الشاعر راشد الدباس
قصة وقصيدة من الماضي
قصة وقصيدة
ياونة ونيتها من خوا الراس
الشاعر ( أبو دباس ) هو راشد بن عبدالله بن دباس بن علي آل دباس الودعاني الدوسري - المكنى ( بأبو دباس ) - ولد وعاش وتوفي ودفن في بلدته ( عودة سدير ) البلدة المعروفة بمنطقة سدير شمال مدينة الرياض ( تبعد حوالي 150 كم عنها ) . وقد عاش في النصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري من بيت حسب ونسب ورئاسة ويرجع أصله الى ( الوداعين ) من ( الدواسر ) . وهو ينحدر من سلالة غانم بن سابق بن ناصر ( المبيعيج ) الودعاني الدوسري .
وردت القصيدة في عدد من الكتب وكذلك رد ولده عليه ولكن مع الأسف ما يعرف عن هالشاعر العلم إلا هالقصيدة هذي بس، يمكن أن قصيده ضاع أو ما دون وكذلك اللي فهمت من بعض الرواة من أقاربه أنه توفي في عام 1163 هـ، رحمه الله.
الحاصل أن الشاعر / راشد الدباس غاب عنه ولده دباس راح يدور العيشة ويركب الغوص ويتسبب في طلب الرزق على سواحل الخليج العربي وطولت رحلته أكثر من ثمان سنين فكان أبوه يرسل له وما يدري الرسايل هي تاصل وإلا لا وحتى هو في مدة غيابه كان يرسل لأبوه مثل ما تقول هدايا ويواصله وأبوه ما تهمه الهدية.
الحاصل أنه يوم ابطى طبعا انزعج الوالد وكبر في السن كان ولده من اول يوم انه يروح وهو صغير الولد يمكن عمره دون العشرين وخايف عليه ابوه ومن أول كانت اسباب المعيشة كلها تعتمد على الله ثم على الحرف والمهن اللي يقوم * بها أرباب البيوت والعوايل على قول المثل (من زندك وإلا مت) كل الناس يشتغلون بالحرف كل يشتغل بالمهنة اللي هو يجيدها، الولد يوم طول في غيابه بدا الابو يضعف شوفه ويقل حيله وحس ان لا بد من وجود ولده عنده وبعد اللي شيق صدره زياده وخلاه يكتب القصيدة ان من أول كانت النخيل ما يجيها السيل الى جا مطر ما ياصل النخيل الا بالتعب والغثى وبعضه بالقوة يتطاقون عند مفارق السيول وعند مدخال السيل دائما يصير مشاكل ومع الأسف اقاربه او ربعه واللي حوله يوم كبر *وشيب ولا صار فيه حيل بدوا يضيقون مجرى السيل حق نخله لين ما صار يجيه شي فكتب القصيدة يشكي الحال على ولده ويتألم من الوضع اللي هو فيه ويوم يروح الولد وهو صغير وابوه يخاف عليه ينحرف يروح منا وإلا منا لا سيما وأنه سنه قابل للانحراف لا سمح الله وفي ديرة غربه فقال أبوه هالقصيدة هذي اللي مطلعها يقول :
يا ونة ونيتها من خوا الراس
من لاهب بالكبد مثل السعيرة
ونين من رجله غدت تقل مقواس
يون تالي الليل يشكي الجبيرة
وياحمس قلبي حمس بن بمحماس
ويا هشم قلبي هشمها بالنقيرة
ويا وجد حالي يا ملا وجد غراس
يوم اثمرت واشفى صفا عنه بيره
على ثمر قلبي سرا هجعة الناس
متنحر درب عسى فيه خيرهة
الله يفكه من بلا سوء الأتعاس
ومن شر عبثات اللياليي يجيره
في ديرة تقطعت عنه الأرماس
سبعين يوم للركايب مسيره
