مهرجان "فيلمي الوثائقي الأول" يخصص دورته الـ6 لموضوع الزمن
مجموعة مختارة من الأفلام الوثائقية الحديثة بعضها يعرض لأول مرة في العالم، من إنتاج مخرجين مستقلين.
الجمعة 2023/12/22
انفجار المرفأ توثقه كاميرا شيرين يزبك
تونس - تلتئم الدورة السادسة من مهرجان “فيلمي الوثائقي الأول” من 26 إلى 29 ديسمبر الحالي في قاعة سينما الطاهر شريعة بمدينة الثقافة، في العاصمة تونس، حيث سيتم عرض 16 فيلما وثائقيا على مدى الأيام الأربعة. وجاء في بلاغ صادر عن جمعية السينما الوثائقية التونسية، التي تنظم هذه التظاهرة بالتعاون مع المكتبة السينمائية التونسية، أن الدورة الحالية تضمّ مجموعة مختارة من الأفلام الوثائقية الحديثة، بعضها يعرض لأول مرة في العالم، من إنتاج مخرجين مستقلين.
وهذه الأشرطة من تونس والجزائر والمغرب ولبنان وجنوب أفريقيا وإيران وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا وكردستان وكندا والولايات المتحدة. ويدعو القائمون على الدورة الحالية لمهرجان "فيلمي الوثائقي الأول" جمهور الفن السابع إلى اكتشاف تنوع كبير في السينما الوثائقية الدولية، سواء في المواضيع التي تتناولها أو في الأشكال التي يعمل بها مخرجوها.
ويقدم المهرجان هذا العام للجمهور نسخة تحتوي على تمثيل قوي لمواضيع متعلقة بـ"مرور الزمن" من خلال أفلام تتناول جوانب من العلاقة بالزمن في الروابط بين الأجيال، بين الحنين إلى الماضي وآفاق مستقبل غامض.
وتتناول أفلام أخرى مسألة التحويل الثقافي من خلال محاولة استكشاف تاريخ الأسرة في نوع من البحث عن الهوية ولإعطاء معنى للأصول والحياة. وجاء في بيان المهرجان أن “مفهوم الوقت موجود أيضًا عندما يتعلق الأمر بمتابعة تطور العلاقات المعقدة بين الظواهر الرياضية والشؤون السياسية مع مثال كرة القدم كمرآة لتاريخ البلد.
◙ دورة تعد الجمهور باكتشاف تنوع كبير في السينما الوثائقية الدولية سواء في المواضيع التي تتناولها أو في الأشكال التي يعمل بها مخرجوها
ومن الجدير بالذكر أيضًا في هذه الدورة نظرة آسرة أخرى تركز على مسألة التحولات في تخطيط المدن وتأثيرها على واقع السكان الاجتماعي والثقافي من خلال فيلم يجمع القصص ويروي خصوصيات حياة حي وفوق كل ذلك خاصة عصرنا”. وكما هو الحال مع كل نسخة من المهرجان، تقترح وجهات نظر وثائقية موضوعات تتعلق بتغير المناخ وتأثيره على العالم الريفي وعلى نماذج الإنتاج الزراعي مع غزو تقنيات استغلال جديدة مهددة للبيئة.
ويوثّق بعض المخرجين في أعمالهم قصصًا عن أنماط الحياة التقليدية في التعايش مع الطبيعة ومع الدورات الموسمية التي يعيشها سكان الريف بشكل جماعي وكذلك الأفراد المنعزلون. كما تُعرض أعمال وثائقية تسلط الضوء على ظروف وأوضاع الحياة في المجتمعات الحالية.
ويتابع جمهور المهرجان أيضا مجموعة من الأفلام الملتزمة والإنسانية والتي تعنى بدعم القضايا العادلة مثل قضية الشعب الفلسطيني. وأوضحت جمعية السينما الوثائقية في بيان أن المهرجان “بدأ تسليط الضوء على السينما الوثائقية العالمية الشابة ويظل مخلصًا لرسالته المتمثلة في تقديم برنامج انتقائي متطلب غني بالأفلام التي تتحدث عن قضايا عصرنا وتظهر التزامًا من مؤلفيها".
وتابعت "لم يتغير هدف المهرجان: عرض أعمال وثائقية تلقي نظرة معينة على ظروف وأوضاع الحياة في مجتمعاتنا الحالية وتشهد للعالم كما هو. منذ بداياته سلط المهرجان الضوء على الأفلام الملتزمة والإنسانية ودعم القضايا العادلة مثل قضية الشعب الفلسطيني. وفي هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها الوضع في غزة، نود أن نذكر أنه كان لنا الشرف في دوراتنا السابقة أن نركز على معاناة الفلسطينيين وحقهم في أرضهم من خلال عرض العديد من الأفلام التي تناولت هذه المواضيع".