[ATTACH=JSON]n183082[/ATTACH]
نص مكتشف من أغاريت تتضمنت ترجمته قائمة بأسعار المعادن الثمينة..كانت تتغير نسبتها بحسب العرض والطلب..
.................................................. .................................
تناولت التجارة في أوغاريت , كثيراً من السلع , منها المعادن الثمينة كالبرونز والنحاس القصدير
الحديد والفضة والمصنوعات المعدنية والأخشاب والنسيج والملابس والأحجار الكريمة . والوثائق الكتابية المترجمه المكشفة في ارشيف القصر الملكي في اوغاريت وأرشيف منزل رئيس السوق في أوغاريت ( راشبابو ) أو خصصت له . والوثيقة موضوع بحثنا تعطينا صورة عن نسبة سعر الذهب إلى الفضة . لكن يبدو من قراءة ترجمة النص أن هذه النسبة لم تكن مستقرة حتى في مجال وثيقة واحدة , تتقلب تبعا للتغييرات التي تطرأ على السوق ونورد أدناه قائمة تبين تغير أسعار الذهب , علماً بأن المعادل العام للأسعار ليس الذهب بل الفضة لقد أخذت الوثيقة بعين الحسبان أربع وثائق يبين فيها سعر المبيع مع النسبة . فمثلا : عشر ثاقلات ثقيلة من الذهب تساوي أربعين ثقلة من الفضة ونسبتها.. ثقلة من الذهب تساوي أربع ثقلات من الفضة . وخمس ثقلات من الذهب تساوي خمس عشرة ثاقل من الفضة . وأربع عشرة ثاقل من الذهب تساوي أربعين ثقله ثقيلة من الفضة . وعشر ثقلات من الذهب تساوي اربعين ثقلة من الفضة نسبتها ثقلة واحدة من الذهب تساوي أربع ثقلات من الفضة . ومن خلال ماتقدم نرى أن ثلاث ثقلات ثقيلة تساوي أربع ثقلات عادية وثقلة ثقيلة واحدة تساوي ثقلة وثلث الثقلة العادية . كانت الوحدة الحسابية هي الثقلة العادية أو الثقيلة من الفضة أو الذهب وكنا قد لاحظنا أن الوحدة الحسابية تغيب في أكثر الوثائق التي اكتشفت ويبدو أنها كانت معروفة جيدا للجميع .. ويجب أن نذكر هنا الأبحاث التي قام بها الآثاري الراحل منقب أوغاريت » كلود شيفر « التي بينت أن الثاقل في أوغاريت كان يساوي ( 9,4) غرامات ووفق كلامه كان وزن الأثقال التي اكتشفت حوالي ( 45) غراماً ( أي مايعادل خمس وزنات) و 180 غراما ( 20 وزنة ) و 9175 غراما ( حوالي 1000 ثاقل ) و 82غراما ( حوالي 9 ثاقلات ) لكن الثقل الذي يزن غرامين يبقى خارج نظام الأوزان هذا . ويبدو أنه يشكل وحدة ما خاصة به . وربما تكون الوزنة الأوغاريتية العادية قد خرجت من دائرة التعامل مع بداية الألف الأول قبل الميلاد . ولم يبق في الاستخدام سوى الوزنة الثقيلة . هذه القوائم التي تم عرضها تسمح لنا أن نرسم تصورا معلوما عن الأسعار التي سادت في مدينة أوغاريت . فمثلا 200 وزنة من البرونز تساوي وزنة ثقيلة واحدة من الفضة . الكيكار الواحد من الخيوط الصوفية تساوي خمس وزنات أو يمكن أن تزيد بحسب النوعية واللباس الواحد يساوي واحد ونصف ثاقل من الفضة . المشلح الواحد يساوي 0,1 من الثاقل . والعجل يساوي عشر ثاقلات من الفضة ورأس واحدة من الماعز يساوي 5,5 ثاقل من الفضة . الكيكار الواحد من القصب يساوي حوالي ثقله واحدة من الفضة وهذه الأسعار أْعتقد بأنها كانت تتغير تبعا لنوعية السلعة . فمثلا ذكرت بعض الوثائق الكتابية المكتشفة في أوغاريت والتي كان مضمونها يتعلق بقوائم أسعار وشراء بأن ملك أوغاريت قد اشترى حصانا من مدينة كركميش ودفع ثمنه 200 ثاقل . وتراوحت أسعار الملابس العادية ( lbs ) لبس/ بين الثاقلين وعشر ثاقلات. بينما تراوحت أسعار الملابس الأرجوانية بين 10 و 500 ثاقل وأخيرا : نرى أن مثل هذا التخصص المفصل في أوغاريت يغدو ممكنا في ظل هيمنة الإنتاج السلعي . فالحر في المتخصص لا يستطيع تأمين حاجاته كلها مما ينتجه مباشرة . لذلك ينبغي عليه أن يشارك في عملية تبادل القيم الاستهلاكية وكان بيع السلعة التي ينتجها بنفسه في السوق أحد طرق هذه المشاركة والطريق الى السوق الأوغاريتية كانت على مايبدو واسعة جدا شملت ممثلي مختلف الفئات والشرائح الإجتماعية . ومن جهة أخرى فإن الاعتياد على هذه التقنيات الإدارية جزء من الزاد المهني للكتبة الأوغاريتيين المتعلمين حسب الموروث الأكاديمي البابلي ..
عاشق أوغاريت ..غسّان القيّم..
مراجع البحث
***********
تقارير ووثائق بعثات التنقيب الأثرية العاملة في موقع اوغاريت..