لا والله اللي حال من دونه الياس
حط البحر والبر دون الجزيرة
عقب لسلوان ورى العين وطاس
وقلبي على فرقاه تسمع فريره
يالله يا اللي رد من عقب ما ياس
يوسف على يعقوب وابصر نظيره
ترجع علي دباس يامحصي الناس
يا عالم ما بالخفا والسريرة
يادباس انا ابوصيك عن درب الأدناس
ترى الذي مثلك يناظر مسيره
اوصيك بالتقوى ترى العز يا دباس
في طاعة الله ما ينجيك غيره
هذي ثمان سنين من رحت يا دباس
لا رسالة جتني ولا من بريرة
يادباس من عقبك ترى البال محتاس
وعليك دمع العين حرق نظيره
وعليك كني في دجى الليل حراس
اصبح على حيلي وعيني سهيرة
اصبح وانا ما بين طاري وهوجاس
وطواري تطري علينا كثيرة
مثل الوحش قلبي على كف حباس
يكفخ كما طير سبوق القصيرة
متحيّر من عيلة البيت يا دباس
ارجي ثواب الله واخشى المعيرة
اخاف من حكي العدا ثم الأنجاس
اهل الحكايا الطايلة والقصيرة
ويقال خلا عيلة عنّز الراس
اقفى وخلا عيلة له صغيرة
والا فانا يا ابوك قطاع الأرماس
منيب مثبور ورجلي قصيرة
اصلك لو دونك نبا حمر الأطعاس
الصلب والصمّان ما هي عسيرة
مهالك مدارك مابها اوناس
الا الثعل والبوم تسمع صفيره
ياراكب وجننا من الهجن عرماس
فجا النحر يادباس حمرا ظهيرة
متروسة الفخذين مزبورة الراس
كن الخلاص عيونها يوم اديره
والا كما ربدا تخفق للاوناس
وان رفعت جنحانها مستذيرة
تنشر من العودة على وقت الأنفاس
عند العصر والليل مقف مريره
والعصر بالصمّان تسمع لها اضراس
حبل الرسن خطر تبتر جريرة
نهار ثالث بين حما والأرواس
وآره يمينك جعلها لك سفيره
ثم ارتحل ساجية تقلب الراس
تمشي باهلها فالبحور الغزيرة
لمسكة الفيحاء بها الخير محتاس
لولا البدع والبعد يا وي ديرة
فيهاالطبيخ وراهي الخبز يادباس
يقعد خوي الراس خنة خميره
هي ديرة اللي باغي كيفة الراس
ولا له حد همه من الناس غيره
هيس ولد هيس للأصحاف لحاس
يفرح الى نيدي لذبح النحيرة
وذا ما قف يادباس ما فيه نوماس
يصلح لقيّن مهنته طق زيره
ترى الفداوي دون وانت انشد الناس
راعيه ما يذكر بخير وغيره
ما له سوا حذو الحنك منه والياس
واليا انقطع خرجه فلا له ذخيرة
طلب المعيشة بالحراثة والأجناس
والمشترى والبيع يوصف وغيره
قم انهض العيرات مع كل فراس
يادباس دور خيّر تستشيره
جدّك وعمانك هل العز والباس
اهل المكارم مكملين القصيره
يادباس ما يصبر على البق والحاس
الا الذي ماله بنجد عشيرة
واليوم ما مروي شبا كل عباس
يا مسندي لطام وجه المغيرة
عشرين عام كلها ارجيك يادباس
مثل الغرير اللي تولع بطيره
عدل المناكب هيلع فرخ قرناس
يمناه في لطم الحباري شطيرة
عانق خلوج روحت عقب مرواس
وقت العصير لبيضها مستذيرة
والليل جاه وحال من دونه الياس
وروحه على فرقاه فرت فريرة
يادباس انا يا ابوك ما نيب بلاس
مير ان عيلات الرفاقة كثيرة
جنبت وسط السوق وامشي مع الساس
واخذ شوي الحق واترك كثيرة
