الشخير أثناء النوم
يمثل الشخير أثناء النوم مشكلة كبيرة جداً ، و يُدرك حجم هذه المشكلة من قُدر
له أن ينام مع شخص يُشخر ، فإنه قد يجعلك بل بالفعل يجعلك تترك له الغرفة بدون أدنى تفكير ، فهناك أشخاص يصدرون أصواتاً عاليةً جداً و كأنك تسمع صوت قطار بجوارك . فكيف حدث هذا و الاهم كيف أتغلب عليه؟ .
عندما ينام الإنسان على ظهره يسقط الفك السفلى و اللسان للخلف قليلاً فيحدث انغلاق لمجرى التنفس من خلال الأنف ، و يتنفس الإنسان من فمه و عندما يدخل الهواء من الفم فإنه يصطدم بسقف الحلق الرخو محاولاً رفعه لكى ينفذ الهواء فينتج عن ذلك ذبذبات تُسمع فى صوت شخير .
و يزداد ذلك فى الأشخاص أصحاب السمنة حيث يضطرون لأوزانهم أن يناموا على ظهورهم ، كما أن زيادة حجم الأنسجة فى سقف الحلق الرخو يُزيد من الذبذبات مما يجعل الأمر أكثر سوءاً.
هناك بعض الأمراض التى تؤدى إلى الشخير مثل نزلات البرد ، التهاب الجيوب الأنفية ، اللحمية ، تضخم اللوزتين حيث يؤدون إلى انغلاق مجرى الهواء من خلال
الأنف ، و يتنفس الإنسان من فمه فيصطدم الهواء بسقف الحلق الرخو و تصدر الذبذبات و يُسمع الشخير. و الحل هو ان ينام هذا الشخص على جانبه ، و قد ابتكروا كرة من المطاط تُربط فى ظهر البيجامة بحيث لا يستطيع الإنسان النوم على ظهره ، و أيضاً ابتكروا جهاز يُوصل بالشخص النائم بحيث كلما أصدر شخيراً أعطاه هذا الجهاز صدمة كهربية خفيفة فينتبه و يُسمى هذا بالتغذية الراجعة .
و إذا كنت تنام بجوار شخص يُشخر ، فاجعله ينام على أحد جانبيه ، و كلما أصدر صوتاً عليك أن تجعله يعدل من وضعه أو تستسلم و تترك له الغرفة ليُكمل ليلته بسلام .
و بالنسبة لشخص كبير الوزن فإن إنقاص الوزن يُفيده بشكل جيد .
أيضاً هناك تدخلات جراحية تساعد على علاج الشخير .
أما بالنسبة للزوجة التى قُدر لها أن تكون برفقة شخص يُشخر فلابد أن تصبر على ذلك و تستعين بالله عز و جل ، كما تأخذ بالأسباب قدر الإستطاعة لتحسين حال الزوج ، فإن كان سميناً جعلته يُنقص من وزنه أو تجعله ينام على أحد جانبيه ، و إن كان الأمر يصعب احتماله نهائياً فلا سبيل إذاً إلا النوم فى غرفة أخرى .
و إذا كان لديك صديق مصاب بالشخير فاجعله ينام على أحد جانبيه أو أُترك له
الغرفة إن كنت لا تتحمل صوته .