 2023 أن تصل إيراداتها إلى أكثر من 700 مليار يوان (99.2 مليار دولار).
لكنها تبقى أقل بكثير من 891.4 مليار يوان (124.7 مليار دولار) التي حققتها هواوي في 2020، أي العام السابق لإعلان الشركة تراجعا حادا في مبيعاتها بسبب العقوبات الأميركية.
ومع ذلك، يبدو أن الشركة تتعافى مع إعلانها نموا معتدلا في المبيعات للأشهر التسعة الأولى من العام الحالي في أكتوبر الماضي.
وخلال تلك الفترة ارتفعت شحنات الهواتف الذكية من هواوي بنسبة 83 في المئة على أساس سنوي، مما ساعد سوق الهواتف الذكية الصيني بشكل عام على النمو بنسبة 11 في المئة خلال نفس الفترة، وفقا لشركة كونتربوينت.
وفي الرسالة المرسلة إلى الموظفين، قال هو إن “قطاع أعمال الأجهزة في هواوي، والذي يتضمن أعمال الهواتف الذكية، كان أداؤه أفضل من المتوقع في عام 2023”.
وبالتطلع إلى عام 2024، أكد هو أن “أعمال الأجهزة ستكون أحد خطوط الأعمال الرئيسية التي ستركز عليها للتوسع”. ومع ذلك، اعترف بأن الشركة تواجه تحديات كبيرة.
وجاء في الرسالة “تحتاج أعمال الأجهزة لدينا إلى مضاعفة التزامها بتطوير أفضل المنتجات في فئتها وبناء علامة تجارية راقية بلمسة إنسانية”.
وأشار هو إلى أن “الشكوك الجيوسياسية والاقتصادية كثيرة، في حين أن القيود التكنولوجية والحواجز التجارية لا تزال تؤثر على العالم”.
لكنه أشار إلى أن “التغيرات في بيئة مجال الأعمال ليست ناجمة عن الصراعات الجيوسياسية وحدها فقط، بل أيضا عن الدورات الاقتصادية العالمية المتقلبة”.
ولمواجهة التحديات، ستركز هواوي على تعزيز كفاءة عملياتها التجارية. ويشمل ذلك مبادرات “لتبسيط المقر الرئيسي، وتبسيط الإدارة، وضمان سياسة متسقة، مع إجراء التعديلات عند الحاجة”.
وفي خطوة مفاجئة في أغسطس الماضي وأثناء زيارة وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو لبكين، أطلقت هواوي سلسلة هواتفها الذكية ميت 60، والتي يُعتقد أنها مدعومة بمجموعة شرائح مطورة محليا.
ويُنظر إلى هذا الإصدار على نطاق واسع على أنه يمثل عودة هواوي إلى سوق الهواتف الذكية المتطورة بعد سنوات من المعاناة في ظل العقوبات الأميركية.
وأثار هذا الهاتف الذي يعمل بشريحة عالية التكنولوجيا منتجة محليا، جدلا حول مدى فعالية العقوبات الأميركية.
وقالت ريموندو في وقت سابق من الشهر الجاري لوكالة بلومبرغ إن هذا التطور “مثير للقلق” وتعهّدت بالرد بقوة لضمان عدم إضراره بالأمن القومي الأميركي.
وتمكّن هاتف ميت 60 برو من تقليص أرباح شركة أبل الأميركية في الصين، وفق ما نقلت بلومبرغ عن محللين في أكتوبر.
وما زالت هواوي الشركة رائدة عالمية في مجال تصنيع معدات الجيل الخامس للاتصالات (5 جي) عبر الهواتف المحمولة.
وتحاول الولايات المتحدة إقناع الدول الحليفة بحظر هواوي من شبكات الجيل الخامس الخاصة بها، قائلة إن “بكين قد تستخدم منتجات المجموعة لمراقبة الاتصالات وحركة البيانات في أي بلد”.
وفي يونيو الماضي، قدّرت المفوضية الأوروبية أن الشركات المورّدة لمعدات الاتصالات الصينية، بما فيها هواوي، تشكّل خطرا أمنيا على الاتحاد الأوروبي.
وردّا على القيود الأميركية، انتقدت بكين مرارا ما وصفته بأنه “إساءة استخدام واشنطن لمفهوم الأمن القومي لعرقلة الشركات الصينية” والقيام بـ”ممارسات تمييزية وغير عادلة”.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
عوائد الشركة الصينية ارتفعت بمقدار 9 في المئة تقريبا في 2023.
السبت 2023/12/30
ShareWhatsAppTwitterFacebook
هواوي تتعافى
بكين - أعلنت شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي الجمعة أنها تمكّنت “من الصمود في وجه عاصفة” العقوبات الأميركية مع إعلانها ارتفاع إيراداتها لهذا العام.
وارتفعت عوائد الشركة التي تواجه رياحا معاكسة تتمثل في العقوبات الأميركية المشددة واضطراب الأسواق منذ 2020 بسبب مشاكل الوباء وارتفاع التكاليف بمقدار 9 في المئة تقريبا في 2023 الذي أطلقت خلاله هاتفا ذكيا جعل واشنطن تشكك في مدى فعالية القيود.