يادباس لو روحت من دحب الأكياس
مختلفة ما بين زر ونيرة
ما لي بها يا جعلها بالف قباس
يا جعلها تذهب ولو هي كثيرة
يادباس قلبي كل ما هب نسناس
شرقية هبة بقلبي سعيرة
والحال يا فرز الوغى مسها الباس
عليك يا ناطح وجيه المغيرة
وغصون قلبي يا فتى الجود يبّاس
غادي انا يا ابوك كني هشيرة
من شافني يقول ذا فيه لساس
واللي براء حالي الآهي خبيره
لا وعلى من قبل غوال الأنفاس
ومفارق الدنيا يجينا بشيره
عسى يطق الباب والناس غطاس
يا والي القدرة عليك تعبيره
وصلاة ربي عد ما هب نسناس
على النبي عدة هبوب المثيرة
ويوم وصلت القصيدة لولده دباس في الغربة تأسف غاية الاسف وتحسف على تفريطه من ناحية أبوه وهو يعرف انه ماله الا هو وغايب ثمان سنين عنه، فتألم الولد وعزم يرجع وارسل قبل لا يرجع بعض الهدايا تخفف شوي من المعاناة وتمتص غضبه، لكن الابو طاحت به الامور وشيّب جالس في هالديوانية شايب كبير ببشته وعند البنيات يراكضون حوله لكن ماش اذا جا السيل ما ياصل لنخله، الحاصل يوم وصلت القصيدة عند دباس رد دباس على طول قال القصيدة وارسلها لابوه يقول فيها :
حي الجواب اللي لفانا من الراس
جابه غلام ما توانا مسيره
أهلا هلا به عد ما حبك قرطاس
او ما كتب فوقه بيوت شطيرة
جواب من هو لي مود من الناس
ابوي ما يوصف حلي لغيره
فرز الوغا كنه على الوكر جلاس
قروم ربعه كلها تستشيره
مهف الغنم لأهل الركايب والأفراس
الى لفوا بيته عليهم قصيرة
راعي معاميل بها العبد جلاس
للبن يشري بالسنين العسيرة
هاذي مراكيها وهذي بمحماس
وهذي يصبه للوجيه السفيرة
وخلاف ذا يا راكب فوق عرماس
مأمونة من نقوة الهجن عيرة
حمرا وهي في سنها وقم الأسداس
بيضا ولا فاطر ولا هي صغيرة
ماهي لحوج راكبه بالعصا قاس
حرم عليها غير شيل النجيرة
والخرج هو بيوت قيل بقرطاس
مع مزهب الأيام ما هي كثيرة
فوقه غلام منوته قطع الأرماس
لو هو بليل ما تغير نظيره
والى وصلت الدار فاجهر بالأحساس
وبلغ سلامي كل ذيك العشيرة
واختص أبوي اللي نفل جملة الناس
وخصه بعلم وقل تراني بشيرة
لا يا نقي العرض يا ابوي لاباس
ان كان تشكي الضيم فأنا أسيره
وان سايلك عني تراني بنوماس
وانا أحمد اللي ما توسلت غيره
المدح لو يشرى شريناه بأكياس
بأموالنا نرخص ندور الستيرة
مطرق فرنجي مضاريبه الراس
ومصلبخ جبته عساني ذخيرة
أبغيه للي حادينك على الساس
أهل النمايم والحكايا الكثيرة
ربع نووا فيك الردا والتخساس
مهبول يا اللي قال غايب عشيرة
علي نذر لودع الجمع ينحاس
لين العشير يقوم يشتم عشيره
يا ابوي انا ما رحت ابي كيفه الراس
مع ذا ولاني في سفاه وغيره
اما سكنا الدار من غير هوجاس
والا نعاف الدار وندور غيره
كله لعين كلمة قلت يا دباس
تشكي وانا دوني بحور غزيرة
خذ لك يمين الشرع قطاع الأنفاس
انه فلا جتني علوم بصيرة
لا مرسل جاني منك حبر وقرطاس
أيضا ولا جتني علوم سفيرة
