عبدالحق مبشور: الدار البيضاء فضاء دولي للإنتاج السينمائي
دور المهرجانات السينمائية مهم للغاية إذ تساهم في زرع الثقافة السينمائية في أوساط السكان المحليين وتشجيع الشباب.
الجمعة 2023/11/17
انشرWhatsAppTwitterFacebook
المهرجانات وسيلة تنشيط ثقافي وفني
الدار البيضاء - يعتبر عبدالحق مبشور مدير مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية بالدار البيضاء أن العاصمة الاقتصادية مؤهلة لكي تكون فضاءً كبيرا للتنشيط والإنتاج السينمائي على المستوى الوطني والعربي ولم لا الدولي.
ويقول مبشور في حوار معه حول دور المهرجانات السينمائية في التنشيط الثقافي والتنمية المحلية بالدار البيضاء “بكل تأكيد.. الدار البيضاء مؤهلة لذلك، لأنها تزخر بطاقات كثيرة فنيا وتقنيا وإنتاجا وإخراجا، فضلا عن كونها مشتلا يضمن استمرارية الأجيال وعمل قاعدي رائع وجميل جدا”.
وحسب مبشور، وهو أيضا الكاتب العام للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، فإن ما يعزز هذا التوجه هو أن العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية يتم تصويرها بمدينة الدار البيضاء ونواحيها: بنسليمان وسطات والجديدة ومناطق أخرى لها صدى طيب من ناحية مجالها وفضاءاتها التي تجلب العديد من المخرجين والمنتجين.
عبدالحق مبشور: الدار البيضاء تزخر بطاقات كثيرة فنيا وتقنيا وإنتاجا وإخراجا
ويضيف رئيس النادي السينمائي سيدي عثمان “من جانبنا كمشتغلين وعاشقين لهذا المجال الفني الرائع، نتطلع دوما في ما نقوم به إلى زرع الثقافة السينمائية في أوساط السكان المحليين، خاصة من خلال تشجيع الشباب كي يشاركوا في المسابقات التي تنظم على صعيد المهرجانات”.
ويلفت إلى أنه على سبيل المثال لا الحصر، تنظم سنويا مسابقات الأفلام القصيرة لفائدة الشباب في إطار مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية، لأن الشباب هم الركيزة الأساسية للإبداع المغربي في المسرح والسينما والإنتاج التلفزيوني وغيرها.
وبشأن القيمة المضافة للمهرجانات السينمائية بالدار البيضاء، فإنها تتجلى، كما يقول مبشور، في عدة جوانب منها أنها تساهم في التنشيط الثقافي والفني للعاصمة الاقتصادية وضواحيها، كما تمنح لعشاق الفن السابع فضاءات للتعرف على جديد السينما المغربية، فضلا عن تشجيع الشباب على الإبداع.
ويشير إلى أن هناك جانبا آخر مهما للغاية يتمثل في كون المهرجانات تقوم مقام بعض القاعات السينمائية التي تم إغلاقها، مذكرا في هذا الصدد أنه في ثمانينات القرن الماضي كانت هناك 250 قاعة سينمائية في المغرب، وحاليا توجد فقط 52 قاعة بما فيها المتوفرة بالمركبات السينمائية.
وبناء عليه، يضيف المختص، فإن دور المهرجانات السينمائية بالدار البيضاء كبير ومهم للغاية، فهي تساهم في نشر الثقافة السينمائية على مستوى العاصمة الاقتصادية.
ويشدد على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها مهرجان سيدي عثمان السينمائي كتظاهرة فنية خاصة في الشق المتعلق بتمكين الشباب من إبراز مواهبهم في المجال السينمائي، مع المساهمة في التربية الفنية للجمهور والعمل على الرفع من مستوى تذوقه الجمالي وحسه النقدي.
