نغم الحياة...
بقلم د. آمال صالح
تكلم أيها الصبح...
تنفس هالات الرؤى المتناثرة في صحراء الكلام
كن أنت الإلهام
كن صبحي وانتظار ينتهي بشمسك
احذف
واقتلع
وكسر
مباغتة العيون الغريبة
الدائرة في عنفوان الغيرة
والسأم...
واهتف بمداد
واعتلاء
وعرفان
ووود
واسمع...
ولا تتكاسل
عن دروب مازالت تنبثق من نبع الصخور
ومن الفراشات الملونة
أكتب كلمات تفيض بشاشة...
كم هي ضنينة البشاشة في القلوب القاسية
هيا يا صبح
هَلَّ وازرع
ومد اسراب الطيور بشرى فضاءات
لم تحبل بعد بأغنياتك...
لا تتنازل عن الهواء الذي تهديه للأرواح المنكسرة
تعلمها ارتداء الفضاء
تخرج من شقوقها...
لتلبس بهاء ظلالها
وتصير خيالات نور...
هيا يا صبح...
اسمع الحياة
حين تغيب وجوها ترجتها...
أنصت...
هناك اصواتا تريد أن تأتي
من ذلك البعد
من ذلك الأمل
تريد أن تأتي
انظر يا صبح...
كم أنا وفية
لموعدك
كم أنا أتطلع لعينيك
حين لا تراني
فأنا حتما أراك وأدعوك
لا ترحل قبل انتهاء
النظرات الغريبة
قبل أن يكون للبشاشة
بيت ونهار
وشمس تصدح بكل الكلام
الذي لم ير النور...