مِنْ وحيِ سبْعةِ أقمار ٍبأنهارِ
مِنْ خمْرِ تمُّـوزَ في نهْـديِّ عِشْتارِ
طارَ الوشَاح ُعلى أهدابِ غاديةٍ
من قاسيونَ إلى عُنقـودِ خمَّـار
خَـفَّ الرحيـقُ بِه فاحتلَّ شاردةً
منْ نَفْحِ جارحَةِ ِالعينَيـنِ مِْعطـارِ
صاغَ الإلهُ بهِ نيسانَ غوطتِها
قُـدودَ َحَـورٍ وتقسيمـاتِ أطيـارِ
*****
يا شامُ يارقْصةَ السَّكْرى على طرَبٍ
ياشكْلةَ الفُـلِّ في مَعقـودِ زُنَّـارِ
ويامدينةَ رُوحِ اللهِ مُسْرَجةً
على خيولٍ منَ الصفصافِ والغارِ
يامَنْ عصَرتِ اللَّمىَ خمْراً على بردَى
فاخْتالَ في ثوبِهِ ِالمَشغولِ آذارِيِ
ويااتّحاداً بليغاً ما وجدتُ لهُ
إلاّكِ جـامعـةً للـمـاءِ والنّـارِ!
*****
ياشامةَ العزِّ في خدٍّ بِه ِوَلَهٌ
لِقُبلـةِ اللهِ في تسـبيـحِ أسحـارِ
ماكانَ مِنْ صدرِكِ ِالمزروعِ أفئدةً
بيـنَ الرَّوابـي على مُنْحـلِّ أزرارِ
إلَّا تباريحَ معشوقِينَ من عُصُرٍ
عادوا طُيوفَ الهـوى أكْمـامَ جُلْنـارِ
قد كانَ يعلمُ مَنْ أوْلاكِ ِبهْجَتَهُ
اسْمـاً ومعنىً وشَيئاً فوقَ إضْمـارِ
بأنِّكِ الّشاهقُ الأعْلى لنازِلةٍ
تجيـئُ في آخرِ الأزمـانِ بالعـارِ
وأنَّ صخْرتَكِ الشَّمَّاءَ باعِثةٌ
في صخْرةِ القدْسِ أرواحاً لذِي قارِ
فأنتِ أكبرُ منْ تاريخِ ِفِتْنتِهِمْ
منَ الشّمـالِ إلى مافكَّـرَ الضَّـاري
وأنتِ مقبرةُ المُسْتَولَدينَ زِنىً
منَ الرّزيلـةِ أعْـرابٍ وأغيـارِ
إنْ تَوأمَتْكِ وبغدادَ الجراحُ على
شُواظِ نـارٍ وتحويراتِ أفكـارِ
فإنَّ نيرانَ أهلِ البغيِ قاطِبةً
لم تلـغِ ذِكْرَكُمـا في كلِّ مِنقـارِ
وكمْ تخاصرتَ ريـمَ الكرْخِ يا بردى
وأحورُ العَـينِ يمشِي مَشْيَ أُمَّـارِ
وكمْ ترنَّمَ في ظبْياتِ دُمَّرِها
أبـو فُـراتٍ بـإخْفـاءٍ وإظهـارِ
فقاسيونُ على نخلِ العراقِ جَوِىٍ
وجـانِحـاهُ على زيتونـةِ الـدَّارِ
والأرزُ في قَلبِهِ نسْرٌ تعانقُهُ
نجومُ بيـروتَ في قانـا وفي مَـاري
شـآمُ صبراً فما منْ فِتْنـةٍ ظَهـرَتْ
إلاَّ محتْهـا يـدٌ مِنْ خلْفِ أستـارِ
فاسْتمطرِي باءَ باسمِ الله وانْتظرِي
سَيفَ السَّماوتِ بتَّـارَ بنَ بتَّـارِ
-ماري:مدينةٌ قديمةٌ على نهر الفرات.
-أبوفرات:كُنيةُ الشاعرِ محمد مهدي الجَواهرِي
-قطَنا ودُمّر : بلدتانِ في ريفِ دمشق.
