هل يمكن الاعتماد على الطب البديل لعلاج التهاب المريء؟
حقيق مسبار
يهدف هذا المقال إلى بيان مدى فائدة علاج التهاب المريء بالاعتماد على الطب البديل، مع ذكر أبرز أنواع الأعشاب التي يُمكنها المُساعدة في علاج هذا الالتهاب والتقليل من الأعراض المُصاحبة له، كما يتطرق المقال إلى طريقة علاج التهابات المريء في المنزل أيضًا، بالإضافة إلى تزويد القارئ بالمعلومات التي يحتاجها حول أسباب الإصابة بهذا الالتهاب وطريقة تشخيصه.
هل يمكن الاعتماد على الطب البديل لعلاج التهاب المريء؟
يتم استخدام الطبّ البديل لتوفير الراحة عند المُصابين بالتهاب المريء وعلاج الأعراض التي تُصاحب هذا المرض، وفيما يأتي بعضًا من خيارات الطب البديل المُستخدمة للتعامل مع التهاب المريء:
العلاج بالأعشاب: تُسهم بعض الأعشاب في التخفيف من حرقة المعدة التي تُصاحب التهاب المريء، وينبغي على المرضى استشارة الطبيب قبل استخدام الأعشاب؛ لأن لبعضها آثارًا جانبيةً شديدةً تؤثر على صحة المريض.
العلاج بالإبر: يعتمد هذا العلاج على إبر يتم وخزها في أماكن مُحددة من جسد المريض، ويُمكن اللجوء إلى الإبر بعد استشارة الطبيب للمُساعدة في الحدّ من أعراض القلس وأعراض حُرقة المعدة.
العلاج بالاسترخاء: يُمكن لتقنيات الاسترخاء التقليل من بعض أعراض التهاب المريض؛ مثل الحرقة والارتجاع، وتُستخدم هذه التقنيات عادة للتخلص من التوتر والقلق، ومنها تقنية استرخاء العضلات التدريجي.
علاج التهاب المريء
ما هي طريقة علاج التهاب المريء بالأعشاب؟
توجد العديد من أنواع الأعشاب التي يُمكنها المُساعدة في علاج التهاب المريء عند المرضى، ومنها ما يأتي:
الزنجبيل: تستطيع مُكملات الزنجبيل المُساعدة في الحدّ من أعراض التهاب المريء والتعامل معها؛ إلّا إنّه لا يُنصح باستخدام هذه المُكملات من قبل الأفراد الذين لديهم اضطرابات نزيفية.
عرق السوس: يُساعد عرق السوس في التعامل مع أعراض التهاب المعدة وأعراض الارتجاع المعدي المريئي؛ بما فيها التهابات المريء، وينبغي تجنّب هذه الأعشاب عند المُصابين بارتفاع ضغط الدم.
البابونج: يُمكن للمُصابين بالتهاب المَعدة غلي البابونج مع الماء لتوفير شاي البابونج، الذي يُمكن شُربه للمُساعدة في التخلص من أعراض التهاب المريء بدلًا من استخدام الأدوية.
الشمّر: يُعرف الشُّمر باسم البسباس أيضًا، وهي من الأعشاب التي يُمكنها تحسين عمليات الهضم والتقليل من الغثيان والدوخة وبعض الأعراض التي تُصاحب التهاب المريء، ويُمكن استخدام شاي الشُمّر لهذه الغاية.
هل علاج التهاب المريء بالعسل مفيد فعلًا؟
أظهر العسل فعاليةً في تهدئة الحلق عند المُصابين بمرض الارتجاع المريئي، وهو أحد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب المريء، كما أن العسل مليء بمُضادات الأكسدة بالإضافة إلى المُركبات التي تُساعد في مُقاومة البكتيريا والفيروسات، ويمكن استخدامه للتخلص من أعراض الحرقة عند المُصابين بالتهابات المريء، وأظهرت إحدى الدراسات فعالية العسل كذلك في منع الآلام المُرتبطة بالتهاب الحلق عند الأشخاص الذين يتلقّون العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لسرطانات الرئة.
