"حارة الوقف".. القرية المنذورة لغير أبنائها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
سكن أهالي "حارة الوقف" في عدة مواقع جغرافية قبل استيطانهم الأخير من حوالي 300 عام على هذه الرقعة الجغرافية الصغيرة فأوقفوها كنذر لآل "شمسين"، وأسموها بالحارة تيمناً بصغر مساحتها.
.
قرية "حارة الوقف" التي تتوضع على يمين الطريق الواصل بين مدينة "طرطوس" ومدينة "الدريكيش"،تتبع إدارياً لناحية "حمين"، وتبعد عن مدينة "الدريكيش" نحو سبعة كيلومتر وعن مدينة "طرطوس" نحو خمسة وعشرين كيلومتراً، ويحدها:
▪︎ من الجهة الغربية قرية "مطرو" وقرية "حمين"،
▪︎ ومن الجهة الشمالية نهر "قيس وليلى" المشهور على مستوى المحافظة،
▪︎أما من الجهة الشرقية فتحدها قرية "جورة الجواميس"،
▪︎ ومن الناحية الجنوبية يحدها "نبع الفوار".
.
القرية قريبة من مدينة "الدريكيش" ومتوضعة على طريقها العام؛ وهذا جعل من السير وعملية التنقل سهلة ومؤمنة بشكل مستمر، إضافة إلى توافر جميع الخدمات الصحية والتعليمية والاتصالات
.
أجداد أهالي قرية "حارة الوقف" الحاليون رحلوا من قرية "بسطوار" وسكنوا فترة من الزمن في قرية "سجنو" ومثلها في قرية "جورة الجواميس" حتى استقروا في هذه الرقعة الجغرافية الحالية، وذلك من حوالي 300 عام خلت، وكانت الحالة الثقافية والتعليمية شبه معدومة في تلك الفترة واستمرت حتى مطلع الأربعينيات حيث توجه أبناء القرية البالغ عددهم نحو 500 نسمة إلى العلم والثقافة لتحسين مستواهم المعيشي الذي اقتصر على الزراعة فقط كمزارعين عند الإقطاع في المنطقة .
.
قبل حوالي ستين أو سبعين عاماً على لم يكن تقريباً في القرية رجل يدرك القراءة والكتابة سوا شخص واحد، وهذا ما جعله يبحث عن سبب تسمية القرية بـ"حارة الوقف"، وخلص بحسب الروايات والأحاديث المتناقلة أن سبب تسميتها:
• بدايةً بالحارة نتيجةً لصغر مساحتها الجغرافية وقلة عائلاتها وهم: آل "سليمان"، وآل "اسكندر"، وآل "يوسف"، وآل "علي"،
• أما بالنسبة للجزء الثاني من الاسم المركب وهو "الوقف" فهذا يعود إلى رهن القرية أو ما يعرف بالعرف الشعبي وقفها كنذر لأجل رجل طيب صالح مقرب من الله كما يقال شعبياً وبالعامية، وهذا الشخص من آل "شمسين".
.
كان أغلب أبناء القرية مزارعين عند إقطاعيي المنطقة، ويزرعون القمح والشعير والذرة فقط، و لكن من فترة ليست طويلة تمتد نحو ثلاثين عاماً بدأ الأهالي زراعة أشجار الزيتون للإنتاج والاستهلاك المحلي فقط، أما في الوقت الحالي فيزرع اهل القرية مختلف أنواع الخضار والفواكه والحبوب لأن طبيعة المناخ جيدة ومناسبة لأية زراعة.
.
وبالنسبة للعمل الأساسي لأبناء القرية في وقتنا الحالي، فحوالي ستين بالمئة منهم ضمن العمل والوظائف الحكومية بمختلف تصنيفاتها، وعشرين بالمائة منهم يعملون بالزراعة، وعشرين بالمائة يعملون بالاعمال الحرفية
.
في السابق كان أبناء القرية يجتمعون في موسم الحصاد وكأنهم أسرة واحدة لينجزوا عمل كل منهم، أما الآن ومع ضعف الحالة الزراعية المقتصرة على الإنتاج المنزلي فلم يبق للتعاون على العمل والجهد العضلي وجود، الا إنهم واظبوا على محبتهم ومساندتهم لبعضهم بعضاً ولكن بأمور مختلفة.
.
القرية قريبة من مدينة "الدريكيش" ومتوضعة على طريقها العام؛ وهذا جعل من السير وعملية التنقل سهلة ومؤمنة بشكل مستمر، إضافة إلى توافر جميع الخدمات الصحية والتعليمية والاتصالات.
=AZXFO9Fh_BgwAZBrLousAsSdxxsVTmyIkMGjLXK5GASIPIXaV V9A_39XP4303vFuAnutYJb1aYYqYLFUYqSGieMl-ooNpUTiYkW5V26VOOwWDF9wKa-CwB6da9Co6ynyzpDqV_nXhervrvtFRIT87sWf&__tn__=*bH-R]
=AZXFO9Fh_BgwAZBrLousAsSdxxsVTmyIkMGjLXK5GASIPIXaV V9A_39XP4303vFuAnutYJb1aYYqYLFUYqSGieMl-ooNpUTiYkW5V26VOOwWDF9wKa-CwB6da9Co6ynyzpDqV_nXhervrvtFRIT87sWf&__tn__=*bH-R]
=AZXFO9Fh_BgwAZBrLousAsSdxxsVTmyIkMGjLXK5GASIPIXaV V9A_39XP4303vFuAnutYJb1aYYqYLFUYqSGieMl-ooNpUTiYkW5V26VOOwWDF9wKa-CwB6da9Co6ynyzpDqV_nXhervrvtFRIT87sWf&__tn__=*bH-R]
=AZXFO9Fh_BgwAZBrLousAsSdxxsVTmyIkMGjLXK5GASIPIXaV V9A_39XP4303vFuAnutYJb1aYYqYLFUYqSGieMl-ooNpUTiYkW5V26VOOwWDF9wKa-CwB6da9Co6ynyzpDqV_nXhervrvtFRIT87sWf&__tn__=*bH-R]
=AZXFO9Fh_BgwAZBrLousAsSdxxsVTmyIkMGjLXK5GASIPIXaV V9A_39XP4303vFuAnutYJb1aYYqYLFUYqSGieMl-ooNpUTiYkW5V26VOOwWDF9wKa-CwB6da9Co6ynyzpDqV_nXhervrvtFRIT87sWf&__tn__=*bH-R]