أشعة الشمس قد تصيب المصطافين بالصدفية والأكزيما
يرتبط تطور سمرة الجلد بانخفاض وفرة البكتيريا المفيدة (شاترستوك)
نُشر: 16:52-8 أغسطس 2023 م ـ 20 مُحرَّم 1445 هـ
TT
20كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة مانشستر البريطانية أنّ تعرض المصطافين للشمس يؤثر بشكل كبير على تنوع «ميكروبيوتا» بشرة الجسم وتكوينها.
وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة (الثلاثاء) في دورية «فورنتير إن ايجينغ» أن تطور سمرة الجلد يرتبط بانخفاض وفرة البكتيريا المفيدة بعد قضاء العطلات الصيفية مباشرة.
وينبه الباحثون إلى أن الأكثر إثارة للقلق هو أن التغيير السريع في تنوع الكائنات الحية الدقيقة قد رُبط ببعض الحالات المرضية. فانخفاض الثراء البكتيري للجلد على سبيل المثال كان مرتبطاً سابقاً بالتهاب الجلد، كما أن التقلبات في تنوع البكتيريا على وجه التحديد ارتبطت بمشكلات جلدية مثل الأكزيما والصدفية.
في حين، يرتبط التعرض المطول للأشعة فوق البنفسجية بتلف الحمض النووي في خلايا الجلد، وتكون الالتهابات، وشيخوخة الجلد المبكرة.
قال أبيجيل لانغتون، الباحث الرئيسي للدراسة من جامعة مانشستر في بيان صحافي صادر (الثلاثاء): «تُظهر نتائجنا أن تعرض المصطافين للشمس يؤثر بشكل كبير على تنوع ميكروبيوتا البشرة وتكوينها». وأضاف: «ومع ذلك، تعافت الكائنات الحية الدقيقة لجميع المصطافين بعد أسابيع قليلة من توقفهم عن قضاء فترات طويلة في الشمس».
ويعدّ الجلد أكبر عضو في جسم الإنسان، وهو موطن لمجموعة واسعة من البكتيريا والفطريات والفيروسات الدقيقة المفيدة المكونة لـ«ميكروبيوتا الجلد»، التى تحمي من مسببات الأمراض.
في هذه الدراسة، درس الباحثون بالمملكة المتحدة، آثار سلوكيات تعرض المصطافين للشمس على تكوين الكائنات الحية الدقيقة للجلد، حيث حلل الباحثون بشرة المشاركين، قبل القيام بالإجازات إلى وجهات مشمسة، لمدد زمنية بلغت سبعة أيام على الأقل قبل القيام بالعطلة، ومن ثَمّ في الأيام الأولى و28 و84 بعد العطلة، حيث قُيّمت الجراثيم الجلدية للمشاركين مرة أخرى.
أوضح الباحث توماس ويلموت، من جامعة مانشستر، وأحد باحثي الدراسة: «حتى قضاء فترة مشمسة قصيرة نسبياً قد يؤدي لانخفاض حاد في وفرة البكتيريا، مما يقلل من تنوع الكائنات الحية الدقيقة المفيدة في الجلد».
وعلى الرغم من الانخفاض السريع في البكتيريا والتحول المصاحب في تنوع الجراثيم الجلدية، تعافت بنية المجتمع البكتيري بعد 28 يوماً من عودة الأفراد من العطلة.
قال ويلموت: «يشير هذا إلى أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية أثناء العطلات له تأثير حاد على بكتيريا الجلد، ولكن التعافي سريع نسبياً بمجرد عودة الشخص إلى مناخ مشمس أقل».
