وللشهداء أضرحةُ تنادي
بصدر الأرضِ تصرخُ يابلادي
همُ الأمناءُ والأزكى دماءً
متى نادى إلى الهيجا منادِ
تنادوا في ركابِ الموتِ حتى
حسبتُ الموتَ منجاة العبادِ
وسابقهم إلى اللقيا وزيرٌ
بباب دمشقَ يُوسفُ خيرُ بادِ
وصالح في أعالي الجردِ نسرٌ
ويُرفدُ من هنانو بالعتادِ
وسارية بها الخراطُ ليثُ
متى شردتْ لها السلطانُ هادِ
شغافُ القلبِ تحسبهم ضعافاً
أما صادفتَ عشقاً للبلادِ
سراجُ النصرِ أُشعل من دماهم
ليُشرعَ في ظلامٍ أو سوادِ
وتبرُالأرضِ مزجٌ في خضابٍ
وعطرٌ فيه يرشحُ في البوادي
فإن هُمُ قد نسينا أو غفلنا
تُحاسبنا الظلالُ بكل وادِ
وترمقنا على جبلٍ أشمٍ
بيارقُ من طيورٍ أو جمادِ
لنا الأيامُ تشهد كم بذلنا
دماءَ الطهرِ صوناً للبلادِ
محمد حسن سلمان 20 7 2021