وان كان تشكي الضيم يا ابوي لاباس
جاك الفرج يا ابوي هو والبريرة
والا فانا يا ابوي قطاع الارماس
اصبر على الشدة ولو هي عسيرة
يا مسندي يا ابوي شوف اوكد الناس
ثم انشده قل ويش هو في مسيره
ان كان ما يفرح صديقك بنوماس
تحرم علينا اللي نهوده صغيرة
مجمول مدلول زها زين الألباس
هي بنت من يثني خلاف الكسيرة
طار يقول اظهر وطار بجلاس
قمت أشرب التنباك واثره نكيرة
أرجي عسى لي يبرد القلب يا ناس
من لا هب هبت بقلبي سعيرة
ومن كان له غايب فلا يقطع الياس
ان يسر الله جاب علمه بشيره
في ساعة اللي قلت والناس غطاس
يا والي الدنيا عليك تعبيره
وجدي عليكم وجد من باللقا قاس
خلي طريح قدم وجه المغيرة
او وجد من شوح لبلده ولا قاس
بتيلهم بان الخلل في مسيرة
صلاة ربي عد ما هب نسناس
على النبي عدة هبوب المثيرة
هذا رد الولد وعقب ما ارسل الرد مشى الولد ويقولون انه وصلهم في ليل ويوم وصل في الليل سبحان الله أبوه توقع انه بيجي ودايم الأبو يستحس، ويوم وصلهم والى والله طوارفه من اقاربه رادين السيل عن نخل ابوه وبدا يشتغل الولد علشان يوصل السيل للنخل وصارت هوشه عند مدخل السيل للنخل انتصر فيها دباس ودخل السيل على نخل ابوه وراحت وحدة من بنات الابو تنادي ابوها يبه يبه السيل دخل علينا، لأن ريحة السيل يوم جا شال قشاش العشب والاثل وبانت ريحة المطر وياخذون السراج ويوم طلع الى والله السيل داخل عليهم، ويقول لبنته ناظري السيل يا بنتي قالت فيه بس هذا دباس وصل والى فعلا دباس جأ. وهذا اللي سمعت يجوز يكون فيها خطأ او نقص او زود هذه الرواية هي اللي سمعتها من كبار السن من أهل ديرته والله أعلم
الرواي الشرهان
قصة وقصيدة من الماضي
قصة وقصيدة
ياونة ونيتها من خوا الراس
الشاعر ( أبو دباس ) هو راشد بن عبدالله بن دباس بن علي آل دباس الودعاني الدوسري - المكنى ( بأبو دباس ) - ولد وعاش وتوفي ودفن في بلدته ( عودة سدير ) البلدة المعروفة بمنطقة سدير شمال مدينة الرياض ( تبعد حوالي 150 كم عنها ) . وقد عاش في النصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري من بيت حسب ونسب ورئاسة ويرجع أصله الى ( الوداعين ) من ( الدواسر ) . وهو ينحدر من سلالة غانم بن سابق بن ناصر ( المبيعيج ) الودعاني الدوسري .
وردت القصيدة في عدد من الكتب وكذلك رد ولده عليه ولكن مع الأسف ما يعرف عن هالشاعر العلم إلا هالقصيدة هذي بس، يمكن أن قصيده ضاع أو ما دون وكذلك اللي فهمت من بعض الرواة من أقاربه أنه توفي في عام 1163 هـ، رحمه الله.
الحاصل أن الشاعر / راشد الدباس غاب عنه ولده دباس راح يدور العيشة ويركب الغوص ويتسبب في طلب الرزق على سواحل الخليج العربي وطولت رحلته أكثر من ثمان سنين فكان أبوه يرسل له وما يدري الرسايل هي تاصل وإلا لا وحتى هو في مدة غيابه كان يرسل لأبوه مثل ما تقول هدايا ويواصله وأبوه ما تهمه الهدية.