الشاعر حسن علي المرعي/نيسان٢٠١٤م
مِنْ خمْرِ تمُّـوزَ في نهْـديِّ عِشْتارِ
طارَ الوشَاح ُعلى أهدابِ غاديةٍ
من قاسيونَ إلى عُنقـودِ خمَّـار
خَـفَّ الرحيـقُ بِه فاحتلَّ شاردةً
منْ نَفْحِ جارحَةِ ِالعينَيـنِ مِْعطـارِ
صاغَ الإلهُ بهِ نيسانَ غوطتِها
قُـدودَ َحَـورٍ وتقسيمـاتِ أطيـارِ
*****
يا شامُ يارقْصةَ السَّكْرى على طرَبٍ
ياشكْلةَ الفُـلِّ في مَعقـودِ زُنَّـارِ
ويامدينةَ رُوحِ اللهِ مُسْرَجةً
على خيولٍ منَ الصفصافِ والغارِ
يامَنْ عصَرتِ اللَّمىَ خمْراً على بردَى
فاخْتالَ في ثوبِهِ ِالمَشغولِ آذارِيِ
ويااتّحاداً بليغاً ما وجدتُ لهُ
إلاّكِ جـامعـةً للـمـاءِ والنّـارِ!
*****
ياشامةَ العزِّ في خدٍّ بِه ِوَلَهٌ
لِقُبلـةِ اللهِ في تسـبيـحِ أسحـارِ
ماكانَ مِنْ صدرِكِ ِالمزروعِ أفئدةً
بيـنَ الرَّوابـي على مُنْحـلِّ أزرارِ
إلَّا تباريحَ معشوقِينَ من عُصُرٍ
عادوا طُيوفَ الهـوى أكْمـامَ جُلْنـارِ
قد كانَ يعلمُ مَنْ أوْلاكِ ِبهْجَتَهُ
اسْمـاً ومعنىً وشَيئاً فوقَ إضْمـارِ
بأنِّكِ الّشاهقُ الأعْلى لنازِلةٍ
تجيـئُ في آخرِ الأزمـانِ بالعـارِ
وأنَّ صخْرتَكِ الشَّمَّاءَ باعِثةٌ
في صخْرةِ القدْسِ أرواحاً لذِي قارِ
فأنتِ أكبرُ منْ تاريخِ ِفِتْنتِهِمْ
منَ الشّمـالِ إلى مافكَّـرَ الضَّـاري
وأنتِ مقبرةُ المُسْتَولَدينَ زِنىً
منَ الرّزيلـةِ أعْـرابٍ وأغيـارِ
إنْ تَوأمَتْكِ وبغدادَ الجراحُ على
شُواظِ نـارٍ وتحويراتِ أفكـارِ
فإنَّ نيرانَ أهلِ البغيِ قاطِبةً
لم تلـغِ ذِكْرَكُمـا في كلِّ مِنقـارِ
وكمْ تخاصرتَ ريـمَ الكرْخِ يا بردى
وأحورُ العَـينِ يمشِي مَشْيَ أُمَّـارِ
وكمْ ترنَّمَ في ظبْياتِ دُمَّرِها
أبـو فُـراتٍ بـإخْفـاءٍ وإظهـارِ
فقاسيونُ على نخلِ العراقِ جَوِىٍ
وجـانِحـاهُ على زيتونـةِ الـدَّارِ
والأرزُ في قَلبِهِ نسْرٌ تعانقُهُ
نجومُ بيـروتَ في قانـا وفي مَـاري
شـآمُ صبراً فما منْ فِتْنـةٍ ظَهـرَتْ
إلاَّ محتْهـا يـدٌ مِنْ خلْفِ أستـارِ
فاسْتمطرِي باءَ باسمِ الله وانْتظرِي
سَيفَ السَّماوتِ بتَّـارَ بنَ بتَّـارِ
-ماري:مدينةٌ قديمةٌ على نهر الفرات.
-أبوفرات:كُنيةُ الشاعرِ محمد مهدي الجَواهرِي
-قطَنا ودُمّر : بلدتانِ في ريفِ دمشق.
الشاعر حسن علي المرعي/نيسان٢٠١٤م