نخلة بن جرجس، قلفاط Qilfat روائي ،درس مبادئ العلوم على إسكندر أبكاريوس،

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نخلة بن جرجس، قلفاط Qilfat روائي ،درس مبادئ العلوم على إسكندر أبكاريوس،

    قلفاط (نخلة جرجس ـ)
    (1851 ـ 1905)

    نخلة بن جرجس بن ميخائيل بن نصر الله قلفاط. ولد في بيروت، ودرس مبادئ العلوم على إسكندر أبكاريوس، ثم أقبل على الدروس الفقهية والقوانين الدولية، فنال منها نصيباً وافراً، وبعدئذ زاول الكتابة فنشر روايات عدة في مجلته «سلسلة الفكاهات في أطايب الروايات» التي أسسها عام 1884، كما أصدر عدداً من الآثار الأدبية المؤلفة والمترجمة عن الفرنسية، وطبعها على نفقته كدليل على نشاطه ودأبه واجتهاده مثل: «بهرام شاه»، و«فيروز شاه»، وألف «نهار ونهار»، و«مئة حكاية وحكاية»، و«حمزة البهلوان»، و«حقوق الدول»، و«ديوان أبي فراس الحمداني» الذي شرح أكثر أبياته، و«تاريخ ملوك المسلمين»، ومسرحية «ضرر الضرتين»، ومسرحية «الملك الظالم»، و«الزوجة الزائفة»،و«هالكات باريس»، ومسرحية «كريستو»، و«تاريخ روسيا» فكافأه قيصر روسيا على ذلك بوسام شرف، وقدم له هبة مالية سنية، الأمر الذي أثار عليه حفيظة الحكام ونقمتهم، فنفوه إلى قونية مدة سنتين، وزجوه في السجن سنة أخرى، إلى أن أفرج عنه وهو منهوك القوى، فضلاً عن النفقات الطائلة والأعباء المادية التي تكبدها في أثناء ذلك، وهناك انتهز الفرصة لدراسة اللغة التركية، وصار يستطيع الترجمة منها وإليها.
    كانت سلسلة «الفكاهات في أطايب الروايات»، وهي مجموعة قصص تاريخية وروايات أدبية من أقدم الصحف، تصدر أجزاء متواصلة تارة مرة وتارة مرتين في الشهر، وكان سامي قصري يعاونه في ترجمة بعضها عن اللغة الفرنسية، فنالت رواجاً عظيماً في الديار العربية كلها، لكنها تعطلت في السنة الرابعة لظهورها.
    حين يئس من العيش في ظل الدولة العثمانية، قرر أن يرحل إلى مصر، وهناك أصدر سنة 1893 مجلة باسم «سلسلة الفكاهات» قرظها عبد الله فريج بقصيدة جاء فيها:
    مجلة قد علت أعلى المقامات كأنها في بهاءٍ روضُ جنات
    لله سلسلة بالبشْر قد برزت في أوج علمٍ صوت حسن الفكاهات
    ثم عاد إلى بيروت، وتعاطى مهنة بيع الكتب بالاشتراك مع سليم ميداني، فانتهز أنصار الاستبداد الحميدي هذه الفرصة لينصبوا له المكائد، ووشوا به إلى الحكومة، بحجة أنه يتاجر بالكتب الممنوعة ككتابي «أم القرى» و«طبائع الاستبداد» لعبد الرحمن الكواكبي وغيرهما، فألقي القبض عليه سنة 1904 وزج في السجن مع أصحاب الجرائم الكبرى مدة سنة كاملة أصيب في أثنائها بداء الفالج الذي أدى إلى موته بعد إطلاق سراحه بأيام معدودة، وقد نقشت على ضريحه هذه الأبيات التي نظمها الأستاذ الياس بهنا:
    فقدت بنو قلفاط نخلة من به
    أهل المعارف والمكاتب تأْنسُ
    وارَوْا بهذا اللحد شهماً فاضلاً
    ندباً له أضحى المقام الأقدسُ
    من بعد ما نشر المعارف حل في
    دار البقا حيث المهيمن يحرس
    لما هوى الموت الزؤام بنخلة
    أرَّختُها بسما الأعالي تغرس
    عيسى فتوح
يعمل...
X