الحاصل أنه يوم ابطى طبعا انزعج الوالد وكبر في السن كان ولده من اول يوم انه يروح وهو صغير الولد يمكن عمره دون العشرين وخايف عليه ابوه ومن أول كانت اسباب المعيشة كلها تعتمد على الله ثم على الحرف والمهن اللي يقوم * بها أرباب البيوت والعوايل على قول المثل (من زندك وإلا مت) كل الناس يشتغلون بالحرف كل يشتغل بالمهنة اللي هو يجيدها، الولد يوم طول في غيابه بدا الابو يضعف شوفه ويقل حيله وحس ان لا بد من وجود ولده عنده وبعد اللي شيق صدره زياده وخلاه يكتب القصيدة ان من أول كانت النخيل ما يجيها السيل الى جا مطر ما ياصل النخيل الا بالتعب والغثى وبعضه بالقوة يتطاقون عند مفارق السيول وعند مدخال السيل دائما يصير مشاكل ومع الأسف اقاربه او ربعه واللي حوله يوم كبر *وشيب ولا صار فيه حيل بدوا يضيقون مجرى السيل حق نخله لين ما صار يجيه شي فكتب القصيدة يشكي الحال على ولده ويتألم من الوضع اللي هو فيه ويوم يروح الولد وهو صغير وابوه يخاف عليه ينحرف يروح منا وإلا منا لا سيما وأنه سنه قابل للانحراف لا سمح الله وفي ديرة غربه فقال أبوه هالقصيدة هذي اللي مطلعها يقول :
يا ونة ونيتها من خوا الراس
من لاهب بالكبد مثل السعيرة
ونين من رجله غدت تقل مقواس
يون تالي الليل يشكي الجبيرة
وياحمس قلبي حمس بن بمحماس
ويا هشم قلبي هشمها بالنقيرة
ويا وجد حالي يا ملا وجد غراس
يوم اثمرت واشفى صفا عنه بيره
على ثمر قلبي سرا هجعة الناس
متنحر درب عسى فيه خيرهة
الله يفكه من بلا سوء الأتعاس
ومن شر عبثات اللياليي يجيره
في ديرة تقطعت عنه الأرماس
سبعين يوم للركايب مسيره
لا والله اللي حال من دونه الياس
حط البحر والبر دون الجزيرة
عقب لسلوان ورى العين وطاس
وقلبي على فرقاه تسمع فريره
يالله يا اللي رد من عقب ما ياس
يوسف على يعقوب وابصر نظيره
ترجع علي دباس يامحصي الناس
يا عالم ما بالخفا والسريرة
يادباس انا ابوصيك عن درب الأدناس
ترى الذي مثلك يناظر مسيره
اوصيك بالتقوى ترى العز يا دباس
في طاعة الله ما ينجيك غيره
هذي ثمان سنين من رحت يا دباس
لا رسالة جتني ولا من بريرة
يادباس من عقبك ترى البال محتاس
وعليك دمع العين حرق نظيره
وعليك كني في دجى الليل حراس
اصبح على حيلي وعيني سهيرة
اصبح وانا ما بين طاري وهوجاس
وطواري تطري علينا كثيرة
مثل الوحش قلبي على كف حباس
يكفخ كما طير سبوق القصيرة
متحيّر من عيلة البيت يا دباس
ارجي ثواب الله واخشى المعيرة
اخاف من حكي العدا ثم الأنجاس
اهل الحكايا الطايلة والقصيرة
ويقال خلا عيلة عنّز الراس
اقفى وخلا عيلة له صغيرة
والا فانا يا ابوك قطاع الأرماس
منيب مثبور ورجلي قصيرة
اصلك لو دونك نبا حمر الأطعاس
الصلب والصمّان ما هي عسيرة
مهالك مدارك مابها اوناس
الا الثعل والبوم تسمع صفيره
ياراكب وجننا من الهجن عرماس
فجا النحر يادباس حمرا ظهيرة
متروسة الفخذين مزبورة الراس
كن الخلاص عيونها يوم اديره
والا كما ربدا تخفق للاوناس
وان رفعت جنحانها مستذيرة