المهرجانات تساهم في التنشيط الثقافي والفني للعاصمة الاقتصادية وضواحيها، كما تمنح لعشاق الفن السابع فضاءات للتعرف على جديد السينما المغربية، فضلا عن تشجيع الشباب على الإبداع
ويشير إلى أن هؤلاء الشباب الذين شاركوا في فعاليات المهرجان في دورات متعاقبة أكدوا علوّ كعبهم وكفاءتهم ورؤيتهم الفنية الخاصة بكل عمل، وهو ما يساهم في الرقي بالإبداع الوطني، قائلا “نحن أمام مشتل المبدعين المغاربة. فهؤلاء المخرجون الشباب ربما قد يشاركون مستقبلا في تظاهرات وطنية ودولية كبرى”.
وبخصوص الغايات التي يضعها المهرجان نصب عينيه على المدى القصير والمتوسط والبعيد، يوضح مبشور أن الأمر يتعلق في المقام الأول بزرع الثقافة السينمائية في نفوس السكان المحليين، ثم توسيع مجال إشعاع المهرجان كي يعانق آفاق مغايرة في المستقبل المنظور.
ويتابع أنه في كل سنة “نحرص على أن نضيف أشياء جديدة للمهرجان كي نعزز هذه التجربة وندفع بها إلى الأمام”، مشيرا إلى أن الدورة التاسعة للمهرجان، التي تنظم ما بين الثاني والعشرين والخامس والعشرين من نوفمبر الجاري، تحمل اسم المبدع حميد الزوغي، كما ستتميز بإصدار الجزأين الرابع والخامس من سلسلة “وجوه من المغرب السينمائي”.
ويخلص السينمائي المغربي إلى أنه ستتنافس في المسابقة الرسمية للدورة التاسعة لمهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية عشرة أفلام قصيرة هي “طريق لحجر” لإدريس صواب، “حبال المودة” لوجدان خاليد، “ذاكرة للنسيان” للهواري غباري، “ولد السبت” لعماد الزواغي، “تضحية” لأيوب بودادي، “احتفاء” لبلال طويل، “على حافة البحر” لمحمد الهوري، “حالة” لدلال العراقي، “قطع” لصلاح الجبالي، و”الرسالة” لمحمود آيت الحاج.
دور المهرجانات السينمائية مهم للغاية إذ تساهم في زرع الثقافة السينمائية في أوساط السكان المحليين وتشجيع الشباب.
الجمعة 2023/11/17
انشرWhatsAppTwitterFacebook
المهرجانات وسيلة تنشيط ثقافي وفني
الدار البيضاء - يعتبر عبدالحق مبشور مدير مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية بالدار البيضاء أن العاصمة الاقتصادية مؤهلة لكي تكون فضاءً كبيرا للتنشيط والإنتاج السينمائي على المستوى الوطني والعربي ولم لا الدولي.
ويقول مبشور في حوار معه حول دور المهرجانات السينمائية في التنشيط الثقافي والتنمية المحلية بالدار البيضاء “بكل تأكيد.. الدار البيضاء مؤهلة لذلك، لأنها تزخر بطاقات كثيرة فنيا وتقنيا وإنتاجا وإخراجا، فضلا عن كونها مشتلا يضمن استمرارية الأجيال وعمل قاعدي رائع وجميل جدا”.
وحسب مبشور، وهو أيضا الكاتب العام للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، فإن ما يعزز هذا التوجه هو أن العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية يتم تصويرها بمدينة الدار البيضاء ونواحيها: بنسليمان وسطات والجديدة ومناطق أخرى لها صدى طيب من ناحية مجالها وفضاءاتها التي تجلب العديد من المخرجين والمنتجين.
عبدالحق مبشور: الدار البيضاء تزخر بطاقات كثيرة فنيا وتقنيا وإنتاجا وإخراجا
ويضيف رئيس النادي السينمائي سيدي عثمان “من جانبنا كمشتغلين وعاشقين لهذا المجال الفني الرائع، نتطلع دوما في ما نقوم به إلى زرع الثقافة السينمائية في أوساط السكان المحليين، خاصة من خلال تشجيع الشباب كي يشاركوا في المسابقات التي تنظم على صعيد المهرجانات”.
