مصطفى رعدون
التويني
وسط سهل الغاب ،،،
في نهاية الأربعينات
وبداية الخمسينات من القرن المنصرم
كان كل شئ جميل ، كل شئ بسيط ، كل شئ طيب ، عند الذين يطعمونك اللقمة التي في أفواههم،
ويقدمون لك الغالي والرخيص ، لأنهم ببساطة كرماء وطيبون جدا ،،،،،
بيوت بلدة التويني عام (1953)حيث كانت التويني أشبه بجزيرة وسط المستنقعات
وكانت بيوتها دامات من الطين الممزوج بالتبن ،
وأسقفها جمللونات من القصب وربطات الزل ،
المحمول على دعائم من جذوع الأشجار ،
ويستخدم أهلها مراكب (دومات ) تدفش بواسطة قصبات طويلات وقويات، تصنع من أشجار الحور وتسمى الواحدة ( قنص ) ، تصل إلى قيعان الماء ، كوسيلة لتسيير تلك المراكب ،
وكانت قطعان الجواميس تسبح بالماء ، فبيئتها المستنقعات ، بالإضافة للبط والإوز والغرير وطيور أخرى ،
وليس هناك أي تخطيط لترتيب البيوت مع بعضها ، فتصطف كيفما إتفق ،
بشكل عشوائي ، وقاطني هذه البيوت من أطيب الناس ،
وبقيت هذه هي الطبيعة السائدة حتى تم التجفيف ، فبدأ كل شيئ بالتغيير ،،،،،،،،
مصطفى رعدون