تنشر من العودة على وقت الأنفاس
عند العصر والليل مقف مريره
والعصر بالصمّان تسمع لها اضراس
حبل الرسن خطر تبتر جريرة
نهار ثالث بين حما والأرواس
وآره يمينك جعلها لك سفيره
ثم ارتحل ساجية تقلب الراس
تمشي باهلها فالبحور الغزيرة
لمسكة الفيحاء بها الخير محتاس
لولا البدع والبعد يا وي ديرة
فيهاالطبيخ وراهي الخبز يادباس
يقعد خوي الراس خنة خميره
هي ديرة اللي باغي كيفة الراس
ولا له حد همه من الناس غيره
هيس ولد هيس للأصحاف لحاس
يفرح الى نيدي لذبح النحيرة
وذا ما قف يادباس ما فيه نوماس
يصلح لقيّن مهنته طق زيره
ترى الفداوي دون وانت انشد الناس
راعيه ما يذكر بخير وغيره
ما له سوا حذو الحنك منه والياس
واليا انقطع خرجه فلا له ذخيرة
طلب المعيشة بالحراثة والأجناس
والمشترى والبيع يوصف وغيره
قم انهض العيرات مع كل فراس
يادباس دور خيّر تستشيره
جدّك وعمانك هل العز والباس
اهل المكارم مكملين القصيره
يادباس ما يصبر على البق والحاس
الا الذي ماله بنجد عشيرة
واليوم ما مروي شبا كل عباس
يا مسندي لطام وجه المغيرة
عشرين عام كلها ارجيك يادباس
مثل الغرير اللي تولع بطيره
عدل المناكب هيلع فرخ قرناس
يمناه في لطم الحباري شطيرة
عانق خلوج روحت عقب مرواس
وقت العصير لبيضها مستذيرة
والليل جاه وحال من دونه الياس
وروحه على فرقاه فرت فريرة
يادباس انا يا ابوك ما نيب بلاس
مير ان عيلات الرفاقة كثيرة
جنبت وسط السوق وامشي مع الساس
واخذ شوي الحق واترك كثيرة
يادباس لو روحت من دحب الأكياس
مختلفة ما بين زر ونيرة
ما لي بها يا جعلها بالف قباس
يا جعلها تذهب ولو هي كثيرة
يادباس قلبي كل ما هب نسناس
شرقية هبة بقلبي سعيرة
والحال يا فرز الوغى مسها الباس
عليك يا ناطح وجيه المغيرة
وغصون قلبي يا فتى الجود يبّاس
غادي انا يا ابوك كني هشيرة
من شافني يقول ذا فيه لساس
واللي براء حالي الآهي خبيره
لا وعلى من قبل غوال الأنفاس
ومفارق الدنيا يجينا بشيره
عسى يطق الباب والناس غطاس
يا والي القدرة عليك تعبيره
وصلاة ربي عد ما هب نسناس
على النبي عدة هبوب المثيرة
ويوم وصلت القصيدة لولده دباس في الغربة تأسف غاية الاسف وتحسف على تفريطه من ناحية أبوه وهو يعرف انه ماله الا هو وغايب ثمان سنين عنه، فتألم الولد وعزم يرجع وارسل قبل لا يرجع بعض الهدايا تخفف شوي من المعاناة وتمتص غضبه، لكن الابو طاحت به الامور وشيّب جالس في هالديوانية شايب كبير ببشته وعند البنيات يراكضون حوله لكن ماش اذا جا السيل ما ياصل لنخله، الحاصل يوم وصلت القصيدة عند دباس رد دباس على طول قال القصيدة وارسلها لابوه يقول فيها :
حي الجواب اللي لفانا من الراس
جابه غلام ما توانا مسيره
أهلا هلا به عد ما حبك قرطاس
او ما كتب فوقه بيوت شطيرة
جواب من هو لي مود من الناس
ابوي ما يوصف حلي لغيره
فرز الوغا كنه على الوكر جلاس
قروم ربعه كلها تستشيره
مهف الغنم لأهل الركايب والأفراس
الى لفوا بيته عليهم قصيرة
راعي معاميل بها العبد جلاس
للبن يشري بالسنين العسيرة