وأوصى الباحثون بضرورة قيام الدراسات المستقبلية ببحث، لماذا تبدو البكتيريا البروتينية حساسة بشكل خاص للأشعة فوق البنفسجية، وكيف يؤثر هذا التغيير في التنوع على صحة الجلد على المدى الطويل؟
مواضيع
الصحة بريطانيا
يرتبط تطور سمرة الجلد بانخفاض وفرة البكتيريا المفيدة (شاترستوك)
- القاهرة: أحمد حسن بلح
نُشر: 16:52-8 أغسطس 2023 م ـ 20 مُحرَّم 1445 هـ
TT
20كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة مانشستر البريطانية أنّ تعرض المصطافين للشمس يؤثر بشكل كبير على تنوع «ميكروبيوتا» بشرة الجسم وتكوينها.
وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة (الثلاثاء) في دورية «فورنتير إن ايجينغ» أن تطور سمرة الجلد يرتبط بانخفاض وفرة البكتيريا المفيدة بعد قضاء العطلات الصيفية مباشرة.
وينبه الباحثون إلى أن الأكثر إثارة للقلق هو أن التغيير السريع في تنوع الكائنات الحية الدقيقة قد رُبط ببعض الحالات المرضية. فانخفاض الثراء البكتيري للجلد على سبيل المثال كان مرتبطاً سابقاً بالتهاب الجلد، كما أن التقلبات في تنوع البكتيريا على وجه التحديد ارتبطت بمشكلات جلدية مثل الأكزيما والصدفية.
في حين، يرتبط التعرض المطول للأشعة فوق البنفسجية بتلف الحمض النووي في خلايا الجلد، وتكون الالتهابات، وشيخوخة الجلد المبكرة.
قال أبيجيل لانغتون، الباحث الرئيسي للدراسة من جامعة مانشستر في بيان صحافي صادر (الثلاثاء): «تُظهر نتائجنا أن تعرض المصطافين للشمس يؤثر بشكل كبير على تنوع ميكروبيوتا البشرة وتكوينها». وأضاف: «ومع ذلك، تعافت الكائنات الحية الدقيقة لجميع المصطافين بعد أسابيع قليلة من توقفهم عن قضاء فترات طويلة في الشمس».
ويعدّ الجلد أكبر عضو في جسم الإنسان، وهو موطن لمجموعة واسعة من البكتيريا والفطريات والفيروسات الدقيقة المفيدة المكونة لـ«ميكروبيوتا الجلد»، التى تحمي من مسببات الأمراض.
في هذه الدراسة، درس الباحثون بالمملكة المتحدة، آثار سلوكيات تعرض المصطافين للشمس على تكوين الكائنات الحية الدقيقة للجلد، حيث حلل الباحثون بشرة المشاركين، قبل القيام بالإجازات إلى وجهات مشمسة، لمدد زمنية بلغت سبعة أيام على الأقل قبل القيام بالعطلة، ومن ثَمّ في الأيام الأولى و28 و84 بعد العطلة، حيث قُيّمت الجراثيم الجلدية للمشاركين مرة أخرى.
أوضح الباحث توماس ويلموت، من جامعة مانشستر، وأحد باحثي الدراسة: «حتى قضاء فترة مشمسة قصيرة نسبياً قد يؤدي لانخفاض حاد في وفرة البكتيريا، مما يقلل من تنوع الكائنات الحية الدقيقة المفيدة في الجلد».
وعلى الرغم من الانخفاض السريع في البكتيريا والتحول المصاحب في تنوع الجراثيم الجلدية، تعافت بنية المجتمع البكتيري بعد 28 يوماً من عودة الأفراد من العطلة.
قال ويلموت: «يشير هذا إلى أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية أثناء العطلات له تأثير حاد على بكتيريا الجلد، ولكن التعافي سريع نسبياً بمجرد عودة الشخص إلى مناخ مشمس أقل».
وأوصى الباحثون بضرورة قيام الدراسات المستقبلية ببحث، لماذا تبدو البكتيريا البروتينية حساسة بشكل خاص للأشعة فوق البنفسجية، وكيف يؤثر هذا التغيير في التنوع على صحة الجلد على المدى الطويل؟
مواضيع
الصحة بريطانيا