وكانت هواوي التي تتخذ من شنتشن جنوب الصين مقرا لها في قلب منافسة تكنولوجية شديدة بين الصين والولايات المتحدة مع تحذير واشنطن من أن معدات الشركة الصينية قد تستخدم لأغراض التجسس لصالح الحكومة الصينية وهو ما تنفيه المجموعة.
وتسببت العقوبات الأميركية التي فرضتها واشنطن على هواوي منذ العام 2019 في حرمان الشركة من الوصول إلى المكونات والتقنيات الأميركية الصنع، ما أجبرها على تنويع مصادرها.
وقال الرئيس الدوري للشركة كين هو في تصريحات بمناسبة العام الجديد “بعد سنوات من العمل الشاق، تمكنا من الصمود في وجه العاصفة”.
99.2
مليار دولار عوائد هذا العام لكنها أقل من 124.7 مليار دولار حققتها الشركة في 2020
وأوضح هو أن المجموعة تتوقع في العام 2023 أن تصل إيراداتها إلى أكثر من 700 مليار يوان (99.2 مليار دولار).
لكنها تبقى أقل بكثير من 891.4 مليار يوان (124.7 مليار دولار) التي حققتها هواوي في 2020، أي العام السابق لإعلان الشركة تراجعا حادا في مبيعاتها بسبب العقوبات الأميركية.
ومع ذلك، يبدو أن الشركة تتعافى مع إعلانها نموا معتدلا في المبيعات للأشهر التسعة الأولى من العام الحالي في أكتوبر الماضي.
وخلال تلك الفترة ارتفعت شحنات الهواتف الذكية من هواوي بنسبة 83 في المئة على أساس سنوي، مما ساعد سوق الهواتف الذكية الصيني بشكل عام على النمو بنسبة 11 في المئة خلال نفس الفترة، وفقا لشركة كونتربوينت.
وفي الرسالة المرسلة إلى الموظفين، قال هو إن “قطاع أعمال الأجهزة في هواوي، والذي يتضمن أعمال الهواتف الذكية، كان أداؤه أفضل من المتوقع في عام 2023”.
وبالتطلع إلى عام 2024، أكد هو أن “أعمال الأجهزة ستكون أحد خطوط الأعمال الرئيسية التي ستركز عليها للتوسع”. ومع ذلك، اعترف بأن الشركة تواجه تحديات كبيرة.
وجاء في الرسالة “تحتاج أعمال الأجهزة لدينا إلى مضاعفة التزامها بتطوير أفضل المنتجات في فئتها وبناء علامة تجارية راقية بلمسة إنسانية”.
وأشار هو إلى أن “الشكوك الجيوسياسية والاقتصادية كثيرة، في حين أن القيود التكنولوجية والحواجز التجارية لا تزال تؤثر على العالم”.
لكنه أشار إلى أن “التغيرات في بيئة مجال الأعمال ليست ناجمة عن الصراعات الجيوسياسية وحدها فقط، بل أيضا عن الدورات الاقتصادية العالمية المتقلبة”.
ولمواجهة التحديات، ستركز هواوي على تعزيز كفاءة عملياتها التجارية. ويشمل ذلك مبادرات “لتبسيط المقر الرئيسي، وتبسيط الإدارة، وضمان سياسة متسقة، مع إجراء التعديلات عند الحاجة”.
وفي خطوة مفاجئة في أغسطس الماضي وأثناء زيارة وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو لبكين، أطلقت هواوي سلسلة هواتفها الذكية ميت 60، والتي يُعتقد أنها مدعومة بمجموعة شرائح مطورة محليا.
ويُنظر إلى هذا الإصدار على نطاق واسع على أنه يمثل عودة هواوي إلى سوق الهواتف الذكية المتطورة بعد سنوات من المعاناة في ظل العقوبات الأميركية.
وأثار هذا الهاتف الذي يعمل بشريحة عالية التكنولوجيا منتجة محليا، جدلا حول مدى فعالية العقوبات الأميركية.
وقالت ريموندو في وقت سابق من الشهر الجاري لوكالة بلومبرغ إن هذا التطور “مثير للقلق” وتعهّدت بالرد بقوة لضمان عدم إضراره بالأمن القومي الأميركي.
وتمكّن هاتف ميت 60 برو من تقليص أرباح شركة أبل الأميركية في الصين، وفق ما نقلت بلومبرغ عن محللين في أكتوبر.
وما زالت هواوي الشركة رائدة عالمية في مجال تصنيع معدات الجيل الخامس للاتصالات (5 جي) عبر الهواتف المحمولة.
وتحاول الولايات المتحدة إقناع الدول الحليفة بحظر هواوي من شبكات الجيل الخامس الخاصة بها، قائلة إن “بكين قد تستخدم منتجات المجموعة لمراقبة الاتصالات وحركة البيانات في أي بلد”.
وفي يونيو الماضي، قدّرت المفوضية الأوروبية أن الشركات المورّدة لمعدات الاتصالات الصينية، بما فيها هواوي، تشكّل خطرا أمنيا على الاتحاد الأوروبي.
وردّا على القيود الأميركية، انتقدت بكين مرارا ما وصفته بأنه “إساءة استخدام واشنطن لمفهوم الأمن القومي لعرقلة الشركات الصينية” والقيام بـ”ممارسات تمييزية وغير عادلة”.
ShareWhatsAppTwitterFacebook