كيف يمكن علاج التهاب المريء بالمنزل؟
تختلف طريقة علاج التهاب المريء نتيجةً لاختلاف العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض؛ إلّا إنّ هُناك العديد من العلاجات المنزلية التي يُمكنها المُساعدة في علاج هذا المرض؛ بما فيها إرشادات تغيير نمط الحياة أو النمط الغذائي، وفيما يأتي بعضًا من طريق علاج التهابات المريء في المنزل:
عدم النوم بعد الأكل: يجب على المُصابين بالتهابات المريء الابتعاد عن النوم بعد تناول الطعام مُباشرةً، ولا بُدّ من الانتظار مُدةً تتراوح بين ساعتين وثلاث ساعات بعد الأكل للنوم عند هذه الفئة من الأفراد.
التقليل من حجم الوجبات: يُفضّل البعض تناول كميات كبيرة من الطعام في كلّ وجبة مع التقليل من أعداد الوجبات؛ إلّا إنّه من الأفضل للمصابين بالتهاب المريء التقليل من حجم الطعام وزيادة عدد الوجبات خلال اليوم.
تجنّب الشوكولاتة: يُصاب كثيرٌ من الأفراد بالتهاب المريء نتيجةً للارتجاع المريئي، ويُمكن للشوكولاتة زيادة حِدّة الارتجاع؛ ممّا يؤدي إلى تفاقم أعراض الالتهاب؛ لذلك ينبغي على المُصاب اجتنابها، وكذلك الحالة بالنسبة إلى النعناع.
الابتعاد عن التوابل: يُعاني بعض الأشخاص من زيادة حِدّة أعراض التهاب المريء عند تناول الأطعمة الغنية بالتوابل، ولا بُدّ من تجنّب هذا النوع من الأطعمة إذا كانت سببًا في تفاقم الأعراض حقيقة.
اتباع عادات النوم الجيدة: تُصاحب أعراض الارتجاع المريئي التهاب المريء عند الكثير من المرضى، وفي هذه الحالة ينبغي رفع الرأس مسافةً تتراوح بين 15-25 سم عند النوم للتخلص من هذه الأعراض.
تناول مُضادات الحُموضة: تتوفر كثير من أنواع مُضادات الحموضة في الصيدليات مثل المالوكس أو الميلانتا، ويُمكن استخدامها للتعامل مع أعراض التهاب المريء؛ إلّا إنّ كثيرًا منها يحتوي على الأسبرين.
تناول حبوب منع الحمل بشكل آمن: ينبغي على المرأة تناول حبوب منع الحمل -عند الرغبة في ذلك- مع كثير من الماء، ويجب عليها تجنّب الاستلقاء حتى مرور 30 دقيقة من تناول هذه الأدوية للحدّ من أعراض التهاب المريء.
الابتعاد عن التدخين: إن التدخين من العادات التي تؤدي إلى زيادة أعراض التهاب المريء والكثير من الأمراض التي تُصيب الجهاز التنفسي؛ لذلك يجب على المُدخن الإقلاع عن التدخين للمُساعدة في علاج الالتهاب المذكور.
تجنّب بعض الأدوية: تؤدي بعض الأدوية إلى ظهور أعراض التهاب المريء وزيادة شدّتها على المريض، وينبغي على المرضى تجنّب استخدام هذه الأدوية بعد استشارة الطبيب لضمان التقليل من الأعراض أو القضاء عليها.
ما هي طريقة تشخيص أعراض التهاب المريء؟
لا بُدّ من إجراء التشخيص حتى يتمكّن مُقدم الرعاية الصحية من وصف علاج التهاب المريء المُناسب للمريض، ويُمكن للطبيب إجراء الاختبارات والفحوصات الآتية عند تشخيص أعراض التهاب المريء:
صور الأشعة السينية بالباريوم: يشرب المريض في هذا الاختبار محلولًا يحتوي على الباريوم، ثم يقوم المُختص بتشكيل صورة بالأشعة السينية لمنطقة المريء؛ حتى يتمكّن الطبيب من تحديد أيّة فتوق أو تغيّرات هيكلية تُؤدي إلى التهاب المريء.
