حتّامَ للأديبة المتألّقة نورا الصّالح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حتّامَ للأديبة المتألّقة نورا الصّالح

    إلى متى..تبقى روضتُهُ الغنّّاءُ حلمَ المساكينِ،
    والوردُ الخاملُ عطراً ينتظرُ بدءَ المواسمِ ليتنشيَ،؟
    إلى متى تقلِّبُنا قِبْلةُ البنفسجِ ولا تقْبلُنا باقي الجهاتِ،؟
    فترهقُنا السّكاكينُ المخبّأةُ في جرارِ الرّملِ ،وتأكلُنا الحقولُ الجائعةُ،
    وتشربُنا الأرضُ وتذرونا الرّياحُ الحاقدةُ،
    إلى متى يفترقُ العشّاقُ ويكسو العوسجُ قممَ الوردِ؟
    ومتى نُقصي الريحَ عن أشجارِنا الطّيّبةِ؟ ،كي لا يظلَّ الحنينُ كلاعبِ(الغمّيضةِ )نسمعُ صوتَهُ ولا نراهُ.
    كُنّا هُناك وادَّعَينا الغيابَ، حينَ نهضَ النّهرُ من سريرِهِ والتهمَ خيرَهُ فعلقَتْ على شاربَيهِ أسماكُ الحيرةِ الصفراءُ، معلنةً نفيَهُ خارجَ كتبِ الأحرارِ.
    وما زِلنا ننتظرُ أن تعيدَ شهرزادُ لياليَها العذابَ في عمرِ شهريار الأنهارِ،و يعودُ الصّدى لحضنِ نرسيسَ فتنتهي ملحمةُ الضّياعِ
    ما زلنا ننتظرُ أن تشرقَ شمسُ ذواتِنا من ذواتِنا، وتخرجَ الأكوانُ منّا لنؤمنَ بنا فنعيدَ جسورَنا وحضورَنا وزهورَنا، ونلتقي بمَنْ تشتاقُهُم أرواحُنا
    ننتظرُ أن نتقنَ فنَّ ممارسةِ الاستغناءِ عن أحلامِنا المُلِحّةِ لتتحقّقَ .
    وننتظرُ أن نكبرَ عن الصّغائرِ فنخفي سياسةَ التوجُّسِ والتجسُّسِ والتحسُّسِ، ولتمضِ كلُّ مركبٍ على رأيِ قُبطانِها وحسبُ،
    إلى متى يصومُ النّبضُ عن حياةٍ تشبهُنا وأناسٍ تشبهُنا ،ويطولُ الانتظارُ، ونفطرُ خيالاً
    لا يُذهبُ الظّمأ ولا تبتلُّ بهِ العروقُ ؟.
يعمل...
X