الصورة المرفقة رمزية ليست للنص المترجم لعدم توفره
[ATTACH=JSON]n183083[/ATTACH]
نص مكتشف من أغاريت تتضمنت ترجمته قائمة بأسعار المعادن الثمينة..كانت تتغير نسبتها بحسب العرض والطلب..
.................................................. .................................
تناولت التجارة في أوغاريت , كثيراً من السلع , منها المعادن الثمينة كالبرونز والنحاس القصدير
الحديد والفضة والمصنوعات المعدنية والأخشاب والنسيج والملابس والأحجار الكريمة . والوثائق الكتابية المترجمه المكشفة في ارشيف القصر الملكي في اوغاريت وأرشيف منزل رئيس السوق في أوغاريت ( راشبابو ) أو خصصت له . والوثيقة موضوع بحثنا تعطينا صورة عن نسبة سعر الذهب إلى الفضة . لكن يبدو من قراءة ترجمة النص أن هذه النسبة لم تكن مستقرة حتى في مجال وثيقة واحدة , تتقلب تبعا للتغييرات التي تطرأ على السوق ونورد أدناه قائمة تبين تغير أسعار الذهب , علماً بأن المعادل العام للأسعار ليس الذهب بل الفضة لقد أخذت الوثيقة بعين الحسبان أربع وثائق يبين فيها سعر المبيع مع النسبة . فمثلا : عشر ثاقلات ثقيلة من الذهب تساوي أربعين ثقلة من الفضة ونسبتها.. ثقلة من الذهب تساوي أربع ثقلات من الفضة . وخمس ثقلات من الذهب تساوي خمس عشرة ثاقل من الفضة . وأربع عشرة ثاقل من الذهب تساوي أربعين ثقله ثقيلة من الفضة . وعشر ثقلات من الذهب تساوي اربعين ثقلة من الفضة نسبتها ثقلة واحدة من الذهب تساوي أربع ثقلات من الفضة . ومن خلال ماتقدم نرى أن ثلاث ثقلات ثقيلة تساوي أربع ثقلات عادية وثقلة ثقيلة واحدة تساوي ثقلة وثلث الثقلة العادية . كانت الوحدة الحسابية هي الثقلة العادية أو الثقيلة من الفضة أو الذهب وكنا قد لاحظنا أن الوحدة الحسابية تغيب في أكثر الوثائق التي اكتشفت ويبدو أنها كانت معروفة جيدا للجميع .. ويجب أن نذكر هنا الأبحاث التي قام بها الآثاري الراحل منقب أوغاريت » كلود شيفر « التي بينت أن الثاقل في أوغاريت كان يساوي ( 9,4) غرامات ووفق كلامه كان وزن الأثقال التي اكتشفت حوالي ( 45) غراماً ( أي مايعادل خمس وزنات) و 180 غراما ( 20 وزنة ) و 9175 غراما ( حوالي 1000 ثاقل ) و 82غراما ( حوالي 9 ثاقلات ) لكن الثقل الذي يزن غرامين يبقى خارج نظام الأوزان هذا . ويبدو أنه يشكل وحدة ما خاصة به . وربما تكون الوزنة الأوغاريتية العادية قد خرجت من دائرة التعامل مع بداية الألف الأول قبل الميلاد . ولم يبق في الاستخدام سوى الوزنة الثقيلة . هذه القوائم التي تم عرضها تسمح لنا أن نرسم تصورا معلوما عن الأسعار التي سادت في مدينة أوغاريت . فمثلا 200 وزنة من البرونز تساوي وزنة ثقيلة واحدة من الفضة . الكيكار الواحد من الخيوط الصوفية تساوي خمس وزنات أو يمكن أن تزيد بحسب النوعية واللباس الواحد يساوي واحد ونصف ثاقل من الفضة . المشلح الواحد يساوي 0,1 من الثاقل . والعجل يساوي عشر ثاقلات من الفضة ورأس واحدة من الماعز يساوي 5,5 ثاقل من الفضة . الكيكار الواحد من القصب يساوي حوالي ثقله واحدة من الفضة وهذه الأسعار أْعتقد بأنها كانت تتغير تبعا لنوعية السلعة . فمثلا ذكرت بعض الوثائق الكتابية المكتشفة في أوغاريت والتي كان مضمونها يتعلق بقوائم أسعار وشراء بأن ملك أوغاريت قد اشترى حصانا من مدينة كركميش ودفع ثمنه 200 ثاقل . وتراوحت أسعار الملابس العادية ( lbs ) لبس/ بين الثاقلين وعشر ثاقلات. بينما تراوحت أسعار الملابس الأرجوانية بين 10 و 500 ثاقل وأخيرا : نرى أن مثل هذا التخصص المفصل في أوغاريت يغدو ممكنا في ظل هيمنة الإنتاج السلعي . فالحر في المتخصص لا يستطيع تأمين حاجاته كلها مما ينتجه مباشرة . لذلك ينبغي عليه أن يشارك في عملية تبادل القيم الاستهلاكية وكان بيع السلعة التي ينتجها بنفسه في السوق أحد طرق هذه المشاركة والطريق الى السوق الأوغاريتية كانت على مايبدو واسعة جدا شملت ممثلي مختلف الفئات والشرائح الإجتماعية . ومن جهة أخرى فإن الاعتياد على هذه التقنيات الإدارية جزء من الزاد المهني للكتبة الأوغاريتيين المتعلمين حسب الموروث الأكاديمي البابلي ..
عاشق أوغاريت ..غسّان القيّم..
مراجع البحث
***********
تقارير ووثائق بعثات التنقيب الأثرية العاملة في موقع اوغاريت..
الصورة المرفقة رمزية ليست للنص المترجم لعدم توفره
[ATTACH=JSON]n183083[/ATTACH]