تنظير المريء: يُوفر التنظير صورةً حقيقيةً لمريء المريض، ويُمكن للطبيب الاعتماد على هذا الاختبار لرؤية أيّة مظاهر غير طبيعية، كما يستخدم مُقدموا الرعاية الصحية التنظير لأخذ العينات من أنسجة المريء ثم فحصها.
الاختبارات المعملية: تشمل الاختبارات المَعملية فحص الخزعة التي تم أخذها عند إجراء التنظير؛ لتشخيص أيّ عدوى، سواءً كانت بكتيرية أو فايروسية، كما يهدف هذا الاختبار إلى اكتشاف السرطان الذي يؤدي إلى التهاب المريء.
هل أسباب الإصابة بالتهاب المريء معروفة؟
استطاع الأطباء الوصول إلى العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهابات المريء عند الإنسان، وأبرزها ما يأتي:
ارتجاع المريء: يتسبب ارتجاع المريء بعودة الطعام الخارج من المعدة إليها مرةً أُخرى؛ ممّا يؤدي إلى الإصابة بعِدّة أمراض أبرزها مرض الالتهاب المريئي المُزمن، كما أنه يؤدي إلى تلف الأنسجة أيضًا.
زيادة الحمضات في المريء: تُعد الحمضات واحدةً من أنواع خلايا الدم البيضاء، وتتركز الحمضات في المريء عند بعض الأشخاص استجابةً لأحد العوامل المُتسببة بالحساسية، وتؤدي إلى الإصابة بالتهاب المريء اليوزيني أحيانًا.
الخلايا اللمفاوية في بطانة المريء: تتزايد أعداد الخلايا اللمفاوية في بطانة المريء عند بعض الأشخاص؛ ممّا يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المريء اللمفاوي، وهي واحدة من الحالات غير الشائعة.
الأدوية: تظهر أعراض التهاب المريء عند البعض بسبب تناول عدة أنواع من الأدوية التي تؤدي إلى تلف أنسجة المريء عند بقائها في بطانة المريء فترةً طويلةً؛ ومنها الأسبرين والتتراسيكلين والأليندرونات.
الإصابة بالعدوى: يُمكن أن تتسبب بعض أنواع العدوى بمرض التهاب المريء، سواءً كانت عدوى فطرية أو بكتيرية أو فايروسية، إلّا إنّ التهابات المريء الناتجة عن العَدوى تُعد نادرةً مُقارنةً بالأنواع الأُخرى، وغالبًا ما تظهر عند ضعف جهاز المَناعة.
فتق الحجاب الحاجز: يتحرك جُزء من المَعدة حتى يُصبح فوق الحجاب الحاجز عند الإنسان، وينتج عن ذلك فتق في الحجاب المذكور أحيانًا؛ ممّا يتسبب بارتداد الحمض الزائد إلى المريء، ويؤدي ذلك إلى التهاب المريء.
ما هي درجات الإصابة بالتهاب المريء الارتجاعي؟
يتم تصنيف التهاب المريء الارتجاعي ضمن أربع درجات كما يأتي:
الدرجة A: يُصنّف التهاب المريض ضمن الفئة A إذا تعرض إلى فتق لا يزيد طوله عن 5 سم في الغشاء المُخاطي، ودون امتداد الفتق بين القمة والقمة الأخرى لطيّتين من طيات الغشاء المُخاطي.
الدرجة B: يُصبح التهاب المريء ضمن الفئة B إذا زاد طول الفتق في الغشاء المُخاطي عن 5 سم؛ إلّا إنّه لم يمتد بين القمم لطيّتين من طيات الغشاء المذكور.
الدرجة C: ينتقل التهاب المريء إلى الدرجة C عند وجود فتق في الغشاء المُخاطي مع امتداده بين قمتين أو أكثر من القمم الواقعة بين طيات الغشاء دون تجاوز 75% من مُحيط المريء.
الدرجة D: إذا امتد الفتق في الغشاء المُخاطي بين قمتين أو أكثر من القمم الواقعة بين طيّات الغشاء مع تجاوز 75% من مُحيط المريء؛ فإن الالتهاب يُصبح ضمن الدرجة D.
*********