ويلفت إلى أنه على سبيل المثال لا الحصر، تنظم سنويا مسابقات الأفلام القصيرة لفائدة الشباب في إطار مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية، لأن الشباب هم الركيزة الأساسية للإبداع المغربي في المسرح والسينما والإنتاج التلفزيوني وغيرها.
وبشأن القيمة المضافة للمهرجانات السينمائية بالدار البيضاء، فإنها تتجلى، كما يقول مبشور، في عدة جوانب منها أنها تساهم في التنشيط الثقافي والفني للعاصمة الاقتصادية وضواحيها، كما تمنح لعشاق الفن السابع فضاءات للتعرف على جديد السينما المغربية، فضلا عن تشجيع الشباب على الإبداع.
ويشير إلى أن هناك جانبا آخر مهما للغاية يتمثل في كون المهرجانات تقوم مقام بعض القاعات السينمائية التي تم إغلاقها، مذكرا في هذا الصدد أنه في ثمانينات القرن الماضي كانت هناك 250 قاعة سينمائية في المغرب، وحاليا توجد فقط 52 قاعة بما فيها المتوفرة بالمركبات السينمائية.
وبناء عليه، يضيف المختص، فإن دور المهرجانات السينمائية بالدار البيضاء كبير ومهم للغاية، فهي تساهم في نشر الثقافة السينمائية على مستوى العاصمة الاقتصادية.
ويشدد على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها مهرجان سيدي عثمان السينمائي كتظاهرة فنية خاصة في الشق المتعلق بتمكين الشباب من إبراز مواهبهم في المجال السينمائي، مع المساهمة في التربية الفنية للجمهور والعمل على الرفع من مستوى تذوقه الجمالي وحسه النقدي.
المهرجانات تساهم في التنشيط الثقافي والفني للعاصمة الاقتصادية وضواحيها، كما تمنح لعشاق الفن السابع فضاءات للتعرف على جديد السينما المغربية، فضلا عن تشجيع الشباب على الإبداع
ويشير إلى أن هؤلاء الشباب الذين شاركوا في فعاليات المهرجان في دورات متعاقبة أكدوا علوّ كعبهم وكفاءتهم ورؤيتهم الفنية الخاصة بكل عمل، وهو ما يساهم في الرقي بالإبداع الوطني، قائلا “نحن أمام مشتل المبدعين المغاربة. فهؤلاء المخرجون الشباب ربما قد يشاركون مستقبلا في تظاهرات وطنية ودولية كبرى”.
وبخصوص الغايات التي يضعها المهرجان نصب عينيه على المدى القصير والمتوسط والبعيد، يوضح مبشور أن الأمر يتعلق في المقام الأول بزرع الثقافة السينمائية في نفوس السكان المحليين، ثم توسيع مجال إشعاع المهرجان كي يعانق آفاق مغايرة في المستقبل المنظور.
ويتابع أنه في كل سنة “نحرص على أن نضيف أشياء جديدة للمهرجان كي نعزز هذه التجربة وندفع بها إلى الأمام”، مشيرا إلى أن الدورة التاسعة للمهرجان، التي تنظم ما بين الثاني والعشرين والخامس والعشرين من نوفمبر الجاري، تحمل اسم المبدع حميد الزوغي، كما ستتميز بإصدار الجزأين الرابع والخامس من سلسلة “وجوه من المغرب السينمائي”.
ويخلص السينمائي المغربي إلى أنه ستتنافس في المسابقة الرسمية للدورة التاسعة لمهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية عشرة أفلام قصيرة هي “طريق لحجر” لإدريس صواب، “حبال المودة” لوجدان خاليد، “ذاكرة للنسيان” للهواري غباري، “ولد السبت” لعماد الزواغي، “تضحية” لأيوب بودادي، “احتفاء” لبلال طويل، “على حافة البحر” لمحمد الهوري، “حالة” لدلال العراقي، “قطع” لصلاح الجبالي، و”الرسالة” لمحمود آيت الحاج.