هاذي مراكيها وهذي بمحماس
وهذي يصبه للوجيه السفيرة
وخلاف ذا يا راكب فوق عرماس
مأمونة من نقوة الهجن عيرة
حمرا وهي في سنها وقم الأسداس
بيضا ولا فاطر ولا هي صغيرة
ماهي لحوج راكبه بالعصا قاس
حرم عليها غير شيل النجيرة
والخرج هو بيوت قيل بقرطاس
مع مزهب الأيام ما هي كثيرة
فوقه غلام منوته قطع الأرماس
لو هو بليل ما تغير نظيره
والى وصلت الدار فاجهر بالأحساس
وبلغ سلامي كل ذيك العشيرة
واختص أبوي اللي نفل جملة الناس
وخصه بعلم وقل تراني بشيرة
لا يا نقي العرض يا ابوي لاباس
ان كان تشكي الضيم فأنا أسيره
وان سايلك عني تراني بنوماس
وانا أحمد اللي ما توسلت غيره
المدح لو يشرى شريناه بأكياس
بأموالنا نرخص ندور الستيرة
مطرق فرنجي مضاريبه الراس
ومصلبخ جبته عساني ذخيرة
أبغيه للي حادينك على الساس
أهل النمايم والحكايا الكثيرة
ربع نووا فيك الردا والتخساس
مهبول يا اللي قال غايب عشيرة
علي نذر لودع الجمع ينحاس
لين العشير يقوم يشتم عشيره
يا ابوي انا ما رحت ابي كيفه الراس
مع ذا ولاني في سفاه وغيره
اما سكنا الدار من غير هوجاس
والا نعاف الدار وندور غيره
كله لعين كلمة قلت يا دباس
تشكي وانا دوني بحور غزيرة
خذ لك يمين الشرع قطاع الأنفاس
انه فلا جتني علوم بصيرة
لا مرسل جاني منك حبر وقرطاس
أيضا ولا جتني علوم سفيرة
وان كان تشكي الضيم يا ابوي لاباس
جاك الفرج يا ابوي هو والبريرة
والا فانا يا ابوي قطاع الارماس
اصبر على الشدة ولو هي عسيرة
يا مسندي يا ابوي شوف اوكد الناس
ثم انشده قل ويش هو في مسيره
ان كان ما يفرح صديقك بنوماس
تحرم علينا اللي نهوده صغيرة
مجمول مدلول زها زين الألباس
هي بنت من يثني خلاف الكسيرة
طار يقول اظهر وطار بجلاس
قمت أشرب التنباك واثره نكيرة
أرجي عسى لي يبرد القلب يا ناس
من لا هب هبت بقلبي سعيرة
ومن كان له غايب فلا يقطع الياس
ان يسر الله جاب علمه بشيره
في ساعة اللي قلت والناس غطاس
يا والي الدنيا عليك تعبيره
وجدي عليكم وجد من باللقا قاس
خلي طريح قدم وجه المغيرة
او وجد من شوح لبلده ولا قاس
بتيلهم بان الخلل في مسيرة
صلاة ربي عد ما هب نسناس
على النبي عدة هبوب المثيرة
هذا رد الولد وعقب ما ارسل الرد مشى الولد ويقولون انه وصلهم في ليل ويوم وصل في الليل سبحان الله أبوه توقع انه بيجي ودايم الأبو يستحس، ويوم وصلهم والى والله طوارفه من اقاربه رادين السيل عن نخل ابوه وبدا يشتغل الولد علشان يوصل السيل للنخل وصارت هوشه عند مدخل السيل للنخل انتصر فيها دباس ودخل السيل على نخل ابوه وراحت وحدة من بنات الابو تنادي ابوها يبه يبه السيل دخل علينا، لأن ريحة السيل يوم جا شال قشاش العشب والاثل وبانت ريحة المطر وياخذون السراج ويوم طلع الى والله السيل داخل عليهم، ويقول لبنته ناظري السيل يا بنتي قالت فيه بس هذا دباس وصل والى فعلا دباس جأ. وهذا اللي سمعت يجوز يكون فيها خطأ او نقص او زود هذه الرواية هي اللي سمعتها من كبار السن من أهل ديرته والله أعلم
الرواي الشرهان