كائن حي لا يموت..ولا يصل لمرحلة الشيخوخة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كائن حي لا يموت..ولا يصل لمرحلة الشيخوخة

    كائن حي لا يموت
    هلتتصورون أن هناك كائناً حياً يعيش معنا على هذه الأرض* وصل به تطوره لدرجة أنه لا يصل لمرحلة الشيخوخة وبالتالي لا يموت (بصورة طبيعية)؟!!
    قد تبدو فكرة أسطورية تصلح لأحد أفلام الخيال العلمي*لكننا نتحدث عن كائن حقيقي اكتشف العلماء أنه لا يموت* واسمه هوتيورتبسايس نيوتراكولا Turritopsis nutricula:


    هذاالكائن المدهش هو أحد أنواع قنديل البحر* واكتشف مجموعة من علماء الأحياءفي جامعة ليتشه الإيطالية أنه قادر على تجديد خلايا جسمه كلها باستمرار*ولذا لا يصل لمرحلة الشيخوخة أبداً!!

    بدايةً وبما أن اسمه صعب للغاية لنسميه اختصاراً “تيولا” (من تيورتبسايس نيوتراكـولا).
    كيف اكتشف تيولا إذاً سر الشباب الدائم؟

    لنجيب على هذا السؤال علينا أولاً أن نفهم دورة حياة قنديل البحر التي نعرفها (تلك التي تخيفنا بلسعاتها على شاطئ البحر)* حيث يمر أي قنديل بحر بمرحلتين من النمو:
    - مرحلة عدم النضوج أو ما يسمى بطور البولب* حين يكون قنديل البحر كائناً بسيطاً للغاية.
    - مرحلة البلوغ أو النضوج حين يستطيع هذا القنديل التكاثر وإنتاج قناديل بحر أخرى.

    والطبيعي هو أن يمر أي قنديل بحر بمرحلة عدم النضوج ثم النضوج ثم الموت* لكن تيولا يستطيع أن يمر بهذه المرحلة بالعكس!
    بمعنى أنه مجرد أن يصل لمرحلة البلوغ يستطيع العودةلمرحلة عدم النضوج مرة أخرى* ثم النضوج ثم عدم النضوج وهكذا..* لذا لا يصللمرحلة الشيخوخة أبداً وبالتالي لا يموت (بصورة طبيعية)!

    أما عن سبب هذه القدرة المدهشة فهو عملية بيولوجيةتسمى Transdifferentiation* وتعني قدرة الكائن الحي على تجديد خلايا جسمهمثل السلمندر حين تنمو أجزاء جسمه المقطوعة مجدداً* لكن كائننا العجيبالذي نتحدث عنه اليوم يستطيع تجديد جسمه بأكمله!
    ويتكون 95% من جسم تيولا (مثل أي قنديل بحر) من الماء* وليس له دماغ ولا نظام هضمي! ويتراوح حجمه ما بين 4-5 ملم

    لكم بالطبع أن تتخيلوا كيف سيكون الحال مع كائن يتكاثر ولا يموت بصورة طبيعية!
    حيث حذر العلماء من غزو صامت لهذا الكائن الذي بدأيتكاثر بصورة مخيفة في بعض المناطق* والمشكلة أنه يتغذى على بيض الأسماك*ما قد يؤثر بشدة على الثروة السمكية في العالم مستقبلاً.
    وختاماً بقي أن أشير لنقطة هامة وهي أن علينا التمييز بين فكرة أنه لا يموت بصورة طبيعية* وأنه يمكن قتله بالطبع.

  • #2
    قنديل البحر الخالد

    نوع
    التصنيف العلمي
    فوق النطاق حيويات
    مملكة عليا حقيقيات النوى
    مملكة بعديات حقيقية
    شعبة لاسعات
    شعيبة ميدوزوزا
    طائفة أبابيات
    طويئفة هيدرونيات
    رتبة Anthoathecata
    رتيبة Filifera
    فصيلة محيطيات
    جنس Turritopsis
    Turritopsis dohrnii
    أوغست وايزمان ، 1883
    قِنديل البحر الخالد (الاسم العلمي: Turritopsis dohrnii)، هو نوع من اللاسعات يتبع فصيلة المحيطيات ضمن رتبة اللاغمديات.[1][2][3] يتواجد في مياه البحر الأبيض المتوسط وفي مياه اليابان. يُوصف بأنه قنديل البحر الذي لا يموت إلا بعامل تأثير خارجي.

    مثل بعض أنواع الأبابيات الأخرى، تبدأ مرحلة حياتها من بويضة مخصبة تتطور إلى يرقة سباحة صغيرة التي تُعرف في علم الأحياء باسم الرحالة أو بلانولا، ثم تسبح حتى تستقر في قاع البحر ثم تنمو وتتطور لتصبح مستعمرة من السلائل. تفرخ هذه السلائل قناديل مستقلة متطابقة وراثياً تنمو وتبلغ خلال أسابيع.
    التصنيف


    وُصف قنديل البحر الخالد في ثمانينيات القرن التاسع عشر، وتحديداً في عام 1883 من خلال أوغست وايزمان ولفت الأنظار منذ اكتشافه بصفته من الأحياء الشديدة التحمل للمخاطر والظروف الصعبة.

    قنديل البحر الخالد يتبع جنس توريتوبسيس (الاسم العلمي: Turritopsis).
    الوصف


    قنديل البحر الخالد البالغ حيوان دقيق يبلغ عرضه 4.5 ملم شكله الخارجي على هيئة جرس ذو غطاء هلامي خارجي شفاف وذو معدة حمراء واضحة، لديه قدرة على البقاء والتحمل غير عادية، فعندما يتعرض لخطر أو إصابة أو جوع شديد يعود إلى المرحلة السابقة في دورة حياته وهي مرحلة السليلة، وتعود مستعمرة السلائل المولودة مجدداً لتفرخ قناديل بحر مطابقة وراثياً للقنديل البالغ المصاب.
    الخلود


    هذا النوع من قنديل البحر لا يموت إلا إذا تم قتله، بمعنى آخر أنه لو تُرك ليعيش فإنه سيعيش إلى الأبد، فهذا الكائن يُفقس ثم يكبر حتى يصل للنضوج الكامل مثل كل الكائنات، ولكن بدلاً من أن يمر بعد مرحلة الشباب والكهولة بمرحلة الشيخوخة التي يحدث بها الهدم ثم الموت، يعيد ذلك الكائن نفسه إلى مرحلة الطفولة مرة أخرى ويعود سليلة ليبدأ دورة حياة جديدة بنفس الجسد. هذا الكائن نظريا لو ترك ليعيش بدون أعداء بيئية طبيعية أو لم يتم قتله أو افتراسه يمكنه العيش للأبد.

    لوحظت هذه الظاهرة للمرة الأولى في تسعينيات القرن العشرين ولهذا السبب أطلق على الحيوان اسم قنديل البحر الخالد. اما الآلية البيولوجية وراء هذا التحول الغريب فقد أطلق عليها التمايز البيني وهي تلقى اهتماماً بالغاً عند العلماء فهي تسمح لخلية بالغة متخصصة أن تتحول إلى نوع مختلف تماماً من الخلايا المتخصصة. ويهتم العلماء بهذه العملية لاستخداماتها المحتملة في الطب فهي طريقة فعالة لإعادة تدوير الخلايا تسمح باستبدال الخلايا التالفة نتيجة الأمراض.

    تعليق

    يعمل...
    X